قصة دخول المعز لدين الله الفاطمى مصر واستقباله بالفوانيس
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
حدث فى مثل هذا اليوم السابع من شهر رمضان في عام 362 هجرية، دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة وجعلها عاصمة ملكه ودولته الفاطمية، وقبل سنوات من هذا التاريخ أرسل قائده جوهر الصقلي ليستولي على مصر وعاصمتها القديمة الفسطاط والقطائع والعسكر دون مقاومة تذكر، وأصبحت القاهرة عاصمة مصر.
مسلسل الحشاشين| مواعيد العرض والقنوات الناقلة دياب عن مسلسل الحشاشين:" فن مصرى خالص"
وقبل أن يدخل المعز إلى عاصمته الجديدة، أبهرته حفاوة استقبال المصريين، الذين استقبلوه عن بكرة أبيهم للترحيب بمقدمه السعيد، وإظهار الفرح والسرور وقد حمل المصريون معهم المشاعل والشموع والفوانيس لاستقباله، ومنذ ذلك الوقت ارتبطت الفوانيس ارتباطا وثيقا بشهر رمضان.
يقول تقي الدين المقريزي فى كتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار: المعز لدين اللّه أبو تميم، «معد» ولد للنصف من رمضان سنة 319 هجرية فانقاد إليه البربر وأحسن إليهم، فعظم أمره واختص من مواليه، «بجوهر» وكنّاه بأبي الحسين، وأعلى قدره، وسيّره في رتبة الوزارة، وعقدَ له علي جيش كثيف، فدوّخ المغرب، وافتتح مدناً، وقهر عدّة أكابر وأسّرهم، حتي أتى البحر المحيط الذي لا عمارة بعده، ثمّ قدم غانماً مظفراً، فعظم قدرُه عند المعز، ولما وصل الخبر إلى المعز بموت كافور الإخشيدي صاحب مصر أخذ في تجهيز جوهر بالعساكر إلى أخذ ديار مصر حتي تهيأ أمره، وبرز للمسير، فلمّا ثبتت قدم جوهر بمصر، عزم المعز علي المسير إلى مصر أجال فكره فيمن يخلفه في بلاد المغرب، فوقع اختياره علي «يوسف بن زيري الصنهاجي»، وقال له: تأهب لخلافة المغرب، فأكبر ذلك وقال: يا مولانا أنت وآباؤكم الأئمة من ولد رسول اللّه - صلّي الله عليه وآله وسلّم - ما صفا لكم المغرب فكيف يصفو لي وأنا صنهاجيّ بربريّ؟! قتلتني يا مولانا بغير سيف ولا رمح. فما زال به المعز حتي أجاب.
فلمّا ملك جوهرُ مصر بادر حسن بن جعفر الحسني بالدعاء للمعز في مكة، وبعث إلي «جوهر» بالخبر، فسير إلي المعز يعرفه بإقامة الدعوة له بمكة، فأنفذ إليه بتقليده الحرم وأعماله، وسار المعز بعساكره من المغرب حتي نزل بالجيزة، فعقد له جوهر جسراً جديداً عند المختار بالجزيرة، فسار إليه وقد زينت له مدينة الفسطاط فلم يشقها، ودخل إلي القاهرة بجميع أولاده وإخوته وسائر أولاد عبيد اللّه المهدي، وذلك لسبع خلون من رمضان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، فعندما دخل القصر صلّي ركعتين، وأمر فكتب في سائر مدن مصر : خير الناس بعد رسول اللّه - صلي الله عليه وآله وسلم - أمير الموَمنين علي بن أبي طالب، وأثبت اسم المعزّ لدين اللّه واسم أبيه عبد اللّه الاَمير، وجلس في القصر علي سرير الذهب، وصلي بالناس صلاة عيد الفطر في المصلي، وركب لفتح خليج مصر يوم الوفاء وعمل عيد غدير خم، وقدمت القرامطة إلي مصر فسير إليهم الجيوش وهزموهم، ومازال إلي أن توفي من علة اعتلها بعد دخوله إلي القاهرة بسنتين وسبعة أشهر وعشرة أيام وعمره خمس وأربعون سنة وستة أشهر تقريباً، فإنّ مولده بالمهدية في حادي عشر شهر رمضان سنة تسع عشرة وثلاثمائة ووفاته بالقاهرة لأربع عشرة خلت من ربيع الآخر سنة خمس وستين وثلاثمائة، وكانت مدة خلافته بالمغرب وديار مصر ثلاثاً وعشرين سنة وعشرة أيام وهو أوّل الخلفاء الفاطميين بمصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حدث فى مثل هذا اليوم السابع من شهر رمضان الفاطمي القاهرة
إقرأ أيضاً:
أبوزريبة يبحث إجراءات دخول الشاحنات والبضائع عبر منفذ أمساعد البري استعدادًا لشهر رمضان
اجتمع وزير الداخلية بالحكومة الليبية، اللواء “عصام أبوزريبة”، مع مدير الإدارة العامة لأمن المنافذ، اللواء “خالد السرير”، ومدير أمن منفذ أمساعد البري، اللواء “عبدالسلام لامين محمد”، في مكتبه بديوان الوزارة.
ركز الاجتماع على استعراض تقرير شامل حول حركة الدخول والخروج عبر منفذ أمساعد البري، إلى جانب مناقشة سبل تسهيل حركة الشاحنات لتسريع دخول البضائع، لاسيما الأدوية والمواد الغذائية والخضروات، وذلك لضمان تلبية احتياجات المواطنين مع اقتراب شهر رمضان.
كما تم بحث آليات الإسراع في تجهيز معمل الرقابة الخاص بالمنفذ، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية لضمان الرقابة الفعالة على السلع المستوردة والتأكد من جودتها قبل دخولها إلى الأراضي الليبية.
وفي ختام الاجتماع، أكد الوزير أهمية ضمان جودة البضائع الداخلة إلى البلاد، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف مكونات الوزارة والجهات ذات الصلة، لتذليل العقبات التي تواجه حركة الشاحنات، مما يسهم في تدفق السلع بسلاسة ويحقق معايير السلامة الصحية للمواطنين.
الوسومأبوزريبة