الأسبوع:
2024-09-30@17:36:43 GMT

تجارة البُمب تنافس المخدرات

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

تجارة البُمب تنافس المخدرات

انتشرت في الآونة الأخيرة بصورة لافتة للنظر ظاهرة استخدام الأطفال للألعاب النارية المتفجرة كالبُمب والصواريخ وغيرها، وخاصة في المناسبات مثل الأعياد وشهر رمضان المبارك. وعلى الرغم من امتلاء صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية والنشرات بأخبار الملاحقات الأمنية للتجار مروِّجي هذه المنتجات، وضبط العديد من القضايا بمختلف المحافظات بكميات كبيرة تصل لملايين القطع التي يتم طرحها بالأسواق- فإن الظاهرة آخذةٌ في التمدد والانتشار بشكل كببر في المجتمع المصري، وباتت تشكل مصدرًا للإزعاج والإضرار بالنفس والغير على حدٍّ سواء، نظرًا لمخاطر هذه الألعاب على سلامة وصحة مستخدميها من الأطفال أنفسهم أو المواطنين الذين يتعرضون لآثارها بالأحياء السكنية.

وبالفعل تسببت هذه الألعاب في وقوع العديد من الحوادث للأفراد والممتلكات، وأودت بحياة البعض نتيجة استخدامها دون ضوابط. فبالإضافة إلى ما تسببه للمواطنين من إزعاج وقلق ورعب، فهي تشكل خطرًا على الصحة العامة نظرًا لما تحتويه من مركبات كيمائية وجزيئات صلبة من الكبريت والبوتاسيوم والرصاص والنحاس، تضر ضررًا بالغًا بكل من الجهاز التنفسي والعصبي والقلب لمَن يتعرَّض لها. والمثير للدهشة أنه يتم استيراد هذه المفرقعات تحت مسمى ألعاب الأطفال، على الرغم من أنها ممنوعة التداول قانونًا. إضافة إلى أنه يتم تصنيعها محليًّا في مصانع بير السلم بعيدًا عن أعين الأجهزة الرقابية. وتشير الأرقام إلى أن الأرباح التي يجنيها التجار المتعاملون في تجارة الألعاب النارية المختلفة في مصر -والتي منها الصواريخ والبُمب- تفوق أرباح تجار المخدرات، حيث تصل مكاسبها في الأعياد والمناسبات إلى 500%. ويُقدَّر حجم هذه التجارة في مصر بما يفوق المليار جنيه سنويًّا، ويعمل بها ما يزيد على 1500 مستورد يجلبون شحناتهم بالعملة الصعبة!!. وتُعتبر الصين المورِّد الأول عالميًّا لهذه التجارة بنسبة 93%، وتقوم بتصدير هذا النوع من الألعاب بقيمة تزيد على 1.2 مليار دولار سنويًّا، وبكميات تصل إلى 408 ملايين كيلوجرام. وعلى الرغم من تجريم القانون المصري للاتجار بها -وجهود الملاحقات الأمنية- فمازال الأمر يتطلب مزيدًا من دراسة الأبعاد المختلفة لهذه الظاهرة للحدِّ من انتشارها. ومن الضروري إعادة النظر في العقوبات بحيث لا تقتصر فقط على المتاجرين بها، ولكن أن تمتد أيضًا لمستخدميها دون ضوابط. مع العمل على تكثيف الرقابة الجمركية بالمنافذ لمنع دخولها للبلاد.وبالتوازي ضرورة تدشين برامج وحملات للتوعية بأضرارها ومخاطرها الصحية والاجتماعية والبيئية واستنزافها للاقتصاد القومي. فبدلًا من ترك الأطفال مستخدمي هذا النوع من الألعاب الخطرة والضارة فريسةً للمتاجرين بها، يجب توجيههم للقيام بأفعال إيجابية مثل التصدق على الفقراء والمحتاجين والمشاركة في إفطار الصائمين في شهر رمضان، أو التبرع للمؤسسات والجمعيات الخيرية، أو ادخار قيمتها. ولا شك أنه على أولياء الأمور مسئولية التقويم والتوجيه، فهُم حائط الصد الأول لمحاربة هذه الظاهرة. وعمومًا يتطلب الأمر دراسة الدوافع النفسية والاجتماعية لتزايد إقبال الأطفال والشباب في مصر على شراء مثل هذه المفرقعات، ومدى ارتباطها بانتشار ظاهرة الميول العنيفة لديهم بشكل عام، وهل يلعب غياب البدائل من الأنشطة الترفيهية الحركية الصحية والآمنة -مثل غياب ممارسة الرياضة- دورًا في ذلك؟ وأين دور المدارس في تفعيل النشاط الرياضي؟ وما خطة وزارة الشباب والرياضة في إتاحة أماكن ممارسة الرياضة خارج أسوار المدرسة بالقدر الكافي كمراكز الشباب أو الأندية الرياضية التي باتت تتطلب اشتراكات باهظة القيمة في ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية؟ فمثل هذه العوامل وغيرها لا شك تدفع الأطفال والشباب لتفريغ طاقاتهم في مثل هذه الأنشطة السلبية صحيًّا واجتماعيًّا، والتي تدل على أن أطفالنا وشبابنا ومجتمعاتنا في خطر.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الجولة التعريفية بالبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي تحط الرحال في الظاهرة

