الأسبوع:
2024-12-22@16:35:26 GMT

مِن أجل رمضان (تليفزيوني) مختلف!

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

مِن أجل رمضان (تليفزيوني) مختلف!

أتى شهرُ الخيرِ والبركات، شهرُ الصِّيامِ والقِيام، موسمُ المَغِفرةِ والرَّحمَات.

اعتدنا مع قدوم شهر رمضان كثرةَ الجدلِ والاختلاف وزحام الفتاوىَ حول مسائل فِقْهية بعضُها يتَعلقُ بالصيامُ (أحكامُه ورُخصه ومُبْطِلاته) وصلاةُ التّراويحِ وزكاةِ الفِطر (مقاديرُها مِن كُلِّ ما يجوز إخراجه).. الخ، كما يكثُر الخُلاف في الآونة الأخيرة حول مشاكل الزواج والطلاق والميراث وقضايا كثيرة بعضها قديم والبعض يستجد مع متغيرات الحياة.

ويُحْمَدُ للمسلمِ السعي إلى معرفة ما يساعده على أداء شرع الله على نحوٍ صحيح حتى يكْتَمِل له أجر العبادة وثواب الطاعة.

ولأني لستُ فقيهاً ولا واعظاً أزهرياً فلا أُقحِمُ نفسي في الافتاء أو التفسير ولا أملك الجرأة على ذلك (كان الصحابة لا يجرؤون عليها حتى أهل بَدر) فعلمي في الفِقهِ لا يَرقى لِدرجةِ علم الدارِس المُتَخصـِّص، ومن هذا المنطلق أُناشد المؤسسة الدينية العريقة (مشيخة الأزهر الشريف) ودارِ الإفتاء المصرية، لإنشاء موسوعة فقهية مطبوعة تشمل كل الإجابات عن الأسئلة الشائعة والمتوقعة (الافتراضية)، كما تُشَكَّل لجنة معتمَدة مِن الحاصلين على إجازة الإفتاء من الأزهر لتقديم البرامج الدينية بالتليفزيون وتكون المصدر الوحيد للفتوى من خلال الإعلام بوسائله المختلفة حتى لا يُتْرَكُ المَجالُ لكلِ راغبِ شُهرة أن يُزاحِم ويُزايد في الإفتاء بغيرِ علمٍ يُؤهِّلَهُ له فيترتب على فتواه اضطراب فكري لدى البُسَطاء من غيرِ الدارسين ومحدودي المعرفة. وعلى اللجنة حسم الخلافات حول الجَدَل الفِقهي مُتَعَددَّ الآراء بحيث يكون رأي اللجنة قاطعاً مقنعاً لا يتعارض مع النُصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، فقد تلاحظ أن بعض مُقدِّمي البرامج الدينية أو ضيوفَهم يُجيبونَ السائل بأن "هناك عِدة آراء ولك أن تتبع أيها" ويستخدم بعض الشيوخ عبارة "استفت قلبك" وبذلك يضعُ السائلَ في دائرة الحِيرَةِ والتشَتُّت ولم يوضِّح له الرأي الأرجح.

ومراعاة أن تُبَثَ البرامج الدينية في أوقات تُتيح للأغلبية مشاهدتِها كما أتمنى (بل يجب) تشكيل لجنة رقابة إعلامية مِن رجالِ الدين وأساتذة الاجتماع وعلم النفس مِمن تتوافر لديهم رؤية إعلامية وفنية مُتَّزنة تَبُثُ وتُنمِّي الوعي من خلال برامجَ ومسلسلات رمضان (وغير رمضان) لتمنع من عرض ما يتضمن العُري وشرب الخمور والمُخدرات والتدخين بعد أن عادت المحرمات إلى الشاشات بشكل فج تمارسه كل الأعمار، وتعمل هذه اللجنة على إزالة اللبس وتصحح المفاهيم عند الكبار وتنير طريق الهداية للنشء فيصبح شبابا يحمل المسئولية محصنا ضد التسطيح والخلل الأخلاقي.

