دراسة: فوائد صحية مذهلة للعلكة الخالية من السكر !؟
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
وكالات:
ربما سمعت أن تفاحة في اليوم تبعدك عن الطبيب. فهي نصيحة غذائية بسيطة وقابلة للتنفيذ. وعلى الرغم من أن التفاح مغذ، إلا أن الدراسات في الواقع لا تستطيع العثور على صلة بين استهلاك التفاح وقلة زيارات الطبيب. من ناحية أخرى، فإن الأبحاث الجديدة – التي أجراها فريق برئاسة الدكتور تايلور سي. والاس المدير الرئيس التنفيذي لمجموعة Think Healthy Group الأستاذ المشارك المساعد بجامعة جورج واشنطن وجامعة تافتس – في المختبر ونشرت نتائجها بمجلة «جمعية التغذية الأميركية»، تظهر وجود صلة بين العلكة الخالية من السكر والنظام الغذائي الأفضل، ما يجعل حجة قوية لوجود العلكة الخالية من السكر في سلة البقالة الخاصة بك.
وقد اعتمد فريق من الباحثين بجامعة تافتس على بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في الولايات المتحدة (NHANES)، وهي أداة مهمة تستخدمها مراكز السيطرة على الأمراض لفهم الظروف الصحية والحالة التغذوية للأميركيين بشكل أفضل.
وتعد بيانات NHANES أيضًا مصدرًا لا يقدر بثمن لأبحاث المجتمع العلمي حول موضوعات مثل قياس مستويات الرصاص في الدم، وتقييمات نمو الأطفال، ووظائف الرئة المصابة بالربو.
ويقول الباحثون لقد حددنا ثلاث نتائج مهمة من مضغ العلكة الخالية من السكر؛ هي:
يرتبط بنظام غذائي أفضل
فالمشاركون الذين أبلغوا عن مضغ العلكة خلال 24 ساعة أبلغوا أيضًا عن اتباع نظام غذائي يلتزم بشكل وثيق بالمبادئ التوجيهية الغذائية الوطنية من المشاركين الذين لم يمضغوا العلكة. وعلى وجه التحديد، يرتبط مضغ العلكة الخالية من السكر بانخفاض تناول السكر المضاف وتقليل تناول الوجبات الخفيفة.
يعزز عملية التمثيل الغذائي
فهو يقلل من شهية الشخص للوجبات الخفيفة، وخاصة الوجبات الخفيفة الحلوة، بين الوجبات. وقد تبين أن مضغ العلكة قبل تناول الطعام يقلل من تناول الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية ويقلل من تناول السكريات المضافة، وبالتالي تحسين النظام الغذائي العام للفرد.
يرتبط بوجبات سكرية وخفيفة أقل
وهناك إمكانية لمضغ العلكة الخالية من السكر في المساعدة على بناء عادات نمط حياة أكثر صحة. وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي.
ويضيف الباحثون «ان مضغ العلكة ليس علاجاً معجزة؛ ومع ذلك، فإن دراستنا هي الأحدث فقط لإظهار فوائدها المدهشة. وليس فقط من أجل اتباع نظام غذائي وتناول كميات أقل من السكر، ولكن من أجل صحتك العامة».
وتشير الدراسات إلى أن مضغ العلكة يحمي مينا الأسنان ويقلل بشكل كبير من تسوسها؛ وهذا مهم لأن أمراض الفم ترتبط بعدد من الحالات المزمنة الخطيرة، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة. ويرتبط أيضًا بتحديات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.
وفي هذا الاطار، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب وجود هذه التأثيرات على العلكة الخالية من السكر بشكل أفضل. لكن مع ذلك، فإن الآثار المترتبة على ذلك مهمة لمجتمع الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية وعامة الناس لتطبيقها في الممارسات المهنية والشخصية.
