صحيفة الاتحاد:
2025-03-12@23:35:20 GMT

تحذيرات من خطورة الوضع في هايتي

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

قدمت مديرة وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تقييما قاسيا، اليوم الأحد، للوضع الفوضوي في هايتي، قائلة إنه "يشبه إلى حد كبير مشهدا من فيلم "ماد ماكس"، الذي "يصور مستقبلا عنيفا ولا يحترم القانون بعد نهاية العالم".
وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، لبرنامج "واجه الأمة" الحواري على شبكة "سي بي إس" التلفزيونية الأميركية، إن "هايتي في وضع مروع".


وأضافت "يعاني الكثير من الناس هناك من الجوع الشديد وسوء التغذية ولا نتمكن من إيصال المساعدات الكافية لهم"، حيث تسيطر العصابات على أجزاء كبيرة من العاصمة بورت أو برنس بالإضافة إلى الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدن أخرى.
وقالت إن الوضع "هو الأسوأ الذي شهده أي شخص منذ عقود"، مضيفة "إنه تقريبًا مثل مشهد من فيلم Mad Max"، موضحة "هذا ما يبدو عليه الأمر"، في إشارة إلى الفيلم الذي يعود إلى عام 1979.
سبق أن حذر تقرير حديث للأمم المتحدة من أن هايتي، التي تعاني بالفعل من الجفاف والكوارث الطبيعية وعنف العصابات، تشهد "شبه انهيار للخدمات الأساسية".
وقد ترك ذلك الملايين عرضة للخطر وهم ينتظرون تشكيل مجلس حكم انتقالي لتولي السلطة بعد استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري.
وبرزت التحديات، التي تواجه عمال الإغاثة الأجانب، الذين تعرض بعضهم للهجوم أو الاختطاف للحصول على فدية، يوم السبت عندما نهبت العصابات شحنة تابعة لليونيسف كانت تهدف إلى تقديم الإغاثة للأمهات والأطفال الذين يعانون.
وقالت ممثلية اليونييسف في هايتي، يوم السبت، على موقع "إكس" (تويتر سابقا) "اليوم، نهبت حاوية اليونيسف، التي تحتوي على الإمدادات الحيوية لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، في الميناء الرئيسي في بورت أو برنس"، مضيفة "وقع هذا الحادث في لحظة حرجة عندما كان الأطفال في أمس الحاجة إليهم."
مع تزايد صعوبة الحياة بالنسبة للهايتيين والأجانب، أعلنت السفارة الأميركية يوم السبت أنها تنظم رحلة طيران مستأجرة لإجلاء مواطنيها من هايتي. وأجلي موظفو السفارة غير الأساسيين قبل ستة أيام.
وتشهد هايتي، منذ أسبوعين، انتفاضة العصابات حيث تسعى جماعات مسلحة تسليحا جيدا، تضخمت أعدادها بعد هجوم على سجنين أدى إلى إطلاق سراح آلاف السجناء، إلى الإطاحة برئئيس الوزراء هنري.
وفي الوقت نفسه، تتواصل الجهود لتنظيم مهمة أمنية بقيادة كينية لدعم قوات الشرطة في الجزيرة الكاريبية.

أخبار ذات صلة الشرطة تهاجم معقل زعيم أكبر عصابة في هايتي الأمم المتحدة تعلن إقامة جسر جوي بين هايتي والدومينيكان المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هايتي اليونيسيف كاثرين راسل عصابات فی هایتی

إقرأ أيضاً:

عن خطورة أحداث الساحل السوري.. هل تصيب شظاياها لبنان؟!

قد لا تكون الأحداث التي شهدتها محافظات سورية عدّة في الأيام الأخيرة، خصوصًا في مناطق ما يُعرَف بالساحل السوري، مفاجئة أو صادمة بالمُطلَق، باعتبار أنّها كانت متوقَّعة منذ اللحظة الأولى لسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حين دقّ كثيرون داخل سوريا وخارجها جرس الإنذار، من إمكانية انفلات الأمور وخروجها عن السيطرة، إلا أنّ المفاجئ أنّها تأخّرت عن أوانها، ما جعل السوريين يتأمّلون بأن يكونوا قد تجاوزوها بصورة أو بأخرى.
 
لكن ما خشي منه كثيرون حصل في الأيام الماضية، بدءًا ممّا وُصِف بالهجوم "الغادِر" الذي بادرت إليه مجموعات مسلّحة محسوبة على النظام السابق، لا يبدو أنّها رضيت بالأمر الواقع، وهو ما أدّى إلى مقتل عشرات العناصر الأمنية، وصولاً إلى ردود الفعل "غير المحسوبة ولا المنضبطة"، التي خرجت بدورها عن السيطرة، ما أدّى إلى مقتل عشرات المدنيين، في ما يرقى لجرائم حرب، وفق ما وثّقت شبكات حقوقية، بعضها محسوب على معارضي الأسد.
 
وإذا كان رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع حاول "احتواء" الأمر، من خلال تشكيل لجنة لتقصّي الحقائق حول ما جرى ويجري، فإنّ الأكيد أنّ أحداث الساحل السوري، التي أيقظت شبح "الاقتتال الطائفي والأهلي"، بدّدت كلّ "الإنجازات" التي حقّقها، منذ دخل إلى دمشق في ذروة عملية "ردع العدوان"، من دون ضربة كفّ كما قيل في حينها، فإلى أين تتّجه سوريا وسط هذا المشهد السوداوي، وهل تصيب شظايا الحريق السوري لبنان في مكانٍ ما؟!
 
"الحريق السوري" يتفاقم
 
لم يكد السوريون يتنفّسون الصعداء بعدما اعتقدوا أنهم تجاوزوا "الاختبار الصعب"، بعد حرب دمويّة استمرّت زهاء 15 عامًا، حتى عاجلهم "الحريق" من جديد، من دون أن تنجح كلّ التكتيكات التي اتُبِعت في الأسابيع الماضية في تفاديه، سواء على صعيد "تثبيت" أسُس المرحلة الانتقالية، أو مؤتمر الحوار الوطني، ليتبيّن أنّ "الاحتقان" في النفوس، بقي أقوى من كلّ ما عداه، وكأنّه كان يتحيّن الفرصة المناسبة ليعبّر عن نفسه من جديد.
 
هكذا، جاءت أحداث الساحل السوري لتضع البلاد برمّتها مجدّدًا على كفّ عفريت، حتى إنّ هناك من يرى أنّ ما نجح الرئيس أحمد الشرع في تحقيقه من "إنجازات"، خصوصًا على مستوى الاعتراف بشرعيّته من المجتمع الدولي، تبدّد في ثلاثة أيام، نتيجة ممارسات القوات الأمنية المحسوبة عليه، في سياق تصدّيها لهجوم من وُصِفوا بـ"فلول نظام الأسد"، خصوصًا على مستوى الإعدامات الميدانية، وعمليات القتل "على الهوية"، إن صحّ التعبير.
 
وإذا كان ما حصل أعاد الكثير من "الهواجس" التي رافقت وصول الشرع إلى القيادة في سوريا، والتي بدّدها حين نجح في نزع صورته السابقة، مع تغيير لقبه من "الجولاني" إلى "الشرع"، فإنّ الخشية تبدو أكثر من مشروعة من أن يكون ما حصل في الأيام الأخيرة، مجرّد "تمهيد" لسيناريو "جهنّمي" قد يتمدّد إلى مختلف المحافظات السورية، وسط خوف على مصير الأقليات في أكثر من مكان، ولكن أيضًا على إمكانية دخول طابور خامس على الخط.
 
أيّ انعكاسات على لبنان؟
 
هكذا، أيقظت أحداث الساحل السوري في الأيام الأخيرة، الكثير من المخاوف داخل سوريا وخارجها، خصوصًا إذا ما تحوّل الأمر إلى اقتتال طائفي بدأت بشائره بالظهور، من دون أن تنجح السلطات أقلّه حتى الآن في إنهائه، علمًا أنّ هذا السيناريو بدأ قبل أيام من وقوع المحظور، مع تحريك ملف دروز سوريا تحديدًا، وهو ما دخلت إسرائيل على خطّه، عبر التلويح بالتدخل العسكري في حال "المساس بالدروز" بحسب ما قالت حينها.
 
ولأنّ لبنان ليس "جزيرة معزولة"، وهو الذي أثبتت التجربة التاريخية أنّه يتأثّر بكلّ ما يجري في سوريا، انعكس تحريك الملف الدرزي أولاً على الجبل سريعًا، وسط انقسام وصدام لم يتأخّر في الظهور، خصوصًا على مستوى القيادات الدرزية، وهو ما عاد وتكرّر على مستوى أشمل مع أحداث الشمال السوري، التي استعاد معها كثيرون "سيناريو" ما جرى بعيد اندلاع الحرب السورية عام 2011، حين كان للبنان، وتحديدًا الشمال، نصيب منها.
 
إلا أنّ العارفين يشدّدون على أنّ الأمور لا تزال مضبوطة إلى حدّ بعيد، على الرغم من تسجيل بعض التحركات هنا أو هناك، ويؤكدون على "يقظة" الأجهزة الأمنية لمنع أيّ انغماس لبناني بما يجري في سوريا، أو ربما نقل للصراع إلى الداخل اللبناني، علمًا أنّ هناك من أبدى ارتياحه لإعلان "حزب الله" نأيه بنفسه عمّا يجري في سوريا، ونفيه كلّ ما تم تداوله بخلاف ذلك، وهو ما كان يمكن أن يتسبّب بـ"صدام طائفي" في الداخل، أسوةً بما يجري في سوريا.
 
تبدو الخشية مشروعة من "تمدّد" الحريق السوري إلى لبنان مرّة أخرى، بعدما حصل أمر مشابه في السنوات الأولى للثورة السورية، حين فُتِحت الحدود، فتسلّل المسلّحون، وشهد لبنان على سلسلة من العمليات والتفجيرات الإرهابية المتنقّلة. لكن ثمّة من يقول إنّ الظروف اختلفت اليوم، وإنّ "لا مصلحة" للقيادة السورية الجديدة بذلك، وهي الموضوعة تحت الاختبار، ولو أنّ المطلوب يبقى وقفة لبنانية جادة لمواجهة أيّ سيناريو من هذا النوع... المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش تدعو لوقف عمالة الأطفال الخطرة بالولايات المتحدة
  • أبو الغيط يلتقي ممثلة السكرتير العام للأمم المتحدة الجديدة في ليبيا
  • الأمم المتحدة: 17 مليون شخص يواجهون الجوع في اليمن
  • هلهل: ما يجري في سوريا قد يؤدي إلى حرب أهلية ونطالب بحماية دولية
  • تحذيرات من تهديدات أمنية تواجه السويد
  • «الجامعة التي لا تهدأ».. تاريخ من التصعيد والاحتجاجات في كولومبيا
  • تحذيرات من لعبة خطيرة يلعبها ترامب في أوكرانيا.. من المستفيد؟
  • أستاذ علوم سياسية: مفاوضات «جدة» تركز على إقناع أوكرانيا بقبول الخطة التي يطرحها ترامب
  • وفد من الأمم المتحدة يطّلع على الوضع في الساحل السوري
  • عن خطورة أحداث الساحل السوري.. هل تصيب شظاياها لبنان؟!