 

عبري- الرؤية

نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات جولة تعريفية بالبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي في محافظة الظاهرة؛ وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز التحول الرقمي ودعم الاقتصاد الوطني، بمشاركة البنك المركزي العماني، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة تنظيم الاتصالات، بالتعاون مع مكتب محافظ الظاهرة.

واستهدفت الجولة موظفي الجهات الحكومية، الأفراد، والطلبة بهدف رفع الوعي بأهمية الاقتصاد الرقمي، وتنظيم التجارة الإلكترونية، وتطوير البنية الأساسية الرقمية.

وقدم الدكتور ناصر بن محمد آل فنة مدير مكتب برامج التقنية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، عرضًا تعريفيًا حول البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، أوضح فيه أن البرنامج، الذي تم تدشينه في عام 2021 بمباركة سامية، يهدف إلى تحقيق التنويع الاقتصادي وزيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 10% بحلول عام 2040، وأشار إلى أن البرنامج يتضمن 8 برامج تنفيذية، من بينها التحول الرقمي الحكومي (تحول)، والتقنيات المالية، والبنى الأساسية، والتجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة.

وأكد آل فنة أن الوزارة بالتعاون مع شركائها في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة تنظيم الاتصالات، والبنك المركزي العماني، تعمل على تسريع تبني التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات، وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان كمركز إقليمي لتصنيع وتصدير التقنيات المتقدمة. وأضاف آل فنة أن البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي يركز بشكل خاص على تبني وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي، تماشيًا مع التوجيهات السامية الرامية إلى مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وأشار إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تحسين الكفاءة والإنتاجية في القطاعات المختلفة، بما يعزز من تنافسية سلطنة عمان على المستوى الدولي.

فيما تطرقت عزاء بنت إبراهيم الكندية، مديرة دائرة الشؤون التجارية والتجارة الإلكترونية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إلى تفاصيل الخطة الوطنية للتجارة الإلكترونية التي أقرها مجلس الوزراء في عام 2021 ليبدء العمل على تنفيذها بدايةً من عام 2022 وتمتد حتى 2027. وقالت إن الخطة تتألف من 30 مبادرة موزعة على 8 محاور رئيسية، وتهدف إلى جعل سلطنة عمان مركزًا إقليميًا في مجال التجارة الإلكترونية، إلى جانب دعم تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز نمو هذا القطاع.

وأوضحت الكندية أن التجارة الإلكترونية تمثل أكثر من مجرد وسيلة تسوق، فهي أداة ونافذة أساسية لتوسيع نطاق الفرص الاقتصادية، خصوصًا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما أكدت على أهمية زيادة وعي المستهلكين بفوائد التجارة الإلكترونية، مشيرة إلى أن الخطة تتضمن استحداث التشريعات التنظيمية وتحديث الإطار القانوني لتنظيم هذا القطاع بشكل فعال.

واستعرضت الكندية منصة "معروف عُمان" التي تم إطلاقها في الربع الأول من هذا العام، مشيرة إلى أن المنصة تهدف إلى توثيق المتاجر الإلكترونية المرخصة، مما يعزز مستوى الثقة والموثوقية لدى المستهلكين في اصحاب المتاجر الالكترونية العاملين في سلطنة عُمان وذلك بما يضمن وجود بيئة آمنة للتجارة الإلكترونية في السلطنة.

 

مقالات مشابهة

  • كتاب جديد حول تأثير تجارة المخدرات على الاقتصاد العالمي
  • زلزال قوي يضرب إثيوبيا: تكرار الظاهرة الزلزالية وتأثيرها على سد النهضة
  • حجم تجارة النفط العالمية قد يرتفع 12 مليون برميل يوميًا بحلول 2050
  • اشتركا في تجارة المخدرات و العقارات.. التحقيقات مع المتهمين بغسل 10 ملايين جنيه
  • الجولة التعريفية بالبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي تحط الرحال في الظاهرة
  • أفلام وثائقية تنافس على جوائز مهرجان الجونة السينمائي.. القائمة الكاملة
  • دهوك ترصد مخالفات بالدعاية الانتخابات وتدعو إلى تنافس ديمقراطي
  • استعراض البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي بمحافظة الظاهرة
  • لعبة Ghost of Yotei تنافس Assassin's Creed Shadows بعد تأجيل إطلاقها
  • تنبيه من شرطة أبوظبي بشأن الأحوال الجوية الماطرة