كأس إنكلترا: يونايتد يهزم ليفربول وتشلسي يعبر ليستر
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أنقذ مانشستر يونايتد موسمه وأوقف حلم ليفربول بتحقيق الرباعية في الموسم الأخير لمدربه الألماني يورغن كلوب، وتأهّل إلى نصف نهائي كأس إنكلترا لكرة القدم بعدما قلب الطاولة على ضيفه 4-3 بعد التمديد الأحد، مرافقاً تشلسي الذي تفادى فخ ضيفه ليستر سيتي من تشامبيونشيب وتغلّب عليه 4-2.
وبعدما تقدّم أوّلاً عبر الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي (10)، وجد يونايتد نفسه متأخّراً بهدفين عبر الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر (44) والمصري محمد صلاح (45+2)، لكن البرازيلي أنتوني أنقذه بهدفٍ متأخّر (87).
وتأخّر يونايتد مرةً ثانيةً بهدف البديل هارفي إيليوت (105) وكان في طريقه إلى توديع المسابقة، إلا أن ماركوس راشفورد سجّل له التعادل (112) قبل أن يخطف البديل العاجي أماد ديالو الرابع والتأهّل (120+1).
وأنقذ “الشياطين الحمر” موسمهم بعد الفشل في كأس الرابطة وتذيّل مجموعته في دوري أبطال أوروبا، كما تواجده حالياً في المركز السادس ضمن منافسات الدوري الممتاز بفارق 9 نقاط عن أستون فيلا الرابع المتعادل مع وست هام في المرحلة التاسعة والعشرين التي غاب عنها، ولحق بتشلسي ومانشستر سيتي وكوفنتري سيتي من تشامبيونشيب في نصف النهائي.
وأوقعت القرعة التي سُحبت الأحد يونايتد مع كوفنتري سيتي، فيما سيتواجه سيتي حامل اللقب مع تشلسي، على أن تُلعب المباراة الأولى في 20 نيسان/أبريل والثانية بعدها بيوم على ملعب ويمبلي.
وكان ليفربول يُمنّي النفس بتحقيق الرباعية هذا الموسم بعد أن أحرز كأس الرابطة في شباط/فبراير، وبلغ الخميس الدور ربع النهائي لمسابقة “يوروبا ليغ”، في الوقت الذي يقاتل فيه على لقب الدوري أيضاً في منافسةٍ شرسةٍ مع أرسنال ومانشستر سيتي، حيث يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف خلف النادي اللندني ونقطة أمام بطل الموسم الماضي.
بدأ مانشستر الضغط سريعاً وكاد ماركوس راشفورد أن يفتتح التسجيل بتسديدة جميلة تصدّى لها الحارس الايرلندي كاومين كيليهير (4).
وردّ صلاح بتسديدة “على الطاير” إلى جانب القائم الأيسر للحارس الكاميروني أندري أونانا (9).
وتمكّن ماكتوميناي من افتتاح التسجيل، حين مرّر راشفورد كرةٍ للمنسّل بين المدافعين الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو الذي سدّد نحو المرمى وتصدّى الحارس لتصويبته، لكن الاسكتلندي تابعها في الشباك (10).
وواصل يونايتد ضغطه إلا أن الهدف جاء عبر الياباني واتارو إندو من جانب ليفربول، لكن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل (38).
وسجّل ماك أليستر التعادل بتسديدة قوية من داخل المنطقة على الزاوية اليسرى لأونانا، إثر تمريرةٍ من الأوروغوياني داروين نونييس (44).
وفي حين كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، سجّل صلاح الثاني بعدما تهيّأت كرة مرتدة من الحارس أونانا أمامه، عقب تصدّي الأخير لتسديدة من نونييس، فوضعها المصري بسهولة في الشباك (45+2).
في الشوط الثاني حاول نونييس إضافة الثالث بتصويبة قوية بعدما استلم كرةً من صلاح الذي قاد هجمة مرتدة، لكن تصويبته مرّت إلى جانب القائم الأيسر (48).
وحاول ماك أليستر أن يفعلها بتسديدة من ركلة حرة مباشرة علت العارضة بقليل (59).
