المناطق_واس

تستحضر الجاليات العربية المقيمة بمدينة عرعر بالحدود الشمالية، العديد من عاداتها الرمضانية، خلال التجمعات العائلية لهم على موائد الإفطار، إذ تبرز لدى كل جالية في مائدة رمضان أصناف من المشروبات والمأكولات والحلويات التي تشتهر بها بلدانهم؛ في جوٍ من البهجة والسرور باستذكارهم لمثل هذه العادات التي كانت تُحيا في بلدانهم بين الأهل والأصدقاء، إلى جانب تبادل الزيارات والإفطار الجماعي، وتبادل الأطباق الرمضانية لتجديد أواصر المحبة والألفة.

والتقت “واس” بالمقيم السوداني عاصم فتح الرحمن، “مقيم في المملكة منذ 28 عامًا”، إذ يقول أنه عند قرب حلول شهر رمضان لدى السودانيين عادات خاصة تبدأ بترتيب المنازل، وتبادل التهاني بحلول الشهر المبارك، ثم تحديد أماكن للإفطار الرمضاني الجماعي، لذلك نحرص عليها هنا، كفرصة للالتقاء وتجديد العلاقات الاجتماعية بين أبناء الجالية، وفرصة أيضاً لتذوق الأكلات السودانية الشعبية المتنوعة كلٌ حسب منطقته.

أخبار قد تهمك الجهات العاملة بالمسجد الحرام تعمل على تسهيل حركة الحشود لاستيعاب أكبر قدر من ضيوف الرحمن 17 مارس 2024 - 10:18 مساءً محافظ جدة يشارك 1500 من الأيتام حفل الإفطار الرمضاني 17 مارس 2024 - 10:12 مساءً

وتحدث عن أشهر المأكولات الشعبية السودانية التي تزين المائدة الرمضانية، وأهمها العصيدة بنوعيها الذرة أو الدخن والقرّاصة، وأيضا الويكة، وملاح الروب، والفول المعمول على الطريقة السودانية، إضافة إلى أشهر المشروبات السودانية ومنها “الحلو مر”، و”الكسرة”، و”الكركدية”، وغيرها من المأكولات والمشروبات التي تقدم في غالبية الموائد لدى السودانيين.

أما مواطنه حازم كمال شفيق فقال: إن الجاليات السودانية توجد بكثرة في منطقة الحدود الشمالية، حيث تحرص العائلات على عاداتها الرمضانية بالتواصل والتهاني وتجهيز النساء قبل بداية رمضان لمأكولات ومشروبات الشهر المبارك؛ وأبرزها “العصيدة” التي تصنع من الدقيق وتؤكل مع ملاح “الويكة”، وهناك “البليلة”، و”القراصة” وهو نوع من أنواع الفطير يؤكل مع “الإيدام”؛ مع وجود العصائر والشوربة.

وبالانتقال للجالية السورية يؤكد عبدالله الخضرة أنه لم يشعر في المملكة بالغربة أبداً، خاصة مع تبادل الزيارات الأخوية والأطباق الرمضانية، وجلسات السمر في شهر الخير مع العوائل السعودية في مدينة عرعر رغم استمراره وعائلته بإحياء العادات والتقاليد السورية دائماً.

وقال مقيم سوري آخر “يحيى محمد”: إن السوريين تعلقوا بالقهوة السعودية وأصبحت لديهم من العادات والتقاليد في شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن الأطباق الرمضانية السورية المشهورة هي الكبة والمحاشي وبلح الشام وعرق السوس، مع استمتاعهم بالشوربة والأكلات السعودية الحاضرة على موائدهم مثل الجريش والكبسة وغيرها.

كما أكد المقيم السوري أحمد عدنان، أنه من مواليد السعودية ويستمتع كثيراً بالشهر الفضيل بما يحمله من نسمات إيمانية ومشاعر روحانية في المملكة خاصة في ظل الاستعداد المبكر والتجهيز الذي يستشعره قبل أن يهل الشهر الكريم.

أما الجالية اليمنية فلها عاداتها وتقاليدها الرمضانية الخاصة، حيث يخصصون الليالي الثلاث الأولى من الشهر المبارك، لتبادل التهاني بقدوم رمضان، الشهر المبارك، وزيارة بعضهم البعض وتفقد الأحوال، حيث يقول المقيم مالك الكامل: في اليوم الأول من رمضان نقوم بتبادل التهاني مع الأهل والأصدقاء، وفي اليوم الثاني تبدأ سلسلة دعوات الولائم بين الأقارب والأرحام، تارة تكون وجبات إفطار وأخرى سحور.

