تكثف أبوظبي، المركز المالي المزدهر، جهودها لوضع نفسها كوجهة رئيسية لمديري صناديق التحوط، حيث تقدم مجموعة من الحوافز التي تهدف إلى تعزيز جاذبية المدينة كمركز مالي عالمي.

وتشمل المبادرة تسهيل القبول في المدارس المرموقة لأبناء التجار والمساعدة في تأمين العضوية في الأندية.

ووفقا لما نشرته بلومبرج، في حين أن رأس مال الثروة السيادية الكبير في أبو ظبي لا يزال عامل جذب رئيسي لمديري صناديق التحوط، فإن السلطات تعمل على إضفاء الطابع الرسمي على برنامج لتوفير دعم أسلوب الحياة والامتيازات الأخرى كجزء من حزمة شاملة للمتخصصين الماليين الذين ينتقلون إلى المنطقة.

ويشعر المسؤولون بالتفاؤل بأن هذه الحوافز، إلى جانب مكانة أبو ظبي المعفاة من الضرائب، والمناخ الملائم، والمنطقة الزمنية الاستراتيجية، ستستمر في إغراء عمالقة صناديق التحوط بالابتعاد عن المراكز المالية التقليدية مثل نيويورك ولندن وهونج كونج وسنغافورة.

وأكد آرفيند رامامورثي، رئيس تطوير السوق في سوق أبوظبي العالمي، تطلعات المدينة إلى تحديد المواقع العالمية، بهدف منافسة المراكز المالية الراسخة مثل لندن ونيويورك على المدى الطويل.

وتشير التطورات الأخيرة إلى فعالية استراتيجيات أبو ظبي، حيث قامت شركات مالية بارزة مثل بريفان هوارد لإدارة الأصول بزيادة تواجدها في الإمارة. 

وتعد مجموعة جولدمان ساكس، وروتشيلد وشركاه، ومورجان ستانلي من بين الشركات العالمية التي تنشئ مكاتب لها في أبوظبي.

ويشهد النظام المالي في المدينة نمواً كبيراً، مع زيادة الكيانات التشغيلية بمقدار الثلث منذ عام 2022.

وقد تم الاعتراف بسوق أبوظبي العالمي باعتباره المركز المالي الأسرع نمواً في المنطقة لمدة عامين متتاليين.

إن القرار الذي اتخذه بريفان هوارد بتعيين أبو ظبي كمركز رئيسي للمخاطرة يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للمدينة في القطاع المالي. 

وتتصور الشركة، التي يقودها الملياردير آلان هوارد، أن أبوظبي تتطور إلى قوة مالية عالمية.

وتعد بيئة أبو ظبي التي ترحب بالأثرياء، إلى جانب السياسات التي تهدف إلى جذب الإقامة طويلة الأجل، أمر يميزها عن المراكز المالية الأخرى التي تواجه الإصلاحات الضريبية والشكوك الاقتصادية. 

ويسهم هذا المناخ الملائم، إلى جانب معدل الجريمة المنخفض في المدينة، في جاذبيتها بين مديري صناديق التحوط والمهنيين الماليين في جميع أنحاء العالم.

ومع استمرار أبوظبي في تحسين عروضها وسياساتها، يتوقع الخبراء الماليون مزيداً من النمو في المشهد المالي للمدينة، مما يجعلها منافساً هائلاً للمراكز المالية التقليدية في آسيا وأوروبا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صنادیق التحوط أبو ظبی

إقرأ أيضاً:

ألمانيا.. افتتاح صناديق الاقتراع لانتخابات برلمانية مبكّرة وحاسمة

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في جميع أنحاء ألمانيا لاستقبال الناخبين لإجراء الانتخابات المبكرة للبوندستاغ (البرلمان الألماني)، والتي وصفت أنها قد تكون الأهم في تاريخ البلاد خاصة أنها قد تطيح بأحزاب وترفع أحزابا أخرى.

ويشارك 29 حزبا، في الانتخابات على الرغم من أن اللجنة الانتخابية الاتحادية سمحت في البداية بمشاركة 41 حزبا.

كما يتنافس 4506 من المرشحين على 630 مقعدا في البوندستاغ، ثلثهم تقريبا من النساء.وويحق لحوالي 59.2 مليون شخص التصويت في الانتخابات بالدورة الـ21.

وبعد الانتخابات، سيتم تشكيل حكومة جديدة برئاسة مستشار جديد على أساس توزيع المقاعد في البوندستاغ.

وتعتمد ألمانيا نظاما انتخابيا مختلطا، يجمع بين مبادئ الأغلبية والتناسب. ويتم انتخاب نصف النواب في 299 دائرة انتخابية عن طريق التصويت المباشر، والنصف الآخر عن طريق القوائم الحزبية. ولكل ناخب صوتان. يتم التصويت أولا على المرشح (التفويض المباشر)، أما التصويت الثاني فيتم على قائمة الحزب. يجب أن يعكس عدد مقاعد الأحزاب في البوندستاغ نتائج التصويت على القوائم الحزبية.

وتملك الكتلة المحافظة المكونة من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، والحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني وحزب الخضر، وحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، وحزب اليسار، والحزب الديمقراطي الحر الألماني، وحزب اتحاد سارة فاغينكنيخت، الفرصة الحقيقية لدخول البوندستاغ .

وفور إغلاق أبواب مراكز الاقتراع، ستقوم قناتا ARD وZDF التلفزيونيتين، بنشر البيانات الأولى لاستطلاعات الرأي عند الخروج من الاقتراع. ومن المتوقع أن تنشر اللجنة الانتخابية المركزية الألمانية البيانات الرسمية الأولية مساء الاثنين، على أن يتم إصدار البيانات النهائية في الأيام التالية.

وتشير توقعات المؤسسات الاجتماعية إلى فوز أكيد لائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذي قد يحصل على نحو 29-30% من الأصوات.

وبحسب استطلاعات الرأي، فإن حزب البديل من أجل ألمانيا سيحتل المركز الثاني بنسبة تتراوح بين 20 و22%، ليحصل على ضعف عدد الأصوات التي حصل عليها في عام 2021.

ووفقا للتوقعات، لن يحصل حزب الديمقراطيين الاجتماعيين إلا على المركز الثالث، بنسبة 15-16% فقط. ومن المتوقع أن يخسر الحزب الاشتراكي الديمقراطي ثلث ناخبيه مقارنة بانتخابات 2021.

بعد الانتخابات، ستبدأ الأحزاب، وخاصة الفائزة بالمراكز الأولى، بمفاوضات استكشافية بهدف فهم مدى استعداد منافسيها للمشاركة في الحكومة الجديدة. وبعد ذلك ستبدأ المفاوضات الائتلافية، حيث ستتم مناقشة البرامج التي ستشكل أساس اتفاق الائتلاف المستقبلي.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«غرفة الأخشاب»: قانون التسهيلات الضريبية خطوة لجذب الاقتصاد غير الرسمي
  • ألمانيا.. افتتاح صناديق الاقتراع لانتخابات برلمانية مبكّرة وحاسمة
  • فتح صناديق الاقتراع في ألمانيا اليوم وسط انتخابات مبكرة عقب أزمة الائتلاف الحاكم
  • الاحتواء الأمني أم الحل السياسي؟ مأزق إسرائيل المزدوج
  • نائب:بعض المسؤولين شركاء في عمليات الإبادة التي تعرض لها الايزيديون
  • اعادة الاعمار واسترداد الودائع .. عبر صناديق مستقلة
  • ازدياد طلبات الدراسة في تركيا للسعوديين
  • جامعة الإمام تعلن نتائج القبول في برامج التجسير للفصل الدراسي الثالث
  • «أبوظبي للأوراق المالية» يدرج صندوقاً للاستثمار في أذون الخزانة الأميركية
  • وزير الاتصالات: نعمل على توفير البيئة الداعمة لجذب الاستثمارات المحلية