الزراعة الذكية هي النهج الذي يساعد على توجيه الإجراءات اللازمة لتوجيه النظم الزراعية لدعم التنمية بصورة فعالة وضمان تحقيق الأمن الغذائي في وجود مناخ متغير، وتعتبر الزراعة الذكية منهجا يستخدم في الزراعة، بهدف الوصول لأعلى إنتاجية زراعية من المحاصيل مع المحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال، كما أنها نظام يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة في زراعة الأغذية بطرق مستدامة ونظيفة، وترشيد استخدام الموارد الطبيعية لا سيما المياه.
ومن أبرز سمات الزراعة الذكية اعتمادها على نظم إدارة وتحليل المعلومات، لاتخاذ أفضل قرارات الإنتاج الممكنة، بأقل التكاليف، ومكافحة الآفات، ومراقبة التربة، ومراقبة المحاصيل وتعاني الدول النامية من مشكلة انعدام الأمن الغذائي بشكل متواصل، لاسيما في ظل تفاقم الكثير من العوامل التي تعمق حجم الفجوة الغذائية وتؤثر على مؤشرات الأمن الغذائي، ما يهدد استدامة الغذاء وتوافره والحصول عليه بشكل لائق ودائم. وفي هذا السياق تعتبر أساليب الزراعة الذكية مهمة لتوفير الغذاء وضمان الحصول عليه في أي وقت، وتتميز المزارع الذكيّة بإمكانية حقيقية لتقديم إنتاج زراعي أكثر إنتاجية واستدامة استنادا إلى نهج أكثر كفاءة في استخدام الموارد من خلال المبادئ التي تقوم عليها، فى حفظ وحماية البيئة من خلال التقنيات التي تقلل من استخدام المواد الكيميائية وتحسين رسم الخرائط للأراضي وتعزيز إدارة المياه، وتحسين الإنتاجية من حيث العائد، وكذلك زيادة كفاءة إدارة الأصول، وتعزيز الابتكار في المجال الزراعي، حيث تسمح تقنيات الزراعة الذكية باعتماد أساليب إنتاج مبتكرة في الجانب الحيواني والنباتي، وفي مختلف مراحل الإنتاج، انطلاقا من المزرعة وصولا إلى السوق، وجذب استثمارات جديدة نظرًا للتنوع الطبيعي وحالة المناخ الجاف، وهو ما سيشجع بدوره المستثمرين على اللجوء للتقنيات الزراعية الجديدة في بيئات صعبة وقاسية، وخفض ظاهرة الجوع والفقر عن طريق زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل الزراعية، وتحويل الفضلات الحيوانية إلى غاز حيوي وخلق فرص العمل وهناك العديد من التقنيات الذكية التي تعتمدها الزراعة المصرية، من خلال تطبيق تكنولوجيا الزراعة الذكية باستخدام إنترنت الأشياء، وتكنولوجيا الاتصالات لمحصول البطاطس، من خلال تطوير مستشعرات لتتبع خصائص التربة والنبات، بالتعاون مع معهد بحوث الإلكترونيات، وتطبيق نظام الهاتف النقال في إدارة المزارع، مما سيكون له بالغ الأثر في توفير التكاليف لاستيراد تلك المستشعرات، والاعتماد على المنتج المحلى، ، حيث يعتبر أهم محددات تطبيق الزراعة الدقيقة في مصر وهو الاعتماد الكلى على استيراد ها، ومن العوامل التي تعوق تطبيق الزراعة الذكية: نقص الخبرات التي تقدم إرشادات للممارسين فيما يتعلق بالمعدات، والبرامج المستخدمة، وتطوير برنامج لدعم متخذي القرار يعتمد على البيانات المأخوذة من المكونات الضرورية، التي تشكل أنظمة المراقبة الخاصة بالمستشعرات، ومن أهم التقنيات التي تستخدم في الزراعة الذكية بيانات الاستشعار عن بعد، لدراسة الموارد الطبيعية مثل: التربة والنبات والمياه والتنبؤ بالإنتاجية، وتحديد التراكيب المحصولية المثلى، ومراقبة المزرعة بشكل افتراضي، وحماية المحاصيل من الآفات والأمراض، ومراقبة الجفاف ولتعزيز الزراعة الذكية فى مصر يجب تعريف أساليب الزراعة الذكية بين أوساط المستثمرين والمزارعين الصغار والعائلات المزارعة، ودعم الأبحاث في مجال الزراعة الذكية، وتشجيع الاستثمار الخاص والعام فيها، فضلاً عن توفير التكنولوجيا الزراعية وتوطين التقنيات التي تقوم عليها الزراعة الذكية، وتسهيل الحصول عليها بأقل التكاليف ونشر الوعي بأهمية اعتماد الزراعة الذكية مناخيا كوسيلة للتقليل من الآثار السلبية لتغيرات المناخ مع الارتقاء بالقدرات وتنمية المهارات للكوادر العاملة بالقطاع الزراعي مع صياغة تشريعات وقوانين تساهم في تطوير وتأسيس البني التحتية اللازمة لتطبيقات الزراعة الذكية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية:
الزراعة الذکیة
من خلال
إقرأ أيضاً:
الزراعة: منح 103 شركة موافقات لاستيراد البطاطس خلال الموسم الحالي
أكد الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، ورئيس لجنة تقاوى الحاصلات الزراعية أن اللجنة كانت قد تلقت طلبات لاستيراد تقاوى البطاطس للموسم الزراعي 2024 / 2025 خلال الفترة من 15 أغسطس 2024 إلى 15 سبتمبر 2024، بإجمالي 258 ألف طن، متمثلة في 105 شركة استيرادية، وأن اللجنة أصدرت موافقات بالفعل بإجمالى 238 ألف طن لصالح 103 شركة.
وأشار عضام، إلى أن أخر ميعاد للشحن من بلد المنشأ هو 23 ديسمبر 2024، وبالتالى تكون أخر شحنة تصل المواني المصرية تقريباً بعد من 15 إلى 20 يومًا من تاريخ آخر شحن من بلد المنشأ.
وأضاف رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، إلى أن الوارد الفعلي لتقاوى البطاطس حتى تاريخه «32 ألف طن» وبالتالي من المبكر الحديث حول أسعار التقاوى هذا الموسم حيث لم تصل الكمية بالكامل ومن المتوقع أن لا تقل عن 135 ألف طن.
وأكد رئيس قطاع الخدمات والمتابعة أن وزارة الزراعة متمثلة فى الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية تقوم بضبط السوق بالنسبة لتقاوى البطاطس حيث أعلن عن أسعار هذا الموسم لصغار المزارعين بحوالي 69.5 ألف جنيه / طن، مناشدا السادة المزراعين عدم التكالب على شراء تقاوى البطاطس في الوقت الحالي حيث أن حجم المستورد الفعلى لم يتكشف بعد.
واختتم «عضام» تصريحاته بأن هناك توجيهات مستمرة من علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمراقبة ومتابعة أسواق مستلزمات الإنتاج والعمل على توفيرها للمزراعين بأسعار مناسبة الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على تكلفة المنتج النهائي للمواطنين.
اقرأ أيضاًمتحدث الزراعة: مصر الأولى عالميا في تصدير البرتقال
«الزراعة» تسير قافلة منافذ متنقلة لبيع منتجاتها بأسعار مخفضة في المنيا
«الزراعة» تطلق فعاليات مؤتمر معهد بحوث الإنتاج الحيواني الدولي السادس