وفي حين أن الإرشادات الغذائية الحالية مصممة لعرض الأشياء التي نستهلكها، فإن العلكة الخالية من السكر تستحق الاهتمام لأنها يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تقليل بعض العادات غير الصحية والشائعة. وإذا كانت عبارة «تفاحة في اليوم» لها تأثير لطيف، فإن العلكة الخالية من السكر لها فوائد علمية حقيقية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: مضغ العلکة
إقرأ أيضاً:
هل تؤثر حرارة المشروبات على المزاج والصحة؟ دراسة جديدة تجيب
صراحة نيوز- كشفت دراسة جديدة نشرت في المجلة البريطانية للتغذية (British Journal of Nutrition) أن درجة حرارة المشروبات، سواء الساخنة مثل الشاي أو الباردة مثل القهوة المثلجة، ووقت شربها، قد تؤثر على المزاج والصحة العامة.
وشارك في الدراسة أكثر من 400 بالغ أميركي من أصول آسيوية وبيضاء، وأظهرت النتائج أن درجة حرارة الطعام والشراب، التي كان لها دور في الطب التقليدي الآسيوي، ترتبط بالقلق والأرق واضطرابات الجهاز الهضمي.
وأوضحت الدراسة أن تناول المزيد من المشروبات الباردة خلال الأشهر الحارة لدى المشاركين الآسيويين ارتبط بزيادة القلق، اضطرابات النوم، والشعور بالامتلاء في البطن. في المقابل، أبلغ المشاركون البيض عن تحسن في النوم، انخفاض الاكتئاب، ومشكلات هضمية أقل عند تناول المشروبات الساخنة خلال فصل الشتاء.
وعزا الباحثون هذه الاختلافات إلى العادات الثقافية في الاستهلاك وحساسية الأفراد للحرارة، مع ملاحظة أن التأثيرات كانت أقوى لدى المشاركين الذين لديهم “أيدٍ باردة”، مع وجود اختلافات واضحة بين المجموعات الفرعية الآسيوية. وأكدوا أن النتائج تظهر ارتباطات وليست سببًا مباشرًا، وأن البيانات مبنية على تقارير المشاركين الذاتية.
وقالت جامعة SDSU في بيان: «هذه أول دراسة في الولايات المتحدة تربط مباشرة بين استهلاك الأطعمة والمشروبات الساخنة والباردة ونتائج صحية متعددة، مع آثار مهمة لمعالجة زيادة معدلات القلق، الأرق، واضطرابات الجهاز الهضمي».
وأوضحت الأستاذة المشاركة في علم الوبائيات بالجامعة، تيانينغ وو، أن البحث يقدم لمحة عن كيفية ارتباط الاستهلاك الساخن والبارد بالنتائج الصحية، مضيفة أن النتائج ذات صلة بالخيارات الصحية اليومية لأن تناول المشروبات الساخنة والباردة جزء روتيني من الحياة اليومية. وأشارت إلى أن المرحلة التالية تتطلب دراسات تدخلية واستباقية أكثر صرامة، حيث قد تختلف التأثيرات بحسب العمر أو الحالات الصحية مثل ضعف الدورة الدموية.
من جانبها، قالت جيسيكا ماك، خبيرة الصحة والعلاج الوظيفي، إن تناول الأطعمة والمشروبات الدافئة قد يؤثر بشكل ملموس على استجابة الجسم للتوتر، مشيرة إلى أن الدفء يساعد على تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي المسؤول عن الاسترخاء ويؤثر على إفراز المواد الكيميائية المنظمة للمزاج مثل السيروتونين. وأوضحت أن المشروبات الدافئة تحفز العصب المبهم، ما يقلل معدل ضربات القلب ويعزز الشعور بالهدوء، مشيرة إلى أن تناول الشاي أو الحساء الدافئ قد يساعد الجسم والعقل على الخروج من وضعية القتال أو الهروب.
وتأتي هذه الدراسة بعد وقت قصير من دراسة أخرى أظهرت أن تناول فنجان من القهوة صباحًا قد يعزز المزاج ويزيد من الحماس والسعادة لدى الشباب حتى لو لم يكونوا مدمنين للكافيين، وفق متابعة 200 شاب على مدى أربعة أسابيع.