أكدت النائبة ريهام عفيفى، عضو مجلس الشيوخ، أهمية العلاقات الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبى، والتى شهدت تطوراً ملحوظاً فى السنوات الأخيرة، خاصة فى مجال الاستثمارات والطاقة والتنمية المستدامة. وقالت فى حوارها لـ«الوطن» إن الزيارة التى يقوم بها وفد الاتحاد الأوروبى حالياً لمصر، تعكس الثقة التى يحظى بها الاقتصاد الوطنى.

وأوضحت أن القمة المصرية الأوروبية التى تنعقد حالياً على أرض مصر تحمل كثيراً من بشائر الخير للاقتصاد الوطنى، وفى مقدمتها تقديم حزمة مساعدات بقيمة 7.4 مليار يورو لدعم الدولة المصرية فى مواجهة التحديات الاقتصادية.

الاتفاقيات الاقتصادية التى تربط مصر بدول الاتحاد لها أثر كبير فى تعزيز المجالات الاستثمارية بالمستقبل

ما أهمية العلاقات التى تربط بين مصر والاتحاد الأوروبى؟

- الاتحاد الأوروبى شريك أساسى فى دعم الاقتصاد المصرى على مدار السنوات الماضية، والسنوات الأخيرة شهدت طفرة كبيرة، إذ بلغ حجم الاستثمارات الأوروبية فى مصر ما يقرب من 6.7 مليار دولار خلال العام المالى 2021 - 2022، وهذه المؤشرات تعكس مدى التعاون بين الجانبين، ولا ننسى مبادرة مبادلة الديون التى تعفى مصر من سداد بعض ديونها للاتحاد الأوروبى سنوياً.

وماذا عن زيادة الاستثمارات الأوروبية فى السوق المصرية؟

- سيكون هناك تعاون فى العديد من المجالات وعلى رأسها مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وهو أحد أشكال الاستثمار المهم فى اقتصادات العالم، وكذا تعزيز العلاقات وتضافرها بين الجانبين فى هذه المجالات، ما يعزز دخول مليارات من العملة الأوروبية «اليورو» إلى السوق المصرية، ما يسهم فى استقرار سوق الصرف.

حدِّثينا عن حجم الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد؟

- وفقاً للأرقام الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، هناك تطور ملحوظ فى حجم الصادرات المصرية إلى الاتحاد الأوروبى، وقدرت فى عام 2022 بنحو 16.17 مليار دولار، بواقع زيادة 14 مليار دولار عما كانت عليه فى عام 2003، ولا ننسى حرص مصر على التوقيع مع الاتحاد الأوروبى لإنشاء منطقة تجارة حرة بين الطرفين وتم توقيع ذلك فى عام 2001 ببروكسل.

ما الخطوات التى حققتها مصر لدعم ملف الاستثمار وكانت سبباً رئيسياً فى زيادة التعاون مع الاتحاد الأوروبى؟

- هناك عدد من الخطوات عكفت مصر على تحقيقها فى الفترة الأخيرة، وعلى رأسها إنشاء المجلس الوطنى للهيدروجين الأخضر، وكان الهدف من ذلك دعم الاقتصاد الوطنى من خلال توطين هذه الصناعة الجاذبة لدول أوروبا، ما يؤكد اهتمام القيادة السياسية بهذا الملف.

هل دخول مصر مرحلة التعاون الاستراتيجى مع كيانات أجنبية يسهم فى تعزيز اقتصادها فى المستقبل؟

- الدولة المصرية قادمة فى استكمال مسار الإصلاح الاقتصادى، والمشروع الاستثمارى رأس الحكمة الذى تم توقيعه مع الجانب الإماراتى وضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة بسبب التفكير خارج الصندوق، وبالتالى فإن الاتفاقيات الاقتصادية التى تربط مصر بالاتحاد الأوروبى سيكون لها أثر كبير فى تعزيز المجالات الاستثمارية فى الفترة المقبلة.

ملفات التعاون

القمة تحظى باهتمام داخل مصر وخارجها، لا سيما أن العديد من ملفات التعاون الثنائى تم طرحها للنقاش خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيسة المفوضية الأوروبية، إذ دار الحديث حول إعلان وثيقة لإطلاق مسار تعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية والشاملة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر الاتحاد الأوروبى شراكة استراتيجية شاملة الاتحاد الأوروبى

إقرأ أيضاً:

فارس المزروعي لـ«الاتحاد»: رسالة أبوظبي تعزيز التعاون الدولي وترسيخ السلام العالمي

هدى الطنيجي (أبوظبي)
أكد معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي «آيدكس ونافدكس 2025» ومؤتمر الدفاع الدولي، أن معرضي «آيدكس ونافدكس 2025»، أصبحا علامة فارقة في قطاع الدفاع العالمي، وهو ما يجسد الرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن تكون دولة الإمارات لاعباً رئيسياً في هذا المجال.
وأضاف معاليه: إن المعرضين رسخا على مدار العقود الماضية، مكانتهما ضمن أهم الفعاليات الدفاعية المتخصصة على مستوى العالم، إذ يُشكلان منصة رئيسية لاستعراض أحدث الابتكارات والحلول في مجالات الدفاع والأمن، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الدول والمؤسسات. وقال معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، في حواره مع «الاتحاد»: إن الاستراتيجية الجديدة للمعارض الدفاعية، تُركز على تعزيز التعاون العالمي وبناء الشراكات الاستراتيجية، مؤكداً أن الدورة الحالية لمعرضي «آيدكس ونافدكس» هي الأكبر في تاريخ الحدث منذ 32 عاماً مع حضور قياسي للشركات والوفود الدولية، ونتطلع لتعزيز دور الإمارات كمركز إقليمي ودولي لصناعة الدفاع.
وأشار إلى أن معرضي «آيدكس ونافدكس» هما منصتان عالميتان لصنّاع القرار والخبراء لاستكشاف أحدث التقنيات، وتعزيز الأمن والسلام العالمي، من خلال الحوارات وتبادل الخبرات، إذ توفر القيادة الرشيدة الدعم غير المحدود لترسيخ مكانة الدولة كمركز رائد للصناعات الدفاعية المبتكرة والرائدة.
وأفاد أن المعرضين، وبفضل الدعم المباشر من القيادة الرشيدة، لهما رؤية استشرافية، إذ نرى مشاركة واسعة لكبريات الشركات العالمية والوفود رفيعة المستوى، إضافة لبناء وتعزيز علاقات التعاون مع الشركاء الوطنيين (مثل «مجلس التوازن» و«مجموعة إيدج»).
وذكر معاليه أن نجاح الشركات الوطنية خلال السنوات الماضية في تطوير صناعاتها (مثل تطوير قطاعات دفاعية متقدمة) يشير إلى مدى النمو والابتكار التكنولوجي الذي تحقق بفضل علاقات الشراكة العالمية، خاصة مع دعم الجهات المحلية مثل «مجلس التوازن»، مشدداً إلى أن معرضي «آيدكس ونافدكس» حققا على مدى تاريخهما سمعة عالمية كمنصات استراتيجية لعرض الابتكارات وملتقيات لبناء شراكات استراتيجية مع صنّاع القرار، وأن الدعم الحكومي وبيئة الأعمال التنافسية في الإمارات ساعدا في ترسيخ مكانتهما كأهم وأكبر المعارض الدفاعية المتنوعة في العالم بفضل المشاركة الدولية الكبرى.
الصناعة الوطنية
لفت معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، إلى التأثير المباشر للمعرضين على الصناعة الوطنية، إذ حققت الشركات الوطنية نتائج مبهرة في رفع مستوى التكنولوجيا المحلية، عبر نقل المعرفة، وتعزيز مكانة الإمارات كصانع رئيسي في الصناعات الدفاعية (مثل الصناعات الدفاعية البرية والطيران والأنظمة البحرية)، منوهاً بأن الصناعات الدفاعية الإماراتية أصبحت مساهماً مؤثراً في العديد من القطاعات الدفاعية لمجموعة من الشركات العالمية، التي ترتبط بعلاقات شراكة مع الشركات الإماراتية وبشكل رئيس في قطاعات الطيران، والأنظمة البحرية، والتقنيات المتقدمة (مثل الذكاء الاصطناعي). وأشار معاليه إلى أن دعم الصناعات الدفاعية لرؤية «أبوظبي 2030» يتمثل في تعزيز الصناعات المحلية غير النفطية عبر الاستثمار في البحث والتطوير، وخلق فرص عمل عالية المهارة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وبناء شراكات مع كبريات الشركات العالمية، لتصنيع معدات متطورة محلياً.
رسالة أبوظبي
ختم معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، بالقول: إن رسالة أبوظبي من تنظيم المعرضين تتمثل في تعزيز التعاون الدولي، ودفع الابتكار في الدفاع، وترسيخ السلام العالمي، وإبراز دور الإمارات كقائدة في تعزيز الأمن والسلم العالمي، ووجهة للاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، مؤكداً أن المعرضين يعكسان التزام الإمارات بقيادة مستقبل الصناعات الدفاعية عبر الابتكار والشراكات العالمية، مدعومة برؤية استراتيجية لتحقيق التنويع الاقتصادي.

أخبار ذات صلة تحت رعاية رئيس الدولة.. «آيدكس» و«نافدكس» ينطلقان اليوم «أترمس» الفرنسية تكشف عن تقنيات جديدة بأنظمة المراقبة

مقالات مشابهة

  • فارس المزروعي لـ«الاتحاد»: رسالة أبوظبي تعزيز التعاون الدولي وترسيخ السلام العالمي
  • "مؤتمر المحيط الهندي" يبحث بمسقط تعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والأمنية
  • وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون في الثروة الحيوانية مع سفير أستراليا
  • وزير الزراعة وسفير أستراليا يبحثان تعزيز التعاون فى التبادل التجاري والثروة الحيوانية
  • وسط ضغوط ترامب.. الصين تسعى لشراكة استراتيجية مع أوروبا
  • وزير الخارجية يبحث مع مفوضة الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون الإنساني
  • تبادل رؤى استراتيجية: الدليمي وخوري يتباحثان حول تعزيز التعاون في مكافحة الفساد
  • وزير الخارجية: تعزيز التعاون مع رومانيا لتأمين استمرارية واردات الحبوب المصرية
  • السيسي ورئيس الوزراء الماليزي يبحثان هاتفيا تعزيز التعاون في مختلف المجالات
  • ليبيا والاتحاد الأوروبي يبحثان في بروكسل تعزيز التعاون لمكافحة «الهجرة غير الشرعية»