صحيفة التغيير السودانية:
2024-11-08@14:46:26 GMT

رفع الغطاء!!

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

رفع الغطاء!!

أطياف

صباح محمد الحسن

رفع الغطاء!!

والقاهرة تمد حبال الوصل وداً وترى أن جهدها يحتاج المزيد لطالما أن الوساطة فسحت لها في مجالس الحل مطرحا للغوص أعمق في جذور الأزمة السودانية

ولأن مصر بيدها كثير من الخيوط التي نسجتها لمحاولة هزيمة حركة التغيير في السودان والحد من تمدد تيار الثورة الجارف، لطالما أنها كانت داعمة للأنظمة الديكتاتورية وعازفة جيدة لسيمفونية الإنقلابات في السودان، التي تحقق لها مصالحها، آن الآوان لتنقض غزلها معهم

ولاشك أنه سيكون لها تأثيرها القوي والفاعل اكثر من أي دولة، ليس لعلاقاتها العميقة والإستثنائية بالسودان وحسب ولكن لأنها قادرة علي كبح جماح الذين تتوق أنفسهم لإراقة كل الدماء الذين ظلوا يراهنون علي أن الحل لن يحدث إلا بإستمرار الحرب فالذي يعلم خبايا واسرار خطاياك وجرائمك هو وحده القادر لحملك علي حمالة العقاب

فمنذ ان وجهت مصر الدعوة الأولى لعبد الله حمدك لزيارتها أحدثت تلك الخطوة إضطرابا واضحا في الخطاب السياسي السوداني وأظهرت مشاعر السخط والغضب عند قيادات الحرب وخرج العطا ملوحا انهم لن يسلموا السلطة للمدنيين وسبقه علي كرتي بقوله انهم اصحاب الجلد والراس في حرب ابريل لذلك نحن من نستحق ان نكون جزءا من الحل لاغيرنا فجميعهم يعلمون ان مدنية تدعمها مصر ستكون خطرا كبيرا عليهم

فكل التصريحات العنترية المتتالية هذه الايام هي رسائل في بريد القاهرة وليس لها علاقة بالصراع السياسي في السودان

ويعلمون أنهم لن يستطيعوا الخوض في بركة العداء بعمق لمواجهة مصر

فهي التي (كتفت) نظام المخلوع بحبال ذنوبه ثلاثين عاما وسلبت من (حباب عيونه) حلايب وشلاتين وكلما حاول ان يرفع سبابة الرفض حدثته عن ان كيف كانت محاولة اغتيال مبارك موجعة

وبذات الحبل قيدت المجلس العسكري بعد الثورة ومعلوم ان مصر كلما سحبت منك القوة منحتك الدعم حتي يكون عمر حكمك أطول

فالإنقاذ اشترت سنين عمرها بالسكوت عن ماسلبته مصر من تراب الوطن الغالي

ولنظام البرهان اكبر من جريمة محاولة اغتيال مبارك وأكثر من جريمة في السودان، ومعلوم أن البرهان ماطغى وتجبر واستمر إنقلابه إلا بدعم مصر فالأدراج في مصر فيها مايخص البرهان أكثر مما يخص الإخوان

لهذا فإن التحول السياسي الملفت لمصر تجاه السودان سيكون اول مسمار في نعش حكم البرهان وفلوله، ستدقه مصر ولسانها يقول له بعد (إذن حضرتك) فهي تجيد عملية إفلات اليد مثلما تجيد المصافحة الأولى بحرارة فالفراق عندها اسهل من (شربة ميه)

فأول إشارات الوداع قد تعبر عنها بتسريب (أدي كده) حتي يظن الناس ان مخابراتها اكبر من المعلومات الصغيرة في التسجيل لكنها تكشف القليل لتقول ان بيدها الكثير

وتقدم مصر الدعوة لحمدوك من جديد بالرغم من أن الرجل غادرها قبل اسبوع وتدعو البرهان ولأول مره بعنوان بحث سبل وقف الحرب

وتعترف (ام الدنيا) كلها انها وبعد زيارة حمدوك كانت مخطئة في قياس وزن المكون المدني السوداني في العملية السياسية هكذا تقول د.

اماني الطويل ان بلادها تقديرها كان يشوبه بعض الإلتباس والآن قد صححت مواقفها،

ألم نقل منذ البداية أن (مصر الجديدة) ستتخلي عن الجنرال وستدعم خيار التغيير برغبة منها او بدونها

والآن ستواصل خطواتها حتى تقوم بدورها على اكمل وجه تدفعها لذلك إلتراماتها الدولية

لذلك من الواجب علينا أن نتقدم بالتعزية للفلول لفقدانها اهم محور وحليف كانت تسند عليه ظهرها بقوة هذا (الفقد العظيم) جعل القيادات الاسلامية والعسكرية الآن، لاتزعجها الدول الداعمة للحرب ولكن يهددها شبح الرعب والخوف من الدول الداعمه للسلام، مايعني (رفع الغطاء) الذي يجعل ظهرك مكشوف

والقاهرة قد تٌحدث إختراقا واضحا وفارقا علي طاولة حل الأزمة السودانية لأن البرهان الذي يمكن ان يراوغ على الجميع لايستطيع ان يمارس هذه الهواية معها،

اما حمدوك هو ذاته الرجل الذي رفضته سابقا لكنها اليوم تحتاجه برغبة أكيدة

طيف أخير:

#لا_ للحرب

هل يعمل كرتي الآن علي شق صف الدعم السريع لتشكيل حكومته الجديدة المزعومة وهل آن اوان عودة كيزان الدعم السريع الي حضن المؤسسة العسكرية!! غداً

الجريدة

الوسومأطياف السودان القاهرة صباح محمد الحسن قحت مصر نظام المخلوع ياسر العطا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف السودان القاهرة صباح محمد الحسن قحت مصر ياسر العطا فی السودان

إقرأ أيضاً:

السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي بتهمة تسليح “المتمردين” .. تشاد نفت الشهر الماضي تورطها في الأمر

قيدت الحكومة السودانية شكوى لدى اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ضد دولة تشاد. وقال معاوية عثمان محمد خير وزير العدل السوداني في تصريحات صحافية أنهم قدموا أدلة تشمل مستندات ومقاطع فيديو تثبت تورط تشاد في دعم قوات الدعم السريع وبالتالي مسؤوليتها بالتضامن عن كل الجرائم التي اقترفتها.

وأضاف عثمان أنه في حال قبول اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، الشكوى فإن الباب سيكون مشرعا لتقديم شكاوى مماثلة في المحافل السياسية والقانونية الإقليمية والدولية.

وأعلن وزير العدل أن السودان طالب الجارة بتعويضات بعدما اتهمها بالتورط في نقل أسلحة وذخائر إلى "ميليشيات متمردة" في إشارة محتملة لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أكثر من عام ونصف.

وكانت تشاد نفت الشهر الماضي على لسان وزير خارجيتها "تأجيج الحرب في السودان" من خلال تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة.

واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

وقال الوزير معاوية عثمان في بورت سودان للصحافيين "تقدم السودان بشكوى ضد تشاد للاتحاد الإفريقي بسبب أنها متورطة في نقل الأسلحة والذخائر إلى الميليشيا المتمردة".

وهو ما قال إنه "أدى لوقوع أضرار على المواطنين السودانيين، وعلى تشاد أن تدفع تعويضات لجمهورية السودان عن هذه الأضرار".

وأضاف عثمان "سنقدم الأدلة والإثباتات للجهة صاحبة الاختصاص".

لكنّ تشاد نفت الشهر الماضي تورطها في الأمر.

وقال عبد الرحمن كلام الله، وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة التشادية في مقابلة مع إذاعة "إر إف إي" في 24 تشرين الأول/أكتوبر إن "تشاد ليس لديها أي مصلحة في تأجيج الحرب في السودان من خلال توريد أسلحة، فنحن من الدول القليلة التي طاولتها تداعيات كبيرة بسبب هذه الحرب".

بعد انشقاقات الدعم السريع.. هذا الموعد المتوقع لحسم الحرب في السودان
مصر
خاصبعد انشقاقات الدعم السريع.. هذا الموعد المتوقع لحسم الحرب في السودان
ويتشارك السودان وتشاد حدودا تمتد قرابة 1,300 كيلومتر مع ولايات دارفور في غرب السودان الذي تسيطر على غالبيتها قوات الدعم السريع المتمردة.

وتستخدم الأمم المتحدة معبر ادري الحدودي بين البلدين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور المهددة بالمجاعة.

ووافقت الحكومة السودانية في آب/أغسطس على فتح هذا المعبر لمدة ثلاثة أشهر تنتهي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر ولم توافق الحكومة على تمديد فتحه حتى الآن.

بورت سودان (السودان) - فرانس برس  

مقالات مشابهة

  • سفير سوداني لـعربي21: الإمارات تشعل الحرب ببلادنا وعدد اللاجئين بالملايين
  • وزير الخارجية السوداني: الحرب ستنتهي خلال شهرين أو ثلاثة بانتصار الجيش
  • تهريب ذهب السودان الى الإمارات أثناء الحرب ..وزير المعادن يكشف التفاصيل
  • القاهرة وجهته الأولى.. وزير خارجية السودان الجديد يحمل ملفات السيادة والأمن المائي إلى مصر
  • أطراف الحرب السودانية ترحّب بفوز «ترامب» بالانتخابات الأمريكية
  • البرهان يهنئ الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات
  • بنقل أسلحة وذخائر : السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي بتهمة تسليح "المتمردين"
  • السودان يشكو تشاد ويطالبها بتعويضات
  • السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي بتهمة تسليح “المتمردين” .. تشاد نفت الشهر الماضي تورطها في الأمر
  • السيسي يتعهد للبرهان بـاستمرار الدعم المصري للسودان