البحرية البريطانية: هجوم صاروخي على ناقلة غاز مسال ترفع علم جزر مارشال
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأحد، وقوع محاولة لهجوم صاروخي على ناقلة غاز مسال ترفع علم جزر مارشال، على بعد 85 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن.
بريطانيا تضع الإخوان على قائمة التطرف الاتحاد الأوروبي: الشراكة الاستراتيجية مع مصر ستقدم المزيد من الاستثماراتوأفادت الهيئة البريطانية بأنه "تم الإبلاغ عن محاولة هجوم صاروخي على ناقلة غاز مسال ترفع علم جزر مارشال على بعد 85 ميلًا بحريًا جنوب شرق عدن".
وأوضحت الهيئة أن ناقلة الغاز المسال وجميع أفراد طاقمها الذين كانوا على متنها آمنون، ولم تقع إصابات بين صفوفهم وكانت السفينة بخير.
وفي السياق نفسه، أكد علي القحوم، عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" اليمنية، أن الإعلان عن توسيع دائرة استهداف السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وامتدادها إلى المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، كانت مفاجأة صادمة وغير متوقعه من جانب الأعداء.
وقال، في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، إن توسيع العمليات في البحر الأحمر بعد المنع الكلي والاستهداف للسفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وتحويل مسار السفن عبر المحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح، هو المفاجأة التي لم يتوقعها الأعداء.
وتابع القحوم: "إعلان قائد الثورة عن توسيع العمليات في المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، لم يكن مجرد أقوال، بل أفعال على الأرض وبدأت القوات المسلحة اليمنية تنفيذها".
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" إن "الحل الوحيد في فلسطين وليس في مكان آخر، وبه سينتهي التوتر و يحد من توسع الصراع في المنطقة والبحر الأحمر، وبغير ذلك ستكون الكارثة قد حلت على أمريكا وبريطانيا وإسرائيل"، مشيرا إلى أنه لا أمن ولا استقرار للعالم والمنطقة إلا بوقف العدوان والحصار على غزة، وأي تصعيد سيقابل بتصعيد والخيارات كثيرة ومؤلمة وقوية والقادم أعظم والأيام المقبلة تحمل مزيدا من المفاجآت".
وأعلنت "أنصار الله" أنها بدأت في توسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئ فلسطين لتشمل المحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح"، محذرة جميع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين أو القادمة منها بعدم المرورِ من طريق رأس الرجاء الصالح، وإلا ستكون هدفا مشروعا لها.
وكانت جماعة "أنصار الله"، قد أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستساند المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحرية البريطانية علم جزر مارشال هجوم صاروخي ناقلة غاز مسال شرق عدن المحیط الهندی الرجاء الصالح أنصار الله
إقرأ أيضاً:
68 قتيلا في قصف أمريكي على مركز للمهاجرين بشمال اليمن
صنعاء"وكالات ": قتل 68 شخصا على الأقل في قصف نسب للولايات المتحدة وأصاب مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة في صعدة معقل جماعة "أنصار الله" في شمال اليمن، فيما تشن واشنطن حملة قصف شبه يومية .
وأوردت قناة المسيرة التابعة ل"أنصار الله" عن الدفاع المدني "وفاة 68 وإصابة 47 مهاجرا إفريقيا جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة".
ونقلت القناة عن وزارة الداخلية التابعة لأنصار الله" بيانا أكّدت فيه "سقوط عشرات القتلى والجرحى" في "القصف الأميركي المتعمد الذي استهدف مركزا يضم 115 مهاجرا جميعهم من الجنسيات الافريقية".
وقالت الوزارة إنّ المركز الواقع في سجن صعدة الاحتياطي تابع لإشراف "منظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصليب الأحمر".
وبثت قناة المسيرة مقاطع فيديو تظهر سقف المركز وقد دمر تماما فيما كان منقذون يزيحون الركام والحجارة لانتشال قتلى وجرحى. وسمع أشخاص يصيحون "اجلبوا محفّات" في المكان حيث انتشرت جثث على الأرض وجرحى يئنون من الألم.