وعاد نونييس مجدداً إلى تهديد مرمى أونانا لكن الكاميروني تصدّى له مجدداً (63).
وجاء التعادل عبر أنتوني الذي استلم كرةً من غارناتشو، التفّ وسدّد على يسار كيليهير (87).
وكادت عرضية البديل هارفي إيليوت تخدع أونانا الذي تفرّج عليها ترطم بالقائم الأيمن لمرماه (88).
في الشوط الإضافي الأوّل تقدّم السويدي فيكتور ليندلوف وحاول إضافة الثالث بتسديدة قوية (100)، لكن إيليوت كان أكثر فعالية، حين سدّد من خارج المنطقة وارتطمت تسديدته بالدفاع في طريقها إلى المرمى (105).
واستغلّ ماكتوميناي خطأً في التمرير من نونييس، فلعب الكرة إلى راشفورد الذي وضعها بسهولة في المرمى (112).
وتقدّم لاعبو ليفربول في محاولةٍ لتسجيل رابعٍ قاتل، فخسروا الرهان بهجمةٍ مرتدة قادها غارناتشو الذي مرّر إلى البديل العاجي أماد ديالو مُسجّلاً هدف الفوز (120+1).
وطُرد ديالو بعد خلعه قميصه خلال الاحتفال (120+2) ليُكمل يونايتد آخر دقيقتين إضافيتين بعشرة لاعبين لكن من دون أن تتغيّر النتيجة.
البديلان يُنقذان الموقف
وتفادى تشلسي فخ ضيفه ليستر سيتي المنقوص من تشامبيونشيب بعدما أهدر تقدمه بهدفين ليقلب الطاولة عليه ويخرج فائزاً 4-2 بهدفين متأخرين في الوقت المحتسب بدل الضائع.
اقرأ أيضاًالرياضةالسيتي يهزم نيوكاسل ويبلغ نصف نهائي كأس انكلترا
واعتقد تشلسي أنه حقق الأصعب عندما تقدم في الشوط الأول بهدفي الإسباني مارك كوكوريا (13) وكول بالمر (45+1)، إلا أن ليستر ردّ مع بداية الثاني بداية عبر النيران الصديقة إثر خطأ فادح من مدافع تشلسي الفرنسي أكسيل ديزازي الذي حوّل الكرة في مرمى فريقه (51) وستيفي مافيديدي (62).
غير أن تشلسي استفاد من النقص العددي في صفوف ضيفه بعد طرد مدافعه كالوم دويل (73)، ليسجل هدفين عبر البديلين كارني تشوكويميكا (90+2) وتشوكونونسو “نوني” مادويكي (90+8).
وسرعان ما كشّر تشلسي عن أنيابه بعدما أصاب بالمر القائم الأيسر من كرة “لوب” في الدقيقة الرابعة.
وترجم فريق “بلوز” أفضليته إلى هدف التقدم عبر الإسباني كوكوريا بعد تمريرة من الدنماركي يانيك فيسترغارد، ليدخل منطقة الجزاء ويسدد بقدمه اليسرى في الشباك (13).
وكاد الزامبي باتسون داكا يدرك التعادل لليستر سيتي إلا أن رأسيته مرت بجانب القائم الأيسر (24)، قبل أن يحتسب بعد دقيقة حكم اللقاء ركلة جزاء لتشلسي إثر خطأ من الغاني عبدول فاتاوو على سترلينغ، إلا أن الأخير اهدر ركلته بعدما نجح الحارس البولندي ياكوب ستولارتشيك في التصدي لها (26).
وضاعف تشلسي النتيجة بعد فرصتين أهدرهما مودريك (34) وسترلينغ (44)، قبل صافرة نهاية الشوط الأول بفضل بالمر عقب تمريرة زاحفة داخل المنطقة من سترلينغ تابعها الهداف الدولي في المرمى الخالي (45+1).
وبخلاف مجريات أحداث الشوط الأول، قلب ليستر النتيجة لصالحه في الثاني بعدما استفاد بداية من خطأ فادح من مدافع تشلسي ديزازي الذي أعاد الكرة مباشرة في مرمى حارسه الإسباني روبرت سانشيس (51)، ثم بإدراكه التعادل عبر مافيديدي إثر تسديدة بينيّة من داخل المنطقة في الزاوية المعاكسة (62).
