العواري: شهر الصيام يمنح المسلم فرصة لتصحيح المسار نحو القرابات وصلة الأرحام
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الله تبارك وتعالى أن يمنحنا فرصًا لتصحيح المسار قبل انتهاء الأجل، ومن المسارات التي يجب أن تصحح في حياتنا مسار يتعلق بصلة الرحم وذوي القرابات، تلك الصلات التي انقطعت بعد أن سيطرت الماديات في حياة الإنسان، فالفرصة أمام جميع الصائمين، وليتذكر كل منا أن الرحم تعلقت بقوائم العرش ونادت ربها وخالقها وبارئها: "هذا مَقامُ العائذِ بكَ من القَطيعة، قال: نَعم، أمَا ترضَيْنَ أن أصلَ من وصلَكِ، وأقطعَ مَن قطعَكِ؟ قالَت؟ بلَى يا ربِّ! قال فذلكَ لكِ.
وأضاف خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر أن الرسول ﷺ قال معقبًا على هذا الموقف الذي تتقطع له القلوب ألمًا من أناس قطعوا أرحامهم بدل أن يصلوها، وخربوا ما بينهم بدل أن يعمروه، والله عز وجل يقول: "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ (23)"، ومن من يقوى أن يكون من الملعونين أي المطرودين من رحمة الله.
تصحيح المسار نحو القرابات وصلة الأرحامالدكتور عبدالعواريودعا العواري، المسلمين إلى تصحيح المسار نحو القرابات وصلة الأرحام، وعدم الظن بأن المكافئة هي الصلة، فهذا فهم خاطئ وجريمة كبرى، والنبي ﷺ دلنا على ذلك في قوله: «ليس الواصل بالمُكَافِئِ ، ولكنَّ الواصل الذي إذا قَطعت رحِمه وصَلَها»، فالواصل يصل من قطعه ويعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه، فلا بد من العمل بآداب الصيام وصلة الأرحام وزيارة الأقارب وصلة القرابات قبل فوات الأوان، فإن الأجل إن أتى فلا ينفع الندم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العواري البحوث الإسلامية حياة الإنسان الصائمين درس التراويح التراويح الجامع الأزهر القلوب
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الجمع بأكثر من نية في الصيام؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صيام يومي الاثنين والخميس هو من السنن المؤكدة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن من أراد أن يجمع بين صيام هذين اليومين كقضاء لأيام واجبة وصيام سنة، فإن ذلك جائز، وليس فيه أي إشكال.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، أن المسلم إذا نوى صيام الاثنين والخميس قضاءً، فإنه يحصل على ثواب السنة، حيث يجتمع القضاء مع الأجر المستحب.
وشدد على أن تجديد النية في كل ليلة ليس واجبًا، بل يكفي أن تكون هناك نية واحدة للصيام، وتجديد النية في الليلة التالية مستحب، لافتا إلى أن من تذكّر في الليل وجدد النية، فالحمد لله، أما من قام في الصباح وصام بدون تجديد، فإن صيامه صحيح ولا شيء عليه.