غزة - القدس «وكالات»:

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم أن قوات العدوان الإسرائيلي ستمضي قدما في هجوم بري مخطط له في رفح بجنوب قطاع غزة على الرغم من التحذيرات من أنه قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.

وقال نتانياهو في مستهل اجتماع مجلس الوزراء: «لن يمنعنا أي قدر من الضغوط الدولية من تحقيق كل أهداف الحرب بالقضاء على حماس والإفراج عن جميع الرهائن لدينا وضمان ألا تشكل غزة تهديدا ضد إسرائيل بعد الآن».

وأضاف: «للقيام بذلك سنتحرك أيضا في رفح».

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء قبيل مناقشة مجلس الوزراء «تفويض» الوفد المقرر مغادرته إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن هدنة في غزة، حيث تشن إسرائيل عملية عسكرية منذ أكثر من خمسة أشهر. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي دعم إسرائيل خلال الحرب قد حذر من أن الهجوم الإسرائيلي في رفح يمثل «خطا أحمر» طالما لم يتضمن خططا لحماية المدنيين. من جهته ناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الجمعة إسرائيل «باسم الإنسانية عدم المضي قدما» في عمليتها البرية في رفح.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الجمعة إنه وافق على خطة الجيش المتعلقة بالهجوم على رفح دون تحديد جدول زمني.

ونزح إلى مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية المغلقة والتي تتعرض لقصف جوي إسرائيلي يومي، أكثر من 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف صعبة جدا.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم: «إن تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو المتواصلة بتوسيع حرب الإبادة واجتياح رفح، تحد سافر للمجتمع الدولي عامة وللإدارة الأمريكية بشكل خاص فيما يتعلق بالمناشدات والمطالبات الدولية بحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، كما أن هذه التصريحات تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم». وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن «أهداف نتانياهو المزعومة للحرب باتت واضحة طيلة 163 يوما من العدوان، حيث تتركز على المدنيين الفلسطينيين وقتلهم ودفعهم للهجرة بعد أن حول كامل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للسكن بالمعنى الشامل للكلمة، حيث شاهد العالم كيف أمعنت إسرائيل في استهداف المدنيين وخلقت كارثة إنسانية حقيقية في صفوفهم بثقافة وعقلية الانتقام والعنصرية».

وأوضحت أن «الحكومة الإسرائيلية ومراكز صنع القرار فيها أصيبت بالعمى المطلق ولم يعد لديها ما تقوله من الناحية السياسية واختارت استكمال إبادة شعبنا وتهجيره من أرض وطنه».

وأكدت أن «خطاب نتانياهو يجب أن يزيد العالم إصرارا وجرأة على وقف الحرب بجميع أشكالها انتصارا للقانون الدولي ومصداقية الأمم المتحدة وإنسانية الإنسان».

وقال مصدر مطلع على محادثات الهدنة في قطر إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) سينضم إلى الوفد الذي يشارك في المفاوضات مع وسطاء قطريين ومصريين وأمريكيين.

وقدمت حماس اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار في الأسبوع الماضي يتضمن تبادل رهائن إسرائيليين ومحتجزين فلسطينيين. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لبحثه قبل مغادرة الوفد.

وقال نتانياهو إن الاقتراح يستند إلى «مطالب غير واقعية» لكن مسؤولا فلسطينيا مطلعا على جهود الوساطة قال إن فرص التوصل إلى اتفاق تبدو أفضل مع تقديم حماس مزيدا من التفاصيل بشأن صفقة تبادل المحتجزين المقترحة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «لدى الوسطاء شعور إيجابي بشأن اقتراح حماس الجديد، البعض في إسرائيل شعروا أن الحركة حققت بعض التحسن عن موقفها السابق والأمر الآن في يد نتانياهو وحده ليقول ما إذا كان التوصل إلى اتفاق بات وشيكا».

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، في إشارة واضحة إلى المفاوضات، إن المؤسسة الأمنية «ملتزمة باستغلال كل الإمكانيات ومستعدة للاستفادة من كل الإمكانيات، بما في ذلك الإمكانية الحالية لإعادة الرهائن إلى أسرهم». واقترحت حماس الجمعة اتفاق هدنة من ستة أسابيع يتضمن مبادلة رهائن بأسرى فلسطينيين، فيما اعتُبر موقفا أكثر مرونة بعدما كانت تطالب بوقف إطلاق نار نهائي قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال قيادي في حماس لفرانس برس إن الحركة مستعدة للإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على «أن تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي».

وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا في مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز لديها. وتحدثت عن استعدادها للمرة الأولى للإفراج عن مجندات.

وتقول إسرائيل إنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم.

كذلك، تشمل المرحلة الأولى المقترحة «الانسحاب العسكري من كل المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين بلا قيود، وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا». وذكرت وسائل إعلام فلسطينية اليوم أن شاحنات محملة بالطحين وصلت إلى شمال غزة لتوزيعها في مناطق لم تصل إليها مساعدات منذ أربعة أشهر.

