هل يجوز للمسلم أن يصلي التراويح في منزله؟.. الإفتاء تُجيب
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية «فيسبوك»، على سؤال يقول «هل يجوز للمرء المسلم أن يصلي صلاة التراويح في منزله؟».
وأوضحت دار الإفتاء، أنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل على المفتي به، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
وقال ابن قدامة في «المغني» (2/ 123): «وَالْمُخْتَارُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِعْلُهَا -أي التراويح- فِي الْجَمَاعَةِ، قَالَ فِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى: الْجَمَاعَةُ فِي التَّرَاوِيحِ أَفْضَلُ، وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُقْتَدَى بِهِ فَصَلاهَا فِي بَيْتِهِ خِفْت أَنْ يَقْتَدِيَ النَّاسُ بِهِ، وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «اقْتَدُوا بِالْخُلَفَاءِ»، وَقَدْ جَاءَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي الْجَمَاعَةِ».
وأشارت «الإفتاء» إلى ذهاب السادة المالكية إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن هذا الندب مشروط بثلاثة أمور ذكرها الصاوي في «حاشيته على الشرح الصغير» فقال: «قَوْلُهُ: (وَنُدِبَ الِانْفِرَادُ بِهَا) إلَخْ: حَاصِلُهُ أَنَّ نَدْبَ فِعْلِهَا فِي الْبُيُوتِ مَشْرُوطٌ بِشُرُوطٍ ثَلَاثَةٍ: أَنْ لَا تُعَطَّلَ الْمَسَاجِدُ، وَأَنْ يَنْشَطَ لِفِعْلِهَا فِي بَيْتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ آفَاقِيٍّ بِالْحَرَمَيْنِ، فَإِنْ تَخَلَّفَ مِنْهَا شَرْطٌ كَانَ فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ أَفْضَلَ». وعليه فصلاة التراويح في المسجد أفضل من صلاتها في المنزل.
اقرأ أيضاًهل يجوز إخراج زكاة الفطر بعد انتهاء أول أسبوع في رمضان؟.. الإفتاء توضح
هل تجب الفدية على من كان عليه قضاء ولم يصمه قبل دخول رمضان؟.. الإفتاء توضح
فتاوى رمضان.. دار الإفتاء توضح بعض الأحكام المتعلقة بالصيام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التراويح صلاة التراويح صلاة التراويح في الحرم المكي صلاة التراويح في المنزل هل يجوز صلاة التراویح فی الإفتاء ت
إقرأ أيضاً:
الذكر في يوم الجمعة: غذاء الروح وسكينة القلب
الذكر في يوم الجمعة: غذاء الروح وسكينة القلب، يوم الجمعة هو يوم مبارك، وقد خصه الله سبحانه وتعالى بفضائل عظيمة لم ترد في أي يوم آخر.
ومن أبرز هذه الفضائل، هو أن الذكر في يوم الجمعة يعتبر من أهم العبادات التي يمكن للمسلم أن يؤديها.
في هذا اليوم، يُستحب الإكثار من ذكر الله، سواء كان ذلك بالتسبيح أو التهليل أو التكبير.
الذكر له تأثير عميق على قلب المسلم، فهو يُسهم في تطهير النفس وتهدئة الروح، ويجلب بركة في حياة المسلم.
الذكر في يوم الجمعة: غذاء الروح وسكينة القلب الذكر من اسمي العباداتالذكر هو من أسمى العبادات التي حثَّ عليها الإسلام، ويعني تكرار كلمات معينة تُسبِّح الله وتُمجِّده وتثني عليه.
الذكر في يوم الجمعة: غذاء الروح وسكينة القلبفقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: "فاذكروني أذكركم." (البقرة: 152).
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من قال سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، غُفرت له ذنوبه." (رواه البخاري).
أهمية الذكر في يوم الجمعة1. الذكر في يوم الجمعة يضاعف الأجر:
يوم الجمعة هو يوم خاص وفضل الله فيه عظيم، ولذلك يُستحب للمسلم أن يكثر من ذكر الله في هذا اليوم.
في الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فقد فاز فوزًا عظيمًا." (رواه ابن ماجه).
2. تطهير النفس والقلب:
الذكر يُعتبر من أهم الوسائل التي تساعد المسلم على تطهير قلبه من الشوائب والأحقاد. فهو يملأ القلب بالسلام الداخلي ويُبعد الهموم عن النفس.
في الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة." (رواه مسلم).
3. الذكر سبب للراحة النفسية:
في عالم مليء بالتحديات والصعوبات، يعتبر الذكر وسيلة رائعة للراحة النفسية والطمأنينة.
الذكر يُساعد المسلم على التخفيف من ضغوط الحياة ويمنحه القدرة على مواجهة المشاكل بثقة وصبر.
4. حماية من الشيطان:
الذكر يُعتبر حصنًا للمسلم ضد وساوس الشيطان. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله، حصنًا من كل شيء." (رواه الترمذي).
1. الاستغفار والتسبيح:
يُستحب للمسلم أن يكثر من الاستغفار، ويقول: "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه." كما يُستحب التسبيح، كأن يقول: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم."
2. التهليل والتكبير:
في يوم الجمعة، يمكن للمسلم أن يُكثر من قول: "لا إله إلا الله" و"الله أكبر". هذه الكلمات الطيبة لها أجر عظيم.
3. قراءة القرآن:
من أفضل أشكال الذكر أيضًا قراءة القرآن، خصوصًا في يوم الجمعة. وقد ورد في الحديث: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين." (رواه الحاكم).
4. الدعاء:
يوم الجمعة هو يوم مبارك، وتُستحب فيه الدعوات المستجابة، يمكن للمسلم أن يدعو الله بما يشاء، خاصة في الساعة التي يُستجاب فيها الدعاء.
"اللهم اجعل هذا اليوم يومًا مباركًا في حياتنا، واجعلنا من الذين يذكرونك في كل وقت وحين."
"اللهم اجعلنا من الذاكرين لك، ولا تجعلنا من الغافلين."
"اللهم اجعل يوم الجمعة بداية خير وبركة، وارزقنا فيه من فضلك ونعمتك."
الذكر في يوم الجمعة هو من أعظم العبادات التي يمكن أن يؤديها المسلم، وقد خصه الله بفضل عظيم.
إذا أحرص المسلم على الإكثار من ذكر الله في هذا اليوم المبارك، فإنه سيجني العديد من الفوائد الروحية والنفسية، كما سيحصل على الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.
فلنحرص على أن نُكثر من الذكر في هذا اليوم المبارك، وننال من رحمات الله وبركاته.