الأسبوع:
2025-03-17@18:07:12 GMT

رمضان في مصر حاجة تانية 1

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

رمضان في مصر حاجة تانية 1

كتب صديقي الأردني الدكتور عبد الله الخلايفة -أستاذ جامعي يمثل قيمة وقامة في تخصصه- كلماتٍ جميلةً مؤثرةً، من شدة صدقها رأيتُ أن أنقلها كما هي دون أي تدخل منِّي، وقد كتبها على صفحته الشخصية تحت عنوان (رمضان في مصر الحبيبة من شاهد عيان):

«لقد قُدِّر لي مرتين بأن أصوم بعض الأيام من شهر رمضان المبارك في بلدي الثاني مصر أم الدنيا وذلك خلال دراستي هناك لمرحلة الدكتوراه، أقولها وبكل صراحة ليس من باب المجاملة إن لرمضان في أرض الكنانة نكهةً خاصةً تختلف كثيرًا عن البلدان التي زُرتها.

. مظاهر مختلفة عن غيرها وهي بحد ذاتها تبعث روح العقيدة والتسامح والأمان في النفس البشرية، وتقول في نفسك إن الدنيا لا زالت بألف خير، ومن المظاهر الطيبة في مصر الحبيبة والتي شاهدتها بعيني أوجزها بما يلي:

يستشعر المرء عندما يتحول الشارع المصري إلى احتفالية جميلة فتنشط حركة الناس في الأسواق بغرض شراء مستلزمات وحاجيات رمضان المتعارف عليها وتتزين الشوارع والمحال بالأوراق والفوانيس الملونة فرحًا بقدوم هذا الشهر الفضيل.

في كل مرة أشعر بوجود نفحات وأجواء رمضانية حقيقية، فالكل يعرف أن أهلنا في مصر هم أهل كرم، فعندما ترى موائد الرحمن ووجبات الإفطار والخيم الرمضانية المزينة والمزركشة والتي تنتشر هنا وهناك وعلى الطرقات تشعر بالعزة والكرامة والتكافل.

مآذن المساجد المحيطة بك تصدح من كل حدب وصوب بالتكبير والتهليل وإعطاء الدروس الدينية وتعجُّ بالأدعية وقراءة القرآن الكريم فتشعر بعظمة هذا الدين وطيب المكان بأهله خاصة مع صوت الشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي، وأدعية الشيخ محمد متولي الشعراوي.

من الظواهر والملامح الأخرى لرمضان في مصر أن المساجد تمتلئ بالمصلين، كما تشهد صلاة القيام (التراويح) إقبالًا شديدًا خاصة في الأيام العشر الأواخر وليلة القدر، وأيضًا الإقبال على صلاة التهجد التي تمتد من منتصف الليل حتى وقت السحور.

خلال مسيرك في شوارع المحروسة تسمع الأغاني الرمضانية الشعبية عبر الأثير فتهبك نفحة من البهجة وتجدد الأمل حتى قبل أن يبدأ شهر رمضان بأيام.. .

والبقية في العدد القادم، ،

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رمضان فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

رمضان ماليزيا.. روحانية لا تنسى نصيبها من الدنيا

كوالالمبور- تهبّ نسائم شهر رمضان الكريم على المسلمين في ماليزيا كما على إخوانهم في كل مكان، تسمو أشواقهم لتستقبل نفحاته الروحانية، وتسعى نفوسهم للترقي في مدارج المؤمنين السائرين في طاعة ربهم.

تحلّ مواسم الخير والبهجة والتواصل طوال أيام هذا الشهر الفضيل، وتمتزج روح الإسلام الحنيف بالعادات والتقاليد المالايوية الأصيلة، ويحرص الماليزيون على إظهار فرحهم بالحفاظ على طقوس دينية متوارثة جيلا بعد جيل.

تبدأ التحضيرات لرمضان منذ آخر ليلة في شهر شعبان، وتقام ولائم العشاء وتجتمع العائلات معا، ويبتهلون إلى الله تعالى بالدعاء أن يبلّغهم صيام رمضان وحسن العبادة فيه، وتتزين الشوارع وتضاء احتفاء بالشهر المبارك.

مسجد ولاية في العاصمة كوالالمبور وتظهر فيه صفوف المصلين من الرجال والنساء (الجزيرة) للمساجد دورها

في رمضان ماليزيا، تأخذ المساجد دورها وتتحول إلى أماكن لتجمع العائلات في المدن والقرى، وينتظم الجميع صغارا وكبارا في فعاليات رمضانية لا يكاد يخلو منها يوم من أيام الشهر الكريم.

تنطلق الرحلة الإيمانية في وقت العصر، وتجتمع العائلات الماليزية في المساجد، وتبدأ التحضيرات لتناول وجبة الإفطار، وتمتلئ ساحات المساجد بمجموعات كبيرة من الصائمين، ويرحبون بأي زائر أو عابر سبيل ليكون ضيفهم على المائدة الرمضانية.

بعد الإفطار وصلاة المغرب يواصل معظم الحاضرين المكوث في المساجد حتى صلاة العشاء ثم التراويح، وفي العشر الأواخر يواصل كثير منهم المكوث لصلاة القيام والاعتكاف حتى صلاة الفجر.

إعلان

وتوفر إدارات المساجد في المدن والقرى تسهيلات خاصة بهذا الشهر لتشجع العائلات على الاجتماع، فهناك ترتيب للإفطارات الجماعية، وأماكن خاصة لرعاية الأطفال والاهتمام بهم خلال انشغال الآباء في الصلاة، وتتوفر فيها الألعاب والمسابقات والفعاليات المسلية، ويشرف عليها موظفون متخصصون.

جلسات تدارس القرآن خلال الاحتفال بمناسبة نزول القرآن (الجزيرة-أرشيف) القيام والقرآن

تولي السلطات الدينية في ماليزيا اهتماما بالغا بصلاة التراويح وقيام الليل في شهر رمضان المبارك، باعتبارها واحدة من أهم مشاعر الشهر الكريم.

ويتم اختيار الأئمة والقرّاء لأداء هذه السُّنة في معظم المساجد الرئيسة في البلاد، كما تستضيف الحكومة والجمعيات الخيرية عشرات الأئمة من خارج البلاد ويوزعون على المساجد في العاصمة وفي الولايات المختلفة لترغيب الناس بصلاة التراويح وابتكار أساليب جديدة في مجال الدعوة للإسلام.

وتؤدى صلاة التراويح في معظم المساجد 20 ركعة ويحرص بعض الأئمة على ختم القرآن فيها خلال الشهر، وتتخللها جولات من الأذكار والتسابيح والصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والدعاء في فترات الاستراحة بين الركعات، كما يقدم بعض الأئمة فقرة ابتهالات دينية عقب انتهاء الصلاة.

ولا تغيب أصوات المقرئين الكبار عن مساجد ماليزيا، ويعدّ تقليد القراء سمة بارزة للأئمة في مساجد ماليزيا، ويستمتع المصلون بأصوات أئمة الحرمين المكي والمدني، والقراء القدامى كعبد الباسط والمنشاوي والحصري وغيرهم، ويصلي بعض الأئمة كل ركعتين مقلدا أحد القراء الكبار.

وقبل البدء بصلاة التراويح تخصص لجان المساجد فقرة للإعلان عن الفعاليات التي ستقام في المسجد كالاحتفالات والإفطارات والدروس والمحاضرات وضيوف المسجد، وأحيانا يعلن عن حجم التبرعات التي قدمت لرعاية شؤون المسجد، كما يعلن في بعض الحالات عن طلب الدعاء للموتى.

إعلان

ويحتفل الماليزيون في ليلة 17 رمضان بمناسبة نزول القرآن، وتنظم في هذه المناسبة احتفالات كبيرة على مستوى البلاد بمشاركة الملك ورئيس الوزراء والمسؤولين في جميع الولايات.

ويعدّ يوم 17 رمضان يوم عطلة في أغلب الولايات الماليزية، إذ يحتفل الماليزيون في ليلته بمناسبة نزول القرآن، وتنظم في هذه المناسبة احتفالات كبيرة على مستوى البلاد بمشاركة الملك ورئيس الوزراء والمسؤولين في جميع الولايات، كما يحتفل في إحدى ليالي العشر الأخيرة بختم القرآن.

زاوية بازار رمضان في أحد أسواق العاصمة كوالالمبور (الجزيرة) البازارات الرمضانية

تعدّ الأسواق الرمضانية من أبرز مظاهر شهر رمضان في ماليزيا وتكتسب بعدا سياحيا، وتقيم وزارة السياحة حفلا رسميا لتدشين افتتاحها كل عام، وتعمل على توفير أجواء رمضانية سياحية فيها.

وتنتشر "بازارات رمضان" في معظم مناطق ماليزيا ويمتد وقت معظمها إلى السحور، كما تعمل بعض مراكز التسوق الكبيرة على تخصيص زوايا فيها لهذه الأسواق.

وتشجع الحكومة على إقامة أسواق رمضان لأنها تقدم فرصا للمواطنين المعنيين بتحسين عائداتهم المالية بسبب الإقبال المغري على هذه الأسواق، كما يخصص جزء منها لمشاريع إفطار الصائم، ليمتزج العمل والتجارة بالعبادة والإحسان.

بعض شوارع العاصمة تتزين في رمضان (الجزيرة)

وتحتوي الأسواق الرمضانية على المصنوعات اليدوية والتحف التقليدية والملابس، كما تضم أسواق الطعام والحلويات الخاصة برمضان واستقبال العيد، ويقصدها الماليزيون كنوع من الاحتفاء بهذا الشهر إضافة إلى قربها وسهولة الوصول إليها، وتوفر معظم ما يحتاجون إليه بأسعار مناسبة.

