عيد الأم 2024.. القصة المثيرة وراء اختيار هذا اليوم
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
على الرغم من أن شهر مارس يُعتبر شهرًا للاحتفال بالمرأة واحترام دورها في المجتمع، إلا أن الانتظار المشوِّق يكمن في قدوم عيد الأم، حيث ينتظرنه السيدات بفارغ الصبر، وخاصة الفتيات اللاتي يسعين لاختيار الهدية المثالية والتي تحمل معاني الحب والامتنان للأمهات، وتتساءل الكثير منهن عن سر اختيار هذا اليوم الخاص، وتتطلع إلى معرفة الهدايا المقترحة التي يمكن تقديمها بهذه المناسبة العزيزة.
تابعونا عبر بوابة الفجر الإلكترونية لمعرفة التفاصيل الخاصة بمناسبة عيد الأم 2024.
عيد الأميحل عيد الأم 2024 في كل عام في 21 من مارس، لكن سر اختيار هذا اليوم اختلفت عليه الأقاويل، فالبعض يرجح أن من احتفل بعيد الأم لأول مرة في مصر هما الأخوين مصطفى أمين وعلي أمين في عام 1955، حينما زارت إحدى السيدات مكتبهما الصحفي، لتحكي لهما معاناتها مع أبنائها الذين انصرفوا عنها بعد أن ترملت، وكرست حياتها لتربيتهم ورعايتهم، وما أن تزوجوا حتى استقلوا بحياتهم بعيدًا عنها.
فكتب مصطفى أمين في عمود «فكرة» بجريدة أخبار اليوم: «لما لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيدًا في بلادنا وبلاد الشرق.. وفي هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرا يا أمي».
لكن حسب موقع «العربية» فهناك رواية أخرى لعيد الأم، تقول إن 21 مارس هو اليوم الذي يتم فيه توزيع الزهور والبطاقات والهدايا، ووجبات العشاء العائلية على الأمهات العربيات، احتفالًا بحبهن ورعايتهن وتضحياتهن.
يعود تاريخ الاحتفال بهذا اليوم المهم في 21 مارس، إلى زمن الفراعنة، الذين كانوا يحترمون المرأة كثيًرا، ويظهر من الرسومات الموجودة في معابدهم كيف كانوا يحتفلون بالمرأة وبالأخص إيزيس، وهي ملكة فرعونية قديمة، كانت رمز الأمومة في ذلك الوقت حيث كان المصريون القدماء يصنعون قوارب مليئة بالزهور؛ لتطوف حول المدن المصرية في هذا اليوم المحدد للاحتفال، وهو تقليد كان يمارسه اليونانيون والرومان.
عيد الأم وملكة مصريةإيزيس تم رسمها على عدد قليل من المعابد في روما، كرمز للقداسة والأمومة، وأظهرت الرسومات الموجودة على هذه المعابد الاحتفالات المختلفة بعيد الأم التي كانت تقام للنساء والأمهات في مصر القديمة، بينما كشفت الكتابات الهيروغليفية عن مدى تبجيل المرأة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الأم عيد الأم 2024 هدايا عيد الأم 2024 هذا الیوم عید الأم
إقرأ أيضاً:
ما سر العلاقة المثيرة بين الثقوب السوداء والطاقة المظلمة؟
تربط شريحة كبيرة من الفلكيين وجود الطاقة المظلمة بتوسع الكون، بدءا من الانفجار العظيم ومرورا بالتضخم الكوني المفاجئ الذي وقع بعد الانفجار مباشرة، ثم التوسع المستقر الذي لا يزال يحدث حتى اليوم، ورغم أن هذه الطاقة الغامضة تمثل حوالي 70% من الكون، فإن العلماء لا يملكون معلومات مؤكدة حول طبيعتها.
وفي بحث يُعد الأول من نوعه، رجحت مجموعة من الباحثين وجود علاقة فلكية مثيرة بين الثقوب السوداء والطاقة المظلمة، إذ قد تكون الثقوب السوداء هي مصدر هذه الطاقة.
وأحدث هذا الإعلان ضجة بين الأوساط العلمية، ليفتح الباب لمراجعة النظريات السائدة حول أصل الكون، خاصة أن الثقوب السوداء بحد ذاتها تُعد موضوعا غامضا وشيقا يستحوذ على اهتمام العلماء بشكل خاص.
