دعا الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، الزملاء، للمشاركة في الحملة التي أطلقها تحت عنوان “ أجر عادل للصحفيين”، وتقديم المقترحات فى هذا الشأن من خلال مكتب النقيب بالدور الثالث.

حملة أجر عادل للصحفيين

وأشار “البلشي” إلى أن الحملة ستعقد عددًا من الفعاليات في مقر النقابة، خلال الشهرين المقبلين، مشددًا على أن إطلاق الحملة يأتي تعبيرًا عن مطالب قطاعات واسعة من الزملاء، الذين التقاهم خلال زيارته للمؤسسات الصحفية المختلفة فى ذكرى مرور عام على انتخابه.

تحسين الوضع المهني للصحفيين

وأكد أن الحملة تناقش تحسين الوضع المهني للصحفيين بما يتناسب مع قيمة عمل الصحفي، واستعادة مكانة الصحافة والصحفيين فى المجتمع ضمن مراجعة كاملة لأوضاع المهنة، وكذلك لأوضاع العمل داخل المؤسسات المختلفة، والقيود التى تكبل عودتها لممارسة دورها، بما ينعكس اقتصاديًّا على المؤسسات. 

مخاطبة المجلس القومي للأجور

وكشف البلشي أنه بدأ الحملة بمخاطبة المجلس القومى للأجور لإعادة النظر فى الحد الأدنى للأجور المطبق على القطاع الخاص، ورفع قيمته من 3500 جنيه إلى 6 آلاف جنيه، التى أعلن عنها من قبل الرئيس ضمن إجراءات الحزمة الاجتماعية الأخيرة بما يضمن تطبيقه على جميع  المؤسسات الصحفية، موجهًا الشكر للهيئة الوطنية، وكذلك الشركة المتحدة على البدء فى تنفيذ القرار، وقراراتها الأخيرة بزيادة المرتبات، مطالبًا بمراعاة الأقدمية، والدرجات المالية.

مخاطبة المؤسسات الصحفية الخاصة والحزبية لتطبيق الحد الأدنى

كما خاطب البلشي جميع المؤسسات الصحفية الخاصة، والحزبية بسرعة تطبيق الحد الأدنى للأجور المقر حاليًّا على جميع الزملاء مع مراعاة الدرجات المالية بدءًا من راتب شهر مارس، مطالبًا المؤسسات باتخاذ إجراءات تطبيق حزمة الحماية الاجتماعية الأخيرة على الزملاء الصحفيين خلال 3 شهور على الأكثر من إرسال الخطاب.

الأوضاع الاقتصادية للصحفيين

وأكد البلشى أن الحملة ستتضمن عددًا من الإجراءات والتحركات داخل النقابة والمؤسسات، كما ستفتح الباب لنقاش مفتوح حول الأوضاع الاقتصادية للصحفيين كجزء من الإعداد للمؤتمر العام السادس.

زيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين

وأضاف أن العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية للصحفيين لا بد أن يتواكب معه زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية للصحفيين، وكذلك التحرير الأخير لسعر الصرف، مشددًا على أن هذه الزيادة صارت مطلبًا واسعًا لجموع الصحفيين في ظل الأزمة، التي تعانيها الصحافة، والتى تحوّل معها بدل التكنولوجيا والتدريب إلى مصدر دخل رئيسي لقطاعات واسعة من الزملاء، الذين تعطلت صحفهم،  فضلًا عن أنه صار لازمًا لأداء الصحفيين لواجبهم المهنى، فى ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، التى تمر بها المهنة  مما يؤثر على أوضاع الصحفيين الاقتصادية، فضلًا عن أنه خطوة أولى فى طريق طويل لإصلاح أوضاع الصحافة، وتحريرها بما يضمن إصلاح أوضاع الأجور. 

وأشار البلشي إلى أنه أرسل مخاطبات بتطبيق حزمة الإجراءات الاجتماعية الأخيرة على بدل التكنولوجيا، مطالبًا بزيادة البدل بنفس قيمة الزيادة المعلنة من جانب الرئيس السيسي.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

نساء سوريا بعد الأسد.. تفاؤل بالمستقبل وتطلع للمشاركة في البناء

بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، وتشكيل حكومة مؤقتة، أصبحت النساء في سوريا أكثر تفاؤلا بمستقبل بلادهن، ويتطلعن للمساهمة بإعادة البناء والمشاركة في الإدارة الجديدة للبلاد.

أنجيلا السحوي (24 عاما)، قالت إنها استعادت حريتها بعد سقوط نظام البعث في سوريا.

وأضافت: "الآن يمكنني التعبير عن نفسي من خلال الفن، يمكنني قول كل ما كان يجوب في داخلي منذ سنوات الطفولة، وكذلك قول كل ما أراد والديّ قوله".