وتلقى ليستر ضربة معنوية بطرد مدافعه كالوم دويل بالبطاقة الحمراء إثر عرقلته المهاجم السنغالي نيكولاس جاكسون خارج المنطقة بعدما لجأ الحكم إلى حكم الفيديو المساعد “في ايه آر” لتأكيد عدم وجود ركلة جزاء والاكتفاء بركلة حرة أضاعها سترلينغ بعيداً (73).
وأجرى بوكيتينو عدة تغييرات مع إدخال تشوكويميكا بدلاً من مودريك (78) ومادويكي بدلاً من سترلينغ (86)، في رهان ناجح حيث سجل البديلان هدفين متأخرين، الأول بعد تمريرة بالكعب من بالمر داخل المنطقة تابعها تسديدة مرت بين قدمي الحارس (90+2)، والثاني بعد مجهود فردي تجاوز خلاله لاعبين وسدد كرة بعيدة في المرمى (90+8)، مانحاً بطاقة العبور لتشلسي إلى نصف النهائي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية داخل المنطقة الشوط الأول إلا أن
إقرأ أيضاً:
عمرو السمدوني: خط الرورو بين مصر وإيطاليا.. شريان تجاري جديد يعبر بالمنتجات بين أفريقيا وأوروبا
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات، أهمية إطلاق خط «الرورو» الملاحي البحري مع إيطاليا، والذي أعلنت الحكومة المصرية عن تشغيله رسمياً، موضحاً أن «أهمية الخط البحري «الرورو» تكمن في كونه البوابة بين أفريقيا وأوروبا»، مما يؤدي إلى زيادة التبادل التجاري للمحاصيل والمنتجات الصناعية بين مصر ودول وسط أوروبا، حيث يُعد خطاً بحرياً سريعاً لنقل الحاصلات الزراعية بين مصر وإيطاليا، والسلع سريعة التلف من خلال نقلها من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا بإيطاليا والعكس، كما يسهم في تقليل زمن وتكلفة نقل الحاصلات الزراعية المصرية مقارنة بالنقل الجوي.
وأضاف السمدوني، في تصريحات صحفية اليوم، أن «خط الرورو بين ميناء دمياط المصري وميناء تريستا الإيطالي يُعد مشروعاً اقتصادياً مهماً للربط البحري وإنشاء ممر أخضر بين مصر وإيطاليا»، مشيداً بالحوافز التي قدمتها الدولة المصرية لضمان استمرارية هذا المشروع وتشغيله الاقتصادي، حيث تم تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88% على أن يُطبق مبدأ المعاملة بالمثل، فضلاً عن تخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية، مما يشجع على زيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر.
وقال سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات، إن «مصر تعتبر بوابة إيطاليا إلى أفريقيا، ويعمل الخط البحري «الرورو» على تحسين القدرة التنافسية للمصدرين المصريين»، مما يساعد على تصدير المزيد من المحاصيل القابلة للتلف، والتي ستصل عن طريق النقل البحري في وقت قصير وبأسعار تنافسية.
وأكد السمدوني أن «إيطاليا من أهم الدول التي ترتبط بمصر بعلاقات اقتصادية جيدة»، حيث تعد إيطاليا ثالث أكبر سوق لصادرات مصر بحصة سوقية تبلغ 6.6% وعاشر أكبر مورد لمصر بحصة 3.4%، وتبلغ الاستثمارات الإيطالية في مصر نحو 6 مليارات يورو، من خلال أكثر من 1233 مشروعاً في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات والتشييد وتقنية المعلومات، ومع تشغيل خط «الرورو» بين مصر وإيطاليا سوف يسهم ذلك بشكل قوي وفعال في جذب المزيد من الاستثمارات الإيطالية إلى السوق المصرية.
وأضاف أن «الخط البحري الجديد يأتي ضمن استراتيجية الحكومة المصرية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت حول العالم»، مما يعزز من دور مصر كمحور استراتيجي للتجارة الدولية ويوسع من قاعدة التعاون التجاري مع دول أوروبا.