وتقام في بعض هذه الأسواق عدد من المهرجانات والفعاليات الرمضانية التي تستهدف السياح والمواطنين كجلسات الابتهالات والمدائح وعروض الموسيقى والرقص التقليدي.

ولا يجد السائح صعوبة في الحصول على إفطاره لتعدد المذاقات وتنوعها، كما لا يجد الصائم حرجا في الحصول على طعامه في أي مكان لشيوع ثقافة الطعام الحلال.

إعلان

وخلال الشهر الفضيل تقام مهرجانات ضخمة للتسوق، استعدادا لاستقبال العيد الذي يعد من أكبر مواسم التسوق عند الماليزيين، وترتبط هذه الأسواق بشبكة حديثة ومتطورة من القطارات ووسائل المواصلات الأخرى المتوفرة بأسعار تناسب الجميع.

مذاقات متنوعة في البازار الرمضاني (الجزيرة) تقاليد الطعام

وكما هو الحال في كثير من البلدان، فإن لشهر رمضان وجباته الخاصة ومذاقاته التقليدية المميزة، وفي ماليزيا يتجاوز ذلك لتصبح وجبات الطعام أشبه بالطقوس التي تتوارثها الأجيال.

حساء البوبر لامبوك أحد هذه الأطعمة؛ حساء كثيف مكون من الأرز وحليب جوز الهند واللحم والروبيان المجفف والثوم والبهارات.

وتعدّ قدور كبيرة منه، ويقوم السكان بتحضيره في البيوت لتوزيعه، كما يتم إعداده وطبخه في كثير من المساجد ليوزع على المصلين في وجبة الإفطار.

ويبدأ التحضير لطهوه منذ الصباح ويوزع على الناس عصرا ليكون طعامهم على الإفطار، ويحضر منه في بعض المساجد عدد من البراميل لتوزيعها على الصائمين.

 

أما طبق الليمانغ، المكون من الأرز وحليب جوز الهند والبهارات، فيطهى بالطريقة التقليدية على الحطب، في الخيزران وأوراق شجر الموز.

وفي العاصمة الماليزية كوالالمبور وغيرها من المدن تنتشر بسطات الطعام المتنوعة التي تعرض موائد الطعام على شكل بسطة تحت مظلة، وغالبا ما تحضر وجبات الطعام المتنوعة في هذه البسطات في البيوت.

وتنتشر في أماكن ازدحام الناس كمحطات القطار والأسواق والمجمعات السكنية، ويلجأ إليها من تفرض عليهم طبيعة أعمالهم التأخر في أيام رمضان لتأمين وجبات متكاملة من الغذاء وبأسعار رخيصة نسبيا.

وتعرض الوجبات بشكل مفتوح (بوفيه) فيتيح ذلك للمستهلك أن يختار ما يشتهي من الأطباق المعروضة، وبالكمية التي يريد، وكل بسطة تعرض أصنافا متنوعة من الوجبات.

فأطباق الخضار على حدة والطعام المطبوخ له بسطته، وكذلك بقية المأكولات الأخرى كالشواء والحساء والعصائر والحلويات، حيث توزع هذه الوجبات -فيما يبدو أنه اتفاق- بين البائعين في المنطقة الواحدة وحسب التخصص.

بسطات الطعام ملاذ للصائمين (الجزيرة)

وتتربع حلوى بوتو بيرنغ على قمة قائمة الحلويات المفضلة عند الماليزيين في رمضان، وهي عبارة عن جوز هند وقليل من الدقيق والسكر تحشى بالمكسرات.

إعلان

توضع المكونات في قالب قمعي الشكل وتلف بالقماش وتوضع على خزان مستدير له فتحات في سطحه مخروطية الشكل يتصاعد منها البخار، ويتم إنضاجها على بخار الماء المتصاعد.

أما العصائر فمتنوعة حسب طبيعة الفواكه الموجودة في جزر الأرخبيل المالاوي، غير أن أكثرها انتشارا هو عصير جوز الهند الذي يتناول طازجا من ثمرته، وقصب السكر الذي يروي ظمأ الصائمين.

مقالات مشابهة

  • من مصر إلى باكستان.. أجمل التقاليد الرمضانية حول العالم
  • 80 مليوناً من «عزيزي» لبناء 5 مساجد بدبي
  • رمضان ماليزيا.. روحانية لا تنسى نصيبها من الدنيا
  • ضمن الأمسيات الرمضانية.. اليوم حفل الشيخ ياسين التهامي بدار الأوبرا
  • قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»
  • تركي آل الشيخ ينوه لمسلسل أشغال شقّة جدًا.. ماذا قال؟
  • مشاجرة نسائية داخل مسجد تغضب المغاربة .. ورجال يتدخلون
  • فى رمضان.. أنشطة دعوية بمختلف المساجد بمراكز ومدن أسوان
  • في الليلة الخامسة عشر من رمضان.. الجامع الأزهر كامل العدد لأداء صلاتي العشاء والتراويح
  • إمام الحرم المكي الشيخ فيصل غزاوي يؤم المصلين في صلاة المغرب بعد تعافيه