ويقول مواطنه عيسى القايد: نحرص في رمضان على الالتقاء بالأقارب، وإقامة مأدبات إفطار أو سحور، وتلمس احتياجات البعض، واستذكار أيام رمضان في اليمن، مؤكدًا أنه لا يشعر أيضًا بأي غربة في المملكة، فهي على حد قوله بلده الثاني، حيث يعيش بين أهله وإخوانه من المجتمع السعودي الشقيق.

وأوضح المقيم من الجالية المصرية كريم إسماعيل، أنه عند قرب حلول شهر رمضان تجد الجالية المصرية يهتمون بترتيب المنازل وتبادل التهاني بحلول شهر رمضان؛ وفرصة للالتقاء وتجديد العلاقات الاجتماعية بين أبناء الجالية.

بدوره أوضح المصري محمد سعيد أن المشاعر في شهر رمضان تتقارب لدى المسلمين في كل دول العالم، وروحانيات هذا الشهر حاضرة بينهم، وتبرز مدى اشتياق الجاليات العربية والمسلمة لهذه المناسبة، وأشار إلى أن يومه في رمضان يبدأ في فترة الظهيرة بالذهاب إلى المحل التجاري الذي يعمل به حتى قرب المغرب، وهو الوقت المخصص لشراء الإفطار والذهاب للمنزل، وبعد صلاة التراويح يبدأ بالعمل في الفترة الثانية حتى منتصف الليل، ثم الذهاب للنوم حتى وقت السحور الذي يجري تحضيره بالمنزل من الأكلات المصرية الشهيرة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الحدود الشمالية رمضان الشهر المبارک فی المملکة شهر رمضان فی شهر

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يشارك الجالية الهندية احتفالية مهرجان “ديوالي”

 

شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وسعادة سنجاي سودهير، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، وعدد من المسؤولين ونخبة من الدبلوماسيين والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية من الجالية الهندية في الدولة، احتفالية أبناء الجالية الهندية بالدولة بمهرجان الأضواء “ديوالي”، وذلك في حديقة زعبيل بدبي.
استقطبت الاحتفالية أكثر من 60 ألف شخص، ونظمته منصة “الإمارات تحب الهند” بدعم من المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، ومشاركة “شرطة دبي”، احتفاء بوحدة وتنوع ومواهب المجتمع الهندي وأبنائه في دولة الإمارات، وإبراز خصوصية المجتمع الهندي بثقافته وفنونه وموسيقاه وفلكلوره الشعبي، بما في ذلك مذاقات الأطعمة والأزياء وأشكال الموروث الهندي المتنوع، تحت مظلة واحدة، حيث تعزز الفعالية العلاقات الاجتماعية بين أفراد الجالية الهندية في الدولة، وتبرز أواصر التعاون بين الشعبين الصديقين والعلاقات التاريخية الوثيقة والمتجذرة التي تربط بينهما.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ” أعبر عن سعادتي الكبيرة بالعلاقات الوثيقة والودية التي تجمع دولة الإمارات والهند. ويسعدني أن تكون احتفالات مهرجان الأضواء “ديوالي” هذا العام رمزاً لتقديرنا العميق للثقافة والفنون وأسلوب الحياة العريق الذي يتميز به الشعب الهندي”.
وأضاف معاليه أن احتفالنا هذا المساء لا يقتصر على مناسبة مهرجان الأضواء فحسب، بل هو أيضاً احتفاءٌ بالعلاقة المتميزة من الصداقة والثقة التي تجمع بين دولتي الإمارات والهند وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، “حفظه الله”، نفخر بأن تكون الهند شريكاً استراتيجياً لدولة الإمارات.
وقال “ لقد تم تأسيس تاريخ طويل من التعاون والتآخي أواصر قوية بين بلدينا، ومع تقدمنا معاً نحو المستقبل بكل ثقة، فإننا على يقين بأن روابطنا ستزداد متانةً وتعمقاً وأؤمن بأن المستقبل سيشهد حضوراً أكبر للهند في الإمارات، كما سيشهد مزيداً من الامتداد الإماراتي في ربوع الهند”.
وحظيت الاحتفالية بحضور كبير من جانب الأسر والعائلات من أبناء الجالية الهندية المقيمة بالدولة، والتي أقيمت في حديقة زعبيل بدبي، وتناولت التنوع الثقافي للهند، وخصوصية المجتمع الهندي بثقافته وفنونه وموسيقاه وفلكلوره الشعبي، وتنوع مواهب الجالية الهندية المقيمة في الإمارات، ووحدة انتمائه الثقافي، والتفاعل والمساهمة الإيجابية الفاعلة للجالية في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات.
وشهدت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات الرائدة وأصحاب الإنجازات النوعية من أبناء الجالية الهندية الذين قدموا من خلال عطائهم على أرض الإمارات نموذجاً للتميز والنجاح في عدد من المجالات.
وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلاً من هاريش طاهلياني المدير العام لشركة توابل العرب والهند، ونيليش فيد، رئيس مجموعة أباريل، ونيشا جاغتياني مدير إدارة مجموعة لاند مارك بالإنابة عن ورينوكا جاغتياني، رئيسة مجموعة لاند مارك، وبنكج غوبتا- المؤسس المشارك والمدير التنفيذي المشارك لشركة الخليج للاستثمار الاسلامي، ورضوان سجان مؤسس ورئيس مجموعة دانوب، وكيبي بشير، رئيس مجموعة ويسترن إنترناشيونال، وعاطف رحمان مؤسس ورئيس أورو 24 للتطوير العقاري وكومال تشابريا وزير مدير إدارة مجموعة جامبو للاكترونيات بالإنابة عن فيديا شابريا، رئيس مجموعة جامبو للالكترونيات، وسوني فاركي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة جيمس للتعليم، وغيريش جيثواني، المدير العام لمجموعة جي بي، وسيدهارث بالاشاندران رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة بويميرك، والدكتور سوريندر سينج كانداري، رئيس ومؤسس مجموعة الدبوي.
وتستند العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند إلى تاريخ طويل يتّسم بالحرص المشترك على تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين، ويحظى تعزيز وتطوير العلاقات المشتركة باهتمام كبير من البلدين، حيث يرجع تاريخ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى عام 1972، ومنذ ذلك التاريخ بذل الجانبان جهودا مخلصة وملموسة في تعزيز علاقاتهما الثنائية، وهو ما تجلى في توقيع أكثر من 96 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم في شتى المجالات.
وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” إلى جمهورية الهند في يناير 2017، نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ شهدت التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى جانب 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم أخرى بين البلدين في مجالات مختلفة.
في المقابل، قام دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، بأول زيارة إلى دولة الإمارات في أغسطس 2015 تلتها بعد ذلك 6 زيارات أخرى في فبراير 2018، وأغسطس 2019، ويونيو 2022، ويوليو 2023، وديسمبر 2023، وفبراير 2024.
وبلغت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند آفاقا جديدة في فبراير 2022، وذلك من خلال بيان الرؤية المشتركة بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وبالتحديد في مجالات الاقتصاد، والثقافة، والطاقة، والعمل المناخي، والطاقة المتجددة، والتقنيات والمهارات، والأمن الغذائي والصحة، والتعليم، والمشاركات الدولية والدفاع والأمن.


مقالات مشابهة

  • عشرات اليهود يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • «اليونسكو» تحتفي باليوم العالمي للغة العربية الشهر المقبل
  • نهيان بن مبارك يشارك أبناء الجالية الهندية احتفالية «ديوالي»
  • نهيان بن مبارك يشارك الجالية الهندية احتفالية مهرجان “ديوالي”
  • موعد شهر رمضان 2025 وعيد الفطر.. إمساكية الشهر الكريم والإجازات المتاحة
  • فلكيًا.. موعد شهر رمضان 2025 وعدد ساعات الصيام
  • اجتماع لممثلي الجالية المغربية في أمستردام بعد أحداث العنف الأخيرة
  • 40 ألفا فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • فلكيا.. موعد أول أيام شهر رمضان 2025
  • مجلس النواب الليبي يستنكر تصريحات وزير الدفاع التونسي ويحذر من المساس بالحدود بين البلدين