في عصرنا الحالي الذي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا والإنترنت، أصبح فهم مفهوم السيبرانية وأمن المعلومات أمرًا حيويًا للفرد والمؤسسات على حد سواء. تتعلق السيبرانية بدراسة العالم الرقمي واستخدام التكنولوجيا لتسهيل الاتصال وتبادل المعلومات، بينما يتعلق أمن المعلومات بحماية هذه المعلومات من التهديدات والهجمات السيبرانية.

في السطور القادمة، سنلقي نظرة عميقة على هذين المفهومين الحيويين وأهميتهما في عصرنا الرقمي.

مفهوم السيبرانية:

تشير السيبرانية إلى مجال دراسة الأنظمة والعمليات والظواهر التي تنشأ من التواصل بين الأفراد أو المجتمعات عبر شبكات الحواسيب والإنترنت. تشمل هذه الظواهر العديد من الجوانب مثل الاتصالات الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية، والأمن السيبراني، وغيرها. ومع تطور التكنولوجيا، أصبحت السيبرانية مركزية في حياتنا اليومية، حيث يعتمد الكثيرون على الإنترنت للتواصل، والتعليم، والتسوق، وأنشطة أخرى.

أمن المعلومات:

أما أمن المعلومات، فيعني حماية المعلومات الحساسة والبيانات الرقمية من التهديدات والهجمات السيبرانية. يتعلق هذا بتطبيق مجموعة من السياسات والتقنيات والممارسات التي تهدف إلى حماية سرية، وسلامة، وسلامة البيانات الرقمية. تشمل استراتيجيات أمن المعلومات تشفير البيانات، وتطبيق إجراءات الوصول الآمن، والتحقق المستمر من الهوية، وغيرها من التدابير الوقائية لمنع اختراقات البيانات وسرقتها.

ضرورة أمن المعلومات:

حماية المعلومات الحساسة: تتضمن هذه البيانات معلومات شخصية، وبيانات مالية، ومعلومات تجارية حساسة يجب حمايتها من الوصول غير المصرح به.

منع الاختراقات السيبرانية: الهجمات السيبرانية قد تتسبب في تعطيل الخدمات، وسرقة البيانات، والتسبب في خسائر مالية كبيرة، لذا يجب اتخاذ التدابير اللازمة لمنعها.

الامتثال للتشريعات القانونية: تتطلب بعض الصناعات الامتثال لمعايير الأمان والخصوصية المحددة قانونًا، مثل قوانين الحماية الصحية (HIPAA) والمعايير المالية مثل معايير البطاقات الائتمانية.

كيفية تحسين أمان المعلومات:

تطبيق سياسات الأمان الصارمة: يجب وضع سياسات وإجراءات صارمة للوصول إلى البيانات واستخدامها وحمايتها.

تحديث البرامج والأنظمة بانتظام: يجب تحديث البرامج والأنظمة بانتظام لسد الثغرات الأمنية وتحسين الأمان.

تعزيز التوعية الأمنية: يجب توعية الموظفين والمستخدمين بأهمية الأمان السيبراني وتدابير الوقاية المناسبة.

استخدام تقنيات الحماية المتقدمة: يمكن استخدام تقنيات مثل الحماية ضد البرامج الضارة، وجدران الحماية، ونظام كشف التسلل لتعزيز الأمان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العصر الرقمي السيبرانية التكنولوجيا أمن المعلومات

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستعرض خبراتها في حوكمة البيانات المعنية بالمرأة

شارك الاتحاد النسائي العام، في جلسة «الابتكار في جمع البيانات، قصص نجاح في تعزيز مكانة المرأة ورؤى من تقرير بيجين»، ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي انطلقت 10 مارس الجاري، وجاءت لمشاركة تجارب وخبرات دولة الإمارات في حوكمة البيانات المعنية بالمرأة.
وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة، حيث تحدثت المهندسة غالية علي المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد، بحضور نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد، والسفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، وحنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الدوليين.
وأكدت غالية المناعي، أن دولة الإمارات استطاعت، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، بناء منظومة متكاملة لحوكمة البيانات عبر نظام التقدم المحرز للمرأة، الذي يُجسد عقوداً من العمل والإنجاز، ويشكل خارطة طريق لمرحلة جديدة من التمكين والريادة، تواصل فيها المرأة في دولة الإمارات دورها المحوري في مسيرة التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن هذا النظام جاء استجابة لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي وجهت في عام 2021 بإعداد دراسة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015-2021، والتي تتمحور حول أربع أولويات رئيسية وهي الحياة الكريمة والآمنة والرفاه الاجتماعي، والحفاظ على النسيج الاجتماعي وتماسكه، والبناء على الإنجازات والحفاظ على استدامتها، وتنمية روح الريادة والمسؤولية.
وتم اعتماد هذا النظام رسمياً من قبل المجلس الوزاري للتنمية، برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس المجلس الوزاري للتنمية، حيث تم تشكيل فريق وطني يضم 155 خبيراً من مختلف الجهات والقطاعات لقيادة المشروع وتحليل البيانات وتحويلها إلى معلومات عملية.
وتمتد الجهود لإعداد كفاءات وطنية قادرة على قيادة مستقبل تمكين المرأة، وفي هذا السياق، يعمل الاتحاد النسائي العام على إطلاق برنامج وطني لتأهيل 70 خبيراً في مجال حقوق المرأة والفتيات، لضمان تعزيز دمج قضايا المرأة في السياسات العامة وفق أعلى المعايير الدولية، ومن ضمنها منهاج عمل بيجين، وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت المناعي، أن دولة الإمارات تعمل لضمان استدامة تطوير منظومتها لحوكمة البيانات المتعلقة بالمرأة، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتخطيط الاستراتيجي.
وأشارت إلى أن هذه الجهود ستنعكس إيجاباً على المجتمع الإماراتي ككل، حيث تسهم في صياغة مستقبل المرأة في مختلف القطاعات، ما يجعل الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى في تمكين المرأة واستدامة تقدمها.
(وام)

مقالات مشابهة

  • الإمارات تستعرض خبراتها في حوكمة البيانات المعنية بالمرأة
  • نائبة شباب الأحزاب: التحول الرقمي يعزز عدالة وشفافية وفعالية منظومة الحماية الاجتماعية
  • لقاء توعوي لطلاب مطروح بعنوان «احترام الأديان صمام الأمان للوطن»
  • الدكتور أسامة الجندي يفسر اشتياق سيدنا زكريا لإنجاب الولد.. فيديو
  • طوني فرنجية في ذكرى كمال جنبلاط: ألف تحيّة لوليد جنبلاط الذي يلعب اليوم دور صمّام الأمان
  • رئيس الوزراء يُتابع مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جهود تعزيز التحول الرقمي
  • عندما تصبح البيانات سلاحا.. هل يشكل ديب سيك تهديدا لأمان وخصوصية المستخدمين؟
  • لماذا نصوم؟.. حسام موافي يوضح مفهوم العبودية في الإسلام.. فيديو
  • لماذا نصوم .. حسام موافي يوضح مفهوم العبادة في الإسلام
  • موت الأسرار.. الكشف عن الذات في العصر الرقمي