الجيش الإسرائيلي: فشلنا في 7 أكتوبر وعلينا تأديب المخالفين
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي مسؤوليته عما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قائلا إن التركيز حاليا هو على تحقيق أهداف الحرب التي أعلنتها إسرائيل على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأضاف هاليفي -في بيان أصدره- "فشلنا في السابع من أكتوبر ونتحمل المسؤولية"، مضيفا أنه "ليس من الصواب المساس بالجيش لا سيما خلال الحرب"، وكشف أن هناك أشخاصا تعرضوا للإصابة خلال المعارك ويجب استبدالهم.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن لديه السلطة والمسؤولية لإرسال الجنود إلى ساحة المعركة وكذا اتخاذ قرارات التعيين، موضحا أن وقف التعيينات في قيادة الجيش سوف يمس بعمله.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن هاليفي قوله إن على الجيش تأديب القادة الذين تصرفوا بشكل مخالف للبروتوكولات، في إشارة إلى العميد دان غولدفوس الذي خاطب السياسيين في مؤتمر صحفي دون موافقة مسبقة، والعميد باراك حيرام الذي أمر بهدم الجامعة التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة -حسب ما تقوله إسرائيل- دون الحصول على موافقة رؤسائه.
وتابع "في الحرب، من المهم جدا السماح للقادة في ساحة المعركة بالحرية المطلوبة لتنفيذ مهامهم، وأنا أثق بهم وأقدرهم كثيرا. وفي الوقت نفسه، أقول ما هو واضح: من المستحيل القتال عندما يكون الانضباط والقواعد غير واضحة وغير صارمة".
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن "التوازن بين الحرية والانضباط هو مفتاح النجاح.. لا يمكن للقائد تجاوز أمر دون إذن إذا لم تكن هناك حاجة أو سبب عملي وواضح وعاجل لذلك".
كما أعلن أنه سيتم التحقيق مع القادة الذين انتهكوا القواعد والتعامل معهم في أسرع وقت ممكن.
تحقيق أهداف الحرب
وبخصوص الحرب مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قال هاليفي إن أمام الجيش الإسرائيلي "طريقا طويلا لتحقيق أهداف الحرب"، مشددا على أن الجيش "مستعد لتوسيع العملية العسكرية وفق قرارات المستوى السياسي"، على حد تعبيره.
وزعم هاليفي أن الجيش الإسرائيلي قتل وأسر العديد من قادة حماس في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
وتقول إسرائيل إن من بين أهداف الحرب القضاء على القدرات العسكرية لحماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وهو ما تعجز عن تحقيقه حتى الآن.
وعن الحدود الشمالية مع لبنان، قال هاليفي إن إعادة السكان الإسرائيليين إلى منازلهم التي نزوحوا منها في الشمال سيكون بعد "استعادة الأمن الكامل".
ويُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر، على الرغم من تحذيرات إقليمية ودولية من التداعيات، في ظل وجود ما لا يقل عن 1.4 مليون نازح.
وسبق أن تعرض هاليفي لهجوم من بعض وزراء حكومة نتنياهو، على خلفية لجنة التحقيق التي أمر بتشكيلها هاليفي للبحث في أسباب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى معركة طوفان الأقصى.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هناك امتعاضا لدى المسؤولين في الجيش بسبب ما تعرض له هاليفي في أحد الاجتماعات السابقة، وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أنهم يحاربون في غزة ولبنان والضفة الغربية، في وقت يحاربهم فيه مجلس الوزراء في الداخل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة حصدت أرواح أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الجیش الإسرائیلی أهداف الحرب
إقرأ أيضاً:
4% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن دولة الاحتلال حققت أهداف الحرب على غزة
أظهر استطلاع للرأي، الجمعة، أن 4 بالمئة فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن أهداف الحرب على غزة قد تحققت بالكامل بعد مشاهد عودة مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله.
جاء ذلك وفق استطلاع أجراه معهد "لازار" على عينة عشوائية مكونة من 517 إسرائيليا بهامش الخطأ 4.4 بالمئة ونشرت صحيفة "معاريف" نتائجه.
وردا على سؤال عن مدى تحقيق إسرائيل أهداف حربها على غزة، قال الاستطلاع إن 4 بالمئة يعتقدون بأن أهدافها تحققت بالكامل، و57 بالمئة قالوا إنها لم تتحقق بالكامل، و32 بالمئة رأوا أنها لم تتحقق على الإطلاق، و7 بالمئة قالوا إن لا إجابة محددة لديهم.
وبحسب ما نشرته "معاريف"، فقد اعتبر 31 بالمئة من الإسرائيليين أن عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة تعني أن الحرب انتهت، بمقابل 57 بالمئة قالوا إنهم لا يعتقدون ذلك، و12 بالمئة ردوا بأنهم لا يعرفون.
وعلى خلفية التقدم في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، قال 36 بالمئة من عينة الاستطلاع إنهم يعتقدون بأن الاتفاق سينفذ حتى النهاية بمقابل 36 بالمئة قالوا إنه لن ينفذ بالكامل و28 بالمئة لا يعرفون الإجابة.
وبشأن الإنذار الذي وجهته الأحزاب الدينية الإسرائيلية "الحريديم" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقرار قانون التجنيد للمتدينين أو التوجه إلى انتخابات، قال 57 بالمئة إنه يجب التوجه إلى انتخابات و30 بالمئة أيدوا إقرار قانون التجنيد فيما قال 13 بالمئة إنهم لا يعرفون.
وتشير "معاريف" إلى أنه على خلفية استمرار سير اتفاق تبادل الأسرى وعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، ضعف الائتلاف الحكومي بمقعدين هذا الأسبوع.
وأشارت إلى أنه إذا ما جرت انتخابات اليوم فإن المعسكر الداعم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على 49 من مقاعد الكنيست، مقابل حصول المعارضة على 61 مقعدا.
ويتألف الكنيست الإسرائيلي من 120 مقعدا، ويلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل من أجل تشكيل حكومة.
ولا تلوح بالأفق انتخابات مبكرة في ضوء رفض نتنياهو التوجه إلى صناديق الاقتراع في ظل استمرار الحرب.
وفي الاستطلاع الذي نشرته معاريف الجمعة الماضية، فإنه أظهر أن المعسكر الداعم لنتنياهو يحصل على 51 مقعدا في حال حصلت انتخابات، بينما يحصد المعسكر المعارض له نحو 59 مقعدا.
ويأتي هذا الاستطلاع بعد نحو أسبوعين من التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر حيث دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.