صندوق الثروة السعودي يجري محادثات للاستحواذ على الخطوط الجوية الوطنية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أفادت “بلومبرج”، بأن صندوق الثروة السيادية السعودي، صندوق الاستثمارات العامة، يشارك في مناقشات أولية للاستحواذ على شركة الطيران الرائدة في المملكة، الخطوط الجوية السعودية.
وأشارت مصادر مطلعة على الأمر إلى أن عملية الاستحواذ يمكن أن تتم في وقت مبكر من العام 2025، حيث يسعى صندوق الاستثمارات العامة إلى تعزيز قطاع السياحة في البلاد من خلال استثمارات كبيرة.
وستتضمن الصفقة المقترحة حصول صندوق الاستثمارات العامة على ملكية الخطوط السعودية من الحكومة، بهدف تعزيز كفاءة وربحية شركة الطيران.
وهناك اعتبارات للخصخصة المحتملة أو الاندماج مع طيران الرياض، وهي شركة طيران جديدة يتم إنشاؤها من قبل صندوق الثروة.
وفي حين لم يتم الكشف عن تفاصيل محددة بشأن تقييم الخطوط السعودية؛ فإن مشاركة صندوق الاستثمارات العامة تشير إلى تحرك استراتيجي للاستفادة من أسطول الشركة الواسع وانتشارها العالمي، مع أكثر من 142 طائرة تخدم أكثر من 90 وجهة حول العالم، تتمتع السعودية بمكانة هامة في صناعة الطيران.
ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولى، ولم يتم التوصل إلى قرارات نهائية بعد.
ولا تزال نتيجة هذه المحادثات عرضة للتغيير أو التخلي المحتمل، بحسب مصادر مطلعة على الأمر.
وامتنعت كل من الخطوط السعودية وصندوق الاستثمارات العامة عن تقديم تعليقات رسمية حول هذا الأمر لـ"بلومبرج".
وتتجلى طموحات المملكة العربية السعودية لتحويل الرياض إلى مركز تجاري بارز ورفع مكانتها في سوق الطيران العالمي من خلال مبادرات مثل طيران الرياض.
وتضع هذه الخطوة، المملكة، في موضع التنافس مع شركات الطيران الإقليمية الراسخة مثل طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.
وعلاوة على ذلك، تتضمن استراتيجية التنويع الاقتصادي الأوسع للمملكة العربية السعودية أهدافًا طموحة لنمو السياحة، تهدف إلى جذب 150 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030.
ويلعب صندوق الاستثمارات العامة دورًا محوريًا في هذه الجهود، حيث يشرف على مشاريع البنية التحتية المختلفة والاستثمارات التي تهدف إلى تحفيز السياحة وتقليل الاعتماد على النفط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة
إقرأ أيضاً:
الملايين تُنفق على الاستشارات والنتيجة: حظر أوروبي مستمر على الخطوط الجوية
15 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: يستمر الحظر الأوروبي على الخطوط الجوية العراقية ما يكشف عن أزمة عميقة تتعلق بجودة نظام الطيران لدى الشركة، وغياب التدابير الكافية للسلامة، إذ يعزو خبراء في مجال الطيران هذا الحظر إلى عدم استيفاء الشركة للمعايير الدولية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تراكم مشاكل الصيانة وتدريب الطيارين والمختصين التقنيين.
و أعلنت الخطوط الجوية العراقية نهاية أكتوبر الماضي عن إضافة 13 طائرة جديدة لأسطولها ضمن خطة تجديد تستمر حتى عام 2027، لكن الأسطول الجديد لن يحل الأزمة طالما أن معايير السلامة غير مطبقة عملياً.
وأكد عضو لجنة النقل في البرلمان العراقي، النائب زهير الفتلاوي، أن تحديث الأسطول قد يبدو خطوة للأمام، لكنه في الحقيقة لن يكفي لرفع الحظر ما لم يُنفذ العراق المعايير الصارمة التي تفرضها الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA).
وأوضح الفتلاوي أن المشكلة تكمن في نظام الصيانة وتدريب الكوادر، مضيفاً أن “الأمر يتطلب مركز تدريب معتمد، ونظام إدارة سلامة متكامل للطائرات والمطارات، وهذه الأمور لا تزال شبه غائبة.”
وتشير المعلومات الى ان وزارة النقل تتكبد ملايين الدولارات سنوياً لتمويل مكاتب استشارية معتمدة من الجهات الدولية، بهدف تطوير أدائها، ولكن هذه المكاتب تقدم استشارات نظرية أكثر من كونها تطبيقاً عملياً للمعايير المطلوبة.
والاعتماد على هذه الاستشارات دون متابعة التنفيذ الفعلي يُعد مضيعة للوقت والمال، ويشير إلى غياب الإرادة الحقيقية لتحقيق تغيير ملموس.
وتشير معلومات الى أن “كل الجهود تبدو وكأنها محاولات للتسويق الإعلامي أكثر من كونها سعيًا جادًا لرفع الحظر”، فيما الهيكل الإداري الجديد الذي وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لاعتماده مؤخراً، قد يكون خطوة إيجابية، لكن التحدي يكمن في تحويله إلى واقع ميداني يلمسه العاملون والمسافرون على حد سواء.
ووفق آراء تتردد في الأوساط المعنية، فإن الحظر لن يُرفع إلا إذا بدأ العراق في تنفيذ تغييرات جذرية تشمل تطوير منظومات الطيران والسلامة وإطلاق مراكز تدريب معتمدة للطيارين والتقنيين، مشيرة إلى أن “تحسين أسطول الطائرات لا يعني شيئاً طالما أن الطائرات تفتقر إلى صيانة دقيقة ونظام تشغيل متقدم.”
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts