عزلها الاحتلال عن العالم 12 يوما.. هند طفلة غزية برتبة شهيدة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
خلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة آلاف الأطفال الشهداء، وكان من بينهم الطفلة هند رجب صاحبة الستة أعوام، حيث غرقت في دمائها داخل سيارة أقاربها إثر رصاص إسرائيلي لم يرحمها.
وفي الفقرة المسائية اليومية حول شهداء العدوان على غزة، سلطت الجزيرة الضوء على قصة الطفلة هند التي اتصلت بوالدتها مستغيثة ومستنجدة بها لكي تأتي وتأخذها من داخل السيارة التي كانت عرضة لإطلاق مستمر من رشاشات الدبابات الإسرائيلية.
ولم تدرك هند -وهي تستغيث بوالدتها ببراءة- أن الأمر مستحيل وفق مذيعة الجزيرة إيمان عياد، بعدما تخطى جيش الاحتلال كافة الخطوط الحمراء في الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعقب ذلك انقطع الاتصال بين هند ووالدتها، ومر 12 يوما "لا يُعلم كيف عاشتها الطفلة وحيدة يتعاقب عليها الليل والنهار ببرد الشتاء وجوعه"، حيث حاول فريق الهلال الأحمر الفلسطيني إغاثتها فغابت أخباره أيضا.
وفي 10 فبراير/شباط الماضي وبعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة التي كانت تتوقف فيها سيارة هند وأقاربها، عثر على جثمان الطفلة الصغيرة وعلى 5 من أفراد عائلتها بعد 12 يوما من فقدان الاتصال بها، بعد أن حاصرتها دبابات الاحتلال الإسرائيلي داخل مركبة وقتلت أفرادا من أقربائها قرب محطة للمحروقات في غزة.
كما عثر على بعد أمتار على فريق الإسعاف الذي هبّ لنجدتها حيث "قُتل المستغيث والمُغيث".
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) يومها بأن ذوي الشهيدة هند عثروا على جثمانها وجثث من كانوا في المركبة، التي حوصرت من قبل دبابات الاحتلال في محيط "دوار المالية" بحي تل الهوى، حيث استشهد على الفور أفراد عائلتها، في حين بقيت هي وابنة خالها ليان (14 عاما) على قيد الحياة لبعض الوقت.
يذكر أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفعت إلى 31 ألفا و645 شهيدا، و73 ألفا و676 إصابة، معظهم من الأطفال والنساء، وذلك منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب آخر أرقام وزارة الصحة في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
سيدة غزية تصطحب قطتها أثناء العودة للشمال: عاشت معنا معاناة الحرب والتجويع
بين الأنقاض والذكريات والحطام المتناثر في كل مكان ورائحة الأرض التي قاومت القصف والنسيان تظهر قصص لا يستطيع الألم محوها في غزة، تبزغ حكايات إنسانية تختصر وجع الوطن وجمال الروح، وهو ما عرضته قناة القاهرة الإخبارية، في تقرير تليفزيوني بعنوان «سيدة غزية وطفلها وقطتها.. رحلة إنسانية تحت القصف للعودة إلى الديار».
سيدة غزية لم تتخل عن إنسانيتهاوأفاد التقرير: «وسط هذا المشهد القاسي تبرز هالة سليم السيدة الغزية تخطو بخطواتها المتعبة نحو الشمال ولم تتخل عن إنسانيتها رافضة ترك قطتها كصغيرها الذي يسير بجانبها كأنهما قطعة من روحها تأبى أن تترك أيا منهما من خلفها».
رعاية السيدة الغزية للقطة
وقالت: «القطة عاشت نفس الظروف التي عيشناها ومرت علينا، فهي أيضا عانت التجويع، في الخارج يتحدثون عن حقوق الحيوان، لكننا لم نرى أي حقوق للإنسان أو الحيوان في غزة».
وأضافت: «لم نجد ما نطعمه للقطة، ولكننا نضع له الطعام الذي نأكله، وكان معظم الطعام معلبات، والقطة لم تكن تعتاد على هذه الأطعمة، وحاولت بكل الطرق الحفاظ عليه لأنه كان يشرد كثيرا بسبب خوفه».