نتنياهو يرفض الالتزام بإجراء انتخابات جديدة وسط انتقادات من مسئولين أمريكيين
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أثار موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إجراء انتخابات جديدة وسط الصراع المستمر في غزة انتقادات المسؤولين الأمريكيين، بعد مقابلته الأخيرة في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي إن إن. إن"، حيث رفض نتنياهو الالتزام بالانتخابات على الرغم من الدعم الشعبي واسع النطاق لما يعكس التوترات المتزايدة داخل المشهد السياسي الإسرائيلي.
ووفقا لما نشرته “أكسيوس”، تهرب نتنياهو من الأسئلة حول إمكانية إجراء انتخابات مبكرة بمجرد أن يهدأ الصراع في غزة، رافضا دعوات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لمثل هذا الإجراء.
ويأتي هذا التردد على الرغم من استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين يفضلون إجراء الانتخابات بعد انتهاء الحرب، مع توقعات تشير إلى أن ائتلاف نتنياهو سيواجه الهزيمة إذا أجريت الانتخابات اليوم.
ويقول منتقدون إن تردد نتنياهو في الالتزام بالانتخابات مدفوع بدوافع سياسية، حيث يسعى إلى تأخير الاحتجاجات العامة والدعوات المحتملة لاستقالته، علاوة على ذلك، هناك مخاوف من إطالة نتنياهو الصراع للحفاظ على قبضته على السلطة، كما يشير تقرير سنوي لمدير المخابرات الوطنية يسلط الضوء على عدم الثقة على نطاق واسع في قيادته.
وتؤكد تعليقات رئيس الوزراء خلال المقابلة، التي وصفت خطاب شومر بأنه "غير مناسب"، على العلاقات المتوترة بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين.
حظيت دعوة شومر لإجراء انتخابات وتأكيده على ضرورة القضاء على حماس من أجل السلام في المنطقة بدعم من شخصيات أمريكية بارزة، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بن كاردين.
وشددت بيلوسي على أهمية خطاب شومر وحثت نتنياهو على النظر في رسالته، في حين كرر كاردين ضرورة التوجيه الواضح من القادة الإسرائيليين في تشكيل مستقبل البلاد.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية والاستياء الداخلي المتزايد، لا يزال نتنياهو مصرا على موقفه، مؤكدا أن القرار بشأن الانتخابات يقع في نهاية المطاف على عاتق الشعب الإسرائيلي.
ولم يؤد الصراع الدائر في غزة إلى تفاقم الانقسامات السياسية داخل إسرائيل فحسب، بل أدى أيضا إلى توتر علاقاتها مع حلفائها الرئيسيين مثل الولايات المتحدة.
ولا يزال أسلوب تعامل نتنياهو مع الوضع يخضع للتدقيق، مع تزايد الأصوات المطالبة بالمساءلة والشفافية على المستويين المحلي والدولي. ومع استمرار الصراع، تظل العواقب المترتبة على استقرار إسرائيل السياسي ومكانتها على الساحة العالمية غير مؤكدة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقارن واقعة المشجعين الإسرائيليين في هولندا بـليلة الكريستال
القدس (CNN)-- تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة، إحاطة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، بشأن الجهود المبذولة لإعادة المواطنين الإسرائيليين من أمستردام، في أعقاب المواجهات التي وقعت ليلا وأسفرت عن إصابة مشجعي كرة قدم إسرائيليين.
وخلال اجتماع، قارن نتنياهو الهجمات "المعادية للسامية" على مشجعي كرة القدم الإسرائيليين بـ"ليلة الزجاج المكسور" التي تعرف أيضا بـ"ليلة البلور" أو "ليلة الكريستال"، عندما هاجم النظام النازي شركات ومعابد يهودية ومنازل يملكها اليهود في جميع أنحاء ألمانيا عام 1938.
وقال نتنياهو وفقا لبيان حكومي: "تحل غدا، منذ 86 عاما، ذكرى ليلة الكريستال-الهجوم على اليهود، أيا كانوا، على الأراضي الأوروبية. لقد عادت الآن - بالأمس أحيينا ذكراها في شوارع أمستردام. هذا ما حدث. هناك فرق واحد فقط- تم تأسيس الدولة اليهودية في تلك الفترة. وعلينا أن نتعامل مع هذا"، وأضاف نتنياهو: "هذا الأمر، أولا وقبل كل شيء، يجعلنا نحن وهم، وكذلك الدول الحرة وهولندا معرضين للخطر".
كما تحدث نتنياهو مع السفير الإسرائيلي في هولندا، مودي إفرايم، بشأن المحادثات مع الحكومة الهولندية والجهود المبذولة لتحديد أماكن المواطنين الإسرائيليين الذين انقطع الاتصال بهم.
ومن جانبه، قال مصدر إسرائيلي مسؤول لشبكة CNN، الجمعة، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تراجع إجراءات الأمن للإسرائيليين المقيمين في الخارج ولجميع الأحداث الرياضية الإسرائيلية المستقبلية في أوروبا، بما في ذلك تعزيز التعاون مع السلطات المحلية.
ولم يكن المسؤول الإسرائيلي مخولا بالحديث علنا عن الاجتماعات المغلقة.