أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن شروط التوبة التي حددها العلماء تتمثل في أربعة أمور: الندم بالقلب، وترك المعصية في الحال، والعزم على ألا يعود إلى مثلها، وأن يكون ذلك حياءً من الله تعالى، لا من غيره، وأضاف بعض العلماء أن من شروط التوبة الاعترافَ بالذنب وكثرةَ الاستغفار.

مفتي الجمهورية: التوبة بعد المعصية تبقي المسلم في عداد المتقين (فيديو) مفتي الجمهورية يكشف حكم تحريم كل ما يسبب فقدان الوعي (فيديو) إكراه الأبناء على الصلاة

وفيما يتعلق بسؤال حول جواز استخدام الإكراه والإجبار لأداء الأبناء الصلاة، أوضح شوقي علام خلال لقائه في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد أن واجب الأب أو الأم هو النصحُ لمن هم تحت رعايتهم بالمحافظة على الصلاة، واستخدام كافة الوسائل المعنوية المشروعة في حثِّهم عليها.

وإذا أصروا على تركها فلا يلحقهم من ذلك إثمٌ، مع الاستمرار في النصح والإرشاد، والدعاء لهم بصلاح الحال.

وأشار إلى أن الضرب المشار إليه في الحديث النبوي الشريف هو صورة من صور التأديب على التهاون في أداء الصلاة، والمقصود به هو التربية والتأديب النفسي بإظهار العتاب واللوم، وعدم الرضا عن التقصير في امتثال أمر الله بإقامة الصلاة.

وأوضح أن هذا النوع من الضرب ليس بواجب، وإنما هو مندوب إليه في حق الولد المميز فقط، بشرط ألا يكون مبرحًا، وباستخدام وسيلة تأديبية خفيفة، ولا يجوز استخدامه مع الزوجة والأولاد البالغين والصغار غير المميزين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصلاة مفتي الجمهورية صدى البلد الدكتور شوقي علام قناة صدى البلد الدكتور شوقي مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: القرآن نزل بمكة وقرئ بمصر الأزهر

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن مصر مهد التلاوة وموئل القراءات، حيث تتجلى مدرسة التلاوة المصرية في أبهى صورها، جامعةً بين الإتقان والخشوع، وبين العلم والرواية. على أرضها المباركة تخرج أئمة التلاوة وحَمَلة القرآن، يجمعون بين القراءات العشر المتواترة، ويتلون كلام الله بأداءٍ يأسر القلوب ويخشع له الوجدان.

حفظ وتلاوة وتفسير .. أفضل تطبيق قرآن وبدون انترنت51 مقرأة .. مساجد كفر الشيخ تتزين بتلاوة القرآن في رمضان | صورصوت التلاوة المصرية

وتابع مفتي الجمهورية: لقد حملت مصر راية العناية بالقرآن الكريم جيلاً بعد جيل، فكان الأزهر الشريف منارته، ومدرسة قرائه وإمامته، ليظل صوت التلاوة المصرية رمزًا للوسطية والجمال، ومعلمًا يُهتدى به في أرجاء العالم الإسلامي.

ووجه مفتي الجمهورية، تحية من القلب لقراء الأزهر الشريف الذين أسروا قلوب المسلمين في العالم بأنوار مدرسة التلاوة المصرية، نسأل الله أن يحفظ أهل القرآن ويجعلنا جميعًا من خدامه وورثته.

مشروع دولة التلاوة

ودشنت الإدارة العامة للجامع الأزهر،  مشروع"مدرسة التلاوة المصرية"، ويهدف هذا المشروع الرائد إلى اكتشاف الأصوات الموهوبة من بين الراغبين من الأزهر الشريف بصفة خاصة والمصريين بصفة عامة، وتعزيز الهوية المصرية من خلال إعداد قراء متمكنين في تلاوة وأداء القرآن الكريم وفقًا للمدارس المصرية العريقة.

