الفلاسي.. صانع الأمل يستعرض تجربته بأولى جلسات منتدى الفجيرة الرمضاني
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
دبا الفجيرة – محمد الوسيلة:
استعرض صانع الأمل العربي، أحمد النزر الفلاسي، تجربته في العمل الإنساني، في أولى جلسات منتدى الفجيرة الرمضاني التاسع، والذي أقيم بعنوان «صناعة الأمل.. استدامة لحياة أفضل» الذي تنظمه جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع مؤسسة «غبشة»، تحت شعار «نحو مجتمع مستدام».
واستضاف المنتدى مجلس اليماحي بدبا الفجيرة، بحضور محمد أحمد اليماحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور خالد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، ونخبة من المسؤولين والإعلاميين وجمهور غفير.
أدار المجلس، الإعلامي عبد الله سعيد الظنحاني، الذي رحّب بالحضور وعرّف بضيف الجلسة، وأوضح أن المنتدى بحضوره المتنوع وتجارب مشاركيه الملهمة والخصبة، يهدف لتعزيز قيمنا الوطنية ورصيدنا الثقافي الأخلاقي المتوارث عبر الأجيال، وزرعه في صميم وجداننا وشخصيتنا المعاصرة.
بعدها تحدث أحمد الفلاسي عن تجربته الإنسانية الملهمة، قائلا: «تعود جذور تجربتي إلى معايشتي لمعاناة والدتي، رحمها الله، مع مرض الفشل الكلوي ورحلة علاجها المطولة، حيث فوجئت في زيارة لمدينة ممباسا الكينية، في إطار رحلة العلاج المضنية تلك، بمقدار الوضع الإنساني الصعب لمن يتلقون العلاج في ظروف أقل ما يقال عنها إنها صعبة للغاية، وفي مستشفيات تفتقر حتى لأسرة صالحة للمرضى، ولأبسط مرافق العلاج لمن يعانون هذا المرض المتعب، وقد انفطر قلبي لحالهم إلى أبعد الحدود».
ويضيف:«هذه الظروف الصعبة، جعلتني أبادر بتجديد مستشفى الساحل العام في مومباسا، وبفضل الله تحول إلى أكثر المنشآت الطبية تطوراً في كينيا، حيث قمت بتجهيز قسم غسل الكلى الذي بات يقدم خدماته الصحية ل 8000 مريض، إضافة إلى جملة من الأعمال الإنسانية الأخرى التي أفتخر بها، والمتعلقة بمتضرري فيضانات مومباسا».
وتابع: «بفضل الله حصلت على جائزة صُناع الأمل العربي لعام 2020 بدبي، وهو تشريف أعتز به، لكن في حقيقة الأمر لم أكن أنوي نشر تجربتي الإنسانية، لولا تشجيع الأهل والأصدقاء بأن تكون تجربة ملهمة للآخرين، ونهجاً نتشارك فيه لصنع الأمل في درب كل صاحب حاجة، ولأهل الإمارات، قيادة وشعباً، باع طويل في مراتع العمل الإنساني والبذل والعطاء من أجل نهضة الأمل والاستدامة».
وفي مداخلاتهم، أجمع الحضور على أن صناعة الأمل تشمل مختلف مجالات الحياة، وهي مصدر ملهم لغرس القيم الوطنية وحفظها في ذاكرة الأجيال ووجدانهم، وإضفاء جو من الإيجابية في العلاقات الأسرية والمجتمعية، وجعل قضايا الوطن والإنسان شغفاً مشتركاً يثابر الجميع من أجل الإسهام في بناء لبناته، فالأمل مصنع للطاقة الخلاقة التي يحتاجها الإنسان.
وفي ختام الجلسة الرمضانية، قام محمد اليماحي والدكتور خالد الظنحاني بتكريم المشاركين بدروع وشهادات تقديرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
محمد الشرقي يشهد انطلاق مؤتمر الفجيرة للفلسفة
أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أهمية النقد ومكانته في تاريخ الثقافة العربيّة في الأدب والفلسفة والفكر ودوره في التعبير عن حرية العقل الموضوعية، وفهم الآخر، وتطوير الوعي الإنساني والمجتمعي عبر التفكير الناقد والحوار والتحليل.
جاء ذلك خلال حضور سموّه، انطلاق أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولي للفسلفة، الذي يُقام تحت رعاية سموه، وينظمه بيت الفلسفة بالفجيرة تزامنًا مع اليوم العالمي للفلسفة، تحت شعار “النقد الفلسفي”.
وأشار سمو ولي عهد الفجيرة، إلى الأهمية التي تُوليها حكومة الفجيرة لتعزيز دور الفكر والثقافة في المجتمع، ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، التي تهدف إلى بناءِ مجتمعٍ معرفيٍّ يقوم على تمكين الإنسان، وإعداد أجيالٍ واعية بأهمية المعرفة والفِكر، تسهم في نهضة الوطن وتدعم تنافسيته العالمية على المستويات كافة.
ونوّه سموّه، إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز التواصل الفكري والثقافي بين مختلف الأطياف الفكرية من حول العالم، وتبادل التجارب والمعارف والأفكار في المواضيع التي تخدم تطوّر الفكر الإنساني، وتدعم تقدّمه، وتمنحُ الفرص لإثراء النقاش حول مختلف القضايا الفلسفية المُلحّة وعلى رأسها النقد الفلسفي.
وأشاد سموه، بالمواضيع التي يشتمل عليها برنامج المؤتمر، مُثَمّناً سعي المشاركين في جلساته ومناقشاته وفعالياته إلى إنجاح مساعيه وتحقيق أهدافه نحو خدمة الثقافة عامة، والفلسفة خاصة.
تضمن الافتتاح كلمةً ترحيبيةً ألقاها الدكتور أحمد برقاوي، عميدُ بيت الفلسفة، تلاها عرضٌ مرئيٌّ سلّط الضوء على تاريخ تطور الفكر النقدي الفلسفي عبر العصور، ثمّ قدّم البروفيسور بوروشوتاما بيليموريا، عضو هيئة التدريس في جامعة سان فرانسيسكو، كلمةً مُلهمةً تحدّث فيها عن أهمية النقد الفلسفي من وجة نظر مختلف الثقافات.
وبدأت وقائعُ أعمال المؤتمربالجلسة الأولى التي قدّم فيها الدكتور أحمد برقاوي محاضرةً عن ماهيّة النقد الفلسفي، والمفكّر الدكتور عبدالله الغذامي محاضرةً عن النقد الثقافي، ترأّسها الدكتور سليمان الهتلان وسلّطت الضوءَ على الفروقات والمُتشابهات بين النقد الفلسفي والنقد الثقافي، وأهميتهما، ومفاهيمهما الشاملة والمفصَّلة.
حضر الافتتاح.. سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وعددٌ من الفلاسفة والأكاديميين والمثقّفين والمهتمّين بالشأن الفلسفي من مختلف أنحاءِ العالم.وام