بوابة الفجر:
2025-04-14@16:30:37 GMT

الدولة الأموية.. منشأها وأصل التسمية

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

الخلافة الأموية تعد  الفترة الثانية من الخلافة الإسلامية التي تلت الخلفاء الراشدين مباشرة، وتُعتبر أكبرها في تاريخ الأمة الإسلامية. اشتملت على خمس طبقات اجتماعية مختلفة، وشهدت ازدهارًا في العلوم والفنون، ولذلك أُطلق عليها لقب "العصر الذهبي".

لماذا سميت الدولة الأموية بهذا الاسم

تمت تسمية الدولة الأموية بذلك الاسم بناءً على أصول الخلفاء الذي توالوا بها، فهم ينحدرون من بني أمية بن عبد شمس، وهو كان من قبيلة قريش، وكان بني أمية من أشراف العرب، وتم تأسيس الدولة بعد النزاع حول خلافة بين الصحابيين معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.

من هو مؤسس الدولة الأموية

يعود الفضل إلى معاوية بن أبي سفيان في تأسيس الدولة، وتسلسل حكم الدولة من ذرية معاوية بن أبي سفيان، حتى وصل إلى هشام بن محمد المعتمد بالله.

كم دامت الدولة الأموية

بدأ فترة حكم الدولة الأموية في عام 41 هجريًّا، وحتى 132 هجريًّا، أي واحد وتسعون عامًا، واتسعت الدولة بفضل فتوحات الخلفاء وكان عدد سكانها يبلغ 34 مليون نسمة.

حتى زالت الدولة الأموية في عام 750 ميلاديًّا، وبدأت المدة في مدينة دمشق وأخذوها مقرًّا لهم، ثم قبل ستة سنوات من انتهاء الدولة، أخذوا حرّان عاصمة لهم، وكان ذلك في عام 744 ميلاديًّا.

حضارة الدولة الأموية

كانت الدولة الأموية تتألف من خمس أصناف في المجتمع، بالرغم من أنها كانت دولة متدرجة في التحضر والتطور، إلا أنها قسمت كالتالي:

الطبقة الأولى: طبقة الخلفاء وأسرهم (الطبقة الحاكمة)، وهي من تتولى السلطة في البلاد.الطبقة الثانية: طبقة كاتبي الدواوين وكبار القادة، والولاة.الطبقة الثالثة: وهي طبقة العلماء، ولكنهم كانوا يتعاملون معاملة كبارة القادة، فقط كان الناس يظهرون لهم كل الاحترام والتقدير، حتى الخلفاء أنفسهم.الطبقة الرابعة: وهي طبقة الأغنياء من التجار والشيوخ.الطبقة الخامسة: وكانت هذه الطبقة الأخيرة، والتي تشمل عامة الشعب.نظام الخلافة في الدولة الأموية

كان عصر الخلافة الأموية له تنظيم كبير، فالخلافة وصلت إلى ما يقارب الواحد وتسعين عامًا، وكان لديها دعائم الحكم السليم، وكان نظام الحكم فيها بالوراثة، والتي بدأت منذ معاوية بن أبي سفيان، حتى وصلت إلى هشام بن محمد المعتمد بالله.

مظاهر التحضر في الدولة الأموية

كانت الدولة الأموية لها نظام متميز في الحضارة، ويبدو أنها كانت تتأثر بالحضارات الأخرى، وعرفت الدولة الأموية بأبنيتها والتقدم الدائم والرقي والتنوع في البناء والعمران، خاصةً في المدن التي كان بها استقرارًا سياسيًا، ولم تكون في ساحة حرب.

وعرف الأمويين الكثير من العلوم والمعارف، فالعصر الأموي شهد حركة ثقافية واسعة، وهذه الحركة انتشرت بين مختلف طبقات المجتمع، ومن هذه الحركات: (تعريب الدواوين، صك العملة، التمازج بين اللغات).

كانت من أهم مظاهر الحضارة في الدولة الأموية، التوسعات الدولة الإسلامية التي شاهدتها في هذه الفترة، وخاصة في عهد الوليد بن عبد الملك، والذي جهد كثيرًا في الفتوحات الإسلامية وقام بتوطيد دعائم الحكم والقضاء على الثورات والفتن.

