نتانياهو لا يأبه بـ«الضغوط الدولية» ويتوعد باجتياح رفح
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
غزة - القدس «وكالات»:
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم أن قوات العدوان الإسرائيلي ستمضي قدما في هجوم بري مخطط له في رفح بجنوب قطاع غزة على الرغم من التحذيرات من أنه قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وقال نتانياهو في مستهل اجتماع مجلس الوزراء: «لن يمنعنا أي قدر من الضغوط الدولية من تحقيق كل أهداف الحرب بالقضاء على حماس والإفراج عن جميع الرهائن لدينا وضمان ألا تشكل غزة تهديدا ضد إسرائيل بعد الآن».
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء قبيل مناقشة مجلس الوزراء «تفويض» الوفد المقرر مغادرته إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن هدنة في غزة، حيث تشن إسرائيل عملية عسكرية منذ أكثر من خمسة أشهر. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي دعم إسرائيل خلال الحرب قد حذر من أن الهجوم الإسرائيلي في رفح يمثل «خطا أحمر» طالما لم يتضمن خططا لحماية المدنيين. من جهته ناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الجمعة إسرائيل «باسم الإنسانية عدم المضي قدما» في عمليتها البرية في رفح.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الجمعة إنه وافق على خطة الجيش المتعلقة بالهجوم على رفح دون تحديد جدول زمني.
ونزح إلى مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية المغلقة والتي تتعرض لقصف جوي إسرائيلي يومي، أكثر من 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف صعبة جدا.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم: «إن تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو المتواصلة بتوسيع حرب الإبادة واجتياح رفح، تحد سافر للمجتمع الدولي عامة وللإدارة الأمريكية بشكل خاص فيما يتعلق بالمناشدات والمطالبات الدولية بحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، كما أن هذه التصريحات تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم». وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن «أهداف نتانياهو المزعومة للحرب باتت واضحة طيلة 163 يوما من العدوان، حيث تتركز على المدنيين الفلسطينيين وقتلهم ودفعهم للهجرة بعد أن حول كامل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للسكن بالمعنى الشامل للكلمة، حيث شاهد العالم كيف أمعنت إسرائيل في استهداف المدنيين وخلقت كارثة إنسانية حقيقية في صفوفهم بثقافة وعقلية الانتقام والعنصرية».
وأوضحت أن «الحكومة الإسرائيلية ومراكز صنع القرار فيها أصيبت بالعمى المطلق ولم يعد لديها ما تقوله من الناحية السياسية واختارت استكمال إبادة شعبنا وتهجيره من أرض وطنه».
وأكدت أن «خطاب نتانياهو يجب أن يزيد العالم إصرارا وجرأة على وقف الحرب بجميع أشكالها انتصارا للقانون الدولي ومصداقية الأمم المتحدة وإنسانية الإنسان».
وقال مصدر مطلع على محادثات الهدنة في قطر إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) سينضم إلى الوفد الذي يشارك في المفاوضات مع وسطاء قطريين ومصريين وأمريكيين.
وقدمت حماس اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار في الأسبوع الماضي يتضمن تبادل رهائن إسرائيليين ومحتجزين فلسطينيين. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لبحثه قبل مغادرة الوفد.
وقال نتانياهو إن الاقتراح يستند إلى «مطالب غير واقعية» لكن مسؤولا فلسطينيا مطلعا على جهود الوساطة قال إن فرص التوصل إلى اتفاق تبدو أفضل مع تقديم حماس مزيدا من التفاصيل بشأن صفقة تبادل المحتجزين المقترحة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «لدى الوسطاء شعور إيجابي بشأن اقتراح حماس الجديد، البعض في إسرائيل شعروا أن الحركة حققت بعض التحسن عن موقفها السابق والأمر الآن في يد نتانياهو وحده ليقول ما إذا كان التوصل إلى اتفاق بات وشيكا».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، في إشارة واضحة إلى المفاوضات، إن المؤسسة الأمنية «ملتزمة باستغلال كل الإمكانيات ومستعدة للاستفادة من كل الإمكانيات، بما في ذلك الإمكانية الحالية لإعادة الرهائن إلى أسرهم». واقترحت حماس الجمعة اتفاق هدنة من ستة أسابيع يتضمن مبادلة رهائن بأسرى فلسطينيين، فيما اعتُبر موقفا أكثر مرونة بعدما كانت تطالب بوقف إطلاق نار نهائي قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال قيادي في حماس لفرانس برس إن الحركة مستعدة للإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على «أن تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي».
وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا في مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز لديها. وتحدثت عن استعدادها للمرة الأولى للإفراج عن مجندات.
وتقول إسرائيل إنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم.
كذلك، تشمل المرحلة الأولى المقترحة «الانسحاب العسكري من كل المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين بلا قيود، وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا». وذكرت وسائل إعلام فلسطينية اليوم أن شاحنات محملة بالطحين وصلت إلى شمال غزة لتوزيعها في مناطق لم تصل إليها مساعدات منذ أربعة أشهر.
وقالت وسائل إعلام وسكان إن قافلة من 12 شاحنة وصلت إلى شمال القطاع أمس السبت -ست شاحنات إلى مدينة غزة وست أخرى إلى مخيم جباليا للاجئين- محملة بإمدادات سيتم توزيعها أيضا في بيت لاهيا وبيت حانون في أقصى شمال غزة.
وذكرت منصة (الجبهة الداخلية-قطاع غزة) الإعلامية المرتبطة بحماس أن توزيع المساعدات يتم من خلال «اللجان الشعبية». وقال مصدر في حماس إن أفراد أمن من الحركة قاموا بتأمين الطريق.
وحذرت وكالات الإغاثة من أن جيوبا في غزة تواجه بالفعل مجاعة، إذ أبلغت مستشفيات في الشمال عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية والجفاف.
ويشهد قطاع غزة عدوانا إسرائيليا وحشيا مدمرا منذ السابع من أكتوبر خلّف 31645 شهيدا على الأقل معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في قطاع غزة اليوم.
واليوم أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس باستشهاد 61 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال في عشرات الضربات الليلية على قطاع غزة. وبين الشهداء 12 من عائلة ثابت التي أصيب منزلها بقصف فجرا في حي البشارة في دير البلح في وسط القطاع.
وتتعرض دير البلج ومدينة غزة في الشمال ومدينتا خان يونس ورفح في الجنوب لضربات كثيفة بحسب شهود. ودارت معارك شرسة بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين في خان يونس ومدينة غزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة فی رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
“حماس”: إسرائيل تماطل في تسليم قوائم الأسرى
#سواليف
قال المتحدث باسم حركة ” #حماس ” حازم قاسم إن #السلطات_الإسرائيلية لم تسلم حتى الآن #قوائم_الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم.
وأشار قاسم إلى أن #مفاوضات_المرحلة_الثانية من الاتفاق لم تنطلق بعد، موضحا أن الاتصالات ما زالت مستمرة مع الوسطاء للدفع قدما بتنفيذ البنود المتفق عليها.
وشدد على أن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أنه سيبقى مرهونا بتنفيذ الطرف الآخر لالتزاماته.
مقالات ذات صلةوفيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع #غزة، شدد على أن هذه العملية يجب أن تتم بتوافق وطني فلسطيني، مؤكدا رفض “حماس” لأي تدخل خارجي في هذا الشأن.
وأكد قاسم أن الحركة لن تسمح لأي قوة خارجية بالتأثير على جهود إعادة الإعمار أو استخدامها لأغراض سياسية.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الجهود الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى تهدئة شاملة ومستدامة في المنطقة.
هذا وتجري حركة حماس استعداداتها في قطاع غزة، اليوم السبت، لتسليم 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وأفاد مراسلنا في غزة السبت، بأن سيارات الصليب الأحمر تحركت برفقة حافلات من مواصي رفح إلى معبر كرم أبو سالم لاستلام الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل الأسرى.
وتعتزم حماس الإفراج اليوم عن ستة أسرى إسرائيليين في إطار صفقة التبادل هم: إيليا ميمون اسحق كوهن، عمر شيم توف، عومر فنكرت، تال شوهام، أفيرا منغستو، هشام السيد، مع الإشارة إلى أن منغستو والسيد، أسرا في غزة منذ أكثر من 10 سنوات.
ونقل موقع “واينت” عن مصدر أمني قوله، إن “جميع الرهائن سينقلون عند خروجهم من قطاع غزة برفقة قوات الجيش الإسرائيلي إلى مجمع في رعيم للقاء عائلاتهم، ومن ثم سيتم نقلهم إلى مستشفيي إيخيلوف وبيلينسون لإجراء الفحوص الطبية اللازمة.