رائحة النظافة القاتلة.. أخطر 5 أمراض تصيب السيدات بسبب مواد التنظيف
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
تعد النظافة الصحية أحد أهم العادات التي من شأنها تقليل انتشار الأمراض المعدية، وتقليص الإنفاق على الرعاية الصحية، بل وتضمن وضعا اجتماعيا جيدا للأسرة في بعض السياقات، وتساعد الأفراد على المحافظة على الثقة بالنفس.
وتقضي ربات المنازل أكثر أوقاتهن في أعمال التنظيف الروتينية، لكن المفارقة أن تلك العادة اليومية تتحول أحيانا إلى سبب خفي وراء معاناة طويلة الأمد مع أمراض الصدر والجلد وغيرها من المشكلات الصحية التي تتحول معها "رائحة النظافة" إلى "رائحة المرض".
تشير العديد من الأبحاث إلى ارتباط مجموعة بعينها من الأمراض بالسيدات، اللائي يقمن بتنظيف منازلهن بأنفسهن، وهي ذاتها الأمراض التي تطارد العاملات في المنازل بل وتتسبب في معاناة، ووفاة الكثيرات منهن في صمت، مثل أمراض الصدر، ومشاكل الجلد وصولا إلى السرطان.
أمراض الصدرالسعال والعطس وضيق النفس والأزيز وكل مشاكل الصدر والجيوب الأنفية التي تعاني منها نسبة ليست قليلة من السيدات، ليست مجرد مصادفة، فثمة علاقة وثيقة بين استخدام منتجات التنظيف وأمراض الجهاز التنفسي، لا سيما الربو.
كان هذا هو ما أثبتته دراسة علمية ربطت بين زيادة استخدام بخاخات التنظيف ومنتجات التنظيف عموما، بما فيها من مبيضات الكلور، والمطهرات وغيرها بأعراض الجهاز التنفسي الضارة.
وتأتي النساء على رأس قائمة المتضررين، بحسب الدراسة السابقة، وهو ما أثبتته دراسة أخرى، صادرة عن جامعة بيروجيا في إيطاليا، تشير إلى أن السيدات اللائي يتعرضن لمنتجات التنظيف، لديهن تواتر أعلى من الرجال في ظهور أعراض وأمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالعمل، حيث يزداد خطر الإصابة بالربو، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، بزيادة عدد سنوات العمل، وطول فترات التعرض.
تأتي النساء على رأس قائمة المتضررين من أمراض الصدر (غيتي إيميجز) أمراض الجلدفي الوقت الذي لا تلتزم فيه الكثير من ربات البيوت بارتداء قفازات أثناء عمليات التنظيف، تشير الدراسات إلى الآثار المؤذية لمنتجات التنظيف على الجلد، بما فيها تلك المخصصة لذوي البشرة الحساسة، ربما لأن منتجات التنظيف المستخدمة في المهام اليومية للتنظيف، تحتوي في الغالب على مواد مهيجة للجلد، لذلك عادة ما يكون التعرض للمشكلات الجلدية في نطاق اليدين.
مشاكل العيونمنتجات التنظيف في العموم، ومنتجات تنظيف الأفران والصرف خصوصا، قد تكون سببا في أضرار بالغة للعينين، نظرا لارتفاع الأس الهيدروجيني بها، الأمر الذي يجعل الحروق الكيميائية الناتجة عنها أكثر خطورة، يتضمن هذا ندبات القرنية أو إعتام عدسة العين، وصولا إلى الغلوكوما.
لذا يُوصى، في حالة الإصرار على استخدام مواد التنظيف الخطرة بارتداء نظارات سلامة وعدم فرك العينين أثناء التنظيف، أما في حالة دخول تلك المواد إلى العينين فيجب غسلهما على الفور بماء الصنبور لمدة 10 دقائق على الأقل.
معاناة مع الحساسيةيذهب أثر مواد التنظيف مع الحساسية إلى ما هو أبعد من مجرد إصابة ربات المنازل والعاملين في مجال النظافة بالحساسية، على اختلاف أعراضها من عطس وحكة وضيق تنفس وغير ذلك، بل يتعلق الأمر أيضا بالأجنة في حالات الحمل وبالأطفال والبالغين الواقعين في محيط مواد التنظيف المستخدمة في نطاق المنازل والمدارس والأماكن العامة والعمل، وصولا إلى حمامات السباحة.
في دراسة حول تأثير مواد التنظيف على الحساسية والربو، توصل باحثون إلى أن التعرض لمواد التنظيف ومخلفات الكلور له أثر مهيج للحساسية، فضلا عن الآثار المحتملة لتعرض الأمهات لمنتجات التنظيف، التي تظهر على أطفالهن الرضع، عقب الولادة وفي مراحل الطفولة المبكرة.
يعد سرطان الثدي واحدا من المخاطر غير المتوقعة لعمليات التنظيف (غيتي إيميجز) سرطان الثديربما تبقى كل الآثار الجانبية لاستخدام منتجات التنظيف والمبيدات المنزلية في كفة، وذلك الأثر بالذات في كفة أخرى، حيث يعد سرطان الثدي واحدا من المخاطر غير المتوقعة لعمليات التنظيف، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن العديد من منتجات التنظيف، تحتوي على مواد كيميائية تؤدي إلى اختلال الغدد الصماء، أو مواد مسرطنة للغدد الثديية.
ففي دراسة أجريت في العام 2010 خلص باحثون إلى أن استخدام منتجات التنظيف يساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ربما لهذا شنت مؤسسة شركاء الحماية من سرطان الثدي حملة من أجل إعادة تعريف ما يسمى بـ "رائحة النظافة"، فالرائحة المنعشة ليست سوى مواد كيميائية، بينما المنزل النظيف الصحي حقا هو ذلك يعتمد في التنظيف على مواد آمنة، لا تحتوي على مواد كيميائية مثيرة للقلق، مثل المواد المسببة للسرطان أو الربو مثلا.
الأكيد أن منتجات التنظيف والتعطير المنزلية ليست بريئة على الإطلاق من كونها أحد أسباب الإصابة بالسرطان، تحديدا تلك التي تحتوي على مكونات تم تصنيفها أنها مسرطنة، في كل من:
معطرات الجو منتجات التنظيف المطهرات مزيلات العرق منعم الملابس الأيروسولات (سوائل التنظيف المضغوطة في عبوات مثل المبيدات الحشرية والمعطرات) كيف يمكن أن يكون التنظيف آمنا؟المسألة ببساطة تتعلق باستخدام مواد طبيعية في التنظيف، متوافرة وليس باهظة الثمن، مثل:
الخل الأبيض: فهو مطهر طبيعي غير مهيج للجسم.
بيروكسيد الهيدروجين: هو مادة تستخدم في تنظيف الجروح، كما أنه يستخدم كمبيض ومطهر.
بيكربونات الصوديوم، أو صودا الخبز: هي واحدة من أكثر مواد التنظيف الآمنة والفعالة للأحواض والأرضيات والأسطح.
الأيزوبروبيل أو الأيزوبروبانول: يعد أحد أهم المعقمات، التي يستخدم لتطهير الأسطح.
صابون قشتالة: هو الصابون النباتي الخالي من الدهون الحيوانية والمكونات الصناعية، يصنع من الزيوت الطبيعية، مثل زيت الزيتون والغار.
الملح الخشن: يزيل الأوساخ الملتصقة بالأواني والدهون الصعبة والبقع العنيدة بأنواعها من الأواني، فضلا عن فوائده في التطهير.
البوراكس: وهو معدن طبيعي ومنظف متعدد الأغراض.
الليمون: يستخدم لأغراض التطهير والتعطير والتلميع.
وينصح باللجوء إلى الزيوت العطرية الطبيعية في الحصول على الروائح داخل المنزل، مثل زيت النعناع واللافندر وغيرها من الزيوت العطرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سرطان الثدی على مواد
إقرأ أيضاً:
جريمة في المستشفى.. قصة شاب أحرق «صدر قنا» انتقاما لوالدته
جريمة داخل مستشفى صدر قنا، وبالتحديد داخل غرفة مرضى الدرن ارتكبها شاب من محافظة قنا بعدما توفيت والدته داخل المستشفى، حيث قام بسكب مادة البنزين داخل الغرفة وأضرم النيران فيها تصورا منه بأنه ينتقم من الأطباء بعد وفاة والدته داخل المستشفى.
خلال 60 يوما.. الداخلية تضبط صفقتي «كبتاجون» بـ4.3 مليار جنيه| ما القصة؟صفقة مخدرات ضخمة .. الداخلية تحبط تهريب كبتاجون بـ 4 مليارات جنيهالداخلية تضبط قضايا عملة بـ 6 ملايين جنيهالعثور على كنز أثري في أعماق بحر الإسكندرية.. والداخلية تحبط بيعها| صورقصة حريق مستشفى الصدر بمحافظة قناكشفت التحقيقات ملابسات الواقعة بعد أن تبين من معاينة الأدلة الجنائية وفريق النيابة العامة وجود شبهة جنائية في حريق مستشفى الصدر بمحافظة قنا، حيث تبين أن شابا كانت تعالج والدته داخل المستشفى إلا أنها توفيت قبل أيام فقام بإضرام النيران داخل غرفة الدرن المغلقة.
أجهزة أمن قنا نجحت في استهداف الشاب وضبطه، لاتهامه بإشعال النيران في غرفة الدرن المغلقة بمستشفى الصدر بقنا ، والتى تسببت فى إصابة بعض المرضى بحالات اختناق نتيجة تصاعد النيران بالطابق الثانى، وتم نقل الحالات إلى المستشفيات لإنقاذها من الأدخنة المتصاعدة.
وجاء في تحريات أجهزة مديرية أمن قنا أن وراء نشوب حريق بمستشفى الصدر بقنا، شاب أشعل النيران داخل عنبر مرضى الدرن المغلق مستخدماً كمية بنزين، بدعوى الانتقام لوالدته التى توفيت بالمستشفى صباح يوم الواقعة، مما جعله يحضر إلى المستشفى محاولا الانتقام من الأطباء.
وكان مستشفى الصدر بقنا ، تعرض لاندلاع نيران داخل عنبر الدرن بالطابق الثانى بالمستشفى، تسبب فى تصاعد الأدخنة والنيران، نتج عنها إصابة بعض المرضى بحالات اختناق وحدوث حالة من الذعر والهلع بين المرضى.
وجرى إخطار أجهزة الأمن و إدارة الحماية المدنية، التى دفعت بعدد من سيارات الإطفاء للتعامل الفورى مع الحريق، وتمكنت من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد لبقية العنابر المجاورة، وتبين إصابة ١٢ مريضا بحالات اختناق، جرى نقلهم ونقل ١٥ آخرين على سبيل الاحتراز إلى مستشفى قنا العام، لتلقى الإسعافات الأولية والعلاج اللازم.
وانتقل محافظ قنا وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، إلى المستشفى، لمتابعة أعمال التعامل مع الحريق ونقل المرضى إلى مستشفى قنا العام، لحين استقرار الأوضاع بالمستشفى.