محافظ بني سويف يشهد اليوم السنوي لذكرى تأسيس الجامع الأزهر الشريف
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف ، دور ومكانة الأزهر الشريف "تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب " في ترسيخ ونشر تعاليم الدين الإسلامي السمحة، وتقوية أواصر الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن هذا الدور غير قاصر على الداخل المصري ، وإنما يمتد عالميا على مستوى الدول العربية والشعوب الإسلامية ، باعتباره منارة علمية ودعوية وصرح ورمز للأمة العربية والإسلامية، مؤكدا على اهتمام ودعم القيادة السياسية لدور الأزهر الشريف في مختلف المجالات.
كما تقدم محافظ بني سويف بالتهنئة لأبناء وعلماء وقيادات وخريجي مؤسسة الأزهر الشريف ، بالذكرى السنوى لتأسيس الجامع الأزهر ، مؤكدا أن الأزهر كان ولايزال أحد جناحي الأمة المصرية وصمام الأمان مع الكنيسة المصرية ، واللذين يمثلان قوة مصر الناعمة ذات التأثير الكبير على المستوى الداخلي و الدولى والإقليمي ، مثمنا الجهود التي تقوم بها هيئات وأجهزة وروافد الأزهر، في دعم وتعزيز خطط المحافظة في كافة المجالات التوعوية والمجتمعية ودعم وترسيخ مفاهيم وقيم الولاء والانتماء الوطني ونشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي الوسطى الحنيف.
جاء ذلك خلال حضوره ، الاحتفالية التي أقامتها المنطقة الأزهرية ببني سويف بقاعة نادي الإدارة المحلية ، ضمن فعاليات احتفال مشيخة الأزهر الشريف بالذكرى الـ 84 بعد الـ 1000 على إنشاء الجامع الأزهر ، منذ تأسيسيه في الـ 7 من رمضان 361 هجرياُ / 972 ميلادياً ،حيث حضر الاحتفال اللواء حازم عزت السكرتير العام ، الدكتور أحمد السيد مكي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بني سويف الأزهرية ، الدكتور عبد الرحمن نصر وكيل وزارة الأوقاف ،وقيادات المحافظة الأمنية والتنفيذية ورجال الدين المسيحي ممثلى كنائس بني سويف وقيادات الأزهر ومنطقة الوعظ والفتوى والأئمة والدعاة وبراعم وطلاب المعاهد الأزهرية بمختلف المراحل التعليمية وقيادات المنطقة التعليمية وشيوخ المعاهد.
بدأ الحفل بالسلام الجمهوري ، ثم الاستماع لبضع آيات من القرآن الكريم ،ثم كلمة لرئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية ، أشار خلالها إلى الدور التاريخي والوطني للأزهر الشريف باعتباره حصن الإسلام وقلعة العروبة والحارس الأمين على الثقافة الإسلامية ومنبر الريادة الوطنية وضمير الأمة والمؤسسة الحاضرة في كل قضايا الأمة ، موضحا أن دور ومكانة وتاريخ الأزهر أكبر من معطيات الكلام،وهو حامل مشاعل الهدى ومصابيح الهداية ،والذي لم يقتصر دوره وتأثيره على الداخل المصري فقط بل يفتح أبوابه أمام أبناء كافة دول العالم الإسلامي ، لينهلوا من روافده ومكوناته المتنوعة التي تشع نورا وهداية.
وفي كلمته أشار وكيل الأوقاف إلى أن الأزهر الشريف" جامعاً وجامعة" بمثابة حبل من حبال الله الممدودة بين السماء والأرض التي يهدي بها الله تعالى من يشاء من عباده ، موضجاً أنه لم يكن أحد يتخيل أن إنشاء الجامع الأزهر على مساحة لاتزيد عن 16 ألف متر على أرض مصر الطاهرة ، أن يكون لهذا الكيان كل هذا التأثير والقوة والزعامة والريادة وأن تكون تلك البقعة الصغيرة حجما ومساحة من أكبر وأشد وأكثر البقاع إضاءة على وجه الأرض ، مشيرا إلى أن أهم ما يميز الدراسة في الأزهر هو التنوع والاختلاف والتي لا تعرف مدرسة الرأي الواحد مثمنا تاريخ رجالات الأزهر الشريف ومواقفهم الوطنية المناصرة لقضايا الأمة المصرية منذ إنشائه منتصف القرن الرابع الهجري،لافتا إلى وصف الأزهر واقترانه بقيمة ومعنى" الشرف "تجسد مدى مكانة وعراقة تلك المؤسسة ،تيمناً بالمصحف الشريف والكعبة المشرفة.
هذا وتتضمن الاحتفالية مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات على مدار اليوم، يستهدف التعريف بتاريخ الجامع الأزهر، وهيئاته العلمية والتعليمية المختلفة، وأبرز شيوخه وعلمائه، ومواقف الأزهر من قضايا الأمة قديمًا وحديثًا، وأفلام وثائقية عن الأزهر وتاريخه، ودور الأزهر في رعاية الطلاب الوافدين ، والتعاون المشترك بين الأزهر والأوقاف.
FB_IMG_1710704110184 FB_IMG_1710704107719 FB_IMG_1710704105280 FB_IMG_1710704094514 FB_IMG_1710704097384 FB_IMG_1710704100619 FB_IMG_1710704103016 FB_IMG_1710704089634 FB_IMG_1710704092243المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: احتفالية المنطقة الأزهرية مكانة الشريف تعاليم الاسلامى الأزهر الشریف الجامع الأزهر بنی سویف
إقرأ أيضاً:
عباس شومان: الأزهر يبذل جهودا لإرساء مبدأ المواطنة ونبذ التعصب المذهبي
أكد الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال إدارته الجلسة الخامسة من فعاليات مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي، أن الأزهر يبذل جهودًا كبيرة لإرساء مبدأ المواطنة باعتبارها أساسًا للتعايش بين البشر ونبذ التعصب المذهبي، موضحًا أن الناس يختلفون في انتماءاتهم الدينية، وأن أتباع الدين الواحد يختلفون في مذاهبهم العقدية والفقهية، ولا مشكلة في التعايش في ظل هذا التعدد والتنوع في الأساس؛ ولكن المشكلة في التعصب للانتماء الديني والمذهبي، وربما يصل الأمر إلى تكفير المسلمين بعضهم بعضًا، وتكفير أتباع الديانات الأخرى لشركائهم في الدين الذين يخالفونهم في الانتماء المذهبي، وبكل تأكيد فإن التعايش تحت مظلة المواطنة يقضي على كل أشكال التعصب وأضراره على الأفراد والمجتمعات.
من جانبه بيّن الدكتور مصطفى باجو، أستاذ الفقه وأصوله بجامعة غرداية، عضو المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، على ضرورة التحلي بأدب الحوار المنصف، والإنصاف يقتضي الإنصات واستيعاب الرأي والرأي الآخر، حتى تنجلي الحقائق ويؤخذ بالرأي الأصوب، دون محاولة فرضه بمنطق القوة وعزة النفس والغرور، داعيًا إلى ترسيخ حرمة التفرق، والتعريف بخطورته على الأمة حاضرًا ومستقبلًا، واعتبار الوحدة فريضة شرعية.
كذلك أكد آية الله الدكتور أبو القاسم الديباجي، الأمين العام للهيئة العالمية للفقه الإسلامي، أن تحقيق الوحدة الإسلامية لم يعد خيارًا، بل ضرورة لمواجهة التحديات الثقافية والاقتصادية والسياسية التي تواجه الأمة الإسلامية، مشددًا على أن الوحدة تتطلب الإيمان بالعدل والمساواة وتعزيز الهوية الإسلامية المشتركة، داعيا لتعزيز الحوار بين علماء المذاهب، والاستفادة من الإعلام والتكنولوجيا لنشر قيم التفاهم، مؤكدًا أن القادة والعلماء والمستثمرين شركاء أساسيون في بناء هذه الوحدة، مشددًا على أن الوحدة الإسلامية هي السبيل الوحيد لاستعادة أمجاد الأمة وتعزيز استقلالها في عصر العولمة.
فيما أكد الدكتور عبد اللطيف آل محمود، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين، أهمية ترسيخ مبادئ الوحدة بين المسلمين لمواجهة التحديات التي تمر بها الأمة الإسلامية في العصر الحديث، مشددا على ضرورة أن تتحمل القيادات الدينية مسؤوليتها في توجيه المسلمين نحو خطاب موحد، يعزز التفاهم والتعايش السلمي بين المذاهب والمدارس الفكرية المختلفة، مشيرًا إلى أن بعض التيارات المتطرفة حاولت تشويه صورة الإسلام عالميًا، وهو ما يجعل الحاجة إلى الحوار بين المسلمين أكثر إلحاحًا، لمواجهة حملات التشويه والعداء للإسلام.
من جانبه أوضح الشيخ ناصر العصفور، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين، أن الاختلافات العقائدية والمذهبية في المجتمع المسلم أدت إلى ظهور انقسامات وصراعات، نتيجة غياب الحوار الجاد بين المذاهب لترسيخ التعايش وقبول التنوع، مؤكدًا أنه إذا توحد الخطاب الديني وابتعد عن مواطن الخلاف والاختلاف، وتوجه أصحابه إلى نشر الوسطية ولغة التسامح ونبذ الفرقة والتسهيل على العباد من دون الإضرار بالثوابت الشرعية، وسلك منهج التنوع والتجديد في الأساليب والتدرج في لغة الخطاب بحسب المخاطبين والزمان والمكان، ومراعاة الواقعية في الطرح، أعطى ثمارًا طيبةً، وبلغ صاحبه مراده ومبتغاه.
فيما دعا السير إقبال عبد الكريم سكراني، المستشار الأول بالمجلس الإسلامي البريطاني، إلى تجاوز الانقسامات داخل الأمة الإسلامية من خلال تعزيز الحوار الداخلي، والتركيز على المبادئ الإسلامية المشتركة مثل العدل والرحمة، والاستفادة من التعليم والتكنولوجيا لمواجهة التحديات الطائفية والسياسية والثقافية، مشددًا على أهمية المبادرات المجتمعية والتشريعات المناهضة للكراهية الدينية، مشيدا بنجاح تجربة جامعة الأزهر في تعزيز لغة الحوار، مؤكدا أن الوحدة الإسلامية ضرورية لمستقبل أقوى وأكثر انسجامًا.
المؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي يأتي استجابة لدعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر عام 2022، وبرعاية كريمة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة أكثر من ٤٠٠ شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيَّات الإسلامية والمفكرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، حيث يهدف إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، والتأسيس لآلية حوار علمي دائمة على مستوى علماء ومرجعيات العالم الإسلامي.