الأسبوع:
2025-03-04@23:05:11 GMT

إنقاذ إسرائيل والتضحية بنتنياهو

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

إنقاذ إسرائيل والتضحية بنتنياهو

لم يستطع صناع القرار في أمريكا، وأوروبا، الاستمرار في التستر على جرائم إسرائيل في غزة، لأن ما يقوم به العدوان فاق كل الخيال الإنساني، حيث ارتكب الإجرام الإسرائيلي كل أنواع جرائم الحرب المنصوص عليها في القانون من إبادة جماعية، وتهجير قسري، واستخدام أسلحة محرمة، واستخدام سلاح التجويع، وقتل الأطفال، والنساء، والعجائز، وإبادة طالبي الإغاثة أمام الشاحنات.

وكل تلك الجرائم تنقلها الفضائيات، ووسائل التواصل على مدار الساعة، وهو ما حرك الضمير الإنساني في شوارع أمريكا والعواصم الأوروبية، وحاصر صناع القرار في تلك الدول التي تعتبر شريكة في الجرائم الإسرائيلية.

ولأن أمريكا هي القائد الذي يجر أوروبا من خلفه، فإن ما يحدث بها يتم تأييده تلقائيًا من تلك الدول، ووفقًا لذلك بدأت الصحف الأمريكية تنقل في تناغم متكامل أحاديث حول تحميل رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو كل تلك الجرائم، وكأنه هو من يحارب وليس الجيش، وهو من يصنع الأسلحة، ويرسلها من أمريكا والعواصم الغربية، لتقتل شعبنا الفلسطيني، وهو أيضًا من يتظاهر ليمنع شحنات الغذاء من المرور إلى الشعب الفلسطيني.

لا يمكن لأي عاقل أن يرى نتنياهو مجرمًا وحيدًا في إسرائيل، بل إن كل المنظومة العسكرية والأمنية والسياسة والإعلامية، بل والأكاديمية تشارك في تلك الجرائم البشعة التي تعدت كل حدود الإنسانية والخيال، وتجاوزت حتى أفعال الوحوش الضارية.

إن مصطلح حيوانات بشرية الذي أطلقه رئيس وزراء العدو في بداية الحرب على أبناء المقاومة، ينطبق تمامًا على كل أفراد تلك المنظومة الإجرامية التي تقتل وتبيد الأطفال، والنساء والشيوخ والرجال على مدار الساعة في غزة.

إسرائيل إذًا، أوشكت أن تتحول إلى دولة إجرامية في نظر كل أصدقائها الذين صنعوها، ووقفوا إلى جانبها حتى أصبحت أكبر قوة إقليمية في الشرق الأوسط، والتزييف وألعاب الخداع التي مارسها الإعلام الصهيوني لم تعد تنطلي على أصغر شاب في أوروبا وأمريكا، وهو ما أشارت إليه استطلاعات للرأي تقول إن 80% من الشباب تحت العشرين في أمريكا يرون أن العالم بدون إسرائيل سيكون أفضل.

ولأن الإدارة الأمريكية ترصد وتراقب ما يدور في العالم، وهي تستشعر بأن الجثث الهامدة في الوطن العربي يمكنها أن تتحرك، وتقف، وترفض هذا العدوان، أو تنكفئ لتموت ويسحقها التاريخ، ويأتي خير منها، وهذه خسارة كبرى لإسرائيل وأمريكا، ولأن المجتمع الإسرائيلي نفسه بدأ ينقسم بين إرادات مختلفة فإن الإدارة الأمريكية قد اتخذت قرارًا استراتيجيًا بأن تحمل مجرم الحرب نتنياهو الجريمة لتبرأة إسرائيل، وإعادة غسلها، وتنظيفها وتقديمها للعالم مرة أخرى باعتبارها دولة حريات تحترم القانون الدولي، وتلتزم بحماية المدنيين، وترغب في وقف الحرب وإغاثتهم.

ولا يتوقف الأمر عند غسل العار عن إسرائيل فقط، لكن الولايات المتحدة أيضا تحاول أن تستعيد مكانتها الأخلاقية التي فقدتها من خلال ما تقدمه من فتات أغذية عبر ما يسمى برصيف غزة، أو عبر إلقائه على رؤوس الجوعى من أبناء شعبنا، وتصوير الأمر وكأن يدًا رحيمةً من أمريكا هي من تطعم الجوعى في غزة.

لا يمكن أن يستيقظ ضمير صناع القرار فجأة بعد قرابة 6 أشهر من القتل والذبح والإبادة والتجويع، ويتغنون الآن بضرورة فتح ممرات لإغاثة الجوعى، ويتحدثون الآن عن تعطيل نتنياهو لخطط وقف الحرب، وإغاثة المدنيين، هو استيقاظ مقصود ومرتب ومنظم فعلته أمريكا في الماضي كثيرًا، وتحاول أن تخدعنا وتخدع العالم كله اليوم بفعله مرة أخرى.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

بعد فرض رسوم جمركية جديدة.. من المستفيد الأكبر من اشتعال الحرب التجارية؟ أمريكا أم الصين!!

أعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية إضافية على عدد من المنتجات الأمريكية، وجاء هذا القرار في إطار تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وكرد فعل على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على السلع الصينية، كجزء من سياسة حماية الصناعة المحلية الأمريكية.

وأشارت الصين إلى أن هذه الإجراءات تأتي للحفاظ على مصالحها الاقتصادية، ورداً على السياسات الأمريكية التي تعتبرها غير عادلة.

ومن بين المنتجات الأمريكية التي شملتها الرسوم الإضافية: السيارات، والمنتجات الزراعية مثل فول الصويا، بالإضافة إلى بعض المواد الكيميائية والمنتجات الصناعية الأخرى.

وتعكس هذه الخطوة استمرار التوتر في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقد تؤثر على الأسواق العالمية بسبب حجم الاقتصادين الكبيرين وأثرهما على التجارة الدولية. يُتوقع أن تستمر المفاوضات بين الجانبين للوصول إلى حلول وسط، لكن الوضع يبقى معقداً في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الحالية.

قرارات رسمية

وأفادت وزارة المالية الصينية، بأنه سيتم فرض رسوم جمركية إضافية على بعض السلع المستوردة من الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الرسوم شملت 15% على القمح و10% على اللحوم البقرية والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان.

من جهتها، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن بكين رفعت دعوى قضائية أمام منظمة التجارة العالمية بسبب زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية.

وأكدت التجارة الصينية، في بيان لها، أن الصين ستدافع بقوة عن حقوقها ومصالحها المشروعة وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، وستحافظ على النظام التجاري المتعدد الأطراف والنظام التجاري والاقتصادي الدولي.

كما أعلنت وزارة التجارة، أن بكين أدرجت 15 شركة أمريكية ضمن قائمة مراقبة الصادرات ذات الاستخدام المزدوج لحماية الأمن القومي، مشيرة إلى حظر استيراد أجهزة التسلسل الجيني لشركة إيلومينا الأمريكية.

المستفيد الأكبر

والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين لها تأثيرات معقدة ومتعددة الأوجه على كلا البلدين وعلى الاقتصاد العالمي بشكل عام.

وتحديد «المستفيد الأكبر» يعتمد على الزاوية التي ننظر منها وعلى المؤشرات الاقتصادية والسياسية التي نركز عليها، ومع ذلك، يمكن تحليل بعض الجوانب الرئيسية:

الولايات المتحدة:

وقد تستفيد بعض الصناعات الأمريكية من الرسوم الجمركية العالية على الواردات الصينية، حيث تصبح المنتجات المحلية أكثر تنافسية، وقد تساهم الحرب التجارية في تقليل العجز التجاري الأمريكي مع الصين، خاصة إذا تم تحويل سلاسل التوريد إلى دول أخرى، وقد تكون الحرب التجارية مفيدة سياسيًا للإدارة الأمريكية، حيث يتم تقديمها كإجراء لحماية المصالح الأمريكية.

الصين

قد تدفع الحرب التجارية الصين إلى تسريع جهودها لتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على التصدير إلى الولايات المتحدة، وقد تستثمر الصين أكثر في البحث والتطوير لتطوير تقنيات محلية وتقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية، وقد تستخدم الصين الحرب التجارية كفرصة لتعزيز علاقاتها التجارية مع دول أخرى، خاصة في آسيا وأفريقيا وأوروبا.

اقرأ أيضاًترامب يعلن مضاعفة التعريفة الجمركية على جميع البضائع الصينية

عاجل| «الخارجية الصينية» ترد على تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات

ترامب يعتزم بدء تطبيق الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا والصين الأسبوع المقبل

مقالات مشابهة

  • الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
  • بعد فرض رسوم جمركية جديدة.. من المستفيد الأكبر من اشتعال الحرب التجارية؟ أمريكا أم الصين!!
  • ترامب يحذر: لن تتحمل أمريكا رفض زيلينسكي لإنهاء الحرب
  • إسرائيل و أمريكا وجهان لعملة واحدة.. التفنن المشترك في مختلف أنواع الجرائم في فلسطين والمنطقة
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • جماعة الحوثي تلوّح باستهداف مصالح أمريكا في السعودية والمنطقة
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • أمريكا: لا يمكن إنهاء الحرب في أوكرانيا دون مشاركة روسيا بالمفاوضات
  • بقيمة 4 مليارات دولار.. أمريكا تسرّع تسليم «المساعدات العسكرية» إلى إسرائيل
  • إسرائيل تعلن موقفها من مقترح أمريكا بشأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة