سكان الأبيض ورمضان.. معاناة من انعدام المياه!!
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أرجع سكان بمدينة الأبيض مشاكل المياه إلى تقصير من الجانب الحكومي وسياساتها تجاه حل المشكلة.
الأبيض: التغيير
يشكو المواطنون بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان- وسط السودان، من مشاكل انعدام مياه الشرب خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.
ويكابد مواطنو المدينة منذ غرة رمضان، معاناة حقيقية مقابل الحصول على مياه الشرب، التي كانت قد انقطعت في جميع أحياء المدينة شرقاً وغرباً منذ أسابيع قليلة ماضية.
وشكا مواطنون من حي «طيبة» الواقع شرق المدينة لـ«التغيير»، بأنهم ظلوا يعانون منذ أكثر من أسبوع من انقطاع «المواسير» داخل المنازل مع انعدام «كارو» المياه.
وقالوا إنهم يقطعون بشكل يومي مسافات بعيدة للحصول على مياه شرب من «مضخة» والتي في الغالب تشهد ازدحام المواطنين حولها الأمر الذي ظل يرهقهم بشكل دائم.
وبحسب متابعات «التغيير»، أن هناك أحياء داخل المدينة تعاني من مشاكل انعدام المياه حتى قبل اندلاع حرب 15 ابريل بين الجيش والدعم السريع، وزادت معاناتهم مع استمرار الحرب في ظل سوء أوضاعهم المعيشية.
وظل هؤلاء يشترون المياه- التي غالباً تكون غير صالحة للشرب- بشكل يومي وبأسعار باهظة الثمن على الرغم من أحوالهم الاقتصادية التي كانت قد ساءت بسبب الحرب المستمرة حالياً.
ويذكر أن أغلب «مياه الكارو» غير صالحة للشرب وذات خطر بات مهدداً للصحة وربما يسبب عدداً من الأمراض كالكوليرا والبلهارسيا خصوصاً لدى الأطفال من صغار السن.
وتتفاوت أسعار المياه من منطقة إلى أخرى حيث وصل برميل المياه إلى ثلاثة وأربعة آلاف جنيه سوداني مع ندرة في تناكر المياه بحسب حديث مواطنين لـ«التغيير».
وقال مواطنون من حي القبة الواقع بالقرب من السوق الكبير للمدينة، إنه تم حفر ثلاثة آبار جوفية في محاولة لمعالجة مشاكل انعدام المياه داخل الحي.
وكانت نفس الفكرة انتقلت إلى عدد من الأحياء الأخرى داخل المدينة بجهد شعبي وتعمل أغلبيتها على تقديم المياه بشكل مجاني لجميع سكان الحي.
وأضافوا أن هناك أحياء ليست بها آبار جوفية الأمر الذي جعل المواطنين يعانون بشكل يومي مقابل الحصول على «جركانة» المياه وهناك أحياء أخرى لديها بئر واحدة ولا تكفي في تغطية الحي.
تقصير حكوميوأوضح مواطنون في حديثهم لـ«التغيير» أن مشاكل المياه ترجع إلى تقصير من الجانب الحكومي وسياسات حكومة الولاية حتى وإن انقطع التيار الكهربائي فهذا لا يمنعها من حل مشكلة المياه بالمدينة.
ومنذ اندلاع الحرب لم تعطِ حكومة الأمر الواقع بولاية شمال كردفان اهتماماً للمشاكل المتعلقة بالخدمات الأساسية للمواطنين والتي من بينها مشاكل المياه.
ومنذ اندلاع النزاع بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت مدينة الأبيض عدة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي بين الطرفين.
ومنذ 15 أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.
وتتمتع مدينة الأبيض حاضرة شمال كردفان بموقع استراتيجي في غرب البلاد حيث تضم أكبر سوق للصمغ العربي على مستوى العالم وأسواق أخرى للمحاصيل والماشية إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات السودان المختلفة.
الوسومأزمة المياه الأبيض الجيش الحكومة الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أزمة المياه الأبيض الجيش الحكومة الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل شمال كردفان شمال کردفان
إقرأ أيضاً:
حكومة التغيير للعدو البريطاني : عليكم ترقب عواقب عدوانكم
توعدت حكومة التغيير والبناء العدو البريطاني بعواقب وخيمة جراء عدوانه على بلادنا، مضيفة على العدو البريطاني أن يحسب حساب ورطته وأن يترقب عواقب عدوانه. وشددت الحكومة على أن العدوان على بلادنا أتى في إطار تحرك العدوين “الأمريكي البريطاني” المستمر لإسناد العدو الإسرائيلي ليستفرد ا بغزة وليواصل جرائم إبادة الشعب الفلسطيني. وأكدت أن اليمن سيتصدى لثلاثي الشر “الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي” ولمن يدور في فلكهم مهما كانت التحديات. وعاودت بريطانيا مشاركتها للعدو الأمريكي في شن العدوان على اليمن، حيث أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن قواتًا تابعة لـ”المملكة المتحدة” شاركت في ما أسمته “عملية عسكرية مشتركة” في اليمن، أمس الثلاثاء، في إشارةٍ إلى الغارات التي طالت صنعاء وصعدة والجوف ومناطق أخرى. وأضافت أن “طائرات تايفون FGR4 قصفت عددًا من المباني جنوب صنعاء بقنابل بافواي 4″، مردفة أن “طائرات تايفون نفذت العملية بدعم من طائرات فوييجر للتزود بالوقود”.