حزب التجمع الاتحادي أكد أن طريق التحول المدني الديمقراطي هو الذي يضمن إبعاد العسكر عن السياسة واحتكار السلطة ويؤسس لجيش مهني قومي.

الخرطوم: التغيير

استنكر حزب التجمع الاتحادي، حديث عضو مجلس السيادة، مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا عن عدم تسليم الحكم للقوى المدنية دون انتخابات، واعتبر أنه كشف نوايا العسكر لتحطيم الانتقال والاحتفاظ بالحكم بالقوة.

وكان العطا قال إن الجيش لن يسلم الحكم للقوى المدنية دون انتخابات، وأن هناك فترة انتقالية بعد الحرب يقودها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

إجهاض الثورة

وقال التجمع الاتحادي في بيان اليوم الأحد، إن حديث العطا الأخير هو حلقة من سلسلة طويلة لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة “فقد سمعناه قبل فض اعتصام القيادة العامة، ثم قبل موعد تسليم رئاسة مجلس السيادة للمدنيين وفق الوثيقة الدستورية الموءودة، ثم مع قتل مئات المتظاهرين بعد انقلاب 25 أكتوبر ، ونسمعه الآن بعد قرابة العام منذ اندلاع حرب 15 أبريل”.

وأضاف أن حديث العطا كشف النوايا الحقيقية والثابتة لدى العسكر لتحطيم الانتقال واستلام الجيش للحكم واحتفاظه به بالقوة.

وأكد أن ذلك ما ظلوا يناهضونه السنوات الماضية ويتنافى مع آمال وأحلام الشعب السوداني بدولة مدنية ديمقراطية.

وحدة الثورة

واعتبر الحزب أن الحديث عن الانتخابات هو حديث يخص الشعب السوداني وقواه المدنية وليس العسكريين الذين عطلوا عملية الانتقال السابق المفضية للانتخابات عبر انقلابهم العسكري ودفاعهم عنه بقوة السلاح، والذين أعادوا الكرة بانقلابهم على العملية السياسية المفضية لانهاء هذا الانقلاب وإعادة إرساء انتقال يوصل لانتخابات حرة ونزيهة بإشعال حرب لا تبقي ولا تذر.

وقال إن محاولات العسكر للاستيلاء على السلطة والاحتفاظ بها لم تنقطع رغم تعدد الحيل والأساليب والمخططات، “وهذا يحتم وحدة قوى الثورة الحريصة على مقاومة أي نظام شمولي دكتاتوري عسكري يطبق على البلاد بتشكيل تيار مدني واسع يوقف الحرب ويجهض مخطط استلام السلطة بواسطة العسكر”.

وأكد الحزب أنه لا حل لكارثة الحرب إلا باتفاقٍ جاد ينهي القتال ويتضمن مساءلة مرتكبي الجرائم والعودة للمسار السياسي والانتقال المدني المفضي لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه دون وصاية أو فرض.

واختتم بالقول، إن طريق التحول المدني الديمقراطي هو الذي يضمن إبعاد العسكر عن السياسة واحتكار السلطة ويؤسس لوجود جيش مهني قومي موحد بعقيدة وطنية تلتزم بمهامها الدستورية وتنأى عن الحكم وتنهي حالة تعدد الجيوش وانتشار السلاح الذي أورثنا هذا الوضع الكارثي.

الوسومالتجمع الاتحادي السودان العسكر ثورة ديسمبر حرب السودان ياسر العطا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: التجمع الاتحادي السودان العسكر ثورة ديسمبر حرب السودان ياسر العطا التجمع الاتحادی

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن استرداد مدينة القطينة وفك الحاصر عن الأبيض

 

تمكن الجيش السوداني والقوات المساندة له اليوم من السيطرة على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض واستردادها من قوات الدعم السريع، وفي محور آخر نجحت متحركاته في فك الحصار  عن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، واسترداد منطقة “الكرقل” بولاية جنوب كردفان من الحركة الشعبية شمال “جناح عبد العزيز الحلو”.

الخرطوم _ التغيير

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش في بيان مساء اليوم  “إن قوات الفرقة 18  مشاة بولاية النيل الأبيض تقدمت و استردت  مدينة القطينة جنوب العاصمة الخرطوم بعد ملحمة عنيفة سحقت فيه القوات المسلحة مرتزقة مليشيا آل دقلو الإرها_بية وأوقفت انتهاكاتها تجاه المواطنين بعد أن كبدتهم خسائر فادحة”.