تمكن العرب في فترة الأمويين من بسط سلطانهم على أكبر أراضي العالم، فوصلت حدود الدولة الإسلامية في الفتوحات إلى شمال شرق إسبانيا في الغرب، والصيف في الشرق.

سقوط الدولة الأموية

سقطت الدولة الأموية في الشام في المرة الأولى، ثم قامت مرة أخرى في الأندلس، ثم انهارت وانتهت الدولة الأموية من الأندلس في عام 750 ميلاديًا.

وسقطت في الشام في المرة الأولى وهي في قمة قوتها وحضارتها مما أدى إلى صدمة كبيرة لدى المؤرخين والكتاب، ولكن هذا السقوط  في المرتين كان له العديد من الأسباب:

ظهور الأحزاب السياسية: بدأ ظهور الأحزاب السياسية والتي كانت أبرزهم الخوارج، وكان لذلك أثرًا كبيرة على الدولة الأموية، فهم اعترضوا على طريقة الحكم، وكانوا يروون أن منصب الخلافة ليس حكرًا على بني أمية وعائلة قريش، وأنه العدل في تولي السلطة.المعارضة والعداء: أبدى أبناء الصحابة رضي الله عنهم، في المعارضة والعداء الأمويين في الكثير من الآراء، وفي مقدمة هذه المعارضات (ولاية العهد واستبعاد الحكم بالشورى)، فكانوا بني أمية لا يتبعون سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ونهج الصحابة رضي الله عنهم.العصبية القبلية: كان قد انتهت العصبية الجاهلية عند وجود الحنيفية، ولكنّها عادت مرة أخرى عند بني أمية، مما أجج الصراعات بين قبائل العرب، وكانوا في حينها قبائل العرب هم الدعم والسند للدولة، وانهيارهم جعل الدولة تنهار.أسباب اقتصادية: بدأ حرمان الموالي من الامتيازات الاقتصادية مما أدى إلى الاضطرابات الثورات من قبل الموالي على الدولة.أسباب اجتماعية: وذلك لوجود أربع جماعات مختلفة في عصر بني أمية، وهم: (أنصار بني أمية (السنة)، وأنصار العلويين (الشيعة)، والعباسيون، والخوارج)

وبذلك نكون انتهينا من الحديث عن الدولة الأموية باستفاضة، والتي كان عصرا إحدى العصور ازدهارًا وتألقًا، وكان خلفائها من نسل معاوية بن أبي سفيان، ومن قبيلة قريش، وكانوا مسلمين ومؤمنين بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم، ولكنها لم تبقى حتى لقرن واحدٍ، وتهدمت وانقضت لأسباب عديدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدولة الاموية معاوية بن أبي سفيان علي بن أبي طالب الدولة الأمویة بنی أمیة فی عام

إقرأ أيضاً:

أولمرت: إسرائيل على شفا حرب أهلية

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت من أن إسرائيل تقترب بشكل غير مسبوق من حرب أهلية تهدد أسس النظام الديمقراطي فيها، نتيجة لتصعيد غير مسبوق في الصراع بين الحكومة، وبين مؤسسات الدولة الديمقراطية، وعلى رأسها المحكمة العليا.

ويركز المقال على أن الديمقراطية الإسرائيلية مهددة من الداخل، من قبل سلطات الدولة ذاتها، وأن خطر الانزلاق إلى فوضى دموية لم يعد مجرد احتمال، بل واقع يلوح في الأفق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية بالشرق الأوسطlist 2 of 2نيويورك تايمز: أوامر الإخلاء الإسرائيلية تفرض خيارا مؤلما على سكان غزةend of list

ويصف أولمرت في مستهل مقاله، الذي نشرته صحيفة هآرتس، حادثة اقتحم فيها نائب في الكنيست المحكمة العليا وتصرف بهمجية أثناء جلسة مهمة بأنها ليست حالة معزولة، بل جزء من خطة أوسع لهدم مؤسسات الدولة وتقويض أسس الديمقراطية، بدعم مباشر أو ضمني من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