وقالت وسائل إعلام وسكان إن قافلة من 12 شاحنة وصلت إلى شمال القطاع أمس السبت -ست شاحنات إلى مدينة غزة وست أخرى إلى مخيم جباليا للاجئين- محملة بإمدادات سيتم توزيعها أيضا في بيت لاهيا وبيت حانون في أقصى شمال غزة.

وذكرت منصة (الجبهة الداخلية-قطاع غزة) الإعلامية المرتبطة بحماس أن توزيع المساعدات يتم من خلال «اللجان الشعبية». وقال مصدر في حماس إن أفراد أمن من الحركة قاموا بتأمين الطريق.

وحذرت وكالات الإغاثة من أن جيوبا في غزة تواجه بالفعل مجاعة، إذ أبلغت مستشفيات في الشمال عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية والجفاف.

ويشهد قطاع غزة عدوانا إسرائيليا وحشيا مدمرا منذ السابع من أكتوبر خلّف 31645 شهيدا على الأقل معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في قطاع غزة اليوم.

واليوم أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس باستشهاد 61 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال في عشرات الضربات الليلية على قطاع غزة. وبين الشهداء 12 من عائلة ثابت التي أصيب منزلها بقصف فجرا في حي البشارة في دير البلح في وسط القطاع.

وتتعرض دير البلج ومدينة غزة في الشمال ومدينتا خان يونس ورفح في الجنوب لضربات كثيفة بحسب شهود. ودارت معارك شرسة بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين في خان يونس ومدينة غزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة فی رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

في قضية تسريب وثائق مكتب نتانياهو..اعتقال ضابط في الجيش الإسرائيلي

اعتقلت السلطات الإسرائيلية اليوم الإثنين، ضابطاً في الجيش لم تكشف هويته ولا رتبته، بتهمة التورط في قضية تسريب الوثائق الأمنية من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وقال موقع موقع I24news الإسرائيلي، إن الضابط اعتقل في الساعات القليلة الماضية، بينما كان في إجازة. وحسب الموقع الإسرائيلي، بلغ عدد المعتقلين في القضية 5، أفرج عن أحدهم أمس.

ويوجد المعتقلون في مقر الشاباك، ما يعني منعهم من مقابلة محامٍ لمدة عشرة أيام، يمكن لشاباك تمديدها، بعد إذن المستشارة القضائية للدولة.

ومن جهة أخرى سمحت محكمة الصلح في ريشون لتسيون وسط إسرائيل الليلة الماضية، بنشر هوية المتهم الرئيسي في تسريب الوثائق من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي قالت التقارير إنه إيلي فيلدشتاين. كما سمحت بنشر عدد من التفاصيل الإضافية، مثل بداية التحقيق، بعد ظهور شبهة كبيرة في شاباك والجيش الإسرائيلي، في نشر معلومات استخباراتية سرية وحساسة بشكل غير قانوني  في وسائل الإعلام الأجنبية.




وقال القاضي الليلة الماضية في الجلسة: "فحصت مواد التحقيق وسيره، ورأيي أنه تحقيق واقعي ومهني للغاية، ويجب السماح به حتى النهاية، وإذا أصدرت أمراً بإلغاء الأمر بصورة كاسحة، هناك مخاوف حقيقية على سيرورة التحقيق وكشف الحقيقة"

Eli Feldshtein has been named as the primary suspect in the Prime Minister's Office leaks affair.https://t.co/qEduQ70VYd

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) November 3, 2024




فضيحة مكتب نتنياهو تتطور

الكشف ان شبكة قريبة من نتنياهو سرقت معلومات امنية حساسة جدا من اجهزة الجيش الإسرائيلي.

منهم الناطق باسم مكتب نتنياهو pic.twitter.com/hrZg5YWl1l

— Hanzala (@Hanzpal2) November 4, 2024

 

 

مقالات مشابهة

  • نتانياهو: عودة ترامب "التاريخية" تعزز التحالف الإسرائيلي الأمريكي
  • إعلام إسرائيلي: إقالة نتانياهو لغالانت "عمل متهور وخطير"
  • إسرائيل تنسف أحياء شمال غزة وتقتل 30 فلسطينياً
  • بعد إقالة غالانت..المظاهرات تعم إسرائيل ومحتجون يهددون منزل نتانياهو
  • 5 ملايين للرهينة والمرور الآمن إلى خارج غزة..نتانياهو يعرض على حماس صفقة جديدة
  • نتانياهو يقيل وزير دفاعه غالانت.. ويعلن السبب
  • إسرائيل: تفعيل صفارات الإنذار في بلدة دلتون ومحيطها بالجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
  • WP: الدول العربية تقاوم الضغوط الأمريكية لإدانة الحوثيين
  • في قضية تسريب وثائق مكتب نتانياهو..اعتقال ضابط في الجيش الإسرائيلي
  • كاتس يتحدث عن آفاق سماح إسرائيل بعودة حماس لحكم غزة و”خطر” قيام دولة فلسطينية