و أضاف “بحمد الله استردت قواتنا منطقة الكرقل بجنوب كردفان من متمردي الحركة الشعبية جناح المتمرد الحلو”.

و أكد قائد ميداني في الجيش السوداني السيطرة على مدينة القطينة شمالي ولاية النيل الأبيض تماماً و تقدم القوات نحو العاصمة الخرطوم.

وأكد مصادر مطلعة أن قوة من الجيش قادمة من ناحية الشرق دخلت إلى قلب المدينة صباح اليوم، في وقت كانت تحاصر فيه القوات القادمة من ناحية الجنوب جيوبا لقوات الدعم السريع.
وتبعد القطينة عن حدود ولاية الخرطوم الجنوبية نحو 50 كيلومترا، و تمثل موقعاً إستراتيجياً على الطريق الذي يربط الخرطوم بجنوب وغرب البلاد.

ونشرت حسابات محلية سودانية وناشطون صباح اليوم الأحد مشاهد تظهر وجود جنود من الجيش السوداني في مدينة القطينة.

وكانت بعض القرى المجاورة لمدينة القطينة قد شهدت الأسبوع الماضي انتهاكات من قبل قوات الدعم السريع أدت إلى مقتل أكثر من 400 مدني حسب وزارة الخارجية السودانية.

أنهى الجيش السوداني، الأحد، حصار قوات الدعم السريع المضروب على مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، الذي استمر لما يقرب من عامين، بربط قواته القادمة من ولاية النيل الأبيض بجنوده المتواجدين داخل الأبيض.

و في محور شمال كردفان قال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في بيان إنه “بفضل الله وتوفيقه، تمكنت قواتنا في محور الصياد من فتح الطريق إلى الأبيض والالتحام مع أسود الهجانة”، وهو ما يعني رسميًا إنهاء حصار مدينة الأبيض الذي استمر لنحو 22 شهرًا.

و خلال الأسابيع الماضية، قاد متحرك “الصياد”، وهي قوة جوالة تابعة للجيش يغلب على عناصرها جنود الفرقة 16 مشاة نيالا بولاية جنوب دارفور، معارك عنيفة ضد الدعم السريع، تمكن خلالها من السيطرة على مدن أم روابة، و الرهد، ومن ثم العبور نحو جبال الغر وكردفان وصولًا إلى مدينة الأبيض، حيث رئاسة الفرقة الخامسة مشاة.

وبث جنود الجيش السوداني مقاطع فيديو للحظة التقاء المقاتلين القادمين من النيل الأبيض مع المتواجدين داخل مدينة الأبيض، واستقبل قائد الفرقة الخامسة المقاتلين عند مدخل المدينة.

وخلف الحصار الذي فرضته الدعم السريع على مدينة الأبيض أزمات إنسانية وندرة كبيرة في السلع الأساسية، بسبب القيود التي تفرضها القوات على حركة القوافل الإنسانية والتجارية.

ومنذ اليوم الأول لبدء الحرب في 15 أبريل 2023، سعت قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الأبيض ذات الموقع الاستراتيجي، الذي يربط ولايات إقليمي كردفان ودارفور بالعاصمة الخرطوم وولايات الوسط، كما أن بها مطارًا يُستخدم في بعض الأحيان للأعمال العسكرية، حيث قادت معارك عنيفة ضد الجيش، دون جدوى لاستماتة القوات المسلحة في الدفاع عن المدينة.

 

الوسومالجيش القطينة الكرقل النيل الأبيض متحرك الصياد

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحقق مكاسب ميدانية جديدة أمام الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن استرداد مدينة القطينة وفك الحاصر عن الأبيض
  • الجيش السوداني يفك الحصار عن مدينة الأبيّض بشمال كردفان
  • الجيش السوداني يعلن استعادة القطينة من «قوات الدعم السريع»
  • الجيش السوداني : فتح الطريق إلى مدينة الأبيض واستعادة القطينة
  • اعتقالات وتصفيات واسعة عقب سيطرة الجيش السوداني على مدينة الرهد
  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة إستراتيجية جنوب الخرطوم
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة القطينة من مليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في أم درمان
  • التعديلات الدستورية في السودان- ما بين مطرقة العسكر وسندان الانتقال الديمقراطي