الجزيرة:
2025-03-09@02:49:03 GMT

كيف يمكن لقلة النوم أن تؤثر على حالتك المزاجية؟

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

كيف يمكن لقلة النوم أن تؤثر على حالتك المزاجية؟

عندما تُحرم من النوم قد يتأثر جهازك المناعي، وتجد صعوبة في تذكر الأشياء أو الاستمرار في التركيز، وذلك لأن النوم يلعب دورا رئيسيا في ضمان صحتك الجسدية والعقلية، وإذا لم تحصل على قسط جيد من النوم ليلا، فتوقع أن يتعكر مزاجك.

وفي تقريرها الذي نشره موقع "هيلث شوتس" الهندي، قالت الكاتبة ناتاليا نينجثوجام إنه على الرغم من أن النوم يمكن أن يؤثر على حالتك المزاجية، فإن الحالة المزاجية أيضا لها تأثير على جودة نومك.

كيف تؤثر قلة النوم على الحالة المزاجية؟

هناك تأثير قوي لجودة النوم على مزاج الشخص في اليوم التالي، وفي الواقع، هناك علاقة بين الحرمان من النوم وتغيرات المزاج، ويعد الغضب المتزايد أحد تلك الجوانب، فالأشخاص الذين يحصلون على قدر كافٍ من النوم كل ليلة يكون لديهم عدد أقل من الانفجارات العاطفية مثل الغضب، كما يظهرون أيضا سلوكا أقل عدوانية.

 تؤثر قلة النوم على مشاعرنا، بحيث نصبح أكثر غضبا وسريعي الانفعال، وقال طبيب الأعصاب الدكتور براشانت ماخيجا إن أدمغتنا تكافح للتعامل مع العواطف بشكل صحيح دون الحصول على قسط كافٍ من النوم، ويؤدي الحرمان من النوم إلى العبث بجزء من أدمغتنا يتعامل مع المشاعر، مما يجعلنا أكثر عرضة للتفاعل بشكل سلبي مع الأشياء.

 كم عدد ساعات النوم اللازمة يوميا؟

بالنسبة لمعظم الناس، فإن الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة يساعد في الحفاظ على مزاجهم الجيد، والأمر أشبه بشحن بطارية الهاتف طوال الليل للحصول على طاقة كافية لليوم التالي.

هل يسبب المزاج السيئ مشاكل في النوم؟

عندما نشعر بالاكتئاب قد يكون من الصعب أن نتوقف عن التفكير ذهنيا في الليل، ويمكن للمشاعر السلبية مثل التوتر أو الحزن أن تجعل عقولنا تعمل أكثر عندما يجب أن نسترخي، ولهذا السبب، يمكن أن يؤدي المزاج السيئ إلى مشاكل في النوم، مما يجعلنا نشعر بالتعب والغضب في اليوم التالي.

كيف يمكن زيادة جودة النوم لتحسين المزاج؟

إحدى طرق النوم بشكل أفضل هي إيجاد طرق صحية للتعامل مع التوتر والاسترخاء قبل النوم، وفيما يلي بعض أفضل النصائح:

1- الحد من وقت الشاشة

تجنب النظر إلى الشاشات مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الحاسوب قبل النوم، إذ يمكن أن يتداخل الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة الإلكترونية مع دورة النوم الطبيعية لجسمك، عن طريق تثبيط إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعدك على النوم.

2- خلق بيئة مريحة

اجعل غرفة نومك هادئة عن طريق تخفيف الأضواء، فخلق جو مريح يشير إلى عقلك بأن الوقت قد حان للاسترخاء والاستعداد للنوم.

3- مذكرات

قم بتدوين أفكارك أو مشاعرك أو أي مخاوف تراودك في دفتر يوميات قبل النوم، فتدوين أفكارك يمكن أن يساعد في تصفية ذهنك وتخفيف التوتر، مما يسهل عليك الخلود إلى النوم.

4- النشاط البدني

مارس التمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي أو تمارين التمدد اللطيفة، في وقت مبكر من اليوم لتعزيز النوم بشكل أفضل في الليل، ويمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم في تقليل التوتر والضغط النفسي، مما يسهل عليك الاسترخاء والنوم أثناء الليل.

5- تناول كمية أقل من الكافيين

تنصح الكاتبة بتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة أو الشاي أو مشروبات الطاقة في المساء، لأنها يمكن أن تتداخل مع قدرتك على النوم.

6- التزم بجدول نوم محدد

حاول الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم، حتى لو كان ذلك يوم عطلة، فالحفاظ على الثبات سيساعد في تنظيم الساعة الداخلية لجسمك، ويجعل النوم أسهل.

7- الحد من القيلولة أثناء النهار

مع أن القيلولة القصيرة يمكن أن تجدد النشاط، حاول تجنب القيلولة لفترة طويلة للغاية أو في وقت متأخر جدا من اليوم، ويمكن أن يساعد الحد من القيلولة أثناء النهار في التأكد من أنك متعب بما يكفي لتغفو بسهولة في الليل.

8- راقب نظامك الغذائي

تجنب الوجبات الثقيلة أو الحارة، وكذلك تناول كميات كبيرة من السوائل عند اقتراب وقت النوم، بالمقابل يمكن أن يساعد تناول وجبات خفيفة في منع الانزعاج ومشاكل الجهاز الهضمي التي قد تتداخل مع النوم.

علاوة على ذلك، احرص على قضاء وقت في الهواء الطلق أثناء النهار لتعريض نفسك لأشعة الشمس الطبيعية، إذ يساعد ضوء الشمس على تنظيم الساعة الداخلية لجسمك، ويعزز إنتاج السيروتونين، وهو الهرمون الذي يساهم في الشعور بالرفاهية والسعادة، مما يساعد على تحسين مزاجك وتنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات یمکن أن یساعد من النوم

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر أزمة الثقة بين الساسة والعسكر على مستقبل إسرائيل؟

القدس المحتلة – في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتراكم الأدلة بشأن الإخفاق الاستخباراتي والعسكري في منع عملية "طوفان الأقصى"، يُكشف عمق الأزمة بين المستوى السياسي والعسكري بإسرائيل، والتي تحولت إلى أزمة ثقة بين الجانبين.

وتشكلت ملامح أزمة الثقة تلك مع شروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير/شباط 2023 في تنفيذ ما أسمتها الحكومة "إصلاحات في الجهاز القضائي"، في حين وصفتها المعارضة بأنها محاولة لـ"الانقلاب على الديمقراطية"، حيث تأثر الجيش بالاضطرابات والشرخ في المجتمع الإسرائيلي.

وانعكس زخم الاحتجاجات بالشارع الإسرائيلي بإعلان شرائح واسعة من قوات الاحتياط بجيش الاحتلال عن عدم الاستجابة لأوامر الاستدعاء للخدمة العسكرية، احتجاجا على إمعان الحكومة في تقويض صلاحيات المحكمة العليا، ومواصلة التعديلات القضائية الهادفة لمنح المستوى السياسي صلاحيات واسعة بالتدخل والنفوذ بمختلف مفاصل الحكم ومواقع اتخاذ القرار، ومن ضمنها المؤسسة العسكرية.

تداعيات

وتعمق السجال الداخلي بشأن الإخفاق الاستخباراتي والعملياتي في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكذلك حول فشل الجيش الإسرائيلي وحكومة نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب المعلنة.

إعلان

وتفاقمت الأزمة خلال الحرب حين تكشّف حجم الخسائر بصفوف جيش الاحتلال والنقص في القوات والحاجة إلى تجنيد نحو 10 آلاف جندي إضافي، إذ تعالت الأصوات داخل المجتمع الإسرائيلي الداعية إلى تجنيد "الحريديم"، في حين طالب حزبا "شاس" و"يهوديت هتوراة" بالمصادقة على قانون يعفي "الحريديم" من الخدمة العسكرية شرطًا لضمان استقرار حكومة نتنياهو ومنع تفككها.

ووسط هذه الاضطرابات، حذرت قراءات وتقديرات المحللين ومراكز الأبحاث الإستراتيجية الإسرائيلية من تداعيات هذه الأزمة على مستقبل إسرائيل "كدولة يهودية ديمقراطية ذات مؤسسات تحكم بشكل هرمي".

ورجحت قراءات الباحثين أن التوازن المضطرب في العلاقات بين الساسة والعسكر سيخلق تداعيات على مستقبل الحروب وجولات القتال التي تخوضها إسرائيل، "تحديدا ضد الشعب الفلسطيني الذي يشكل الجبهة الأكثر سخونة في هذه المرحلة".

كما حذر الباحثون من التحولات الحاصلة على المستوى السياسي للهيمنة والسيطرة على الجيش، وتحييد تأثيره وإخضاعه لرغبات وتطلعات هذا المستوى الممثل في هذه المرحلة في نتنياهو ومعسكر "اليمين المتطرف وتيار الصهيونية الدينية".

نتنياهو (يسار) يقلد رئيس هيئة الأركان العامة الجديد إيال زامير (وسط) وسام منصبه (مكتب الصحافة الحكومي) فشل وتقويض

في تقدير موقف صادر عن معهد "يروشاليم" للإستراتيجية والأمن، استعرض العقيد في جيش الاحتياط الإسرائيلي غابي سيبوني هذه التحذيرات والتحولات، وأكد أن العلاقات بين السياسيين والعسكريين كانت متوترة حتى قبل حرب "السيوف الحديدية" (معركة طوفان الأقصى)، وكذلك الضجة العامة الكبرى التي أعقبت التعديلات بالجهاز القضائي التي قادتها حكومة نتنياهو.

ويقول سيبوني إنه خلال الاحتجاجات التي كرست الشرخ بالمجتمع الإسرائيلي "غرق الجيش في الأزمة عندما هدد الطيارون والجنود في الاحتياط، والذين كانوا من بين المحتجين، بالتوقف عن التطوع للخدمة الاحتياطية. لقد فشل المستوى العسكري في إدارة الحدث، وتم تحديده من قبل المستوى السياسي باعتباره مؤيدا للاحتجاج ورافضا للخدمة العسكرية، ونشأت أزمة ثقة حقيقية بينهما".

إعلان

وأضاف "لقد قوضت أزمة الثقة أسس الحوار بين المستويات، ووصلت إلى حد رفض نتنياهو السماح لرئيس الأركان ورئيس الاستخبارات العسكرية وغيرهما من كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة، بالاجتماع معه ومع وزراء المجلس السياسي الأمني (الكابينت) ​​لتقديم تقييمهم للمخاطر الأمنية التي يفرضها استمرار العملية التشريعية للإصلاح القضائي".

وحسب سيبوني، يتحمل المستوى السياسي، وبمقدمته نتنياهو، مسؤولية كبيرة في هذه الأزمة، ويضيف "في عملية استمرت سنوات عديدة، سمح هذا المستوى للجيش بدخول مجالات ليست خاصة به؛ السياسية والاقتصادية والعلاقات الخارجية وما إلى ذلك من إدخال الاعتبارات الأجنبية في التخطيط والأنشطة العسكرية، وهذا يشكل فشلا ذريعا لنتنياهو".

ويعتقد أن رئيس الأركان الجديد إيال زامير يواجه تحديا بالغ الأهمية بما يتعلق بتسريع عملية التصحيح وفرض سيطرته على الجيش، مشيرا إلى أن دوره سيتلخص في العمل على تطبيع العلاقات بين المستويات وإعادتها إلى التوازن الصحيح، مع تركيز الجيش على مجالات مسؤوليته المهنية، ومنع قادته من التعامل مع القضايا غير العسكرية، والتركيز على إعادة هيكلته.

اضطراب وشرخ

الطرح ذاته تبناه كوبي ميخائيل الجنرال في الاحتياط والباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" بجامعة تل أبيب، الذي أوضح أن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كرست هذه الأزمة، بينما فاقمت الحرب على غزة وملف المحتجزين الإسرائيليين الاضطراب والشرخ بين المستويين السياسي والعسكري، حيث تجلت بقرار رئيس الأركان وكبار المسؤولين الآخرين في هيئة الأركان العامة بمواصلة خدمتهم بعد فشل 7 أكتوبر.

ولفت الباحث إلى أن الأزمة اتضحت أكثر من خلال تصريحات المتحدث باسم الجيش بعدة مناسبات ضد نهج المستوى السياسي بشأن ملف المحتجزين وصفقة التبادل، وقضية المساعدات الإنسانية، وفيما يتعلق بفرض حكومة عسكرية مؤقتة في قطاع غزة، وتحديد أولويات أهداف الحرب التي لا تتوافق مع تعريفات هذا المستوى و"النصر المطلق" الذي وعد به نتنياهو.

إعلان

وبرأيه، فإن المحور الأبرز للأزمة والعلاقات المضطربة بين السياسيين والعسكريين هو تقديم الجيش إطلاق سراح المحتجزين باعتباره الهدف الأهم للحرب، في حين سعى الساسة لمنع التوصل لاتفاق من شأنه أن يضر بتحقيق كل أهداف الحرب، بما في ذلك تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الناحية العسكرية والحكومية.

ويختم الباحث ميخائيل أن التهديد برفض التطوع لخدمة الاحتياط، والذي عاد مجددا للواجهة بعد 15 شهرا من الحرب، "يشير إلى انقلاب إبداعي، فالجيش ليس بإرادة المستوى العسكري العليا وليس بمبادرة منه، ولكن نتيجة لسوء إدارة التطورات داخله، أصبح هو نفسه لاعبا سياسيا، حيث أثبت تهديده أنه مؤثر للغاية في واقع النقاش المدني السياسي".

مقالات مشابهة

  • إرباك التُجار في صنعاء.. كيف تؤثر العقوبات الأمريكية على القطاع الخاص؟!
  • أحمد عبد الوهاب يساعد أكرم حسني في التخلص من روح رحمة أحمد في مسلسل الكابتن
  • أحترس.. كيف تؤثر الشعرية الجاهزة على الصحة الإنجابية؟
  • كيف يساعد وكلاء الذكاء الاصطناعي رواد الأعمال المنفردين في توسيع أعمالهم؟
  • خامنئي: طهران لن تقبل أبدا مطالب كبح برنامجها الصاروخي
  • كيف تؤثر أزمة الثقة بين الساسة والعسكر على مستقبل إسرائيل؟
  • ترامب: حدث كبير يقع في إيران الأيام القليلة المقبلة
  • 5 نصائح للوقاية من صداع الصيام في رمضان
  • وقت الإفطر يكون بغروب الشمس أم بدخول الليل؟.. دار الإفتاء توضح
  • يساعد صديقته ثم يقاضيها.. ومحكمة أبوظبي تعوضه بـ 200 درهم