نشرت صحيفة الغارديان افتتاحيتها بعنوان “ديمقراطية إسرائيل معرضة للخطر من قبل حكومة يمينية متطرفة تقلص سلطات المحاكم”. وتقول الصحيفة عندما قلص الكنيست سلطة المحكمة العليا في إسرائيل هذا الأسبوع، كانت تلك لحظة محورية في تاريخ البلاد. وتقول إنه إذا تم سن القانون، وصمد أمام الطعن القانوني، فسوف يقوض استقلال القضاء في الدولة ودوره كضامن لقيمه الديمقراطية الليبرالية، لكن هذا هو الثمن الذي يستعد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لدفعه للحفاظ على تماسك حكومته – حتى لو تعمقت الانقسامات في إسرائيل.

وتقول الصحيفة إن نتنياهو يترأس أكثر الحكومات قومية وتشددا دينيا منذ تأسيس الدولة، وسياسته هي سياسات الانقسام، ويرى في الذين خرجوا للتظاهر، والذين يهددون بالإضرابات أعداء له. وهو يصورهم على أنهم إسرائيليون ليبراليون يريدون الاحتفاظ بالوضع الراهن الذي يريد المواطنون الأكثر قومية ودينية في البلاد تحطيمه. وتقول الصحيفة إنه أثناء الإعراب عن مطالبهم بحماية الديمقراطية داخل إسرائيل، كان المتظاهرون أكثر هدوءا بشكل ملحوظ بشأن حرمان الفلسطينيين من الحريات في الضفة الغربية، التي احتلتها القوات الإسرائيلية منذ عام 1967.

وترى الصحيفة أن الأهمية السياسية للحلفاء المتطرفين لنتنياهو تتزايد بسبب التوسع غير المنضبط للمستوطنات غير القانونية في الأراضي المحتلة والارتفاع الحاد في عدد السكان الأرثوذكس المتطرفين. وتقول الصحيفة إن الأحزاب اليمينية المتطرفة حصن الحكومة، حيث ترى أن المحكمة العليا تقف حجر عثرة أمام طموحاتهما.

وترى الصحيفة أن نجاح اليمين المتطرف يعود إلى نتنياهو، الذي تسبب في استقطاب السياسة الإسرائيلية في السنوات الخمس عشرة الماضية. وتقول إن نتنياهو قام بتطبيع العنصرية الصريحة والتشهير السياسي والأكاذيب. (بي بي سي)

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: وتقول الصحیفة

إقرأ أيضاً:

الغارديان: اغتيال نصر الله وضع الرئيس الإيراني أمام ضغوط المتشددين الإيرانيين

 تواجه إيران قرارات مصيرية بعد الهجوم الإسرائيلي على حزب الله اللبناني، بينما يواجه الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان نفسه ضغوطا داخلية، وسط تصاعد المخاطر في المواجهة المباشرة مع الطرفين. 

وقال الرئيس بزكشيان إن حكومته ليس لديها خطط لإرسال قوات لدعم حزب الله في لبنان، لكنها تتعرض لضغوط محلية من "التيار المتشدد الداعي لاستغلال ما يرونه الفشل في الوقوف بوجه إسرائيل ويأملون بعرقلة الحوار مع الغرب بشأن الرقابة على برامج إيران النووية".

وقالت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها إن هذه "الدعوات زادت لموقف أكثر تشددا بعد الكشف عن مقتل الجنرال عباس نيلفوروشان، قائد الحرس الثوري في سوريا ولبنان بالغارة التي أدت لمقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله ليلة الجمعة".

وأضافت الصحيفة أن "التوتر وصل في إيران لهذه الدرجة حيث وجهت اتهامات لبعض المحافظين بأنهم يقومون بخلق جو سام على منصات التواصل الإجتماعي وتشويه تعليقات للرئيس بزكشيان والمتحدث باسمه والتي بدت بأنها غير داعمة لمحور المقاومة".


وأكدت أن "الخط الرسمي للحكومة بأنه يجب تجنب الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل ولأنها ستكون في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يريد جر الولايات المتحدة إلى الحرب مع طهران، لكن يجب عدم ترك حزب الله ليواجه الحرب بنفسه، وهذا هو الموقف الذي كرره بزكشيان في نيويورك الأسبوع الماضي وقبل مقتل نصر الله". 

وبنفس السياق، تعهد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر الكناني يوم الاثنين قائلا إن "أفعال إسرائيل لن تمر دون رد"، مضيفا إنه "لا توجد حاجة لنشر قوات إيرانية مساعدة أو متطوعة، لأن الحكومتين اللبنانية والفلسطينية لديها القدرة على مواجهة العدوان الإسرائيلي".

وأشارت الصحيفة إلى أن بزشكيان "لا يزال يشعر بالإستياء نظرا لعدم وفاء الولايات المتحدة لتعهداتها التي قطعتها له عبر وسطاء بأنه إن لم يهاجم إسرائيل انتقاما لمقتل رئيس المكتب السياسي  لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، نهاية شهر تموز/ يوليو فسيوقع الإسرائيليون على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".

وأضافت "زعم المتشددون في البرلمان، مثل حسين أمير صابتي، مستشار سعيد جليلي، أحد المرشحين الذين هزمهم بزشكيان في الانتخابات الرئاسية، أن شخصا ما عصى أمرا للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي ولم ينتقم لمقتل هنية. وزعم أن ضبط النفس الذي مارسته طهران أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لقتل نصر الله. وتساءل: "لماذا يدفع 80 مليون إيراني وجبهة المقاومة ثمن سذاجة مجموعة من الناس؟". 

