مسام: نزع 1,232 لغماً حوثياً وذخيرة غير منفجرة في النصف الأول من مارس الجاري
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أعلن المشروع السعودي "مسام" لنزع الألغام في اليمن، في بيان له اليوم الأحد 17 مارس/آذار 2024م، عن إجمالي كميات الألغام والعبوات الناسفة الحوثية التي نزعتها فرق المشروع خلال النصف الأول من شهر مارس الجاري.
وذكر المشروع، في بيانه، أن فرق إزالة الألغام التابعة له أزالت 1,232 لغما أرضيا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة من مخلفات الحوثيين، منذ 2 مارس 2024م، وحتى 15 من الشهر ذاته، وشملت الكميات المنزوعة 1.
في الأسبوع الأول من مارس، وتحديداً من (2 - 8 مارس) قامت فرق المشروع بنزع 574 لغماً أرضياً وذخيرة غير منفجرة، شملت أربعة ألغام مضادة للأفراد، و54 لغما مضادا للدبابات و516 ذخيرة غير منفجرة، وفي الأسبوع الثاني، من (9 - 15 مارس)، نزعت 658 لغماً أرضياً وذخيرة غير منفجرة، من بينها 85 لغماً مضاداً للدبابات و573 ذخيرة غير منفجرة.
وبحسب البيان، قامت فرق إزالة الألغام التابعة للمشروع بتطهير 3520 مترًا مربعًا من الأراضي اليمنية الأسبوع الماضي، والأسبوع الأسبق طهرت 204893 متراً مربعا، ليصل إجمالي المساحة التي تم تطهيرها خلال النصف الأول من شهر مارس الجاري إلى 208413 مترًا مربعًا.
وبين أسامة القصيبي، المدير العام لمشروع مسام، أن ما قامت به الفرق من تطهير 3520 مترًا مربعًا فقط، بمعدل أقل بكثير عن ما يتم تطهيره في كل أسبوع، يعود إلى أن غالبية الفرق في إجازة سنوية للاحتفال بشهر رمضان المبارك.
وفي الحصيلة الإجمالية، أعلن مشروع مسام، عن تحييد وتدمير 435,234 عبوة ناسفة في المناطق اليمنية المحررة، ويشمل ذلك 6,493 لغماً مضاداً للأفراد، و143,760 لغماً مضاداً للدبابات، و276,980 ذخيرة غير منفجرة، و8,001 عبوة ناسفة بدائية الصنع، تم تحييدها على مساحة 55,384,227 متراً مربعاً من الأراضي منذ منتصف عام 2018م.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: وذخیرة غیر منفجرة ذخیرة غیر منفجرة الأول من
إقرأ أيضاً:
من اللعب إلى البتر.. قصة جيل ضائع بين حقول الألغام
7 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: امتد المشهد الحزين في البصرة، مطلع هذا العام، حين انفجر مخلف حربي ليودي بحياة ثلاثة طلاب في قضاء أبي الخصيب.
حادثة ليست جديدة في عراق ما بعد الحروب، لكنها ترمز إلى إرث قاتل لم ينتهِ بانتهاء العمليات العسكرية.
واستعرضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تقريرها الصادر في 4 نيسان 2025، الأرقام والتفاصيل التي تؤكد عمق الأزمة. أُعلن أن مساحة التلوث بالألغام والمخلفات الحربية في العراق بلغت 2,100 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 300 ألف ملعب كرة قدم.
هذا الحجم الهائل من التلوث لا يعكس خطر الموت فقط، بل يشكل حاجزًا أمام التنمية وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى قراهم وحقولهم.
وروت اللجنة عبر تقاريرها قصصا حقيقية من قلب المعاناة.
حسين، ابن محافظة الديوانية، لم يكن قد تجاوز الحادية عشرة عندما فقد ساقه في حادثة عبث طفولية بجسم لم يعرف أنه قاتل.
وعلى بعد مئات الكيلومترات، خطت سندس على لغم وهي تهرب مع عائلتها من جحيم الحرب في نينوى، فانتهت طفولتها على عتبة كرسي متحرك.
وغرّد الصحفي العراقي مصطفى سعدون قائلًا: “مئات الضحايا سنويًا في جنوب وشمال العراق بسبب تركة الألغام.. الملف بحاجة إلى تحرك سياسي ومجتمعي، لا بيانات سنوية فقط”.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 78 شخصًا وقعوا بين قتيل وجريح بين عامي 2023 و2024 بسبب هذه المخلفات، وأشارت إلى أن الأطفال ما زالوا الفئة الأكثر تعرضًا للموت أو الإعاقة نتيجة هذه الأجسام المنسية.
وتحدثت نورا مراد، وهي مختصة في إزالة الألغام في سنجار، عن مفارقة العمل الإنساني: “في كل مرة أغادر إلى العمل، تبكي ابنتي، لكننا نفرح حين نرى أرضًا خُلّصت من الموت، تُزرع من جديد”.
ودعمت اللجنة جهود المؤسسات الوطنية، ففي عام 2024 وحده، سُلمت أكثر من 2,440 قطعة من معدات إزالة الألغام، فيما حضر قرابة 6,000 شخص جلسات توعوية مباشرة في المناطق المتأثرة. لكن ذلك لا يوازي حجم الأزمة.
وأبرز التقرير أن الفرق الميدانية تواجه مخاطر الموت مثلها مثل المدنيين، في ظل تضاريس معقدة، وخرائط منقوصة، وميزانيات لا تواكب التحديات.
وأكدت المنظمة الدولية أن المعركة ضد هذا “الإرث المميت” ما زالت بعيدة عن نهايتها، داعية جميع الجهات المحلية والدولية إلى التكاتف والعمل على تحويل هذه الأراضي الملوثة إلى حقول أمل بدلًا من ساحات فزع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts