بغداد اليوم- بغداد

أعلنت وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية، اليوم الأحد، (17 آذار 2024)، عن مصادرة 34 عجلة مع سائقيها تستخدم لمتاجرة وتهريب النفط ومشتاقته وضبط 4 مواقع نفطية ضمن محافظات عدة.

وقالت الاستخبارات في بيان تلقته "بغداد اليوم"، ان "مفارزها تلقت معلومات دقيقة عن مجموعة من مهربي ومتاجري المشتقات النفطية في اكثر من محافظة، وعلى ضوء المعلومات تم تشكيل اكثر من فريق عمل استخباري وفني ترافقهم قوة خاصة لملاحقة المهربين والقبض عليهم من أجل الحد من الاضرار بالاقتصاد الوطني".

وأضاف "اثمرت هذه العمليات النوعية التي شرعت بها وكالة الاستخبارات خلال 15 يوما الماضية من مصادرة 34 عجلة مع سائقيها تستخدم لمتاجرة وتهريب النفط ومشتاقته بالإضافة الى ضبط 4 مواقع نفطية ومجموعة من العجلات دخل المواقع والتي تستخدم لتهريب هذه المشتقات ضمن محافظات عدة  واسفرت هذه العمليات مصادرة آلاف الأطنان من النفط ومشتقاته الى الجهات المختصة".

وأشار البيان الى "تدوين أقوال المتهمين واعترفوا صراحة بقيامهم بتهريب النفط ومشتقاته، كما احيل المتهمون الى الجهات التحقيقية استعداداً لمثولهم امام القضاء".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

التهريب والديون.. وجهان لأزمة تتفاقم بين المركز والإقليم

29 يناير، 2025

بغداد/المسلة: لا تزال أزمة تهريب النفط من إقليم كردستان تتصدر المشهد السياسي والاقتصادي في العراق، وسط تعقيدات متزايدة تعمّق الخلاف بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.

وتؤكد  التقارير أن عمليات التهريب لا تزال مستمرة عبر قنوات غير رسمية، وهو ما يعني حرمان بغداد من موارد مالية ضخمة كان ينبغي أن تدخل إلى خزينة الدولة.

وتتجاوز الأزمة مسألة التهريب إلى طريقة إنفاق عائدات النفط المصدر بطرق غير قانونية، حيث تعتمد أربيل على تلك الإيرادات لسداد ديونها المتراكمة للشركات الأجنبية، في خطوة تعتبرها بغداد خرقًا واضحًا للاتفاقات المالية المبرمة بين الطرفين. فالحكومة الاتحادية ترى أن عائدات النفط المستخرج من أي بقعة عراقية هي أموال عامة يجب أن تخضع لرقابة الدولة، بينما تتعامل حكومة الإقليم معها كإيرادات خاصة تُستخدم لتغطية التزاماتها المالية بعيدًا عن سلطة بغداد.

ويرى عضو لجنة الاستثمار النيابية محمد الزيادي أن الحكومة الاتحادية تتحمل مسؤولية الحفاظ على المال العام ومنع الهدر، مشددًا على أن الإقليم جزء من الدولة العراقية، وأن الحكومة المركزية هي الجهة المخوّلة دستوريًا بإدارة الأموال العامة.

وفيما تسعى بغداد إلى تعديل قانون الموازنة كإجراء مؤقت لحل الأزمة، يؤكد الزيادي أن الديون المترتبة على الإقليم يجب أن تعود إلى الدولة، مشيرًا إلى أن السكوت عن هذه القضية أمر غير وارد.

وتتعلق إحدى النقاط الأكثر إثارة للجدل في هذا الملف بالديون المستحقة على إقليم كردستان نتيجة العقود التي أبرمتها حكومة الإقليم مع شركات نفطية أجنبية دون الرجوع إلى بغداد.

وتقدر المبالغ المتراكمة بمليارات الدولارات، لكن الحكومة الاتحادية ترفض تحمّل مسؤوليتها باعتبارها لم تكن طرفًا في تلك العقود.

وتحاول في المقابل، أربيل تقديم الأزمة في إطار سياسي، مصوّرة الأمر على أنه استهداف للشعب الكردي، بينما تؤكد الحكومة الاتحادية أن القضية تتعلق بالالتزام بالقوانين والشفافية المالية وليس بخلافات سياسية أو قومية. المحلل السياسي إبراهيم السراج يشير إلى أن الإقليم يسعى للحصول على حقوقه المالية دون الوفاء بالالتزامات المترتبة عليه، في وقت تعاني فيه المحافظات المنتجة للنفط من الفقر والتهميش.

ويرى السراج أن الحل يكمن في التزام الإقليم بالاتفاقات الموقعة مع بغداد، كما تلتزم الحكومة الاتحادية بصرف مستحقاته المالية، موضحًا أن أربيل مطالبة بتسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية التي تصل إلى أربعة تريليونات دينار وفق الاتفاقيات. لكنه يشير إلى أن حكومة الإقليم تحاول الاستفادة من الدعم الأمريكي والضغط الإعلامي بدلًا من البحث عن حلول واقعية للأزمة.

ويزيد استمرار تهريب النفط وغياب الالتزام بتسليم الإيرادات من تعقيد المشهد المالي والسياسي في العراق. وفي ظل هذه المعطيات، يبقى الحل الوحيد هو تطبيق القوانين النافذة وإيجاد آليات واضحة لضبط الموارد النفطية، بما يضمن تحقيق العدالة في توزيعها ويمنع أي جهة من الاستئثار بها خارج إطار الدولة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • النفط العراقي يواصل الانخفاض في الأسواق العالمية
  • معلومات استخباراتية تكشف عن عملية نهب وتهريب للنفط في ميناء الضبة بحضرموت والبحسني يوجه بمعاقبة المتورطين
  • وزير التربية واليونسكو يبحثان سبل تعزيز الملف التربوي في محافظات العراق
  • خلافات النفط تعيد إشعال الأزمة بين بغداد وأربيل
  • التهريب والديون.. وجهان لأزمة تتفاقم بين المركز والإقليم
  • 78 دولارا للبرميل.. أسعار النفط العراقي تهوي بهدوء
  • وزير النفط يبحث مع وفد تركي الملفات المشتركة
  • ردًا على مطالب ترامب.. دول أوبك تجري مباحثات
  • القبض على صاحب عجلة شاحنة بعد محاولته دهس شرطي في ديالى (فيديو)
  • الاستخبارات والامن تقبض على 8 مطلوبين بتهم الإرهاب وتجارة المخدرات في ثلاث محافظات