ولقد دفعت هذه الاتهامات نجل الرئيس للرد دفاعا عن والده، قائلا إن حكومته لن تعصي أبدا أمر المرشد الأعلى. 

ومن غير المؤكد ما إذا كان هناك شخص لديه السلطة لتقديم مثل هذا العرض إلى طهران ويتضمن وعدا بوقف إطلاق النار، ولكن الإقتتال الداخلي الحالي يكشف عن القلق السياسي بشأن الكيفية التي قد تتمكن بها إيران من استعادة قوة الردع ضد "إسرائيل". 

ومن المتوقع أن يدعو جليلي في خطاب له نهاية هذا الأسبوع إيران لأن تعيد إشعال ما يطلق عليها "حلقة النار" حول "إسرائيل" ورفض أي فكرة لاستسلام حزب الله والتخلي عن دعم غزة. وفي محاولة لإزالة أي شك حول ولائه، ذهب بيزيشكيان بنفسه إلى مكاتب حزب الله في طهران وقدم مذكرة تعزية مكتوبة بخط اليد. كما كثف دعواته للدول العربية والإسلامية وذكرها بمسؤوليتها الثقيلة للتدخل. 

وربما تأثر المناخ السياسي في إيران بتصريحات نتنياهو حول مقتل نصر الله وأن وفاته كانت ضرورية لـ "تغيير ميزان القوة بالمنطقة"،ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بصراحة لتغيير النظام في طهران، قائلا إن إيران ستكون "حرة ... أسرع بكثير مما يعتقد الناس". 

وفي تغريدة على منصة "إكس" كتبها مستشار دونالد ترامب السابق، جاريد كوشنر قال فيها إن تدمير قيادة حزب الله: "أمر مهم لأن إيران أصبحت الآن مكشوفة تماما، والسبب وراء عدم تدمير منشآتهم النووية، على الرغم من أنظمة الدفاع الجوي الضعيفة، هو أن حزب الله لديه بندقية محملة موجهة نحو إسرائيل. لقد أمضت إيران السنوات الأربعين الماضية في بناء هذه القدرة كرادع لها.


وكان الرئيس ترامب يقول دائما: "لم تفز إيران أبدا في حرب ولكنها لم تخسر أبدا أي مفاوضات، وأن نظام الجمهورية الإسلامية أكثر صرامة عندما يخاطر بحياة حماس وحزب الله والسوريين والحوثيين مقارنة بالمخاطرة بحياته". 

وتحدث عن إمكانية  نشوء شرق أوسط جديد "بدون إيران المعززة بترسانة موجهة لإسرائيل"، قائلا: إن "الوقت قد حان الآن لكي تنهي إسرائيل المهمة. وقد لا يكون كوشنر قريبا الآن من الحكومة في الولايات المتحدة، لكن هذا قد يتغير في غضون أسابيع".

 ومن المرجح أن تؤدي مثل هذه التصريحات إلى زيادة التوترات في طهران، وتعزيز قضية الإيرانيين الذين يقولون إن نتنياهو لا يتردد في الصعود على سلم التصعيد - وأن الحكومة الأمريكية ليس لديها أي وسيلة أو مصلحة في منعه. 

وفي الوقت الحالي، ليس لدى إيران سوى عدد قليل من الخيارات الجيدة لإعادة ميزان الردع، ولكن الدكتورة بوركو أوزشليك، الزميلة في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الملكي للدراسات المتحدة (روسي) بلندن،  ترى أن الخيار الأسوأ أمام إيران هي المواجهة المباشرة مع إسرائيل و"ربما أنقذ هذا مصداقية إيران مع قاعدتها الرئيسية في إيران ومحور المقاومة، مثل هجمات 13 نيسان/ أبريل عندما ردت على تدمير قنصليته في دمشق بوابل من الصواريخ والمسيرات التي اعترضتها القبة الحديدية والولايات المتحدة والحلفاء العرب".

واعتبرت أن "هذا من شأنه أن يزيد من تآكل استعراض إيران للقوة العسكرية ويسبب أزمة شرعية داخل إيران، وكل هذا يترك لإيران خيار إعادة بناء حزب الله المحطم ببطء، أو اللجوء إلى الإرهاب المدعوم من الدولة وإن على وتيرة منخفضة أو مواصلة بناء سلاحها النووي الخاص".

مقالات مشابهة

  • خبير بالشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يعيد خطة 2006 لدخول لبنان في 2024
  • رئيس حكومة لبنان: نحث دول العالم على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها
  • خبير في الشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يمارس نزعة هتلرية وسيقود منظومته للاندثار
  • أمير قطر: لوقف الاعتداء على لبنان
  • من هو جعفر قصير الذي اغتالته إسرائيل؟.. صهر حسن نصر الله
  • أسامة الغزالي حرب: مصر دولة قومية بالمعنى الحرفي منذ آلاف السنين
  • مرتبط بترامب ومصر.. مطالب ديمقراطية بإعادة فتح تحقيق الـ10 ملايين دولار
  • لواء إسرائيلي: حكومة نتنياهو أخطأت في خطة الإخلاء الواسعة بالشمال
  • إسرائيل تضم وحدات مدرعة نظامية إلى العملية البرية في لبنان
  • الغارديان: اغتيال نصر الله وضع الرئيس الإيراني أمام ضغوط المتشددين الإيرانيين