وكالات: تسبب القصف الإسرائيلي الهمجي خلال الحرب على غزة بفقدان الآلاف من الفلسطينيين الذين هم تحت الأنقاض حيث تقوم عائلاتهم بالبحث في المستشفيات والاتصال بالخطوط الساخنة التي أنشأتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويبحث أفرادها في صور الجثث في الشوارع والرجال معصوبي الأعين الذين تحتجزهم القوات الإسرائيلية، إذ يعتقد أن آخرين قد تم احتجازهم عند نقاط التفتيش الإسرائيلية أثناء فرارهم جنوبا أو محاولتهم العودة إلى الشمال، وفق تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”.

ومنذ أكتوبر الفائت، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقارير عن فقدان 5118 فلسطينيا في غزة. أحمد جلال، الذي اختفى صهره، محمود أبو هاني، مغني الموسيقى العربية التقليدية، البالغ من العمر 25 عاما، في 3 شباط أثناء محاولته العودة لمنزله في مدينة غزة، قال للصحيفة: “كنا نأمل أن ننجح في الحصول حتى على أبسط المعلومات”.

وأضاف جلال للصحيفة “ضياع الشخص أصعب من أن يُقتل في الحرب أو يُعتقل.. عندما تضيع، لا أحد يعرف عنك شيئا”.

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن وزارة الصحة في غزة تعتمد، في أغلب الأوقات، على مستشفيات القطاع في تسجيل الوفيات، ومع تدمير القطاع الصحي يقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن العديد من الوفيات لم يتم تسجيلها، بالأخص مع الطرق المدمّرة وقلة إمكانية الاعتماد على شبكات الاتصالات، في حين إسرائيل ترفض الكشف عن هويات مئات السكان الذين تشير منظمات حقوقية إلى احتجازها من قبل القوات الإسرائيلية.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على تقرير “واشنطن بوست”، لكن الصحيفة نقلت عنه تصريحات في وقت سابق قال فيها إن “المشتبه بهم في أنشطة إرهابية” في غزة يتم اعتقالهم و”إحضارهم إلى الأراضي الإسرائيلية لإجراء مزيد من التحقيقات”.

وتنوه الصحيفة إلى أنه لا توجد طريقة ممنهجة يمكن من خلالها تتبع المفقودين، ويوم الجمعة الماضي، بعد مضي خمسة أشهر على الحرب، نشرت وزارة الصحة في غزة وثيقة عبر غوغل للبدء بجمع أسماء القتلى والمفقودين.

وتعتقد غادة الكرد، 38 عاماً، أن شقيقها صفوت وزوجته ميسون وابنتهما حبيبة البالغة من العمر 10 سنوات، هم من بين الذين فقدوا تحت الأنقاض.

اتصلت شقيقة الكرد بها، يوم 19 تشرين الثاني، لتبلغها أن صاروخاً أصاب منزلا مكونا من ثلاثة طوابق كان يقيم فيه شقيقها في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. في البداية، قال الجيران إنه لم يكن هناك أحد في المنزل. ثم رأوا أرجلا تبرز من تحت الأنقاض.

لكن بدون المعدات الثقيلة، قالت الكرد للصحيفة عبر الهاتف من رفح، إن رجال الإنقاذ “لم يتمكنوا من انتشالهم، وما زالوا مفقودين”. والأسرة ليست مدرجة في القائمة الرسمية للوفيات الصادرة عن وزارة الصحة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي تحت الأنقاض فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحشاشين.. من هم «الإسماعيليين النزاريين» الذين مات زعيمهم اليوم؟

أعلنت طائفة الإسماعيليين النزاريين وفاة الآغا خان، إمام الإسماعيليين النزاريين، أحد فروع الإسلام الشيعي، ورئيس واحدة من أكبر مؤسسات المساعدات التنموية، الثلاثاء في العاصمة البرتغالية لشبونة عن عمر ناهز 88 عاما.

وقالت شبكة الآغا خان للتنمية على منصة إكس «توفي الأمير كريم الحسيني، الآغا خان الرابع، الإمام التاسع والأربعون للمسلمين الشيعة الإسماعيليين، بسلام في لشبونة في 4 فبراير (شباط) 2025، عن عمر ناهز 88 عاما، محاطا بعائلته». وأضافت المؤسسة أنه «سيتم الإعلان عن خليفته المعين لاحقا».

