كتب صديقي الأردني الدكتور عبد الله الخلايفة -أستاذ جامعي يمثل قيمة وقامة في تخصصه- كلماتٍ جميلةً مؤثرةً، من شدة صدقها رأيتُ أن أنقلها كما هي دون أي تدخل منِّي، وقد كتبها على صفحته الشخصية تحت عنوان (رمضان في مصر الحبيبة من شاهد عيان):
«لقد قُدِّر لي مرتين بأن أصوم بعض الأيام من شهر رمضان المبارك في بلدي الثاني مصر أم الدنيا وذلك خلال دراستي هناك لمرحلة الدكتوراه، أقولها وبكل صراحة ليس من باب المجاملة إن لرمضان في أرض الكنانة نكهةً خاصةً تختلف كثيرًا عن البلدان التي زُرتها.
يستشعر المرء عندما يتحول الشارع المصري إلى احتفالية جميلة فتنشط حركة الناس في الأسواق بغرض شراء مستلزمات وحاجيات رمضان المتعارف عليها وتتزين الشوارع والمحال بالأوراق والفوانيس الملونة فرحًا بقدوم هذا الشهر الفضيل.
في كل مرة أشعر بوجود نفحات وأجواء رمضانية حقيقية، فالكل يعرف أن أهلنا في مصر هم أهل كرم، فعندما ترى موائد الرحمن ووجبات الإفطار والخيم الرمضانية المزينة والمزركشة والتي تنتشر هنا وهناك وعلى الطرقات تشعر بالعزة والكرامة والتكافل.
مآذن المساجد المحيطة بك تصدح من كل حدب وصوب بالتكبير والتهليل وإعطاء الدروس الدينية وتعجُّ بالأدعية وقراءة القرآن الكريم فتشعر بعظمة هذا الدين وطيب المكان بأهله خاصة مع صوت الشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي، وأدعية الشيخ محمد متولي الشعراوي.
من الظواهر والملامح الأخرى لرمضان في مصر أن المساجد تمتلئ بالمصلين، كما تشهد صلاة القيام (التراويح) إقبالًا شديدًا خاصة في الأيام العشر الأواخر وليلة القدر، وأيضًا الإقبال على صلاة التهجد التي تمتد من منتصف الليل حتى وقت السحور.
خلال مسيرك في شوارع المحروسة تسمع الأغاني الرمضانية الشعبية عبر الأثير فتهبك نفحة من البهجة وتجدد الأمل حتى قبل أن يبدأ شهر رمضان بأيام.. .
والبقية في العدد القادم، ،
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
بنغازي | صندوق دعم الزواج يطلق منظومة إلكترونية جديدة ومنحة بـ30 ألف دينار بعد شهر رمضان
ليبيا – صندوق دعم الزواج يطلق منظومة إلكترونية ومنحة 30 ألف دينار لتعزيز استقرار الأسر
إطلاق المنظومة الإلكترونية والمنحةأعلن مدير عام صندوق دعم الزواج، محمد إبراهيم مسعود، عن استعداد الصندوق لإطلاق منظومة إلكترونية جديدة، تُتيح الحصول على منحة الزواج بقيمة 30 ألف دينار، والتي ستكون متاحة للجميع فور انتهاء شهر رمضان المبارك.
دعم المقبلين على الزواج وبرامج تأهيل مرشدين اجتماعيينوفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أوضح مسعود أن الصندوق يعمل حالياً على إعداد برنامج دبلومة متخصصة لتأهيل مرشدين اجتماعيين في مجالات الإرشاد الاجتماعي والنفسي والاقتصادي، وذلك بهدف دعم المقبلين على الزواج وضمان استقرار الأسر الجديدة. وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار سعي الحكومة لمعالجة المشكلات الناتجة عن السياسات السابقة، حيث يولي الصندوق أولوية خاصة لكبار السن لمساعدتهم في بناء أسر مستقرة.
تحقيق التكافل والاستقرار الاجتماعيكشفت التصريحات أيضًا عن إطلاق برامج اجتماعية جديدة لدعم تكوين الأسر، تشمل:
المتزوجين بالزوجة الأولى. الأرامل اللواتي يتزوجن من شباب. الأيتام من الفتيات. حفظة القرآن الكريم والمتفوقين.وسيتم تخصيص ميزات وبرامج دعم خاصة لهذه الفئات، في إطار المبادرة الهادفة لتحقيق التكافل بين الدولة والشباب، والمساهمة في بناء أسر ليبية مستقرة تعزز استقرار المجتمع.