ويخوض عشرات الآلاف من المهاجرين سنويا غمار الطريق الشرقي من القرن الأفريقي هربا من الصراعات والكوارث الطبيعية وضعف الآفاق الاقتصادية، بارتياد البحر الأحمر نحو الخليج الغني بالنفط.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أنها تراقب الوضع عن كثب في أعقاب الغارة الأخيرة، لكنها أشارت إلى أن المنشأة المعنية لا يديرها موظفوها.وأضافت المنظمة في بيان إنه "من الضروري بذل كل الجهود الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين وحماية الفئات الأكثر ضعفا في هذه الظروف الصعبة".
وجاء القصف الأميركي صباح اليوم بعد ساعات من مقتل ثمانية أشخاص بينهم أطفال ونساء، في ضربات على العاصمة صنعاء، استهدفت ثلاثة منازل.
وبثت القناة مقاطع فيديو تظهر ركام منازل وسيارات مُدمّرة كلّيا وبقع دماء على الأرض، فيما كان منقذون يجمعون أشلاء بشرية على الأرجح، في قطعة قماش أبيض موضوعة على الأرض.
وقال المتحدث باسم"أنصار الله" محمد عبد السلام على منصة إكس "جريمة وحشية أقدمت عليها الإدارة الأمريكية بحق مهاجرين أفارقة أبرياء بقصف مركز إيواء لهم في صعدة يضم أكثر من مائة مهاجر غير شرعي".
وجرى التحقق من موقع وتوقيت اللقطات المصورة بعد الهجوم من خلال معالم مرئية، منها مبنى يشبه المستودع بسقف مموج تعرض لأضرار، وأظهرت صور الأقمار الصناعية للموقع نفسه في اليوم السابق أن السقف سليم.
وتطابق هذا الموقع مع موقع مركز للمهاجرين تعرض أيضا لغارة جوية سابقة عام 2022.
واستهدفت أعنف غارة أمريكية على اليمن حتى الآن هذا الشهر ميناء رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل 74 شخصا على الأقل.
وأثار مدافعون عن حقوق الإنسان مخاوف بشأن مقتل المدنيين. وكتب ثلاثة أعضاء بالحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ إلى وزير الدفاع بيت هيجسيث يوم الخميس مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الخسائر في أرواح المدنيين.
- قصف "800 هدف" -
وتتعرّض مناطق "أنصار الله" في اليمن لغارات شبه يومية منذ أعلنت واشنطن في 15 مارس إطلاق عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومساء الأحد، أعلن الجيش الأميركي أنّ الولايات المتحدة ضربت أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف مارس، ما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين المتمردين الحوثيين، بينهم أعضاء في قيادة جماعتهم.
وذكر بيان صادر عن القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط أنه "منذ بداية عملية +راف رايدر+ قصفت القيادة الوسطى الأميركية أكثر من 800 هدف. وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل مئات المقاتلين والعديد من القادة من "أنصار الله".
وبحسب سنتكوم "دمرت الضربات العديد من منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة، ومرافق تخزين الأسلحة المتقدمة".
ورغم عمليات القصف، يواصل "أنصار الله" الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، إعلان مسؤوليتهم عن هجمات على سفن أميركية وإسرائيلية.
وأضاف سنتكوم "مع أن "أنصار الله"واصلوا مهاجمة سفننا، إلا أن عملياتنا قللت من معدل هجماتهم وفعاليتها"، مشيرا إلى أن "إطلاق الصواريخ البالستية انخفض بنسبة 69%" في حين أن الهجمات بطائرات مسيّرة "انخفضت بنسبة 55%".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة شنّ "أنصار الله" عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر على ارتباط بها.
وشلّت هجمات "أنصار الله" حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادةً حوالى 12% من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.