تكريما لذكرى نافالني...تعبئة لافتة أمام السفارات الروسية في أوروبا
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أمام السفارات الروسية في اوروبا، سُجلت تعبئة لافتة ظهر الأحد وهي الساعة التي دعت فيها المعارضة إلى تكريم ذكرى المعارض ألكسي نافالني الذي كانت أرملته موجودة في برلين حيث نددت بانتخابات رئاسية مشوهة.
وحصد فلاديمير بوتين الأحد نحو 87% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية وفق ما أظهرت النتائج الأولية، في ظل غياب المعارضة التي أهلكها القمع ولم تتمكن من تقديم مرشح.
وتعهدت يوليا نافالنيا، استكمال مسيرة زوجها الذي توفي داخل سجنه في روسيا، ودعت الناخبين إلى التوجه لصناديق الاقتراع ظهر الأحد (التاسعة ت غ) تكريما له، والتصويت لأي مرشح آخر غير الرئيس فلاديمير بوتين.
لكن موسكو نفت حضور عدد كبير من الناخبين للمشاركة في هذه "التجمعات".
وأفادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "المواطنين الروس" أتوا للتصويت "منتهزين الفرصة التي وفرتها لهم بلادهم رغم كل تهديدات الغرب. أما لمن وكيف أدلوا بأصواتهم فهذا خيارهم الحر".
ووقفت نافالنيا في طابور بعيد ظهر الأحد أمام السفارة الروسية في برلين، ثم أوضحت أنها كتبت اسم زوجها الراحل على بطاقة الاقتراع.
وصرحت للصحافيين "بالتأكيد، كتبت اسم +نافالني+ لأنه من غير الممكن (...) أن يقتل المعارض الرئيسي لبوتين بعد سجنه قبل شهر من الانتخابات".
وسبق أن أقامت نافالنيا اسابيع عدة في العاصمة الألمانية خلال فترة نقاهة زوجها الراحل في 2020، حين تعرض لتسميم خطير نسبه إلى الكرملين. ولدى عودته إلى روسيا في كانون الثاني/يناير 2021، تم توقيفه فورا قبل أن تحصل وفاته اللغز منتصف شباط/فبراير في سجن بأقصى شمال روسيا.
أما في باريس، وقف آلاف الروس بمظلاتهم ومعاطفهم في طابور تحت المطر امتد حوالى 600 متر، في الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي.
وأفاد المعارض سيرغي غورييف القريب من أليكسي نافالني "لم يسبق أن شاهدت طوابير انتظار طويلة إلى هذا الحد. ليس فقط في باريس، بل في العالم أجمع. نعلم أن هذه الانتخابات مزورة (...) بوتين مغتصب" للسلطة.
وقال غينادي غودكوف ساخرا "إذا حصل بوتين على خمسة في المئة من الأصوات هنا، فسيكون نجاحا بالنسبة إليه".
وفوز فلاديمير بوتين (71 عاما) كان حتميا في غياب أي معارضة له. ولم يتردد البعض في باريس بالتعبير عن تأييدهم له، على غرار سفيتلانا مياسنيكوفا (53 عاما) التي اعتبرت أنه "أفضل الرؤساء".
"نجاح"أكد ايفان زدانوف الذي يدير في فيلينوس عاصمة ليتوانيا "مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد" أن الاحتجاج ظهر الأحد شكل "نجاحا" حتى في المدن الروسية، رغم "ترهيب" السلطات.
وتابع "إنه تجمع رمزي، لكننا نعلم أيضا أن ديكتاتوريات كثيرة تسقط بعد أحداث مماثلة".
في بلغراد، رفع العديد من المعارضين الروس لافتة أمام مكتب اقتراع كتب عليها "بوتين ليس روسيا"، على وقع تصفيق عدد من الناخبين.
وتكرر المشهد في لاهاي: آلاف من الروس أمام سفارة بلادهم على مرأى من عناصر الشرطة، بحسب وسائل الاعلام الهولندية. وارتدى بعض هؤلاء لوني المعارضة الأزرق والأبيض، فيما رفع آخرون أعلاما أوكرانية ووضعوا ورودا أمام صورة لاليكسي نافالني.
وفي تالين الإستونية، أوردت أناستاسيا كوروبوفا (44 عاما) التي غادرت روسيا مذ كانت طفلة أنها كتبت "نافالني" على بطاقة الاقتراع، مؤكدة أن "أناسا كثيرين يؤيدون (المعارض الراحل) ولا يريدون الحرب" في أوكرانيا.
شوهدت أيضا طوابير طويلة في سويسرا. ووقف نحو ألف روسي أمام سفارة بلادهم في برن و400 آخرون أمام الممثلية الروسية في جنيف، وفق وكالة "كيستون-ايه تي اس".
في المقابل، لم يتجاوز عددهم بضع عشرات في بريطانيا.
وفي واشنطن، وقف نحو 600 شخص أمام السفارة الروسية، حيث تم رشق معارض لبوتين بغاز مسيل للدموع، مما استدعى تدخل عناصر الشرطة.
