المستشار الألماني يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد إلى "اتفاق حول الرهائن وإلى وقف دائم لإطلاق النار" في قطاع غزة، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا عزمه على "القضاء" على حركة حماس.
وجاءت دعوة شولتس قبيل إرسال إسرائيل وفدا إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مفاوضات مع وسطاء دوليين وحماس بشأن هدنة في غزة ومبادلة رهائن إسرائيليين بأسرى فلسطينيين، بعد أسابيع من مفاوضات لم تسفر عن نتائج.
وقال المستشار الألماني عقب اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس إنه "يجب التوصل إلى اتفاق حول الرهائن وإلى وقف دائم لإطلاق النار"، مؤكدا أنه يتفهم "عائلات الرهائن التي تقول إن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق"، بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب.
وتشهد إسرائيل حربا على قطاع غزة ردا على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.
وخلال الهجوم خطفت حماس نحو 250 رهينة من الإسرائيليين والأجانب تعتقد إسرائيل أن نحو 130 منهم ما زالوا في قطاع غزة، بينهم 32 لقوا حتفهم.
وردا على الهجوم شنت إسرائيل حملة عسكرية مدمّرة على القطاع وقتل في الحملة الإسرائيلية 31645 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين وبيهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع الأحد.
وفي حين أكد شولتس مجددا "دعم ألمانيا الثابت" لإسرائيل و"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، قال إنه "أعرب عن قلقه" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن عدد الضحايا المدنيين "المرتفع جدا" ومسار الحرب.
وأضاف شولتس "لا يمكننا أن نبقى هنا من دون القيام بشيء ونشاهد الفلسطينيين وهم يواجهون خطر المجاعة"، داعيا إلى إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة على نحو "عاجل وضخم".
كما كرر دعم ألمانيا لحل الدولتين في إطار الرؤية لمرحلة بعد الحرب.
وأكد نتانياهو من جهته أن "إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين وزيادة إرسال المساعدات إلى أقصى حد".
لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي شدّد على أنّه لن يقبل باتفاق في شأن غزة "يُضعف" إسرائيل.
وقال نتانياهو إن أي اتفاق سلام محتمل "يضعف إسرائيل ويجعلها غير قادرة على الدفاع عن نفسها" سيكون خطوة "إلى الوراء وليس إلى الأمام" في مسار السلام.
وأكد نتانياهو الذي يكرر منذ أيام أن إسرائيل ستشن هجوماً على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، أنه سيتم إجلاء السكان المدنيين مسبقا.
وقال إن شن عملية في رفح "ليس أمرا سنفعله تاركين السكان محاصرين فيها، بل في الواقع سنفعل العكس"، في وقت يخشى المجتمع الدولي احتمال وقوع مثل هذا الهجوم على المدينة حيث يتجمع نحو 1,5 مليون فلسطيني، حسب الأمم المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترسل فريقا إلى الدوحة لمناقشة وقف إطلاق النار
عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” خبرا عاجلا نقلا عن “رويترز” يفيد بأن إسرائيل بصدد إرسال فريق للدوحة لمناقشة وقف إطلاق النار.
وأعلن حازم قاسم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي يواصل مراوغته في تنفيذ المسار الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، ويتعمد تأخير وإعاقة دخول المتطلبات الأكثر أهمية وإلحاحاً، خاصة الخيام والبيوت الجاهزة، والوقود والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض.
وقال قاسم، في تصريحات له: “ما تم تنفيذه في هذه الجوانب أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه، ما يعني عدم التزام واضح في الموضوع الإغاثي والإنساني”.
وأضاف: “لقد خلف العدوان الإسرائيلي على القطاع دماراً كبيراً، خاصة في شمال القطاع، حيث أعدم الاحتلال كل مظاهر الحياة فيه، من تدمير شبه شامل للمنازل والمستشفيات وآبار المياه والمدارس والبنية التحتية؛ ما يجعل الإغاثة مساراً مركزياً في اتفاق وقف إطلاق النار”.
وختم: “ندعو الوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، خاصة الأشقاء في مصر وقطر، للتدخل ومعالجة الخلل في تطبيق البروتوكول الإنساني في الاتفاق”.