دمشق- أدانت سوريا، الأحد17مارس2024، البيان الذي أصدرته حكومات أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في 15 آذار/مارس الجاري، مؤكدة أنه استمرار للسياسة الهدامة لحكومات تلك الدول ضد سورية.

وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن "حكومات أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا مستمرة في نهجها العدائي ضد سوريا وذلك من خلال استخدامها جميع أدوات الحرب ضدها"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأكد البيان، أن "سوريا تعتبر البيان استمراراً لسياساتها (حكومات الدول الغربية الأربع) الهدامة ضدها على مدار الأعوام الثلاثة عشرة الماضية، وتكراراً لما دأبت عليه من تلفيق للاتهامات الباطلة، وترويج للدعايات الهادفة إلى تشويه صورة الدولة السورية، وحرف أنظار العالم عن انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الشعب السوري، وخاصة الحق في الحياة والتنمية".

وتابع البيان: "ادعاء حكومات البلدان الأربعة بأن جهودها تتركز على إنهاء معاناة السوريين ما هو إلا نفاق سياسي وانحطاط أخلاقي يهدف إلى التغطية على الآثار الكارثية للتدابير القسرية اللاشرعية المفروضة على الشعب السوري، والتي شملت جميع مناحي حياة السوريين، وأعاقت بشكل كبير مشاريع التعافي المبكر الضرورية لتعزيز صمود السوريين، وإتاحة عودة المهجرين السوريين إلى مناطقهم الأصلية".

وأوضح البيان أن "لغة الابتزاز السياسي التي يستخدمها أصحاب البيان فيما يتعلق بفرض شروط مسبقة على عملية تمويل إعادة الإعمار في سورية ورفع العقوبات عنها ليست سوى لغة استعمارية بائدة تهدف بالمقام الأول إلى إطالة أمد الأزمة في سورية، وفرض أطر سياسية تخدم مصالحهم وتلبي أجنداتهم الضيقة".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية السورية في عهد جديد.. أين تقف دمشق من العالم؟

بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، بدأت الحكومة السورية الانتقالية جهودا حثيثة لإعادة بناء علاقات دمشق الدبلوماسية مع الدول العربية والغربية.

وشهدت الشهور القليلة الأخيرة حراكا دبلوماسيا كثيفا في دمشق والعديد من الدول العربية والغربية، حيث تبادلت الحكومة السورية الجديدة الزيارات مع العديد من الدول على مستوى وفود رفيعة المستوى ما أفضى إلى إلى إعادة فتح سفارات وتعليق عقوبات غربية أوروبية فرضت على سوريا خلال عهد الأسد.

وأجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني منذ تولي مهام منصبه العديد من الجولات المكوكية بهدف ترميم العلاقات السورية على الصعيد الإقليمي والدولي.

ومن الدول التي زارها الشيباني ضمن وفود رفيعة المستوى، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والأردن وتركيا وسويسرا وألمانيا وفرنسا وهولندا.




وشارك الوزير السوري خلال هذه الزيارات بمؤتمرات دولية وإقليمية منها مؤتمر ميونخ للأمن ومؤتمر دافوس الاقتصادي ومؤتمر باريس بشأن سوريا ومؤتمر الويب قطر 2025 والقمة العالمية للحكومات في دبي بالإضافة إلى اجتماعات الرياض بشأن سوريا واجتماع دول جوار سوريا في الأردن.

كما أسفر الحراك الدبلوماسي السوري عن عودة سوريا إلى منظمة التعاون الإسلامي بعد 13 عاما من تعليق عضويتها، بالإضافة إلى استعادة عضويتها الكاملة في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".

واستقبلت دمشق منذ سقوط نظام الأسد إلى غاية الأول من شهر آذار /مارس أكثر من 45 وفدا، في حين أجرى الشيباني ما يقرب من 35 لقاء مع سياسيين ووزراء، حسب وزارة الخارجية السورية.

كما استقبل الرئيس السوري أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة دمشق في أول زيارة لزعيم دولة بعد سقوط الأسد.

من جهته، أجرى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع عددا من الزيارة الخارجية عقب تسلمه مهام منصبه في نهاية كانون الثاني /يناير الماضي، حيث كانت وجهته الخارجية الأولى إلى المملكة العربية السعودية.

ولاحقا، أجرى الشرع زيارات خاطفة إلى كل من تركيا والأردن ومصر التي وصل إليها بهدف المشاركة بالقمة العربية الطارئة بشأن فلسطين.

والتقى الشرع على هامش القمة العربية بالعديد من القادة والرؤساء من بينهم الرئيس اللبناني جوزيف عون، والمصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وكان الشرع استقبل في 30 كانون الثاني /يناير الماضي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة دمشق، في أول زيارة لزعيم دولة بعد سقوط الأسد.




وفي سياق متصل، أعادت العديد من الدول افتتاح سفاراتها في دمشق من بينها تركيا وإيطاليا والسعودية ومصر والعراق والأردن وسلطنة عمان والإمارات وقطر والاتحاد الأوروبي، في حين أعلنت كندا عن تعيين سفيرتها في بيروت سفيرة غيرة مقيمة في دمشق، ما يعكس اعترافا دوليا متصاعدا بالسلطات السورية الجديدة.

"كسر العزلة" وتعليق العقوبات
أوضحت وزارة الخارجية السورية أن الحراك الدبلوماسي للحكومة الجديدة أسفر عن كسر العزلة المفروضة على سوريا ورفع وتخفيض بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، بالإضافة إلى بناء وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية والأجنبية.

وفي خطوة مشروطة، أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق عددا من العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، مستهدفا قطاعات المصارف والطاقة والنقل.

كما أصدرت الولايات المتحدة إعفاء من العقوبات على بعض معاملات الطاقة والتحويلات الشخصية في سوريا لمدة ستة أشهر في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية عقب سقوط نظام الأسد.

ومن ناحية أخرى، وجهت المفوضية الأوروبية دعوة إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لحضور قمة دولية لمانحي سوريا في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 17 آذار/ مارس الجاري.

ويعقد الاتحاد الأوروبي مؤتمرا للمانحين لدعم سوريا في بروكسل منذ عام 2017، حيث يلتزم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بتقديم المنح والقروض لسوريا والمجتمعات المضيفة لهم في المنطقة، بحسب وكالة الأناضول.

ويعتبر مؤتمر المانحين المقبل المقرر انعقاده هذا العام تحت عنوان "الوقوف إلى جانب سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح"، الأول من نوعه مع مشاركة الحكومة السورية الجديدة أيضا.

مقالات مشابهة

  • المستقلين الدولية «IOI» ترصد مستقبل اللاجئين السوريين
  • الخارجية الإسرائيلية تعلن إرسال مساعدات لـ الدروز السوريين
  • الدبلوماسية السورية في عهد جديد.. أين تقف دمشق من العالم؟
  • الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية
  • وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تحل جميع مجالس الأعمال السورية ‏المشتركة القائمة مع بعض الدول العربية والأجنبية ليعاد تشكيلها وفق أسس ‏جديدة ‏
  • الحكومة السورية تدين الأعمال الإرهابية ضد السوريين في العراق من قبل ميليشيا الحشد الشعبي
  • سوريا تدين الاعتداء على مواطنيها بالعراق وبغداد تعلن ملاحقة الجناة
  • وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداءات على السوريين في العراق
  • وزير الخارجية الفرنسي يؤكد رغبة باريس في تهدئة العلاقات مع الجزائر
  • الاعيسر: شدد البيان على سيادة السودان، ورفض أي محاولات انفصالية تهدد وحدته