دبا الفجيرة – محمد الوسيلة:

استعرض صانع الأمل العربي، أحمد النزر الفلاسي، تجربته في العمل الإنساني، في أولى جلسات منتدى الفجيرة الرمضاني التاسع، والذي أقيم بعنوان «صناعة الأمل.. استدامة لحياة أفضل» الذي تنظمه جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع مؤسسة «غبشة»، تحت شعار «نحو مجتمع مستدام».

واستضاف المنتدى مجلس اليماحي بدبا الفجيرة، بحضور محمد أحمد اليماحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور خالد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، ونخبة من المسؤولين والإعلاميين وجمهور غفير.

أدار المجلس، الإعلامي عبد الله سعيد الظنحاني، الذي رحّب بالحضور وعرّف بضيف الجلسة، وأوضح أن المنتدى بحضوره المتنوع وتجارب مشاركيه الملهمة والخصبة، يهدف لتعزيز قيمنا الوطنية ورصيدنا الثقافي الأخلاقي المتوارث عبر الأجيال، وزرعه في صميم وجداننا وشخصيتنا المعاصرة.

بعدها تحدث أحمد الفلاسي عن تجربته الإنسانية الملهمة، قائلا: «تعود جذور تجربتي إلى معايشتي لمعاناة والدتي، رحمها الله، مع مرض الفشل الكلوي ورحلة علاجها المطولة، حيث فوجئت في زيارة لمدينة ممباسا الكينية، في إطار رحلة العلاج المضنية تلك، بمقدار الوضع الإنساني الصعب لمن يتلقون العلاج في ظروف أقل ما يقال عنها إنها صعبة للغاية، وفي مستشفيات تفتقر حتى لأسرة صالحة للمرضى، ولأبسط مرافق العلاج لمن يعانون هذا المرض المتعب، وقد انفطر قلبي لحالهم إلى أبعد الحدود».

ويضيف:«هذه الظروف الصعبة، جعلتني أبادر بتجديد مستشفى الساحل العام في مومباسا، وبفضل الله تحول إلى أكثر المنشآت الطبية تطوراً في كينيا، حيث قمت بتجهيز قسم غسل الكلى الذي بات يقدم خدماته الصحية ل 8000 مريض، إضافة إلى جملة من الأعمال الإنسانية الأخرى التي أفتخر بها، والمتعلقة بمتضرري فيضانات مومباسا».

وتابع: «بفضل الله حصلت على جائزة صُناع الأمل العربي لعام 2020 بدبي، وهو تشريف أعتز به، لكن في حقيقة الأمر لم أكن أنوي نشر تجربتي الإنسانية، لولا تشجيع الأهل والأصدقاء بأن تكون تجربة ملهمة للآخرين، ونهجاً نتشارك فيه لصنع الأمل في درب كل صاحب حاجة، ولأهل الإمارات، قيادة وشعباً، باع طويل في مراتع العمل الإنساني والبذل والعطاء من أجل نهضة الأمل والاستدامة».

وفي مداخلاتهم، أجمع الحضور على أن صناعة الأمل تشمل مختلف مجالات الحياة، وهي مصدر ملهم لغرس القيم الوطنية وحفظها في ذاكرة الأجيال ووجدانهم، وإضفاء جو من الإيجابية في العلاقات الأسرية والمجتمعية، وجعل قضايا الوطن والإنسان شغفاً مشتركاً يثابر الجميع من أجل الإسهام في بناء لبناته، فالأمل مصنع للطاقة الخلاقة التي يحتاجها الإنسان.

وفي ختام الجلسة الرمضانية، قام محمد اليماحي والدكتور خالد الظنحاني بتكريم المشاركين بدروع وشهادات تقديرية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تُطلق مبادرة «هوية أصيلة وإرث مستدام»

أطلقت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مبادرة «هُوية أصيلة وإرث مستدام»، بهدف تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي وربطه بمبادئ الاستدامة الثقافية والاجتماعية.
تندرج هذه الخطوة في إطار استراتيجية الجامعة لدعم الجهود الرامية إلى حماية الهُوية الوطنية عبر الأجيال، ما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في الحفاظ على أصالتها وترسيخ موروثها الحضاري.
تضمَّنت المبادرة سلسلة من الفعاليات والبرامج التفاعلية التي تهدف إلى تمكين الطلبة من استكشاف الهُوية الوطنية الإماراتية وفهم معانيها العميقة، وشملت ورش عمل عن سنع القهوة الإماراتية، تعرَّف خلالها الطلبة على تقاليد إعداد القهوة وتقديمها، وأصالة جذورها في الثقافة الإماراتية لإبراز الكرم وتحقيق التواصل.
ونظَّمت الجامعة برنامجاً تدريبياً عن فنون الصقارة، الذي يُعَدُّ رمزاً للقوة والشجاعة، بهدف إحياء هذه الرياضة التقليدية ونقل معارفها وفنونها للأجيال الجديدة. 
وقال الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «تمثِّل مبادرة (هُوية أصيلة وإرث مستدام) التزاماً راسخاً من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بدورها في الحفاظ على مكوّنات الهُوية الوطنية، ما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تحقيق توازن بين تطوُّر الدولة الحضاري والاعتزاز بجذورها الأصيلة. وتأتي لتعزيز جهود الاستدامة الثقافية، من خلال تمكين الشباب من فهم دورهم في الحفاظ على التراث ونقله إلى المستقبل».
وأضاف الظاهري: «إنَّ البرامج، التي تطلقها الجامعة ضمن هذه المبادرة، تنقل الهُوية الوطنية من مجرَّد مفهوم إلى تجربة حيَّة ومستمرة، ترتكز على إبراز أصالة التراث الإماراتي وربطه بمبادئ الاستدامة لدى الطلبة، وتعزِّز جهود الحفاظ على الهُوية والثقافة الإماراتية».
وأكَّد أنَّ مبادرات الجامعة المختلفة لتعزيز الهُوية الوطنية تأتي تماشياً مع توجُّهات القيادة الرشيدة لترسيخ مكنونات التراث والاعتزاز به، إضافةً إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كإحدى أكثر دول العالم تطوُّراً حضارياً وتأثيراً إيجابياً في الحوار بين الثقافات، ونشر ثقافة السلام والتسامح وقيم العيش المشترك.

أخبار ذات صلة مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية يعتمد سياسات جديدة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تستقطب 24 طالباً في «الانغماس اللغوي والحضاري»

مقالات مشابهة

  • روجينا تشارك في السباق الرمضاني 2025 بمسلسل "حسبة عمري"
  • وزير الشؤون الاجتماعية يستعرض الاستعدادات لمؤتمر العمل التطوعي
  • “اغاثي الملك سلمان” يستعرض مشاريعه الإنسانية في اليمن
  • نادي الشطرنج: دعم حاكم الفجيرة مهّد لتحقيق الإنجاز الآسيوي الاستثنائي
  • إدارة جديدة لنادي دبا الفجيرة برئاسة أحمد الظنحاني
  • مركز الملك سلمان ينظّم «منتدى الرياض الدولي الإنساني»
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تُطلق مبادرة «هوية أصيلة وإرث مستدام»
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. مركز الملك سلمان للإغاثة ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير المقبل
  • محمد الشرقي يتوج الفائزين في بطولة الفجيرة للترويض
  • محمد الشرقي يشهد بطولة الفجيرة للترويض