وأوضحت السحوي التي تقيم في العاصمة دمشق، أنها كانت في الـ11 من عمرها عند بدء الثورة ضد نظام الأسد في مارس/آذار 2011، إلا أنها كانت تدرك أن هناك "خطبا ما" في البلاد.

وأضافت: "لم يكن بإمكان عائلتي التحدث عن أي شيء. لم نكن نستطيع البوح بمشكلاتنا. كنا نسمع يوميا أصوات القصف وإطلاق النار. كنا نعرف الأشخاص المفقودين، لكن لم نستطع التحدث عنهم. ولم نستطع عيش حياة طبيعية".

"أموات فوق الأرض"

وأشارت السحوي التي تدرس حاليا بكلية الفنون الجميلة وتتلقى تعليما في الصحافة عبر التعليم المفتوح، إلى أنها التحقت بالجامعة لتصبح رسامة، لكنها وجدت أن الفنانين أيضا كانوا محرومين من الحرية.

إعلان

وقالت: "كنا نواجه صعوبات كبيرة في التعبير عما نفكر فيه وما نريد قوله حقا. كنا نخشى دائما من التغييب القسري والإخفاء في معتقلات الأسد".

وأكدت السحوي أنها لم تشعر يوما بأنها مواطنة حقيقية، ووصفت ذلك الشعور بأنه "من أكثر الأمور إذلالا".

الشابة السورية أنجيلا السحوي (24 عاما) قالت إنها استعادت حريتها بعد سقوط نظام الأسد في سوريا (الأناضول)

وتابعت: "لم نكن نستطيع التصويت في الانتخابات، لم نكن قادرين على اتخاذ قرارات بشأن مستقبلنا، وكنا مضطرين للسير كالأموات في المدينة التي نعشقها".

المشاركة في إعادة البناء

الشابة السورية شددت أيضا على أن نساء بلادها يدركن حاليا حجم المسؤوليات على عاتقهن، ويتطلعن للمشاركة بفعالية من أجل إعادة بناء البلاد من الصفر، معتبرة تلك المشاركة "مصدر فخر كبير".

وأوضحت السحوي أن "الشعب السوري يمتلك اليوم حق التظاهر للتعبير عن مطالبه، ويمتلك فرصة مهمة لاختيار ممثليه في مؤسسات السلطتين التشريعية والتنفيذية" في البلاد، الأمر الذي يجعلها "متفائلة بالمستقبل".

وقالت: "السوريون قادرون على إدارة المرحلة الانتقالية في البلاد، ولسنا بحاجة إلى موافقة الغرب. نحن نعرف ما يجب علينا فعله. قبل نظام الأسد، كانت سوريا دولة متقدمة للغاية".

ورأت أن السوريين يدركون مسؤوليتهم تجاه وطنهم ويحبونه، مؤكدة، "حتى لو لم يؤمن بنا العالم كله، سنعمل من أجل سوريا".

كما أعربت السحوي أيضا عن ثقتها بأن المجتمعات ذات أنماط الحياة المختلفة في سوريا يمكنها العيش معا، "جرى إسكاتنا 15 عاما، لم نتحدث مع بعضنا البعض. كنا نخاف من بعضنا. آلية عمل النظام كانت تركز على إسكات الجميع، لكن حاليا يمكننا العيش معا".

دعوة للتحقيق في المقابر الجماعية

ودعت السحوي المجتمع الدولي إلى الوفاء بوعوده والعثور على السوريين المفقودين، قائلة إن "هناك مقابر جماعية ينبغي على المجتمع الدولي التحقيق فيها. النظام سقط. ماذا تنتظرون؟ نريد من الخبراء أن يأتوا ويحققوا في تلك الجرائم".

إعلان

وتابعت: "نحن بحاجة إلى العثور على جثث الأشخاص الذين قتلهم النظام. يجب أن نعرف مصيرهم. نحتاج إلى فرصة للحزن عليهم، والبكاء من أجلهم، ومعرفة أسماء من قتل على يد النظام".

وأشارت الشابة السورية إلى أن "الجميع في سوريا كان لهم دور في إسقاط النظام".

وأردفت: "قدمنا دماءنا وجهدنا لجعل هذا البلد مكانا أفضل؛ قدمنا أطفالنا وإخوتنا وأصدقاءنا على مذبح الحرية. لذلك، لدينا الحق اليوم أن نكون أصحاب قرار".

وختمت: "أنا سعيدة، لكن يجب أن نجلب الأسد إلى هنا ونحاسبه على ما اقترف من جرائم".

"لم نُعامَل كبشر"

من جانبها، أشارت الناشطة السورية سيلين قاسم إلى أن "عدد الأقليات العرقية والدينية والطائفية في سوريا لا يُحصى… لكن علينا اليوم تجاوز كل ذلك، لأننا جميعا في النهاية سوريون، ونؤمن بأن واجبنا هو الاتحاد لإعادة بناء البلد من الصفر بعد ما مر به من أحداث ومآس".