وهنا تجب وقفة جادة مع البرامج الترفيهية التي تعتمد على الهَزْل والترويع من أجل الضَحِك والتسلية وهو مُبَرِّرٌ قبيح ينافي تعاليم الدين والأخلاق الراقية، كذلك تَجِب وقفة مع الإعلانات المستفزة والمخلوطة بالتفاهة والرقص المبتذل والحركات والألفاظ التي تَشمئِزُ منها النَّفس..

تَقبَّل اللهُ مِنَّا ومِنكم صالحَ الأعمال.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

بيت لحم يقرر اقتصار فعاليات أعياد الميلاد على الصلوات والشعائر الدينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت بلدية بيت لحم، اليوم السبت، رسالة الميلاد بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، خلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي عقد في مقر البلدية.

وفي كلمته، قال رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان: "من مدينة بيت لحم، عاصمة الميلاد، وفي هذا الموسم الميلادي المجيد، نضيء شمعة الأمل مجددًا، داعين شعوب العالم إلى تبني قيم الميلاد، التي تمثل السلام والعدل والمحبة."

وأضاف: "رغم الألم والظلم، نبقى شعبًا حيًا يحب السلام، يعشق الحياة، ويتمسك بجذوره في هذه الأرض المقدسة، لنكون شهودًا على الميلاد والخلاص، حاملين رسالة رجاء وسلام، إيمانًا بعدالة السماء التي ستتحقق لا محالة."

وجاء في الرسالة: "مدينة بيت لحم لم تكن بعيدة عن الأحداث المحيطة بها في المدن الفلسطينية. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، عانت المدينة من العزلة بسبب القيود التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى توقف السياحة، وإغلاق الأبواب أمام الحجاج، وجفاف الموارد، وانتشار الحواجز على مداخلها. كما شدد الاحتلال القيود على التنقل من وإلى المدينة، مما أثر بشكل حاد على حياة مواطنيها، وزاد من تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعاناة، وعزز الإحساس بالعزلة."

وأدان “سلمان” بشدة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معبرًا عن استيائه من صمت المجتمع الدولي أمام المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.

وطالب بتدخل عاجل وفعّال لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

وأكد أن بلدية بيت لحم قررت اقتصار فعاليات الميلاد المجيد لهذا العام على الصلوات والشعائر الدينية، تأكيدًا على رفض الظلم الواقع على أهل غزة وفلسطين، والإبادة التي يتعرضون لها. وأوضح أن جوهر الميلاد الحقيقي لا يكمن في المظاهر والمهرجانات، بل في العبادة والصلوات.

ودعا شعوب العالم المحبة للسلام إلى "الاستلهام من قيم الميلاد، وغرسها في ضمائر الإنسانية وأصحاب القرار في هذا العالم"، وأضاف: "نأمل أن تصل رسالتنا إلى قلوبهم، وأن يكونوا صوتًا لوقف الفظائع التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، والتي بلغت ذروتها في هذه الأيام."

مقالات مشابهة

  • هلال رمضان يقترب.. موعد استطلاع هلال شهر رجب 1446هـ
  • دار الإفتاء تحدد موعد استطلاع هلال شهر رجب لعام 1446 هجريا.. الثلاثاء 31 ديسمبر
  • اقتربت نفحات رمضان .. موعد استطلاع هلال شهر رحب 1446هـ
  • بيت لحم: اقتصار فعاليات الميلاد على الصلوات والشعائر الدينية
  • المفتي عن حادث الدهس في ألمانيا: أعمال إجرامية لا تمت بصِلة إلى القيم الدينية
  • بيت لحم يقرر اقتصار فعاليات أعياد الميلاد على الصلوات والشعائر الدينية
  • النجف: المرجعية الدينية تأمل من الكورد الحفاظ على وحدة العراق
  • طارق صبري يكشف كواليس "الحلانجي" ويشعل حماس الجمهور لعمل درامي مختلف في رمضان 2025
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تطلق برامج التدريب على المهارات الحياتية
  • «تنمية المجتمع في أبوظبي» تطلق برامج التدريب على المهارات الحياتية