ويهدف المشروع تخريج قراء متقنين، عن طريق تقديم تعليم متكامل لتلاوة القرآن الكريم بالقراءات العشر، إضافة إلى تطوير مهارات الأداء الصوتي الصحيح لضمان تلاوة مميزة تعكس التراث الإسلامي.

وقال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، إن "مدرسة التلاوة المصرية" تأتي تأكيدًا على دور الأزهر الشريف في تعزيز الثقافة القرآنية، وأشار إلى أهمية المشروع في تكوين جيل من القراء المتقنين الذين يحملون رسالة التلاوة الصحيحة ويعززون الهوية الثقافية المصرية.

وأضاف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن هذا المشروع يعد خطوة هامة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، من خلال تعزيز الفهم الصحيح لتلاوة القرآن الكريم واستحضار عراقة مدارس التلاوة المصرية القديمة ، مشيرًا إلى أن الأزهر دائمًا ما يسعى لتقديم كل ما من شأنه خدمة المجتمع وتعليم الأجيال القادمة، ونشر ثقافة التلاوة الصحيحة بين جميع شرائح المجتمع.

وأوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن تدشين "مدرسة التلاوة المصرية" في هذه الأجواء الرمضانية يعد بادرة مميزة تُضاف إلى مسيرة الأزهر الشريف في نشر الثقافة الإسلامية وتعليم القرآن الكريم، ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في إعداد جيل جديد من القراء المميزين، الذين يستطيعون نقل أثر التلاوة القرآنية إلى الأجيال القادمة، مما يعزز من القيم الروحية والدينية في المجتمع المصري.

شروط التقديم

وتابع: سيتم قريبًا نشر شروط التقديم في هذه الدورات عبر بوابة الأزهر الإلكترونية والصفحة الرسمية للجامع الأزهر على فيسبوك، لافتًا إلى عقد هذه الدورات بالتنسيق مع قطاع المعاهد الأزهرية ومجمع البحوث الإسلامية ولجنة مراجعة المصحف الشريف.

الجدير بالذكر أن مشروع مدرسة التلاوة المصرية، هو أحد أهم إنجازات مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم والتجويد والقراءات، والذي أُنشئ  بقرار فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، رقم (401) لسنة 2024م، بغرض تعليم فنون الأداء الجيد، والتدريب على مهاراته، وتخريج قراء مهرة يجمعون بين الكفاءة العلمية والأداء العملي، وقد قام الجامع الأزهر بعقد 5 دورات تدريبية استهدفت أكثر من 5400 معلمًا ومحفظًا للقرآن الكريم بفروع رواق القرآن الكريم والبالغ عددها 1250 فرعًا بجميع محافظات الجمهورية.

يأتي هذا المشروع برعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووفق توجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وتزامنًا مع الحالة الإيجابية التي أحدثها الجامع الأزهر في المجتمع الإسلامي المصري والعالمي خلال شهر رمضان المبارك 1446هـ، والذي أقيمت فيه صلاة التراويح بالقراءات العشر وبالأداء الصوتي المصري الأصيل. 

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: تعدد مصادر التشريع في الإسلام يؤكِّد صلاحيته لكلِّ زمان ومكان
  • هل يجوز الوضوء بالحمام بدون ملابس فى رمضان.. وهل يشترط ستر العورة؟
  • مفتي الجمهورية: القرآن نزل بمكة وقرئ بمصر الأزهر
  • حكم التبرك بقبور الأنبياء والصالحين.. مفتي الجمهورية: يجوز بشرط
  • مفتي الجمهورية: الإسلام حدد 3 أنواع من حقوق الجوار
  • لماذا يحاسبنا الله طالما أقدارنا مكتوبة؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة
  • مفتي الجمهورية: انتصار العاشر من رمضان حدث فريد وعظيم
  • مفتي الجمهورية يوضح حكم وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء «فيديو»
  • هل يجوز وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء؟.. مفتي الجمهورية يجيب
  • عقوق الآباء والأبناء .. مفتي الجمهورية يوضح أسبابه وآثاره وسبل العلاج