فى يوم السادس عشر من شهر مارس من كل عام تحتفل المرأة المصرية بعيدها الذى تزامن مع بدايات انطلاق المشاركة الأولى لها ضد الاستعمار البريطانى وشجاعتها، ومشاركتها في ثورة 1919، حيث شاركت أكثر من 300 امرأة بقيادة هدى شعراوي.
وشهد يوم 16 مارس العديد من الإنجازات لصالح المرأة، حيث أعلن عن تأسيس أول اتحاد نسائى فى مصر، فى 16 مارس 1923 وبعدها بأعوام، وتحديدًا فى 16 مارس من عام 1928، دخلت أول دفعة من الفتيات فى جامعة القاهرة، ومرت المرأة المصرية بمحطات عدة عززت مكانتها فى المجتمع على مر التاريخ، ولعل تعيين الدكتورة حكمت أبو زيد أول وزيرة مصرية باختيار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كانت بداية لمسيرة، وقصة نجاح المرأة فى المجتمع.
ونحن نحتفل بيوم المرأة المصرية، فإننا نتذكر جهود كل سيدة تقوم على رعاية أسرتها، وخاصة فى أيام الشهر الفضيل التى تمر علينا هذه الأيام، والتى تبذل فيها كل أم جهدًا مضاعفًا للاعتناء بأهل بيتها، وما تتطلبه أيام الصيام من اهتمام إضافي لتجهيز موائد الإفطار والسحور يوميًا، ناهيك عن التزامات الحياة اليومية الأخرى.
مشاعر الأم التى تدخل مباشرة إلى المطبخ فور عودتها من العمل، وقبل أن تستبدل ملابسها، حتى تتمكن من الانتهاء بسرعة من إعداد وجبة الغذاء، قبل أن يأتي زوجها وأولادها، أو إعداد وجبة الفطار فى أيام رمضان، والتى تهرع إلى إعداد نوع من الطعام طلبه الزوج، أو أحد الأبناء حتى لو كان ذلك فى وقت متأخر من الليل أو خلال وقت ضيق، والتى تقوم بالسهر لوقت متأخر حتى تعد وجبة اليوم الثاني، والتى تستيقظ مبكرًا لإعداد الإفطار وساندويتشات المدرسة، ونوع الطعام الذى يحبه زوجها، هى مشاعر خاصة نابعة من فطرة طبيعية تختص بها كل امرأة، فالأم، وأى أم، تعد الطعام لأسرتها مصحوبة بكل الدعوات الطيبات بأن يكون طعامًا شهيًا، ويسري، ويمري بالهناء، والعافية.
الأم هي عمود خيمة بيتها، وهي الحضن الذى يستظل به أفراد أسرتها، التى تسعد بسعادتها، وتشقى بمعاناتها، وتعد قدرة كل امرأة على التحمل والقيام بأدوار متعددة فى وقت واحد هى أحد أهم الصفات التى تدعم استقرار الأسرة، ولا يستطيع أحد أن يدرك أهمية هذا الدور إلا بفقدان الأم، فلا يستطيع أي من أفراد الاسرة القيام بدورها مهما بذل من جهد.
ولمكانة الأم أوصى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بها ثلاثًا ثم أوصى بالأب، كما أوصى خيرًا بالنساء جميعًا، ومن هذا المنطلق، فالمجتمع مطالب بدعم المرأة، ومساعدتها على القيام بدورها، والحصول على حقوقها..
وكل عام، وكل "ست" مصرية بخير وعطاء.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
نورا ناجى لـ"البوابة نيوز": لا أنزعج بتصنيفي "نسوية".. وهناك نظرة دونية للكاتبات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الكاتبة نورا ناجى، ان فكرة تصنيف الكتابة لا تزعجها ولكنها ترى أنه يجب على الشخص الكتابة عن الإنسان بشكل عام، موضحة انها إمرأة وتريد التعبير عن المشاكل التى تواجهها شخصياً.
وقالت نورا ناجى فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إن المرأة تخضع لضغط كبير وقهر أكبر، أكثر من الرجل، نرى ذلك من خلال الحوادث التى تحدث كل يوم إلى درجة أن الواقع أسوأ بكثير من الخيال.
وأضافت: "أنا لا أفضل التصنيفات وفى نفس الوقت تستفزنى ولكن لا أنزعج منها، وهناك اتجاه ما يتعامل مع الفكر النسوى على انه وصمة عار، وأرفض هذا الاتجاه".
وتابعت: "أنا أنتمى للحركة النسوية وأقدرها، فهى أعمق بكثير مما يبدو، وهناك مثقفات كثيرات تطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة بمعنى أن المرأة تنتزع من الرجل حقوقه، وهذا لا يُعقل لأن النسوية تعنى أن المرأة والرجل متساويان فى الحقوق والواجبات بشكل عام.".
تُعد نورا ناجى واحدة من أهم الكاتبات المصريات، تميزت أعمالها بالتركيز على قضايا المرأة والهموم الإنسانية، وصنفت ككاتبة نسوية، فهى تسلط الضوء على التحديات التى تواجه النساء فى المجتمع.