وقالت: "أعتقد أن أسوأ ما مر به السوريون خلال السنوات الـ14 الماضية هو تجريدهم من إنسانيتهم؛ فلم نُعامَل كبشر، بل تحولنا إلى أرقام وإحصائيات وإلى مواضيع لقصص يكتبها الآخرون، أو مشاهد تُعرض للمتفرجين".

وعبّرت القاسم عن تفاؤلها بالوضع الجديد في سوريا قائلة: "لا أعرف ما الذي يمكن أن يكون أسوأ من الأسد. لا أعتقد أن هناك شيئا أو شخصا أسوأ من نظام الأسد، الذي حكمنا بالحديد والنار وأساليب تعذيب لم تُسمع حتى في العصور الوسطى".

وأوضحت الناشطة أن نساء سوريا يتطلعن للمشاركة في إعادة بناء بلدهن الذي لم يشهد تطورا منذ سنوات طويلة، والمشاركة في الحكم وكتابة دستور البلاد.

الناشطة السورية سيلين قاسم دعت مواطنيها إلى تجاوز الجراح وإعادة بناء البلد من الصفر (الأناضول)

وقالت: "مهمتنا اليوم هي بناء وطننا الذي نفخر بالانتماء إليه، ونسعد بالعودة إليه من جميع أنحاء العالم".

وأكدت القاسم أن الشعب السوري عاش أسوأ 14 عاما في حياته، مضيفة: "نتطلع جميعا إلى حياة مدنية توفر احتياجاتنا الإنسانية الأساسية مثل المياه والكهرباء والبنية التحتية".

إعلان

وتابعت: "علينا أن نبني كل شيء من الصفر. أي تقدم أو تحسين يُنجز في هذه الأرض وهذا البلد هو خطوة إلى الأمام وحجر على طريق هدفنا التالي".

وأشارت الناشطة قاسم إلى أن "الجميع متفائل وسعيد بسقوط أسوأ دكتاتور في التاريخ… أنا شركسية. جاء أجدادي من القوقاز إلى سوريا واستقروا هنا في مرتفعات الجولان، ثم جرى تهجيرهم إلى دمشق عام 1967".

دعم دولي

كما أعربت القاسم عن أملها في أن يقدم المجتمع الدولي الدعم لتوفير الاحتياجات الأساسية والبنية التحتية لإعادة بناء سوريا، مشيرةً إلى أن العديد من السوريين الذين يعيشون في الخيام بحاجة إلى منازل مزودة بالكهرباء والمياه ليعودوا إليها.

وقالت: "لن تنتهي أزمة اللاجئين بين ليلة وضحاها. نحن بحاجة إلى دعم مؤسسي ودولي لتوفير أماكن يمكن للناس العودة إليها، لأنه حاليا لا يوجد فعليا مكان للعودة. هذه هي الأولوية الأولى".

ولفتت إلى أن العديد من الأطفال لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة ويُجبرون على العمل، داعية الأمم المتحدة وجميع المؤسسات والدول إلى تقديم الدعم لسوريا.

فترة انتقالية سلسة

كما أشادت الناشطة السورية بأداء الإدارة السورية الجديدة برئاسة رئيس الحكومة محمد البشير منذ توليها المهام.

وقالت: "لقد أظهروا حتى الآن أداء جيدا، وعندما لا تسير الأمور على ما يرام، سنعبر عن ذلك، لأن هذا بلدنا، الذي نطمح لأن يكون مكانا يمكننا جميعا العيش فيه".

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت إدارة العمليات العسكرية سيطرتها على العاصمة دمشق عقب السيطرة على حلب وحماة وحمص، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير منطقة إدلب (شمال) منذ سنوات، بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الطباطبائي يدعو إلى استحداث محافظة حلبجة التي قصفت بالكيمياوي من قبل بلده الأول إيران
  • دعوة للمشاركة في الرقم القياسي للساعات التطوعية
  • بالصور.. تجهيزات "ديسكو مصر" للمشاركة فى أول حفل على الجليد بالشرق الأوسط
  • ريال مدريد يصل السعودية للمشاركة في كأس السوبر الإسباني
  • ترامب يدعو لضم كندا بعد تصاعد الأزمات الاقتصادية وارتفاع تكلفة المعيشة
  • الزمالك يعلن جاهزية محمد السيد للمشاركة أمام أبو قير للأسمدة
  • بالتفصيل.. ما هي الإعفاءات التي أقرّتها أمريكا بخصوص سوريا؟
  • بعثة ريال مدريد تستعد للسفر إلى السعودية للمشاركة في كأس السوبر الإسباني
  • تجسيدا لالتزامات أطلقها رئيس الجمهورية.. صدور القوانين الأساسية والنظم التعويضية الخاصة بموظفي الصحة
  • نساء سوريا بعد الأسد.. تفاؤل بالمستقبل وتطلع للمشاركة في البناء