سفير بكين يؤكد مواصلة تعزيز الانتعاش الاقتصادي بين الصين ومصر
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
قال السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانغ إنه خلال الأسبوع الماضي، اختتمت الدورتان السنويتان في بكين، وهى دورة مجلس نواب الشعب ودورة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وأوضح السفير الصيني بالقاهرة فى بيان له إن مصر والمجتمع الدولي صوبت أنظارها نحو الصين مجددا، للاطلاع على سياسة الصين ومفهوم الديمقراطية الشعبية كاملة العملية والتنمية عالية الجودة في الصين واستكشاف فرص التعاون مع الصين من خلال هاتين الدورتين، ويأمل من الصين ضخ المزيد من عومل الاستقرار للعالم.
وأوضح سفير الصين بالقاهرة أن الدورتين هما دورة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ودورة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني. لافتا اختلاف الدورتان من حيث المهام والطبيعة والوظيفة. إذ أن مجلس نواب الشعب أعلى جهاز سلطة للصين، وتنشأ منه الحكومة والمحكمة العليا والنيابة العليا، وتكون هذه الأجهزة مسؤولة تجاه مجلس نواب الشعب وتخضع لمراقبته. أما المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، فهو منظمة الجبهة الوطنية المتحدة للشعب الصيني، وهو جهاز مهم لتطبيق نظام التعاون متعدد الأحزاب والتشاور السياسي بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، وهو منصة مهمة لتكريس الديمقراطية الاشتراكية في الحياة السياسية الصينية.
وأكد السفير الصيني بالقاهرة أن هاتين الدورتين نافذة مهمة للاطلاع على الديمقراطية بالنمط الصيني، كما إن هاتين الدورتين نافذة مهمة لمراقبة التنمية في الصين سواء كان هدف 5% لمعدل النمو الاقتصادي المطروح في تقرير عمل الحكومة، أو المصطلحات الجديدة مثل "القوة الإنتاجية النوعية" و"التنمية عالية الجودة" و"الانفتاح عالي المستوى"، كل ذلك لفت اهتمام المجتمع الدولي.
وتابع أن المجتمع الدولي يري خلال الدورتين في هذا العام الصين التي تتقدم إلى الأمام بخطوات ثابت والابتكار والثقة والانفتاح، ويلمس الإمكانيات الكامنة الهائلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين. لافتا إلى أن التنمية عالية الجودة في الصين ستأتي بالفرص الأربع التالية للعالم والتي تتضمن فرص النمو وأيضا فرص الابتكار ، والفرص الخضراء وأخيرا فرص التعاون.
ولافت إلي أنه يصادف هذا العام الذكرى الـ75 لتأسيس الصين الجديدة والذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر. مؤكدا مواصلة الجهود الملموسة لتحقيق التحسين النوعي الفعال والنمو الكمي المعقول للاقتصاد، وتعزيز زخم الانتعاش الاقتصادي، وتقاسم الفرص الناجمة عن التحديث الصيني النمط مع مصر وغيرها من البلدان، بما يجلب العناصر المؤكدة والطاقة الإيجابية للاقتصاد العالمي المليء بعدم اليقين.
وأكد أن الصين تعاونت مع كافة الأطراف لتعزيز بناء مجتمع مشترك المستقبل للبشرية ونجحت في تحقيق ذلك في منطقة آسيا الوسطى وشبه الجزيرة الهندية الصينية بشكل كامل. إضافة إلى ذلك، حققت الصين إنجازات متتالية في بناء مجتمع مشترك المستقبل فيما بين الصين-إفريقيا، وبين الصين-آسيان، وبين الصين- العالم العربي، وبين الصين-أمريكا اللاتينية. كما ساهمت مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، في ضخ زخم مهم لبناء مجتمع مشترك المستقبل للبشرية.
وأوضح أن الصين تلتزم دائما بالعدالة والإنصاف لتعزيز دمقرطة العلاقات الدولية. مشيرا إلي أن الصين تنفذ التعددية الحقيقية كدولة كبيرة ومسؤولة، وتتبني موقفا واضحا من القضايا المبدئية المتعلقة بالحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية الغفيرة وبمصير ومستقبل البشرية.
