عدم انخفاض ضغط الدم المرتفع رغم العلاج قد يشير إلى الإصابة بمتلازمة كون
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
قال معهد الجودة والكفاءة الاقتصادية في القطاع الصحي بألمانيا إنه إذا لم يساعد الدواء في خفض ضغط الدم المرتفع، فقد يشير ذلك إلى الإصابة بما تعرف بـ"متلازمة كون" (Conn’s syndrome) المسماة على اسم عالم الغدد الصماء الأميركي جيروم كون.
وأوضح المعهد أن متلازمة كون مرض يصيب الغدة الكظرية، حيث ينشأ فائض من هرمون الألدوستيرون في الجسم، علما أنه يتم إنتاج الألدوستيرون في قشرة الغدد الكظرية، وتقع هذه الغدد في الجزء العلوي من كل كلية.
والألدوستيرون هو هرمون يساعد على تنظيم ضغط الدم عن طريق إدارة مستويات الصوديوم (الملح) والبوتاسيوم في الدم والتأثير على حجم الدم. ويمكن أن يسبب وجود كمية كبيرة جدًا أو قليلة جدًا من الألدوستيرون في الجسم مشاكل صحية، وفقا لكليفلاند كلينيك.
وأضاف المعهد أن متلازمة كون المعروفة أيضا باسم "فرط الألدوستيرونية" لها أسباب مختلفة، إذ يصاب بعض المرضى بما يسمى "الورم الغدي"، وهو ورم حميد ينتج الهرمونات في الغدة الكظرية. وفي حالات أخرى، تنمو قشرة الغدة الكظرية أكثر من اللازم. وفي حالات قليلة جدا، يكون المرض وراثيا أو ناجما عن ورم خبيث في الكلى.
أعراض متلازمة كونوتتمثل أعراض الإصابة بمتلازمة كون في ارتفاع ضغط الدم (أعلى من 140/90 ملم زئبق) والصداع وضعف العضلات وكثرة التبول والعطش والإمساك والشعور بوخز/تنميل في الجلد، بالإضافة إلى التعب والإعياء.
وتشير هذه الأعراض إلى حدوث خلل بتوازن الماء والملح في الجسم، حيث يلعب الألدوستيرون دورا مهما في تنظيمه.
وتنبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراءها والخضوع للعلاج في الوقت المناسب، تجنبا للعواقب الوخيمة المتمثلة في الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
ويمكن علاج متلازمة كون بواسطة الأدوية التي تحد من نشاط الغدد الكظرية، وفي حالة وجود ورم بالغدة الكظرية يتم اللجوء إلى الجراحة لاستئصالها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
تشخيص جديد بالموجات فوق الصوتية لعقيدات الغدة الدرقية
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي السادس للجمعية المصرية للغدة الدرقية تحت عنوان "Thyro Egypt 2025"، بمشاركة نخبة من أبرز خبراء الغدد الصماء من مصر والعالم، في حدث علمي يُعد الأهم على مستوى المنطقة في هذا التخصص الدقيق.
ويُعد هذا المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدار يومين، أبرز نشاط سنوي للجمعية المصرية للغدة الدرقية، التي تواصل دورها الرائد في دعم التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي في مصر، كما أنها عضو فعّال في كل من الاتحاد الفدرالي للغدة الدرقية والجمعية العربية للغدة الدرقية، وهو ما يعكس مكانتها العلمية إقليميًا ودوليًا.
وصرحت الدكتورة غادة الخطيب، أستاذ ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكر بكلية طب جامعة أسيوط ورئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية ورئيسة المؤتمر، أن المؤتمر هذا العام يضم مجموعة متميزة من الأسماء البارزة في تخصص الغدد الصماء، من بينهم مستر أشوك بحسين، رئيس الاتحاد الفدرالي للغدة الدرقية، والدكتور ناصر الجهني، رئيس الجمعية العربية للغدة الدرقية، إلى جانب الدكتور سعود السفري من المملكة العربية السعودية، والدكتور هاني مبارك من اليمن، بالإضافة إلى الخبيرتين الدوليتين الدكتورة سوزان مندل أستاذة الغدد الصماء بجامعة بنسلفانيا، والدكتورة إيرينا بانكوس من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشؤؤن المبادرات الرئاسية.
وأضافت أن المؤتمر يطرح برنامجًا علميًا متكاملًا يتضمن ورشة عمل تطبيقية متقدمة حول التشخيص بالموجات فوق الصوتية لعقيدات الغدة الدرقية، مع تدريب عملي على أخذ الخزعات باستخدام أحدث التقنيات، فضلا عن تناوله عدة محاور دقيقة منها أمراض الغدة الجاردرقية من وجهات نظر متعددة، إلى جانب جلسة شاملة عن أورام وعقيدات الغدة الدرقية، تتضمن أحدث ما توصل إليه الطب من تقنيات في التشخيص والمتابعة بعد الجراحة، وكذلك جلسة علمية خاصة برئاسة مستر أشوك بحسين لمناقشة إمكانيات التبديل بين أنواع الليفوثيروكسين المستخدمة في العلاج، في ضوء الأدلة العلمية الحديثة.
وفي إطار الاهتمام المتزايد من الدولة بصحة المرأة، أشارت رئيسة المؤتمر إلى تخصيص جلسة موسعة تناقش تأثير اضطرابات الغدة الدرقية على تأخر الإنجاب وعلاج الحالات أثناء الحمل، مع تسليط الضوء على الأعراض المصاحبة التي تظهر عند السيدات، مثل التغيرات الهرمونية والتقلبات النفسية، بالإضافة إلى تخصيص محور علمي آخر لبحث دور الغدة الدرقية في النمو الطولي لدى الأطفال، وذلك في ظل جهود الدولة للكشف المبكر عن التقزم في المدارس، حيث يناقش الخبراء العلاقة بين قصر القامة واضطرابات الغدة وتأثيراتها على النمو.
ومن جانبها، صرحت الأستاذة الدكتورة غادة الصغير، أستاذ ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكر بجامعة المنيا، ونائب رئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية، أن دورة هذا العام تمثل نقلة نوعية في مسار العمل العلمي للجمعية المصرية للغدة الدرقية، وتهدف إلى ربط التقدم البحثي بالواقع الإكلينيكي، مع التركيز على ملفات صحية مجتمعية حيوية تستحق الاهتمام والتطوير، مثل صحة المرأة، ونمو الأطفال، وممارسات العلاج اليومية، مع التأكيد على استمرار التزام الجمعية المصرية للغدة الدرقية برسالتها في النهوض بالمستوى العلمي والتطبيقي لمجتمع الغدد الصماء في مصر والمنطقة العربية، عبر مؤتمرات نوعية تجمع بين العلم والخبرة والتطبيق.
التواصل العلمي بين الخبراء محليًا وعالميًاوأضافت أن هذا المؤتمر يُجسد رؤية الجمعية في دعم التواصل العلمي بين الخبراء محليًا وعالميًا، ويُعد فرصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة حول أحدث ما توصل إليه العلم في مجال أمراض الغدة الدرقية، مؤكدة أن تنوع المحاور العلمية المطروحة في المؤتمر يعكس حرص اللجنة العلمية على مواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالتقنيات التشخيصية الدقيقة وأساليب العلاج الموجه، مشيرةً إلى أن المؤتمر هذا العام لا يكتفي بعرض الأبحاث النظرية، بل يركز أيضًا على الجوانب التطبيقية التي تمس الواقع الإكلينيكي للطبيب والمريض على حد سواء.