SpaceX تبني مئات من أقمار التجسس الصناعية لصالح الحكومة الأمريكية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
تعاقدت شركة SpaceX مع مكتب الاستطلاع الوطني (NRO) التابع لوزارة الدفاع لبناء شبكة من مئات من أقمار التجسس الصناعية ذات المدار المنخفض القادرة على العمل كسرب وتتبع الأهداف على الأرض، وفقًا لرويترز.
يعتمد تقرير رويترز، الذي يستشهد بخمسة مصادر على دراية بالبرنامج، على تقارير سابقة لصحيفة وول ستريت جورنال التي كشفت أن SpaceX وقعت عقدًا بقيمة 1.
يقال إن هذه الشبكة، التي تسمى Starshield، ستكون قادرة على جمع صور مستمرة في جميع أنحاء الأرض لصالح المخابرات الأمريكية، وذلك باستخدام مزيج من أقمار التصوير الكبيرة لجمع البيانات ونقل الأقمار الصناعية لنقل المعلومات. ووفقا لمصدر تحدث إلى رويترز، فإن لديها القدرة على تحقيق ذلك "حتى لا يستطيع أحد الاختباء". ولم تؤكد SpaceX ولا NRO بشكل مباشر مشاركة الشركة في المشروع، لكن متحدث باسم NRO قال لرويترز: "يقوم مكتب الاستطلاع الوطني بتطوير نظام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الفضائي الأكثر قدرة وتنوعًا ومرونة في العالم على الإطلاق". مرئي."
في الخريف الماضي، أفيد أن شركة SpaceX قد حصلت على عقد بقيمة 70 مليون دولار مع قوة الفضاء لتوفير الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في إطار برنامج Starshield الخاص بها. وهذا كيان متميز عن كوكبة ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس، على الأقل وفقًا لإيلون ماسك، الذي قال إن ستارلينك "تحتاج إلى أن تكون شبكة مدنية"، في حين أن ستارشيلد من المفترض أن تستخدم لأغراض الحكومة والأمن القومي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب.. مخاوف من تصادم الأقمار الاصطناعية
لم يسلم الفضاء من تزايد التنافس الاقتصادي والتكنولوجي والجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، وسط تحذيرات من الخبراء من التعقيدات التي يسببها الازدحام الفضائي بالأقمار الاصطناعية، التي تطلقها الدولتان.
دشنت الصين مبادرة جديدة في مجال الفضاء تعرف باسم "كيانفان"، وتهدف إلى بناء شبكة واسعة من الأقمار الاصطناعية لإتاحة الدخول على شبكة الإنترنت لمختلف مناطقها، مما يجعلها في موضع المنافس مع كوكبة "ستارلينك" المزودة لشبكة الإنترنت عن طريق الأقمار الاصطناعية، وتمتلكها شركة سبيس أكس الأمريكية.
وأطلقت الصين مؤخراً الدفعة الأولى من الكوكبة، التي تضم 18 قمراً اصطناعياً.
وتأتي هذه المبادرة في إطار اتجاه عالمي أوسع نطاقاً، حيث أطلقت شركة "سبيس إكس"، أكثر من 6 آلاف قمر اصطناعي لتشغيل منظومة ستارلينك، على ارتفاعات منخفضة لإتاحة الاتصال بشبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم، مع خطط لزيادة العدد ليصل الإجمالي إلى 34 ألف قمر اصطناعي.
غير أنه مع وجود العديد من كوكبات الأقمار الاصطناعية في الأفق، تتزايد المخاوف بشأن حجم الفضاء المتاح في المدار الأرضي المنخفض، بما يسمح بإطلاق أقمار جديدة، وتتراوح مساحة هذا المدار بين 200 إلى 2000 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وهذه المخاوف تدفع الخبراء للتساؤل، حول الكيفية التي ستتجنب بها الأقمار الاصطناعية، الاصطدام مع بعضها البعض داخل هذه المساحة الفضائية المزدحمة.
وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إنه يوجد حالياً 13230 قمراً اصطناعياً في المدار حول الأرض، من بينها 10200 قمر لا يزال يعمل.
ومع زيادة عدد الأقمار الاصطناعية الموجودة في الفضاء، يزداد خطر التصادم بينها وبين البعض الآخر، مما قد يتسبب في حدوث أضرار جسيمة في سلسلة تفاعلات حطام الأقمار التي انتهى عمرها التشغيلي، وفقاً لما يقوله جوزيف أشباتشر رئيس وكالة الفضاء الأوروبية.
ويدعو إلى وضع قانون ينظم حركة المرور في الفضاء، يمكن تطبيقه على المستوى العالمي، ومن شأنه أن يوضح من الذي يجب عليه أن يفسح الطريق، في المدار الفضائي في المواقف المحفوفة بالمخاطر.
وتتطلع وكالة الفضاء الأوروبية إلى الحد بشكل كبير من كمية حطام الأقمار الاصطناعية السابحة في الفضاء التي تتكون بحلول عام 2030، أيضاً في ضوء العدد المتزايد من الأقمار الاصطناعية.
ويوضح أشباتشر أن كل قمر اصطناعي يتم إرساله إلى الفضاء، ستتم إزالته من المدار في نهاية عمره التشغيلي، وسمحت وكالة الفضاء الأوروبية في سبتمبر(أيلول) الماضي، عمداً لأحد أقمارها الاصطناعية بالاحتراق في الغلاف الخارجي للأرض.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 40 ألف قطعة من الحطام، يزيد قطر الواحدة منها عن سنتيمتر واحد، نتجت في إطار التخلص من الأقمار الاصطناعية التي انتهى عمرها التشغيلي، ومنذ ذلك الحين كانت مناورة واحدة من كل اثنتين من مناورات تجنب الاصطدام، التي أجرتها أقمار وكالة الفضاء الأوروبية تسببت فيها قطع الحطام.
كما أن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، التي لديها ما يقرب من 2000 قمر اصطناعي في الفضاء، تشعر أيضاً بالقلق إزاء وجود هذا العدد المتزايد من الأقمار الاصطناعية وحطامها في الفضاء، وتردد أنها تعمل على وضع خطط "لتنظيف" المدار من الحطام.
وذكرت "ناسا" في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، المخصص لحطام الأقمار الاصطناعية في الفضاء أن "النفايات الفضائية ليست مسؤولية دولة بعينها، ولكنها مسؤولية كل دولة لها أنشطة في الفضاء".