النظرية السائدة عن نشأة الكون هي الانفجار العظيم (شترستوك) أصل الطاقة المظلمةظهرت الطاقة المظلمة بعد فترة وجيزة من الانفجار العظيم، قبل حوالي 13.8 مليار سنة، ومع توسع الكون، أسهمت هذه الطاقة في نمو المجرات والهياكل المعقدة التي نراها اليوم.
وقد اقترحت الدراسة الحديثة، المنشورة في دورية "جورنال أوف كوسمولجي آند أستربارتيكل فيزيكس"، أن أصل الطاقة المظلمة قد لا يكون موزعا بالتساوي عبر الفضاء، بل إنها تنشأ من الثقوب السوداء وتتمركز حولها.
ويشير أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة وأستاذ الفيزياء في جامعة ميشيغان غريغوري تارلي في بيان صحفي رسمي من الجامعة إلى إمكانية وجود صلة بين الثقوب السوداء والطاقة المظلمة، ويفسر تارلي ذلك بأن الجاذبية الهائلة في مراكز الثقوب السوداء قد تعكس الظروف التي كانت موجودة في الكون المبكر، وتحديدا خلال فترة التضخم الكوني. كما يقترح أن المادة، مثل النجوم والكواكب، عندما تنهار بفعل الجاذبية وتسقط في ثقب أسود، قد تتحول مرة أخرى إلى طاقة مظلمة، مما يعيد جزءا من الكون إلى حالته الأولى بصورة معكوسة.
وقد استعان الباحثون بجهاز يُدعى "جهاز التحليل الطيفي للطاقة المظلمة"، المثبت على تلسكوب نيكولاس يو-مايال الذي يبلغ قطره 4 أمتار في ولاية أريزونا الأميركية.
ويعمل هذا الجهاز على رصد مواقع ملايين المجرات، مما يتيح لعلماء الفلك دراسة كيفية توسع الكون عبر الزمن، وتعتبر البيانات التي يوفرها هذا الجهاز مفتاحا لفهم تغيرات الطاقة المظلمة على مدار مليارات السنين.
وعند مقارنة هذه البيانات مع نمو الثقوب السوداء في مراحل مختلفة من عمر الكون، لاحظ الباحثون وجود ارتباط مثير، إذ اكتشفوا أن نشأة الثقوب السوداء الجديدة الناتجة عن بقايا النجوم العملاقة تتزامن مع زيادة في كثافة الطاقة المظلمة. وقد أكد الباحثون أن هذه العلاقة تشير إلى أن الثقوب السوداء قد تكون بالفعل مصدرا للطاقة المظلمة، كما أن هذه الاكتشافات قد تسهم في حل واحدة من أشهر المعضلات في علم الفلك اليوم، والمعروفة باسم توتر هابل.
توتر هابليشير "توتر هابل" إلى التباين والتناقض في قياسات معدل توسع الكون، المعروف بثابت هابل، ورغم المحاولات العديدة لتحديد معدل التوسع بدقة، تظل القياسات المختلفة تقدم نتائج متضاربة، مما يثير تساؤلات عن ديناميكيات التوسع وعمر الكون. وبعض هذه القياسات تتفق مع فهمنا الحالي للكون، بينما تناقض أخرى النظريات المعروفة، وهنا تأتي أهمية الفرضية المطروحة بحيث من الممكن أن تثبت صحة عمر الكون وتوسعه على نحو أدق.
ويشدد علماء الفلك على ضرورة التحقق من هذه الفرضية عبر جمع المزيد من البيانات، ويؤكد تارلي على أن المسألة لم تعد مجرد تكهنات نظرية، بل أصبحت موضوعا لتحقيقات تجريبية، ويوضح أن الانتقال من النظريات إلى الأدلة التجريبية هو مفتاح للفهم الأعمق، وأن استكشاف هذه الفرضية يتطلب المزيد من البيانات، التي يوفرها جهاز التحليل الطيفي للطاقة المظلمة وتجارب أخرى قيد التنفيذ.
تفتح الفرضية المطروحة حديثا، آفاقا مثيرة للبحث في علم الكونيات، مع احتمال أن تسهم في فهم توسع الكون، وتكشف أسرارا جديدة عن طبيعة الثقوب السوداء التي تقبع في مركز العديد من المجرات الضخمة، بما فيها مجرتنا مجرة درب التبانة.