فوضى متعمدة

ويشير أولمرت إلى أن أعضاء الكنيست لا يتمتعون بحصانة تخولهم التصرف بعدوانية أو بطريقة همجية داخل المحكمة، ويؤكد أن ما حدث من فوضى داخل قاعة المحكمة لا يمكن تبريره تحت غطاء العمل البرلماني. واعتبر أن الفوضى كانت متعمدة لإهانة القضاء وتقويض شرعيته أمام الرأي العام، خاصة بعد أن هدد مسؤولون حكوميون بمقاطعة جهاز الشاباك والقضاة إن لم تصدر المحكمة العليا أحكاما تتماشى مع رغبات الحكومة.

إعلان

ويصور المقال هذه التحركات كمحاولة لانقلاب سياسي داخل الدولة، ليس من قبل الشعب أو المعارضة، بل من قبل من هم في سدة الحكم. ويتهم الوزراء وأعضاء الكنيست المنتمين للائتلاف الحاكم بالتحريض العلني ضد المحكمة العليا، وبالعمل على تقويض شرعيتها، بل فتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة قد تشمل السيطرة بالقوة على وسائل الإعلام ومحاصرة المحكمة.

المليشيات المسلحة

ويتوقع أولمرت أن تلجأ المليشيات المسلحة، التي يدعمها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى اقتحام أستوديوهات القنوات التلفزيونية، وتهديد الصحفيين، والسيطرة على بث الأخبار، كما يفعلون في المحاكم والساحات العامة. ويُشير إلى أن هذه التهديدات ليست خيالية، بل تتجسد تدريجيا في الواقع، من خلال حملات التحريض، والتجييش، واستهداف الصحفيين، والمعارضين.

ويشير إلى احتمالية أن نشهد شخصيات مثل الناشط من أقصى اليمين بنتسي غوبشتاين أو مغني الراب المعروف بـ"الظل" وهم يسيطرون على بث الأخبار في القنوات الكبرى، بدلا من الصحفيين المحترفين الذين يتم التحريض ضدهم اليوم بتهمة "الخيانة" أو "العمل لصالح العدو".

ويقول إن القلق يمتد أيضا إلى أداء الجيش الإسرائيلي، الذي كان يُعتبر "الأكثر أخلاقية في العالم"، إذ يشير الكاتب إلى وقائع عنف خطيرة ترتكبها وحدات عسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الفلسطينيين، من بينها مقتل مسعفين فلسطينيين في ظروف غامضة. ويحذر من تسرب ثقافة العنف إلى داخل الجيش ذاته، مما يُضعف من تماسكه وأخلاقياته.

صمت الأمن والشرطة

كما ينتقد أولمرت صمت المؤسسات الأمنية، وفشل الشرطة في منع أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون بحق الفلسطينيين، مقارنة بفاعليتها الشديدة ضد الضحايا أنفسهم.

يختم المقال بالتحذير من أن حربا أهلية مدمّرة قد تكون وشيكة ما لم تتخذ خطوات حاسمة لوقف الانحدار. ويطرح سؤالا مفتوحا عما إذا كان الخروج الشعبي الحاشد إلى الشوارع سيكون سببا في منع العنف أو تسريعه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • "المصريون يتعلمون" يواصل إنجازاته في محو أمية المواطنين بالقليوبية
  • مسعود بارزاني: على الدولة العراقية منع تكرار السياسات الشوفينية
  • عون إلى قطر غداً او الاربعاء فيزيارة شكر
  • تقرير أممي.. اغتصاب طفل كل نصف ساعة في هذه الدولة
  • فشل محاولات الاتفاق على ميثاق وطني
  • زمن بورقيبة التونسي
  • الرئيس اللبناني: أي سلاح خارج إطار الدولة يعرضها للخطر
  • لبنان.. عون يحذر من خطر السلاح خارج إطار الدولة
  • الرئيس اللبناني يحذّر من وجود سلاح خارج إطار الدولة
  • أولمرت: إسرائيل على شفا حرب أهلية