بوتين يحقق فوزا تاريخيا في إعادة انتخابه بالانتخابات الرئاسية الروسية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
حقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فوزاً كبيراً في الانتخابات الرئاسية في البلاد، حيث حصل على 87% من الأصوات. ويعزز هذا الفوز الساحق مكانة بوتين باعتباره الرئيس الأطول خدمة في روسيا منذ ستالين، مما يمثل لحظة تاريخية في المشهد السياسي في البلاد.
ووفقا لما نشرته بلومبرج، شهدت الانتخابات، التي أجريت جزئيا من خلال التصويت الإلكتروني عن بعد، إقبالا ملحوظا بنسبة 94%، مسجلة رقما قياسيا عالميا جديدا، وفقا للجنة الانتخابات الإقليمية.
ويؤكد هذا الدعم الساحق لبوتين رواية الكرملين عن الدعم الشعبي واسع النطاق لسياسات الرئيس، وخاصة فيما يتعلق بالصراع المستمر في أوكرانيا والمواجهات مع الدول الغربية.
وتشير استطلاعات الرأي والنتائج الأولية للمسؤولين الإقليميين والحكوميين إلى أن بوتين في طريقه للحصول على أكثر من 80% من الأصوات، متجاوزا فوزه السابق في عام 2018، حيث حصل على دعم بنسبة 77%. وكان الكرملين ثابتاً في جهوده الرامية إلى تأمين نصر مدوي لبوتين لإظهار الوحدة بين الروس وسط الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وعلى الرغم من المخاوف بشأن الانشقاق السياسي والمعارضة، فقد ضمت الانتخابات الخاضعة لرقابة مشددة ثلاثة مرشحين إضافيين يمثلون الأحزاب الموالية للكرملين. وفاقت نسبة المشاركة التوقعات، وتجاوزت المستويات المسجلة في الانتخابات السابقة عام 2018.
لكن، وسط العملية الانتخابية، ظهرت علامات المعارضة على السطح، حيث دعا أنصار زعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني إلى احتجاجات ضد ترشيح بوتين. وكان وجودهم في مراكز الاقتراع يمثل شكلاً خافتًا من التحدي وسط حملة قمع المعارضة التي يشنها الكرملين.
ومع استمرار انتصار بوتين في حكمه الذي دام قرابة ربع قرن من الزمان، فإن الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا مستمر. فقد أظهر اقتصاد البلاد في زمن الحرب مرونة في مواجهة العقوبات الدولية، مدعوماً بعائدات الطاقة والشراكات الاستراتيجية، وخاصة مع الصين.
وقد أكدت المقابلة التلفزيونية الأخيرة التي أجراها بوتين على التزام روسيا بالصراع في أوكرانيا، رافضاً احتمالات وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية مكتوبة. ويؤكد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 والتأكيدات على المطالبات الإقليمية على شرق وجنوب أوكرانيا على التعقيدات الجيوسياسية القائمة.
إن فوز بوتين بإعادة انتخابه يعمل على ترسيخ مكانته كشخصية مهيمنة على السياسة الروسية، وهو ما يشكل مسار البلاد على الصعيدين المحلي وعلى الساحة العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
جمال سليمان يدعو لحوار وطني في سوريا بمشاركة كل الأطراف.. ويؤكد وحدة البلاد
أعرب الفنان السوري جمال سليمان عن شكره لنقابة الصحفيين، على استضافته في ندوة «الفن والعروبة وسوريا»، مؤكدًا أن للنقابة مكانة مميزة في تاريخ مصر والعالم العربي.
وأوضح سليمان خلال كلمته أنه سُمِّي تيمناً بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى أن والدته، رغم ابتعادها عن السياسة، كانت مشغولة بتربية أبنائها التسعة.
واختتم سليمان بالدعوة إلى حوار وطني شامل يجمع كل الأطياف السورية، مع التأكيد على وحدة البلاد واستقلال القضاء كشرط أساسي لبناء مستقبل سوريا.
وتابع: نحن في مرحلة إنقاذ سوريا وإعادة الحياة لكل مؤسساتها الوطنية، والحديث عن الانتخابات الرئاسية في الوقت الحالي ليس صحيحا، لأننا لكي نتحدث عن الانتخابات يجب أن يكون هناك وضع يسمح بها، ونحن الآن في مرحلة إنقاذ سوريا.