شنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الأحد، هجوماً إرهابياً جديداً استهدف سفينة تجارية كانت تمر في المياه الدولية قبالة سواحل العاصمة عدن جنوب اليمن.

وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أن ربان سفينة تجارية أبلغ عن انفجار قرب سفينته على بعد 85 ميلا بحريا شرقي عدن. وأوضحت الهيئة أنه لم يتم الإبلاغ عن تعرض السفينة لأضرار، كما وردت أنباء أن الطاقم لم يتعرض لأذى.

 

في المقابل أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن قوات الجيش الأمريكي نجحت خلال الساعات الماضية، في تدمير 5 زوارق مسيرة وطائرة مسيرة في مناطق خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وأوضحت القيادة الأمريكية في بلاغ نشرته على صفحتها، الأحد، أن الزوارق المسيرة والطائرة دون طيار تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية والبحرية الأمريكية بالمنطقة.

بدوره دعا القائد السابق للقيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) الجنرال جوزيف فوتيل، إلى تصعيد الضغوط على الحوثيين وإيران لوقف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر. مضيفا إنَّ هجمات جماعة الحوثي ضد الملاحة في البحر الأحمر، «أصبحت مشكلة كبيرة».

ونصح الجنرال العسكري إدارة الرئيس جو بايدن بزيادة الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، ورفع وتيرة الضغط لجعل الأمر «مؤلماً للغاية» للحوثيين، ولإيران التي تدعمهم. لافتاً في تصريح نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنَّ الولايات المتحدة «ردعت» إيران أخيراً عن مواصلة هجمات الميليشيات التابعة لها في كل من: العراق وسوريا ضد القوات والمصالح الأميركية في المنطقة، مؤكداً أنَّ بلاده يمكن أن تفعلَ ذلك في اليمن أيضاً.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

إستراتيجية إيران القادمة بين الضغوط الأمريكية والتشبث بالحياة

تشير التوقعات إلى عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران، وذلك بسبب طبيعة الخلاف بينهما والذي لا يقتصر على الجانب الفني بقدر ما يتجاوز إلى الخلاف الأيديولوجي للجمهورية الإسلامية وواشنطن، بالإضافة إلى الخلاف السيكولوجي بينهما.

قيادة إيران تختلف بالمقاييس عن قيادة الولايات المتحدة، لذلك تعلن رفضها لأي إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن، وهذا ما أكده خطاب خامنئي الأخير بأن المباحثات مع الإدارة الأمريكية تفتقر إلى الشرف والمصداقية، لذلك لا نجد جدوى من هذه المباحثات، وما هي إلا محاولات لكسب الوقت وشحن الرأي العام ضد إيران وزيادة الضغط عليها للقبول بتخليها عن برنامجها النووي والصاروخي. وهو ما ترفضه طهران بصورة قطعية ولا تقبل أي تفاوض بهذا الشأن، خاصة إذا ما علمنا أن إيران باستطاعتها صنع قنبلة نووية، لكنها ملتزمة بقرارات منظمة الطاقة الذرية، ولا تريد أن تكون سببا في توتر المنطقة وذريعة للتواجد الأجنبي فيها.
طهران، ومن خلال تجاربها الطويلة مع واشنطن، لا تثق بأي مباحثات معها، وتعتبرها مضيعة للوقت وسببا في تأخر تطورها العسكري والتكنولوجي. هذا ما يفسر رفض خامنئي لأي مفاوضات مع واشنطن، وعدم تطبيع إدارة بايدن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية لأن الأخيرة تنظر إلى الولايات المتحدة على أنها دولة عنصرية إمبريالية تستخدم قوتها للسيطرة على مقدرات العالم وشعوبه وسرقة خيراته.
وتسعى طهران إلى الانفتاح على العالم العربي والإسلامي ليكون ورقة ضغط على ترامب بعدم تشديد الإجراءات الاقتصادية ضد إيران. كما أنها تسعى إلى التحرك نحو المجتمع الأوروبي أملاً في تحييد مواقف الدول الأوروبية ضد إيران وإقناعها بضرورة تغيير مواقفها المؤيدة لواشنطن. كما أن طهران جادة في ضرورة فتح قنوات الحوار مع المملكة العربية السعودية لما لها من تأثير واضح على السياسة الإقليمية للشرق الأوسط، ويمكنها أن تمارس دورا إيجابيا في تهدئة الصراع بين واشنطن وطهران.
الجمهورية الإسلامية تسعى لتكون قوية في كل المحاور التي تتطلب الحوار، وإبقاء الباب مفتوحاً على الجميع مع التمسك بحقها في امتلاك الطاقة النووية “السلمية”. وهذا ما أعلنته أكثر من مرة. لذلك، يسعى ترامب إلى الضغط على إيران من أجل إيقاف صادرات النفط الإيراني، هادفا بدرجة أساسية إلى إيصال هذه الصادرات إلى “صفر برميل”. كما فرض عقوبات قاسية على الأسطول البحري الإيراني من ناقلات النفط. والهدف الأساسي من كل تلك العقوبات هو تطبيق حملة ضغط قصوى لحرمان إيران من الوصول إلى الطاقة النووية وصناعة الصواريخ الباليستية وصنع الصواريخ العابرة للقارات.
إيران من جانبها تعتبر أن هذه العقوبات غير مجدية، وأنها لا يمكن أن تجعل إيران ترضخ أو تتخلى عن طموحها في امتلاك الطاقة النووية، ولن تفعل ذلك مستقبلا مهما زادت هذه الضغوط أو تم استهدافها من قبل الولايات المتحدة أو الكيان الإسرائيلي.
لذلك، سيلجأ دونالد ترامب إلى التهدئة مع إيران وتوسيع عقوباته عليها في محاولة لجرها نحو طاولة الحوار أو التلويح بضربة عسكرية تستهدف منشآتها النووية، والتي لن تكون سهلة وستعرض المنطقة والعالم لحرب عالمية جديدة تغرق فيها واشنطن وتل أبيب.

مقالات مشابهة

  • إستراتيجية إيران القادمة بين الضغوط الأمريكية والتشبث بالحياة
  • عاجل | عمدة كييف: هجوم روسي بالمسيرات يستهدف العاصمة الأوكرانية
  • «ضربة البرق».. إسرائيل تغطي على فشلها في حرب غزة بتنفيذ عملية جديدة بالضفة وسط حالة رعب في تل أبيب.. عاجل
  • قناص حوثي يستهدف امرأة في تعز ويصيبها في الرأس
  • قتلى ومفقودون في غرق سفينة قبالة سواحل كوريا
  • بسبب خطة ترامب.. قائد القيادة المركزية الأمريكية يلغي زيارته لغزة
  • ترامب يوضح شرط عدم شن هجوم أمريكي إسرائيلي على إيران
  • 3 قتلى و7 مفقودين جراء غرق سفينة صيد قبالة ساحل كوريا الجنوبية
  • زلزال بقوة 7.6 درجة يضرب البحر الكاريبي قبالة جزر الكايمان
  • 3 قتلى و7 مفقودين بعد غرق سفينة صيد قبالة ساحل كوريا الجنوبية