#سواليف

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الأحد- دعوة أميركية لإجراء انتخابات مبكرة، وتعهد بمواصلة الحرب على غزة واجتياح رفح، في وقت تنذر فيه الخلافات المتفاقمة داخل الحكومة الإسرائيلية بانهيارها.

ففي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، علق نتنياهو على الانتقادات الشديدة التي وجهها له زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر الخميس الماضي، إذ دعا شومر -في خطاب بالكونغرس- إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه عقبة أمام السلام، ولاحقا أشاد الرئيس الأميركي جو باين بخطابه ووصفه بالجيد.

ووصف نتنياهو خطاب شومر بشأن إسرائيل بغير المناسب، معتبرا أن من غير المقبول محاولة استبدال القيادة المنتخبة في “بلد ديمقراطي شقيق”.

مقالات ذات صلة احالات الى التقاعد في مختلف المؤسسات والوزارات – اسماء 2024/03/17

وقال إن إسرائيل ستعاني 6 أشهر من الشلل في حال أجريت انتخابات مبكرة قبل انتهاء الحرب، وإن ذلك يعني خسارة الحرب، معتبرا أن خسارة إسرائيل الحرب ستكون خسارة للولايات المتحدة أيضا.

وتابع أن أغلبية الإسرائيليين يدعمون الحكومة ويؤيدون سياساتها، بما فيها دخول رفح وتدمير ما تبقى من كتائب حركة حماس، ويدركون أن الدولة الفلسطينية ستشكل خطرا هائلا على مستقبل إسرائيل.

وفي المقابلة نفسها، التي أجرتها معه شبكة “سي إن إن”، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي مطالب حركة حماس في ما يتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بالغريبة وتصعّب التوصل لاتفاق.

لكنه قال إن حكومته ستستمر في العمل لإطلاق سراح “الرهائن”، مضيفا أن الشيء الوحيد الذي يدفع حماس لإعادتهم هو الضغط العسكري.

وكانت حماس قدمت للوسطاء في مصر وقطر مقترحا مفصلا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى على 3 مراحل.

ووصفت تل أبيب المقترح بغير الواقعي، لكنها قررت إرسال رئيس وفد إلى الدوحة للتفاوض على اتفاق محتمل.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في بداية الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء إن حكومته لن ترضخ للضغوط الدولية لوقف الحرب وعدم شن عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.


حكومة مهددة بالانهيار
في غضون ذلك، تتصاعد الخلافات داخل الحكومة ومجلس الحرب الإسرائيليين، بينما تتواتر الاتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتغليب مصالحة السياسية على قضية استعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

ونقلت صحيفة معاريف -اليوم الأحد- عن مصادر أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تحدث عن احتمال كبير لسقوط حكومة نتنياهو بسبب قانون التجنيد أو ضم زعيم حزب “أمل جديد” جدعون ساعر إليها.

كما نقلت الصحيفة عن وزير إسرائيلي أن تفاقم الأزمة داخل الائتلاف الحاكم قد يسقط الحكومة اليمينية بسبب أهواء ومصالح أعضائها.

وحسب الصحيفة نفسها، فإن التقديرات في الجهاز السياسي تشير إلى أن رئيس الوزراء وقع في مأزق على خلفية الإنذار الذي وجهه إليه الوزير بلا حقيبة جدعون ساعر.

وفي إطار الخلافات المتصاعدة داخل الحكومة الإسرائيلية، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أثار عاصفة جديدة في جلسة الحكومة اليوم، إذ قال لنتنياهو غاضبا خلال جلسة الحكومة اليوم إنه رئيس وزير الدفاع يوآف غالانت، ويجب عدم ترك الأخير يفعل ما يريد.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن بن غفير هاجم سلوك غالانت، وقال إنه يتبع سياسة مستقلة، وذلك بعد أن عقد وزير الدفاع اجتماعا منفصلا بشأن استعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

من جهته، خاطب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد -عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا إن ذاكرة الإسرائيليين ليست قصيرة، ولكنهم تحت قيادته سيخسرون الحرب ولن يعيدوا من سماهم “المختطفين”.

وقال لبيد إن الانتخابات الآن هي السبيل الوحيد لتعزيز الجيش الإسرائيلي، وتجنيد اليهود المتدينين (الحريديم)، وإعادة بناء العلاقات مع الأميركيين.

وكانت تل أبيب شهدت مساء أمس السبت مظاهرات كبيرة تطالب بانتخابات جديدة وبصفقة لتبادل الأسرى.

المصدر : الجزيرة

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف رئیس الوزراء الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

«لوموند»: إسرائيل تعاني من الهجرة العكسية

كتبت إيزابيل ماندراود، مراسلة صحيفة لوموند الفرنسية في "تل أبيب" إن “آلاف الإسرائيليين غادروا للاستقرار في الخارج، وإن مزيداً من الناس قد يفعلون ذلك في المستقبل”، مشيرة إلى أن أهم أسباب هذه الهجرة هي “الوضع الاقتصادي" و لكن يأتي انعدام الأمن والحرب في غزة وسياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمكانة المتعاظمة للدين في المجتمع على رأس الأسباب العوامل التي جعلت أزمة الهجرة تتفاخم.

الصحيفة ذكرت أنه “بحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء الصادرة في ديسمبر 2024، وصلت أعداد المغادرين إلى مستويات قياسية، إذ غادر البلاد 82 ألفا و700 إسرائيلي من دون أن تكون الحرب هي السبب”.

من جهته، يوضح أستاذ علم الاجتماع في جامعة “تل أبيب”، إسحاق ساسون، أن 24 ألف إسرائيلي فقط عادوا في عام 2024، حسب التقرير، مما يعني أن هذه الفجوة “تمثل تغييرًا جذريا مقارنة بالعقد السابق”.

تؤكد ماندراود أنه “لا أحد يعرف إذا كانت الهدنة الهشة في غزة ستكون كافية لوقف النزوح خاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر من أن الحكومة تحتفظ “بالحق” في استئناف الحرب إذا رأت ذلك مناسباً، والحقيقة هي أن العديد من الإسرائيليين معادون للسياسات التي ينتهجها الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه اليمين المتطرف، وإذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة سوف يغادر مزيد من الناس”.

مقالات مشابهة

  • ‏مكتب نتنياهو يعلن تسلّم الجيش للمجندة المُفرَج عنها بجباليا وأن إسرائيل ملتزمة بإعادة كل الأسرى والمفقودين
  • «لوموند»: إسرائيل تعاني من الهجرة العكسية
  • عاجل - تفاصيل اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم بحضور رئيس الوزراء
  • حمدان بن محمد يتلقّى دعوة من رئيس وزراء الهند لزيارة نيودلهي أبريل المقبل
  • هآرتس: صفقة التبادل فضحت أكاذيب نتنياهو فلا النصر تحقق ولا حماس تفككت
  • بوتين يرفض التفاوض مع زيلينسكي.. رئيس غير شرعي.. والأخير يرد
  • بوتين يرفض التفاوض مع زيلينيسكي.. رئيس غير شرعي.. والأخير يرد
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي: ترامب وجه لي دعوة لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير
  • مبعوث ترامب يصل غدا إلى إسرائيل للقاء نتنياهو
  • نتنياهو "ضعيف جدًا".. رئيس الوزراء لا يستطيع الجلوس لفترة طويلة بعد عملية البروستاتا