نتائج أولية تظهر فوزا ساحقا لبوتين في انتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أظهرت نتائج رسمية أولية فوزا ساحقا للرئيس فلاديمير بوتين في انتخابات الرئاسة الروسية التي اختتمت اليوم الأحد، في حين نظم معارضوه تحركا رمزيا عند مكاتب الاقتراع.
وبينت النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية في روسيا خلال مؤتمر صحفي بموسكو أن بوتين (71 عاما) فاز بنحو 88% من أصوات الناخبين، وهو ما يضمن له فترة رئاسية خامسة لـ6 سنوات حتى عام 2030.
والنسبة التي فاز بها الرئيس الروسي هي الأعلى في روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وبذلك يكون الزعيم الأطول بقاء في الحكم بالبلاد خلال 200 عام.
وبحسب لجنة الانتخابات، بلغت نسبة المشاركة 67.5% قبل ساعات من غلق مكاتب الاقتراع في اليوم الثالث والأخير من انتخابات الرئاسة، بينما قاربت نسبة التصويت الإلكتروني 90% ممن أبدوا رغبتهم في الاقتراع عن بعد.
ودعي 114 مليون ناخب للمشاركة في هذه الانتخابات التي جرت كذلك في 4 مناطق بأوكرانيا تخضع جزئيا لسيطرة القوات الروسية.
ووواجه الرئيس الحالي كلا من رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي ليونيد سلوتسكي، ومرشح الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف، ومرشح حزب الشعب الجديد فلاديسلاف دافانكوف.
وكان الكرملين قال سابقا إن بوتين يحظى بدعم أكثر من 80% من الروس، ولكن المعارضين يتهمونه بقمع المعارضة.
وتحدث ناشطون عن ضغوط مارستها السلطات لدفع الناخبين للتصويت، في حين أشار مسؤولون روس ووسائل الإعلام الرسمية إلى إقبال كثيف على صناديق الاقتراع داخل روسيا وخارجها.
في غضون ذلك، احتشد آلاف من مؤيدي المعارضة ظهرا أمام مكاتب الاقتراع بعدة مدن ضمن تحرك سياسي سلمي أطلق عليه "الظهيرة ضد بوتين"، وكان المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني الذي توفي الشهر الماضي في سجن بالقطب الشمالي قد أعلن تأييده لهذا التحرك، بحسب مقربين منه.
ودعا مؤيدون لنافالني الناخبين المعارضين لبوتين وللحرب على أوكرانيا إلى القدوم بكثافة إلى مراكز الاقتراع عند الظهيرة والإدلاء بأصواتهم لأحد المرشحين الثلاثة أو كتابة شعارات مناهضة لبوتين على بطاقات التصويت.
ونشرت وسائل إعلام روسية صورا لبطاقات كتب عليها "قاتل" أو "لص" أو "ننتظرك في لاهاي"، في إشارة إلى المطالبات بمحاكمة الرئيس الروسي أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وتحدثت منظمة "أو في دي إنفو" غير الحكومية عن اعتقال 74 شخصا في 17 مدينة في روسيا بينها العاصمة موسكو وسان بطرسبورغ وقازان.
كما احتشد معارضون روس أمام العديد من البعثات الدبلوماسية الروسية في الخارج تعبيرا عن احتجاجهم على سياسات الرئيس فلاديمير بوتين، وشاركت أرملة المعارضة الراحل أليكسي نافالني في التحرك لذي نظمته المعارضة أمام سفارة روسيا في برلين.
وشهدت الانتخابات الرئاسية تخريب العديد من مكاتب التصويت، ودعا ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إلى تشديد العقوبات على الضالعين في هذه الأعمال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات انتخابات الرئاسة
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا أكبر قوة في القطب الشمالي.. ولن نسمح بالتعدي على سيادتنها
أكد الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، اليوم الخميس، أن روسيا لن تسمح بالتعدي على سيادتها وستحمي مصالحها.
وقال بوتين - خلال كلمته في المنتدى الدولي للمنطقة القطبية الشمالية (آركتيكا) «آركتيكا - أرض الحوار»، أوردتها وكالة سبوتنيك الروسية: «لن نسمح بالتعدي على سيادة بلادنا، وسنحمي مصالحنا الوطنية بشكل موثوق».
وأضاف الرئيس الروسي: روسيا هي أكبر قوة في القطب الشمالي، لقد دافعنا ولا نزال، عن التعاون المتكافئ في المنطقة، بما في ذلك البحث العلمي، وحماية التنوع البيولوجي، وقضايا المناخ، والاستجابة للطوارئ، وبالطبع، التنمية الاقتصادية والصناعية في القطب الشمالي، داعيًا إلى التعاون المتساوي في منطقة القطب الشمالي.
وأكد «بوتين» أن روسيا مستعدة للعمل في منطقة القطب الشمالي مع جميع الدول التي تتبنى نهجا مسؤولا تجاه قضايا التنمية، مشيرًا إلى أن الحوار مع الدول الغربية بشأن التعاون في مجال النظم البيئية في القطب الشمالي قد تم تقليصه، موضحًا أن التفاعل الدولي في المنطقة القطبية الشمالية متوتر اليوم جراء بعض الدول التي تتخذ من المواجهة نهجا لها.
وأشار الرئيس الروسي، إلى أن أن خطط الولايات المتحدة الأمريكية لضم جرينلاند، قديمة وذات جذور تاريخية راسخة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز مصالحها الجيوستراتيجية والعسكرية والسياسية والاقتصادية في المنطقة القطبية الشمالية بشكل منهجي.
ولفت «بوتين» إلى أن روسيا تعمل على تعزيز الأسطول الشمالي الروسي لخدمة التنمية في منطقة القطب الشمالي، مؤكدًا أن بلاده سترد على مشاركة السويد وفنلندا في أنشطة الناتو، وقال إن دول حلف شمال الأطلسي تنظر اليوم إلى أقصى الشمال باعتباره نقطة انطلاق لصراعات محتملة.
وأكد أن روسيا ستضمن التنمية الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد لأراضي القطب الشمالي ولن تسمح بالتعدي على سيادتها، لافتًا إلى أنه يجب تسريع الجدول الزمني لاعتماد الخطط الرئيسية للمدن القطبية الشمالية، ويجب التفكير في التمويل، مشيرا إلى أن الهدف هو تحسين نوعية الحياة للناس في القطب الشمالي.