وقالت المحامية ليوبوف سوبول القريبة من نافالني أمام الجمع "نعلم بأن أي انتخابات نزيهة كانت ستنتهي بهزيمة بوتين أمام أليكسي نافالني. إن جبان الكرملين سيواصل قمعه وعلينا أن نقف في وجهه".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الروسية الحرب في أوكرانيا ريبورتاج ألكسي نافالني برلين بانتخابات رئاسية فلاديمير بوتين روسيا ليتوانيا روسيا فلاديمير بوتين انتخابات رئاسية الحرب في أوكرانيا معارضة ألكسي نافالني إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة دبلوماسية السعودية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الروسیة فی ظهر الأحد
إقرأ أيضاً:
فون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا
دعت أورسولا فون دير لاين إلى تقديم ضمانات أمنية "شاملة" لأوكرانيا حتى تردع أي عدوان روسي في المستقبل.
قالت أورسولا فون دير لاين في ختام قمة رفيعة المستوى في لندن حضرها 19 من القادة الغربيين إن على الاتحاد الأوروبي أن يعيد تسليح أوكرانيا "على وجه السرعة" وأن يساعدها على التحول إلى قلعة منيعة يصعب اختراقها. وذكرت المسؤولة الأوروبية تشبيها لافتا حين قلالت يجب أن المساهمة في أن تصبح كييف متل حيوان النيص أو القنفذ الضخم ذي الأشواك الفولاذية والذي يصعب على أي غازٍ مستقبلي مثل روسيا أن يبلعه.
وأمام الصحفيين المجتمعين خارج قصر لانكستر هاوس الذي يضم مكاتب الخارجية البريطانية، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية "علينا أن نضع أوكرانيا في موقف قوة".
يجب أن يكون لدى كييف "الوسائل اللازمة لتحصين وتقوية نفسها" وضمان "بقائها الاقتصادي ومرونتها العسكرية" على المدى القصير والطويل.
وأوضحت أن هذه الوسائل يجب أن تشمل دعما ماليا وعسكريا مستمرا من الحلفاء وضمانات أمنية "شاملة" لحماية اتفاق سلام محتمل مع روسيا. إلا أن فون دير لاين لم تذكر تفاصيل الضمانات الأمنية.
Relatedصدمة عالمية من مشادة ترامب وزيلينسكي.. وتضامن أوروبي مع الرئيس الأوكراني إلا أوربان"فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكيفي مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادنوأضافت أنه بالتوازي مع هذا الجهد، يجب على التكتل زيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة التحديات الأمنية الناجمة عن العدوان الروسي.
وقالت فون دير لاين: "علينا حقًا أن نزيد بشكل كبير". "من المهم جدا الآن زيادة الاستثمار الدفاعي لفترة طويلة من الزمن. نفعل هذا من أجل أمن الاتحاد الأوروبي. ونحن بحاجة (...) إلى الاستعداد للأسوأ".
ومن المتوقع أن تقدم رئيسة المفوضية خطة جديدة في 6 مارس/آذار، وهو موعد انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي الطارئة في بروكسل، لزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير في الدول الأعضاء الـ27. وقالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الخطة ستتألف من ثلاث ركائز: تخفيف القوانين الضريبية المالية للسماح بزيادة التمويل العام، وحشد ما يلزم من الأموال المشتركة للتكتل ومشاركة أكبر لبنك الاستثمار الأوروبي.
وقالت المسؤولة الأوربية: "علينا أن نعيد تسليح أوروبا بشكل عاجل".
تأتي تعليقاتفون دير لاين بعد يومين من المشهد الكارثي في المكتب البيضاوي بعد توبيخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس علنًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأنه لم يكن ممتنا لواشنطن بما فيه الكفاية حسب مضيفه. ومع ذلك فقد شكر زيلينسكي مرارًا وتكرارًا أمريكا على مساعدتها الكبيرة لكييف طوال فترة الحرب.
وقد اشتكى زيلينسكي من أن صفقة المعادن التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات التي طرحتها إدارة ترامب دون ضمانات أمنية، لن تردع فلاديمير بوتين من شن هجوم جديد في وقت ما في المستقبل.
وأدى هذا الصدام إلى إنهاء زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض بشكل مفاجئ، وأثار رد فعل عنيف في جميع أنحاء أوروبا، حيث أعرب رؤساء الدول والحكومات في شبه انسجام تام عن دعمهم القوي للزعيم الأوكراني.
وقد ألقت هذه المشاهد غير المسبوقة بظلالها على القمة في لندن.
وردًا على سؤال حول نوع الرسالة التي ترغب فون دير لاين في إيصالها إلى ترامب، ارتأت رئيسة المفوضية أن تتبنى لغة بسيطة ومباشرة فقالت: "نحن مستعدون، معكم، للدفاع عن الديمقراطية، والدفاع عن مبدأ ألا وهو سيادة القانون. أي أنك لا تستطيع غزو جيرانك (و) التنمر عليهم أو تغيير الحدود بالقوة".
وختمت رئيسة المفوضية كلامها بالقول: "من مصلحتنا المشتركة أن نمنع نشوب حروب في المستقبل."
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النمسا: ثلاثة أحزاب تتفق على تشكيل ائتلاف حكومي مع استبعاد اليمين المتطرف القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانيا أوروبا على حافة الهاوية: الخلاف بين أمريكا وأوكرانيا يضع القارة العجوز في دائرة الضوء الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبروسياأوكرانياالمفوضية الأوروبيةأورسولا فون دير لايين