وفيما يخص القضية الأوكرانية، قال إن الصين تلتزم بالموقف الموضوعي والعادل، وتتمسك بدفع مفاوضات السلام. فيما يتعلق بقضية فلسطين، ندعم أن تكون فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وندعو إلى وضع الجدول الزمني وخارطة الطريق لتنفيذ "حل الدولتين"، وبذل جهود سلمية حثيثة وتعزيز المساعدات الإنسانية.
وأكد أن الصين باعتبارها دولة كبيرة مسؤولة عن حماية السلام والتنمية، أسهمت في تعزيز الاستقرار واليقين والطاقة الإيجابية إلى عالم مضطرب.
وتابع السفير الصيني أن الصين تلتزم دائما بالتعاون والكسب المشترك لتوفير فرص جديدة للعالم من خلال تنميتها الذاتية. مشيرا ألي أن الصين تدعو إلى تعددية الأقطاب المتسمة بالمساواة والانتظام، وإلى العولمة الاقتصادية المتسمة بالشمولية والنفع للجميع، وتؤكد على تحقيق المساواة بين الدول من حيث الحقوق والفرص والقواعد، ولم يعد بإمكاننا أن نسمح لفرادى الدول أو قلة قليلة من الدول الكبيرة باحتكار الشؤون الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفیر الصینی للشعب الصینی بین الصین
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يبحث مع السفير الألماني بالقاهرة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، يورجن شولتس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، لاستعراض عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور السفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بتأكيد عمق وقوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين القاهرة وبرلين على مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لمواصلة العمل الوثيق مع السفير يورجن شولتس بما يُسهم بمزيد من الارتقاء بمختلف جوانب العلاقات الثنائية بين الجانبين، بما في ذلك تعزيز العلاقات مع جميع الولايات الألمانية، لاسيما في إطار حرص مصر على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري والصادرات المصرية إلى السوقين الألمانية والأوروبية، وكذا تشجيع وجذب المزيد من الاستثمارات الألمانية.
وأعرب رئيس الوزراء عن تطلع مصر الدائم لدعم ألمانيا للمصالح المصرية داخل الهيئات والمؤسسات الدولية، بما في ذلك داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرًا في هذا السياق إلى تطلعه كذلك للدعم الألماني لسرعة اعتماد وصرف الشريحة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو من الحزمة المالية الأوروبية والمنتظر إجراء مشاورات ثلاثية بشأنها خلال شهر مايو المقبل بين المجلس والبرلمان الأوروبيين والمفوضية الأوروبية.
كما ثمّن الدكتور مصطفى مدبولي إبرام اتفاق تعاون في مجال نقل العمالة الماهرة لألمانيا، بما يحقق مصلحة البلدين، مشيرًا في هذا الصدد إلى دعم الجانب الألماني لمصر في مجال التعليم الفني وتطوير مناهجه بما يوفر العمالة الماهرة للسوقين المصرية والألمانية.
وخلال اللقاء، أعرب السفير الألماني عن تقديره الشديد لحسن استقباله بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا هي علاقات استراتيجية ومتميزة للغاية، مضيفًا أن القاهرة وبرلين تجمعهما روابط تاريخية وثيقة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والعلوم.
وأكد " شولتس" أن الحكومة الألمانية، الجاري تشكيلها، سوف تحرص أيضًا على استمرار جهود تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية في مختلف المجالات.
وأشار السفير الألماني، خلال اللقاء، إلى الدور المهم الذي تلعبه الدولة المصرية لوقف الحرب في قطاع غزة، موضحًا في هذا السياق أن مصر كان لها دور بارز فيما يتعلق بجهود الوساطة الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وهو ما حقق نتائج إيجابية تمثلت في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا في هذا السياق إلى دعم ألمانيا لخطة إعادة الإعمار المعتمدة من قبل الدول العربية والإسلامية.
وأعرب "شولتس" عن تطلعه للمزيد من الدعم والتنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الدولية. كما أشاد بالتعاون المصري الألماني في مجال توفير العمالة الفنية المدربة للسوق الألمانية في ظل نقص هذه النوعية من العمالة في البلد الأوروبي.
تناول اللقاء مناقشة مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والأوضاع الاقتصادية الراهنة وانعكاساتها على مختلف الدول.