أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- يستعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإحكام قبضته على الدولة التي يحكمها منذ مطلع القرن، حيث تشير النتائج المبكرة للانتخابات الروسية المنظمة إلى فوز كبير متوقع لزعيم الكرملين في نتيجة كانت محسومة.

وبعد دقائق من إغلاق مراكز الاقتراع، الأحد، قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية الروسية إن بوتين يتقدم بنسبة 87.

9% من الأصوات، بعد فرز 24.4% من الأصوات.

وتعني النتيجة أن بوتين سيحكم حتى عام 2030 على الأقل، عندما يبلغ من العمر 77 عامًا. وهو الزعيم الذي أمضى أطول فترة في روسيا منذ الدكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين، وسيضمن عقدًا كاملا ثالثا من الحكم.

ومع وفاة أغلب مرشحي المعارضة أو سجنهم أو نفيهم أو منعهم من الترشح ــ ومع حظر المعارضة فعليًا في روسيا منذ شنت غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 ــ لم يواجه بوتين أي تحدي ذي مصداقية لحكمه.

وكانت النتيجة حتمية، ولكن طقوس الانتخابات تشكل أهمية بالغة بالنسبة للكرملين كوسيلة لتأكيد سلطة بوتين. وكانت هذه الطقوس تقام كل أربع سنوات، قبل أن يتم تغيير القانون في عام 2008 لتمديد فترات الرئاسة إلى ست سنوات. وألغت المزيد من التغييرات الدستورية في عام 2020 حدود الولاية الرئاسية، مما قد يسمح لبوتين بالبقاء في السلطة حتى عام 2036.

كما أجرت روسيا الانتخابات الرئاسية في أربع مناطق أوكرانية ضمتها خلال غزوها الشامل. وقالت أوكرانيا إن الانتخابات انتهكت القانون الدولي وسيتم تصنيفها على أنها "لاغية وباطلة".

ومات أشرس معارضي بوتين في الأشهر الأخيرة. وبعد قيادته انتفاضة فاشلة في يونيو/حزيران، قُتل رئيس مرتزقة فاغنر، يفغيني بريغوجين، بعد شهرين بعد تحطم طائرته أثناء سفره من موسكو إلى سان بطرسبرغ. ونفى الكرملين أي تورط له في وفاة بريغوجين.

وأجريت الانتخابات بعد شهر من وفاة أليكسي نافالني، ألد معارضي بوتين. وتعرض نافالني، الذي مُنع من الترشح للانتخابات في عام 2018، للتسمم بغاز الأعصاب نوفيتشوك الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية في عام 2020؛ حدّد تحقيق أجرته شبكة CNNوبيلنغ كات فريق جهاز الأمن الروسي (FSB) المتخصص في السموم وعوامل الأعصاب التي تتبعته. بعد علاجه في ألمانيا، عاد نافالني إلى روسيا في عام 2021 وخضع لمحاكمات مختلفة.

توفي نافالني في مستعمرة جزائية في القطب الشمالي في 16 فبراير/شباط. وقالت خدمة السجون الروسية إنه "شعر بتوعك بعد المشي" وفقد الوعي، وأرجعت وفاته لاحقًا إلى أسباب طبيعية. ونفى الكرملين أي تورط له في تسميمه أو وفاته.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين فی عام

إقرأ أيضاً:

اغتيال بوتين خط أحمر.. روسيا تتوعد برد نووي على أي محاولة استهداف

 

تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، والتي زعم فيها أن إدارة الرئيس جو بايدن خططت لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الادعاء الذي لم يلقَ حتى الآن أي رد رسمي من واشنطن، أثار غضب موسكو ودفع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إلى إصدار تحذيرات صارمة بأن مثل هذه المحاولات ليست مجرد استفزازات، بل قد تكون الشرارة التي تشعل حربًا نووية.

تحذير روسي صارم

في تصريحات حادة نشرها عبر قناته في "تليغرام"، شدد فولودين على أن مجرد التفكير في اغتيال بوتين أو التخطيط لذلك يمثل "جريمة خطيرة وتهديدًا مباشرًا للأمن العالمي"، مؤكدًا أن أي تحرك في هذا الاتجاه هو "طريق مباشر لبدء حرب نووية".

وأضاف المسؤول الروسي أن بوتين يمثل "أفضلية استراتيجية" لروسيا، ليس فقط كرئيس، بل كرجل دولة يعمل على تحقيق الاستقرار العالمي وتعزيز موقع بلاده على الساحة الدولية.

وحذر من أن أي محاولة لاستهدافه ستقابل برد قوي لن يقتصر على المستوى السياسي أو الدبلوماسي، بل قد يمتد إلى خيارات عسكرية حاسمة.

تاكر كارلسون يشعل الجدل

التصريحات التي فجّرت هذه الأزمة جاءت على لسان الصحفي الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون، الذي قال في مقابلة تلفزيونية إن إدارة بايدن ناقشت خيار اغتيال بوتين كجزء من استراتيجيتها تجاه روسيا.

وذهب إلى أبعد من ذلك عندما أشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، كان من بين الذين دفعوا بقوة نحو هذا السيناريو.

وقال كارلسون: بلينكن يدفع بقوة نحو تصعيد الحرب، حتى لو كان ذلك من خلال محاولة اغتيال بوتين هذا أمر لا يصدق، لكنه ما حاولت إدارة بايدن القيام به."

هذه التصريحات، التي جاءت من شخصية إعلامية معروفة بقربها من دوائر صنع القرار الأمريكي، أثارت استياء موسكو ودعت إلى تحركات رسمية للتحقيق في مدى صحتها.

روسيا تطالب بتحقيق دولي ومعاقبة المسؤولين

ردًا على هذه المزاعم، دعا فولودين إلى تحقيق دولي في تصريحات كارلسون، مشددًا على ضرورة تحميل إدارة بايدن ووزير خارجيته السابق بلينكن المسؤولية إذا ثبتت صحتها.

وقال رئيس مجلس الدوما:
"يجب أن يُؤخذ ما قاله كارلسون على محمل الجد. إذا كانت إدارة بايدن قد خططت بالفعل لمحاولة قتل بوتين، فإن هذا ليس مجرد عمل عدائي، بل إعلان حرب المجتمع الدولي يجب أن يتحرك لمعرفة الحقيقة وتحميل المسؤولين عواقب تصرفاتهم."

صمت أمريكي يثير الشكوك

حتى اللحظة، لم يصدر أي رد رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية على تصريحات كارلسون أو تهديدات فولودين، مما يزيد من الغموض حول مدى صحة هذه المزاعم، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية سترد عليها أم ستتجاهلها لتجنب المزيد من التصعيد.

موسكو وواشنطن على حافة الهاوية

يأتي هذا التصعيد الجديد في وقت يشهد العالم توترًا غير مسبوق بين روسيا والغرب، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو.

ومع تزايد الحديث عن استخدام الأسلحة النووية كجزء من استراتيجيات الردع، تبدو العلاقات بين القوتين النوويتين في مرحلة خطرة قد تكون لها تداعيات عالمية.

مقالات مشابهة

  • العراق على أعتاب انتخابات 2025… بداية جديدة أم تكرار للتجارب السابقة؟
  • روسيا.. بوتين يعزي ترامب في ضحايا حادث تحطم الطائرة
  • نائب:تعديل قانون الانتخابات يعتمد على “الإتفاق بين كهنة المعبد”
  • الانتخابات البلدية: نصائح بالتأجيل واقتراح نيابي بتعديلات اصلاحية
  • اغتيال بوتين خط أحمر.. روسيا تتوعد برد نووي على أي محاولة استهداف
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية فى هذه الحالة.. تفاصيل
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية إذا توقف دعم الغرب
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية إذ توقف دعم الغرب
  • “أمريكا حاولت قتل بوتين”.. السفارة الروسية في مصر تصدر بيانا
  • هل يتأخر تشكيل حكومة لـإقليم كردستان لما بعد انتخابات العراق؟