المستشار الألماني : لا يمكن أن نقف ونشاهد سكان غزة وهم يتضورون جوعا
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
دعا المستشار الألماني، أولاف شولتس، مساء اليوم، الأحد،17 مارس 2024 ، إلى "اتفاق حول الرهائن وإلى وقف دائم لإطلاق النار" في قطاع غزة ، وذلك عقب اجتماعه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، في القدس ، في حين شدد نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل حربها على القطاع المحاصر إلى حين "القضاء على حركة حماس " وتحقيق أهداف الحرب.
وقال المستشار الألماني، الذي وصل إلى البلاد مساء اليوم قادما من الأدرن في إطار جولة له في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة من 163 يوما على قطاع غزة، إنه "يجب التوصل إلى اتفاق حول الرهائن وإلى وقف دائم لإطلاق النار"، مؤكدًا أنه يتفهم "عائلات الرهائن التي تقول إن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق لإنقاذ المحتجزين".
وشدد شولتس، الذي يزور البلاد للمرة الثانية منذ هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نتنياهو، في أعقاب اجتماع بين الاثنين بحضور مسؤولين ألمانيين وإسرائيليين، على أنه "لا يمكن أن نقف ونشاهد الفلسطينيين وهم يتضورون جوعا".
وشارك في الاجتماع، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، كل من وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس طاقم نتنياهو، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة، والمستشار السياسي وسفير إسرائيل لدى ألمانيا؛ وعن الجانب الألماني، شارك مستشار الأمن القومي، وكبير مستشاري شولتس لشؤون الشرق الأوسط، والسفير الألماني لدى إسرائيل.
بدوره، قال نتنياهو في المؤتمر الصحافي المشترك مع المستشار الألماني، إن أي اتفاق محتمل "يضعف إسرائيل ويجعلها غير قادرة على الدفاع عن نفسها" سيكون خطوة "إلى الوراء وليس إلى الأمام" على مسار السلام، مجدّدا التأكيد على وجوب أن تكون "المسؤوليات الأمنية" في غزة بيد إسرائيل، في إشارة إلى سيطرة الاحتلال الأمنية على قطاع غزة.
وادعى نتنياهو أن إسرائيل لن تشن عملية عسكرية في رفح ما دام السكان "محاصرين فيها"، وقال إن شن عملية في رفح "ليس أمرًا سنفعله تاركين السكان محاصرين فيها، بل في الواقع سنفعل العكس"، في وقت الذي يحث فيه المجتمع الدولي إسرائيل بعدم الهجوم على المنطقة التي يتواجد فيها نحو 1.5 فلسطيني، دون خطة لحماية المدنيين.
وادعى نتنياهو أن "حماس تعرقل دخول المساعدات إلى قطاع غزة"، زاعما أن تل أبيب "تبذل جهودًا كبيرة لزيادة المساعدات، جوًا وبحرًا وبرًا. المشكلة هي ما يحدث للمساعدات عندما تصل إلى غزة. تنهب عن طريق حماس. ستبذل إسرائيل كل ما في وسعها لزيادة المساعدات وتقليل الخسائر البشرية".
وأضاف نتنياهو "اتفقنا على ضرورة إخراج حماس من القطاع. وعندما تحدثنا عن اليوم التالي لحماس، أود أن أؤكد على أنه اليوم التالي لحماس"، مشددا على أنه "يجب القضاء على الحركة وأن لا تشكل غزة تهديدا بعد ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي"، وادعى أن جيش الإسرائيلي قام بأكثر ما يستطيع القيام به ضمن القانون الدولي"،
وأضاف نتنياهو "لا يمكننا القبول بحركة حماس في السلطة ويجب القضاء عليها من أجل تحسين آفاق السلام". في المقابل، قال شولتس إن برلين "تشعر بالقلق من تطورات الحرب"، وأضاف أنه "كلما طالت الحرب كلما زاد عدد الضحايا المدنيين وكلما أصبح الوضع في غزة مؤسفا وكارثيا".
وتابع "يجب الإفراج عن كل الرهائن في غزة، ويجب التفكير في الجانب الإنساني في ما يتعلق بالعملية العسكرية في رفح، مشددا على ضرورة "زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، وقال "نحن بحاجة إلى صفقة شاملة لإطلاق سراح الرهائن في غزة. أعبر عن امتناني لجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر".
وشدد على أنه "بغض النظر عن مدى أهمية الهدف، فهل يمكن أن يبرر مثل هذه التكلفة الرهيبة. أو هناك طرق أخرى لتحقيق ذلك؟ المنطق العسكري هو أحد الاعتبارات، ولكن هناك أيضًا منطق إنساني. كيف سيتم حماية 1.5 مليون شخص - إلى أين يجب أن يذهبوا؟".
وأضاف شولتس أنه "لا يمكن الانتصار على الإرهاب من خلال السبل العسكرية فقط. نحتاج لحل يضمن السلام المستدام من خلال الآفاق الإيجابية من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. يجب إعادة تشكيل السلطة الفلسطينية والعمل على إصلاحها والتقدم نحو السلام على أساس حل الدولتين".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المستشار الألمانی قطاع غزة على أنه لا یمکن فی غزة على أن
إقرأ أيضاً:
تحقيق قضائي يحرم نتنياهو من القدرة على إقالة رئيس جهاز الشاباك
أكدت قناة عبرية، أن إعلان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية عن فتح تحقيق في علاقة مسؤولين في مكتب بنيامين نتنياهو بقطر أثناء الحرب، يثير الغضب في الوسط السياسي الإسرائيلي.
ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصادر قضائية مطلعة، أن مشاركة جهاز الشاباك في التحقيق بالقضية، تحرم نتنياهو من القدرة على إقالة رئيس الجهاز رونين بار كما كان يخطط، مشددة على أنه "أصبح لدى نتنياهو الآن تضارب في المصالح".
ولفتت إلى أن المنظومة السياسية تعيش حالة من الاضطراب بعد إعلان المستشار القانوني للحكومة عن فتح تحقيق جنائي في العلاقة بين مسؤولين في مكتب نتنياهو وقطر أثناء الحرب.
ونوهت إلى أن حزب الليكود والائتلاف الحكومي سارع إلى الهجوم كما كان متوقعا، فيما رحبت المعارضة الإسرائيلية بذلك، ودعت إلى التحقيق في الشكوك إلى أقصى حد.
تهم الفساد ضد نتنياهو
ومَثَلَ نتنياهو الأسبوع الماضي، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده، للمرة الـ12 على التوالي منذ العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ويمثل نتنياهو أمام المحكمة لساعات ثلاثة أيام في الأسبوع، للرد على اتهامات الفساد الموجهة ضده، ولكن القناة 12 الإسرائيلية قالت، إن نتنياهو طلب تقليص أيام مثوله أمام المحكمة من ثلاثة أيام أسبوعيا إلى يومين.
وأضافت، أن نتنياهو طلب عقد جلسة مغلقة لقضاة المحكمة بحضور وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، لتبرير أسباب طلبه تقليص أيام ظهوره أمام المحكمة.
وأشارت إلى أن قضاة المحكمة قرروا قبل بدء جلسة الاستماع أن الجلسات لن تمتد لأكثر من 14 جلسة استماع إضافية، بما في ذلك اليوم الاثنين، فيما طلب طاقم الدفاع عن نتنياهو بعقد 24 جلسة.
3 ملفات فساد
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في ثلاثة ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة، وقد قدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة حتى الآن، وهو يُنكرها مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".