غرق شاب أثناء استحمامه فى ترعة هرباً من الحر بسوهاج
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
لقى شاب مصرعه غرقًا في ترعة بدائرة مركز جرجا، قالت التحقيقات أنه نزل للاستحمام في الترعة هرباً من الحر وغرق بها لعدم إجادته السباحة.
أخبار متعلقة
غرق طالب أثناء استحمامه فى ترعة هربًا من الحر بسوهاج
غرق شاب أثناء السباحة في ترعة «إدفا» هربًا من الحر في سوهاج
غرق طفل سقط في ترعة «الكريعى» بسوهاج
تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطاراً من مأمور مركز شرطة جرجا، بغرق شخص في ترعة بناحية قرية «كوم اشكيلو» بدائرة المركز، فانتقل اللواء محمد زين مدير المباحث الجنائية، والعميد أحمد على رئيس فرع الأمن العام، وقوات وحدة الإنقاذ النهري.
وتبين من المعاينة والفحص، غرق أيمن على «22 سنة» ويقيم بذات الناحية، وتم إنتشال الجثة ونقلها إلى مشرحة مستشفي جرجا العام، وقرر والده «67 سنة- مزارع» ويقيم بذات الناحية بأنه أثناء قيام نجله المذكور بالاستحمام في الترعة هرباً من الحر غرق بها لعدم إجادته السباحة، وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بأن سبب الوفاة «إسفكسيا الغرق» ولا توجد شبهة جنائية، وتحرر عن الحادث المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
سوهاج مركز جرجا استحمام ترعة تحقيقات بلاغ موجة الحر ترعة كوم اشكيلو كشف طبى اسفكسيا الغرق محضر نيابة عامةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين سوهاج مركز جرجا ترعة تحقيقات بلاغ موجة الحر محضر زي النهاردة فی ترعة من الحر
إقرأ أيضاً:
مهندس يكشف أسرار محاولاته لإنهاء حياته بسوهاج
جلس المهندس الشاب "أحمد خالد" على أحد مقاعد كورنيش النيل بمدينة سوهاج، عاقدًا يديه أمامه، وعيناه تائهتان في أمواج النهر المتلاطمة، وكأنها تحمل جزءًا من حزنه العميق.
كان صوته منخفضًا متهدجًا، وكلماته تتساقط كأنها اعترافات موجعة، وهو يروي جانبًا من معاناته التي دفعته أكثر من مرة لمحاولة إنهاء حياته، أحمد خالد بهادر، شاب في أواخر العشرينات من عمره، من أبناء مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج.
لمع اسمه منذ بداية جائحة كورونا في محافظة سوهاج، كواحد من الشباب المبادرين في العمل الخيري، حيث أسس إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين بالمجان.
وهو الأمر الذي أكسبه حب الأهالي، لكنه جلب عليه أيضًا العديد من الضغوط، وفي حديثه الحزين لـ"صدى البلد".
كشف أحمد أن أسرته وبعض القيادات المحلية في سوهاج، بالإضافة إلى منافسين في مجال العمل الخيري، مارسوا ضغوطًا قاسية عليه.
وصلت إلى التشكيك في نواياه وعرقلة خطواته، وهو ما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، حتى دفعه الأمر لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
قال أحمد، وهو ينظر إلى مياه النيل وكأنها الملاذ الأخير لأحلامه الضائعة:" كل ما حاولت أعمل حاجة كويسة لبلدي، كانوا بيحاربوني.. مفيش حد وقف جنبي.. حتى أهلي بدل ما يسندوني كانوا بيزودوا عليا الحمل".
وتابع بنبرة مليئة بالخذلان:" وصلت لمرحلة حسيت فيها إن مفيش فايدة، وإن روحي أهون عليا من الذل اللي عايشه فيه كل يوم".
كان احمد خالد شاب يجاهد في العمل الخيري حيث يساهم في إعداد وتقديم وجبات الإفطار للفقراء ومحدودي الدخل أثناء شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنظيم مائدة الشهر الفضيل داخل مستشفى سوهاج الجامعي، في اكبر افطار جماعي يتم تنظيمه بالمحافظة، كما يساعد في تجهيز العرائس من أبناء الأسر محدودة الدخل.
بخلاف مشاركته كشاب متطوع في تمريض مرضى فيروس كورونا 2020/2021، وغُسل متوفون الفيروس.
وتابع:" وقت الاكتئاب الواحد مبيفكرش لا ف حلال ولا حرام بيفكر ينهي مأساته وبس ولو بأبشع الطرق.. كنت هلقي بنفسي قدام قطار والناس لحقتني.. وكنت هلقي بنفسي من أعلى كوبري أخميم ولكن اتكتب عمر جديد".
وأوضح ابن المنشاة أنه رغم محاولاته المتكررة للانتحار، إلا أن شيء داخلي كان يعيده كل مرة، مشيرًا إلى أن حبه لما بدأه وحلمه برؤية سوهاج أفضل كانا الحائل الوحيد بينه وبين إنهاء حياته فعليًا.
في نهاية حديثه، وجّه المهندس الشاب رسالة مؤثرة قال فيها:" نفسي الناس تشجع مش تحارب.. ونفسي حد يسمعنا ويعرف إن مش كل اللي بيعمل خير ليه مصلحة".
ولفت قائلًا:" الأهالي لازم تسمع اولادها لازم تدعم أحلامهم الأهالي لازم تعرف انها سلاح أبناءها الاول والاكثر قوة.. رفقًا بنا عشان الاكتئاب والمرض النفسي بقى ياكل قلوبنا ومحدش بيحس بينا".