ثاني أكبر جماعة شيعية 

تعد الطائفة الإسماعيلية النزارية ثاني أكبر جماعة شيعية مسلمة من حيث العدد، إذ يبلغ عدد أعضائها ما بين 12 إلى 15 مليون عضو حول العالم، وتنتشر في أكثر من 25 دولة، خصوصا في وسط وجنوب آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.

الآغا خان هو مؤسس ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية التي توظف 96 ألف شخص في جميع أنحاء العالم وتمول برامج تنمية خاصة في آسيا وإفريقيا.

بدأ انفصال هذه الفرقة وتكونها بعد وفاة المستنصر عام 487 هجرية، وكان حسب تقاليد الإسماعيلية قد نص على إمامة ابنه نزار لكن الوزير الجمالى صرف النص إلى أخيه المستعلى، ابن أخت الوزير،  وحصل من جراء ذلك انقسام الإسماعيلية إلى مستعلية ونزارية.

أسسها حسن الصباح 

ارتبطت طائفة الإسماعيلية النزارية بمصر منذ نشأتها، إذ أسسها الإمام الأول حسن الصباح ولاءً لنزار الابن الأكبر للمستنصر بالله الخليفة الفاطمي حاكم مصر وقتها، والذي أقصاه شقيقه الأصغر المستعلي بالله عن الحكم، بعد وفاة والدهما، عام 487 هجريًا - 1094 ميلاديًا لذلك اسموا أنفسهم بالطائفة الإسماعيلية النزارية، نسبة إلى نزار بن المستنصر بالله.

وكان ظهور طائفة الحشاشين على يد مؤسسها الحسن بن الصباح الإسماعيلي واستيلاؤهم على قلعة أَلَموت في بلاد فارس وبالتحديد في جنوب غرب بحر قزوين منذ عام 483هـ/1090م- عاملاً كبيرًا من عوامل القضاء على السلاجقة وإضعاف العباسيين فضلا عن خطرهم الداهم الذي استمر يصارع القوى السنية المحيطة بهم مثل الزنكيين والأيوبيين والخوارزميين، فضلاً عن الغارات الكبيرة التي كانت تقوم بها هذه المجموعات على المناطق المحيطة والتي كان يسكنها على الأغلب السكان المسلمون السنة.

سر تسميتهم بالحشاشين

ولقب الإسماعيلية بالباطنية لدعواهم أن لظواهر القرآن والأخبار بواطن تجري في الظواهر مجرى اللب من القشر وأن من يملك فهم هذه الحقائق والإشارات هم الذين سقط عنهم التكليف. أما لقبهم بـ "الحشّاشين" لأنهم كانوا يختفون وسط الحشائش لاغتيال معارضيهم، وقيل لشربهم "الحشيش" قُبيل عمليات الاغتيال لمعارضيهم حتى لا يتراجعوا عنها وسط تأثير هذه المادة المخدّرة.

مقالات مشابهة

  • الصحة تبحث تطوير القوانين الناظمة للجهات والمؤسسات التابعة لها
  • إلهام الفضالة أم متسلطة على أبنائها وزوجاتهم في “بيت حمولة”
  • أكثر من 30 شهيدا في غزة.. معظمهم انتشلوا من بين الأنقاض
  • الدفاع المدني في غزة: 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض والطواقم تعاني من نقص المعدات
  • غزة.. استشهاد 4 فلسطينيين متأثرين بإصابتهم وانتشال 8 من تحت الأنقاض
  • الصحة تبحث التعاون مع منظمة “ميد غلوبال” الإنسانية الطبية
  • استشهاد 4 فلسطينيين متأثرين بإصابتهم وانتشال ثمانية من تحت الأنقاض في غزة
  • الحشاشين.. من هم «الإسماعيليين النزاريين» الذين مات زعيمهم اليوم؟
  • رمضان 2025.. برومو غامض يثير لـ "بيت حموله" يثير فضول المشاهدين
  • "مصر في عيون أبنائها".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم